نَحَزَه كَمَنَعه : دَفَعَه قاله الكسائيُّ وابْن الأَعْرابِيّ قال ذو الرُّمَّة :
والعِيسُ من عاسِجٍ أو واسج خَبَبَاً ... يُنْحَزْنَ مِن جانبَيْها وَهْيَ تَنْسَلِبُ
أي يُدفَعْنَ بالأَعْقابِ في مَراكِلِها يعني الرِّكاب . نَحَزَه نَحْزَاً : نَخَسَه . نَحَزَه يَنْحَزه نَحْزَاً : دَقَّه وسَحَقَه بالمِنْحازِ بالكَسْر اسمٌ للهاوُن وهو الذي يُدَقُّ فيه . النُّحَاز كغُراب : داءٌ للإبل يُصيبُها في رِئَتِها وكذلك الدّوابُّ كلُّها تَسْعُلُ به سُعالاً شديداً وقد نَحُزَ ونَحِزَ ككَرُمَ وفَرِحَ . وبعيرٌ ناحِزٌ ونَحيزٌ ونَحِزٌ ككَتِف وهذه عن سيبويه ومَنْحُوزٌ ومُنَحِّزٌ كمُحدِّث : به نُحَازٌ : سُعالٌ شديد . وناقةٌ نَحِزَةٌ ومُنَحِّزَةٌ نقلهما الكسائيُّ وأبو زَيْد وكذلك ناحِزٌ ومَنْحُوزةٌ قال الشاعر :
له ناقةٌ مَنْحُوزةٌ عندَ جَنْبِه ... وأُخرى له مَعْدُودةٌ ما يُثيرُها وأَنْحَزوا : أصابَ إبلَهم ذلك أي النُّحَاز . والنَّحِيزَة : الطبيعةُ والنَّحيتَةُ ويُجمَعُ على النَّحائِز . منَ المَجاز : النَّحيزَة : طريقةٌ من الأرض مُستَدِقَّةٌ صُلبَةٌ أو طريقةٌ من الرَّمل سوداءُ مُمتَدَّةٌ كأنّها خَطٌّ مستويةٌ مع الأرض خَشِنَةٌ لا يكونُ عَرْضُها ذِراعَيْن وإنّما هي علامةٌ في الأرض . والجَمعُ النَّحائزُ . أو قِطعةٌ منها كالطِّبَّةِ مَمْدُودةٌ في بَطْنِ الأرض نَحْوَاً من مِيلٍ أو أكثرَ تَقودُ الفَراسخَ وأقلَّ من ذلك . وقال أبو خَيْرَةَ : النَّحيزَةُ : الحبَلُ المُنْقادُ في الأرض . وقال غيرُه : النَّحيزَةُ : المُسَنَّاةُ في الأرض وقيل : مثلُ المُسَنّاة . وقيل : هي السَّهْلة . وقال الأَزْهَرِيّ : وأصلُ النَّحيزَةِ الطريقةُ المُستَدِقَّة . وكلُّ ما قالوا فيها هو صحيحٌ وليس باختِلاف ؛ لأنّه يُشاكِلُ بَعْضُه بعضاً . قال أبو عمروٍ : النَّحيزَة : نَسيجةٌ شِبهُ الحِزام تكونُ على الفَساطيط والبيوت تُنسَجُ وَحْدَها ؛ فكأنّ النَّحائزَ من الطرُقِ مُشبَّهَةٌ به . وقال غيرُه : النَّحيزَة : طُرَّةٌ تُنسَجُ ثمّ تُخاطُ على شَفَةِ الشُّقَّةِ من شُقَقِ الخِباء . وقيل : النَّحيزَةُ من الشَّعرِ : هَنَةٌ عَرْضُها شِبرٌ وطويلةٌ يُعَلِّقونَها على الهًوْدَج يُزَيِّنونَه بها وربّما رَقَمُوها بالعِهْن . وقيل : هي مثلُ الحِزامِ بَيْضَاء . النَّحِيزَة : وادٍ بديارِ غَطَفَان عن أبي موسى . والنّحاز كغُراب وكِتاب : الأصل مثلُ النُّحاس والنِّحاس . قال الجَوْهَرِيّ : الأَنْحَزان : النُّحازُ والقرَح وهما داءان يُصيبان الإبل . والمِنْحازُ - هكذا في النُّسَخ - وفي التكملة : مِنْحازٌ بالكسر - : فرَسُ عَبّاد بن الحُصَيْن الحَبَطيّ . وفي المثَل أنشده الليثُ :
" دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ الفُلْفُل قال الأَصْمَعِيّ : الفاءُ تَصحيفٌ وإنّما هو القِلْقِل بقافَيْن . قال أبو الهيثم : القافُ تَصحيفٌ وإنّما هو الفُلْفُل بفاءَيْن ؛ لأنّ حبَّ القِلْقِلِ بالقاف لا يُدَقّ يُضرَبُ في الإلحاحِ على الشَّحيح ويُوضَعُ في الإدلالِ والحَملِ عليه كما في كتُبِ الأمثال . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : النَّحْزُ : الضَّربُ بالجُمْعِ في الصدرِ . والراكبُ يَنْحَزُ بصَدرِه واسِطَةِ الرَّحْل أي يَضْرِبُها قال ذو الرُّمَّة :
إذا نَحَزَ الإدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْرِه ... به أنّ مُستَرخي العمامةِ ناعِسُ والنَّحائزُ : الإبلُ المَضروبة واحدتُها نَحيزَة . ونَحَزَ النَّسيجَةَ : جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحكِمَ اللُّحْمَةَ . والنَّحْزُ من عُيوبِ الخَيْل : هو أن تكون الواهِنَةُ ليست بمُلْتَئِمة فيَعظُم ما والاها من جِلدِ السُّرَّة ؛ لوصول ما في البطنِ إلى الجِلد فذلك في مَوْضِع السُّرَّة يُدعى النَّحْزَ وفي غير ذلك الموضِع يُدعى الفَتْقَ . والنَّحْزُ أيضاً : السُّعالُ عامَّةً . ونَحِزَ الرجلُ : سَعَلَ . ونَحْزَةً له : دُعاءٌ عليه . والنَّاحِز : أن يُصيبَ المِرفَقُ كِرْكِرَةَ البعيرِ فيقال : به ناحِزٌ . قال الأَزْهَرِيّ : لم أَسْمَعْ الناحِزَ في باب الضّاغِطِ لغَيْرِ الليث وأُراه أرادَ الحازَّ فغَيَّرَه . والنَّحيزَة : الطريقُ بعَينِه ؛ شُبِّه بخُطوطِ الثَّوْب