الشَّكْلُ : الشَّبَهُ قال أبو عَمْرٍو يُقالُ : في فُلاَنٍ شَكْلٌ من أَبيهِ وشَبَهٌ والشَّكْلُ أيضاً : المِثْلُ تَقولُ : هذا عَلى شَكْلِ هذا أي على مِثَالِهِ وفُلاَنٌ شَكْلُ فُلانٍ أي مِثْلُهُ في حَالاتِهِ قالَ اللهُ تَعالَى : " وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أزْوَاجٌ " أي عَذابٌ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أي مِنْ مِثْلِ ذلك الأَوَّلِ قالَهُ الزَّجَّاجُ وقَرَأَ مُجاهِدٌ : " وأُخَرُ مِنْ شَكْلِهِ " أي : وأَنْواعٌ أُخَرُ مِنْ شَكْلِهِ ؛ لأنَّ مَعْنَى قَولِه : " أزْوَاجٌ " أنْوَاعٌ وقالَ الرَّاغِبُ : أي مِثْلٌ لَهُ في الهَيْئَةِ وتَعاطِي الفِعْلِ . ويُكْسَرُ وبهِ قَرَأَ مَجَاهِدٌ : " مِنْ شِكْلِهِ " بالكَسْرِ . والشَّكْلُ أيضا : مَا يُوافِقُكَ ويَصْلُحُ لَكَ تَقُولُ : هذا مِنْ هَوايَ ومِنْ شَكْلِي وليسَ شَكْلُهُ مِنْ شَكْلِي . والشَّكْلُ : وَاحِدُ الأشْكالِ للأُمُورِ والحَوَائِجِ المُخْتَلِفَةِ فيما يُتَكَلَّفُ منها ويُهْتَمُّ لها قالَهُ اللَّيْثُ وأنْشَدَ :
" وتَخْلَجُ الأشْكالُ دُونَ الأشْكالْ والأشْكَالُ أيضاً : الأُمُورُ الْمُشْكِلَةِ المُلْتَبِسَةُ
والشَّكْلُ أيضاً : صُورَةُ الشَّيْءِ الْمَحْسُوسَةُ والْمُتَوَهَّمَةُ وقالَ ابنُ الْكَمالِ : الشَّكْلُ هَيْئَةٌ حاصِلَةٌ للجِسْمِ بِسَبَبِ إِحَاطَةِ حَدٍّ واحِدٍ بالْمِقْدَارِ كمَا في الكُرَةِ أو حُدودٍ كَما في المُضَلَّعاتِ مِنْ مُرَبَّعٍ ومُسَدَّسٍ ج : أشْكَالٌ وشُكُولٌ قالَ الرَّاغِبُ : الشَّكْلُ : في الحَقِيقَةِ الأَنْسُ الذي بَيْنَ المُتَماثِلَيْنِ في الطَّرِيقَةِ ومنهُ قيلَ : النَّاسُ أشْكالٌ قالَ الرَّاعِي يَمْدَحُ عبدَ الملكِ بنَ مَرْوانَ :
فأَبوكَ جالَدَ بالمَدِينَةِ وَحْدَهُ ... قَوْماً هُمُ تَرَكُوا الجَميعَ شَكَولاً وأنشدَ أبو عُبَيْدٍ
فَلا تَطْلُبا لِي أيِّماً إنْ طَلَبْتُما ... فَإِنَّ الأَيامَى لَسْنَ لي بِشُكُولِ والشَّكْلُ : نَبَاتٌ مُتَلَوِّنٌ أصْفَرُ وأحْمَرُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . والشَّكْلُ في العَرُوضِ : الْجَمْعُ بَيْنَ الْخَبْنِ والْكَفِّ وبَيْتُهُ :
