اسم علم مذكر عربي عريق في القدم، من النَّزْر وهو القليل التافه؛ قالوا: «امرأةُ نَزوة» قليلة الولد، و»رجل نزور» قليل الكلام. والنَّزْر: الإلحاح في السؤال، وقلة الخير. والعرب يسمون أبناءهم نزاراً على اسم نزال بن معدّ. وفي: الروض الأُنُف»: سُمّي نزارٌ نزاراً لأن أباه لمَا وُلد له ولده نظر إلى نور النبوَّة بين عينيه. وهو النور الذي كان يُنقل في الأصلاب حتى انتهى إلى محمد (صلى الله عليه وسلم) . ففرح فرحاً شديداً ونحرَ وأطعمَ، وقال: إنَّ هذا كلَّه لنزْرٌ في حق هذا المولود»، فسمي نزاراً لذلك. وانظر لسان العرب مادة (نزرَ). ونزار يُلفظ بكسر النون، وبعضهم يلفظه بفتحها. كما أن بعضهم يلفظ «نَزّاراً» وهماً منه أنه على وزن فعّال الذي يحبه العرب، مثل: عزّام، صدّام، هزّاع على المبالغة. والصواب هو التخفيف والكسر. وكم كان يتألم نزار قباني حين كان أهل شمالي إفريقية يلفظون اسمه «نَزّاراً».اصل اسم نِزار: عربيمن مشاهير هذا الاسم: نرار قباني:
نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) ديبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان «قالت لي السمراء» وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها «طفولة نهد» و»الرسم بالكلمات»، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم «منشورات نزار قباني» وكان لدمشق وبيروت حيزًا خاصًا في أشعاره لعل أبرزهما «القصيدة الدمشقية» و»يا ست الدنيا يا بيروت». أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب «النكسة» مفترقًا حاسمًا في تجربته، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه «شاعر الحب والمرأة» لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته «هوامش على دفتر النكسة» عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام. قال الشاعر الفلسطيني المناصرة (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبا ولطفا). على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته «الأمير الخرافي توفيق قباني». وقد عاش السنوات الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي ومن قصائده الأخيرة «متى يعلنون وفاة العرب؟»، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.