نَتَضَ الجِلدُ نُتُوضاً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال اللَّيْثُ : أَي خَرَجَ به داءٌ فأَثارَ القُوَباءَ ثمَّ تَقَشَّرَ طَرائِقَ بعضُها فَوْقَ بعضٍ ومثلهُ في التَّهذيبِ . وفي اللّسَان : خَرَجَ عَلَيْهِ داءٌ كآثارِ القُوَباءِ وأَخْصَرُ من ذلك عِبَارَة ابنِ القَطَّاع : نَتَضَ الجِلدُ نُتُوضاً : تَقَشَّرَ من داءٍ كالقُوَباءِ . وقال أَبو زَيْدٍ : مِنْ مُعاياةِ العَرَبِ قولُهُم : ظَبْيٌ بِذِي تُناتِضَةٍ يقطَعُ رَدْغَةَ الماءِ بعَنَقٍ وإِرْخاءٍ قالَ : يُسَكِّنونَ الرَّدْغَة في هذه الكلمةِ وحدَهَا هَكَذا نَقَلَهُ صَاحِب اللّسَان والصَّاغَانِيُّ إلاَّ أَنَّهم قالوا : ضَأْنٌ بَدَل ظَبْيٍ وهو نصُّ أَبي زَيْدٍ هَكَذا ولم يضبُطُوا تُناتِضَة ولم يُعَرِّفوا مَا هُوَ وهو كعُلابِطَةٍ كَأَنَّهُ اسمُ موضعٌ وأَمَّا رَدْغَةُ الماءِ فسيأتي ذِكرُه في موْضِعه . وقالَ اللَّيْثُ : أَنْتَضَ العُرجونُ وهو ضربٌ من الكَمْأَةِ يَتَقَشَّرُ مِنْ أَعاليهِ ونصُّ العَيْن : وهو شيءٌ طَويلٌ من الكَمْأَةِ تنقَشِرُ أَعَاليه قالَ : وهو يَنْتِضُ عن نفسِهِ كما تَنْتِضُ الكَمْأَةُ الكَمْأَةَ والسِّنُّ السِّنَّ إِذا خرجتْ فرَفَعَتْها عن نفسِها لم يجيءْ إلاَّ هذا . هَكَذا نصُّ العَيْن . قالَ الجَوْهَرِيّ : هذا صَحيحٌ ومَسْموعٌ من العَرَب . قالَ : ولم أَجِدْه لغير اللَّيثِ . وقال ابنُ القَطَّاع : أَنْتَضَ العُرْجونُ : تَفَتَّحَ . ولو قالَ المُصَنِّف هَكَذا لكانَ اخْتِصاراً حَسَناً ؛ فإِنَّه حاصِلُ مَا قالَهُ اللَّيْثُ في عِبَارَةٍ طويلة