نَتَفَ شَعْرَه يَنْتِفُه نَتْفاً من حَدِّ ضَرَبَ وكَذا الرِّيشَ أَي : نَزَعَه ونَتَّفَه تَنْتِيفاً مثلُ ذلك قال الجَوْهرِيُّ : شُدِّدَ للكَثْرَةِ فانْتَتَفَ وتَناتَفَ وهُما مُطاوعانِ أَي : انْتَزَع قالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ :
غَبْراءُ تَنْفُضُه حَتّى يُصاحِبَها ... مِنْ زِفِّهِ قَلِقُ الأَرْصَافِ مُنْتَتِفُ ومن المَجازِ : نَتَفَ في القَوْس نَتْفاً : إِذا نَزَع فيها نَزْعاً خَفِيفاً كما في المُحِيط والأَساسِ . والنُّتافَةُ ككُناسَةٍ وغُرابٍ : ما انْتَتَفَ وسَقَطَ من التَّنْتفِ أَي : الشيءُ المَنْتُوفِ كنُتافَةِ الإِبطِ وما أَشْبَهَه . والنُّتْفَةُ بالضمِّ : ما تَنْتِفُه بإِصْبَعِكَ وفي الصِّحاح : بأَصابِعِكَ من النَّبْتِ وغَيرِه ج : نُتَفٌ كصُرَدٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . ومن المجاز : النُّتَفَةُ كهُمَزَةٍ : مَنْ يَنْتِفُ من العِلْمِ شَيْئاً ولا يَسْتَقْصِيهِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وكانَ أَبو عُبَيْدةَ إِذا ذُكِرَ له الأَصْمَعِيُّ يَقُولُ : ذاكَ رَجُلٌ نُتَفَةٌ قالَ الأَزْهَرِيُّ : أَرادَ أَنَّه لم يَسْتَقْصِ كلامَ العَرب إِنَّما حَفِظَ الوَخْزَ والخَطِيئَةَ منه . والمِنْتافُ والمِنْتاخُ والمِنْتاشُ بمعَنْىً واحدٍ . وجَمَلٌ مِنْتافٌ : مُقارِبُ الخَطْوِ إِذا مَشَى غَيْرُ وَساعٍ قالَ الأزهريُّ : ولا يَكونُ حينئذٍ وَطِيئاً قال : هكذا سَمِعْتُه من العَرَبِ . والمَنْتُوفُ : لَقَبُ رَجُلٍ اسْمُه سالِمٌ كان مَوْلىً لبَنِي قَيْسِ بن ثَعْلَبَةَ وكانَ صاحِبَ أَمْرٍ يَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ في حَرْبِه وقد مَرَّ ذكرُه في ق - ح - ف . وقال ابنُ عَبّادٍ : غُرابٌ نَتِفُ الجَناحِ ككَتِفٍ : أَي مُنْتَتِفُه . ويُقال : جَمَلٌ نَتِيفٌ كأَمِيرٍ : إِذا نُتِفَ حَتَّى يَعْمَلَ فيهِ الهِناءُ قال صَخْرُ الغَيِّ :
فَذَاكَ السِّطاعُ خِلافَ النِّجا ... تَحْسِبُه ذَا طِلاءٍ نَتِيفَا وقالَ السُّكَّرِيُّ ؟ : أَي بَعِيراً أَجْرَدَ نُتِفَ وإِنما نُتِفَ ليَأْخُذَ فيه الطِّلاءُ إلى الجِلْدِ . والنَّتِيفُ أَيْضاً : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّدٍ الأَصْفَهانِيِّ الأُصُولِيِّ الفَقِيهِ
ومما يُستدرك عليه : تَنَتَّفَ الشَّعْرُ : أَي تَناتَفَ . وحُكِيَ عن ثَعْلَبٍ : أَنْتَفَ الكَلأُ : أَمْكَنَ أَنْ يُنْتَفَ . ورَجُلٌ مِنْتافٌ : يُقارِبُ خَطْوَةُ إِذا مَشَى . والنَّتَفُ : ما يُقْتَلَعُ من الإكْلِيلِ الذِي حَوالَيِ الظُّفرِ . وفلانٌ نَتُوفٌ كصَبُورٍ : مُولَعُ بنَتْفِ لِحْيَتِه . وأَعْطاهُ نُتْفَةً من الطَّعامِ وغَيْرِه بالضمِّ : شَيْئاً منه . وأَفادَ نُتَفاً من العِلمِ . والنَّتْفَةُ بالفتحِ : النَّزْعَةُ الخَفِيفَةُ . وما كانَ بيْنَهُم نَتْفَةٌ ولا قَرْصَةٌ : أَي شيءٌ صَغِيرٌ ولا كَبِيرٌ وهو مجازٌ كما في الأساس . والمَنْتُوفُ : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدٍ ابن عَبْدِ اللهِ بن يَزيد بن حيّان مَوْلَى بنِي هاشِمٍ روَى عنه القاضِي المحامِليُّ