لِمَنِ الدِّيارُ غَيَّرَهُنَّ ... كُلُّ دَانِي المُزْنِ جَوْنِ الرَّبَابِ كَما في العُبابِ . والشَّاكِلَةُ : الشَّكْلُ يُقالُ : هذا عَلى شَاكِلَةِ أبِيهِ أي شِبْهه . والشَّاكِلَةُ : النَّاحِيَةُ والْجِهَةُ وبهِ فُسِّرَتِ الآيَةُ : " قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شَاكِلَتِهِ " عن الأَخْفَشِ . وأيضا : النِّيَّةُ قالَ قَتادَةُ في تَفْسِير الآيَةِ : أي عَلى جَانِبِه وعلى ما يَنْوِي . وأيضا : الطَّرِيقَةُ والْجَدِيلَةُ وبهِ فُسِّرَتْ الآيَةُ . وأيضا : الْمَذْهَبُ والخَلِيقَةُ وبهِ فُسِّرَتْ الآيَةُ عن ابنِ عَرَفَةَ وقالَ الرَّاغِبُ في تَفْسِيرِ الآيَةِ : أي عَلى سَجِيَّتِهِ التي قَيَّدَتْهُ وذلكَ أنَّ سُلْطَانَ السَّجِيَّةِ عَلى الإِنْسانِ قاهِرٌ بِحَسَبِ ما يَثْبُتُ في الذَّرِيعَةِ إلى مَكارِمِ الشَّرِيعَةِ وهذا كما قالَ عليه السَّلامُ : كُلُّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ
والشَّاكِلَةُ : الْبَياضُ ما بَيْنَ الأُذُنِ والصُّدْغِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقالَ قُطْرُبٌ : ما بَيْنَ الْعِذَارِ والأُذُنِ ومنهُ الحديثُ : تَفَقَّدُوا في الطُّهُورِ الشَّاكِلَةَ . والشَّاكِلَةُ : مِنَ الْفَرَسِ : الْجَلْدُ الذي بَيْنَ عُرْضِ الْخَاصِرَةِ والثَّفِنَةِ وهو مَوْصِلُ الفَخِذِ مِنَ السَّاقِ وقيل : الشَّاكِلَتَانِ ظَاهِرُ الطَّفْطَفَتَيْنِ مِنْ لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرَى إلى حَرْفِ الحَرْقَفَةِ مِنْ جَانِبَي البَطْنِ وقيلَ : الشَّاكِلَةُ الخاصِرَةُ وهي الطَّفْطَفَةُ ومنه : أصابَ شاكِلَةَ الرَّمِيَّةِ أي خَاصِرَتَها . وتَشَكَّلَ الشَّيْءُ : تَصَوَّرَ وشَكَّلَهُ تَشْكِيلاً : صَوَّرَهُ . وشَكَّلَتْ الْمَرْأَةُ شَعَرَهَا : أي ضَفَرَتْ خُصْلَتَيْنِ مِنْ مَقَدَّمِ رَأْسِهَا عَنْ يَمِينٍ وشِمَالٍ ثُمَّ شَدَّتْ بها سَائِرَ ذَوَائِبِها والصَّوابُ : أَنَّهُ مِنْ حَدِّ نصر كما قَيَّدَهُ ابنُ القَطَّاعِ . وأشْكَلَ الأَمْرُ : الْتَبَسَ واخْتَلَطَ ويُقالُ : أشْكَلَتْ عَلَيَّ الأَخْبَارُ وأحْلَكَتْ بمَعْنىً واحِدٍ وقالَ شَمِر الشُّكْلَةُ : الحُمْرَةُ تَخْلَطُ بالبَياضِ وهذا شَيْءٌ أشْكَلُ ومنهُ قيلَ لِلأَمْرِ المُشْتَبِهِ : مُشْكِلٌ . قالَ الرَّاغِبُ : الإِشْكالُ في الأَمْرِ اسْتِعَارَةٌ كالاِشْتِبَاهِ من الشَّبَهِ كشَكلَ وشَكَّلَ شَكْلاً وتَشْكِيلاً و أشْكَلَ النَّخْلُ : طَابَ رُطَبُهُ وأَدْرَكَ عنِ الكِسَائِيِّ وفي الأسَاسِ : أشْكَلَ النَّخْلُ : طابَ بُسْرُهُ وحَلاَ وأشْبَهُ أَن يَصِيرَ رُطَباً . وأُمُورٌ أشْكَالٌ : أي مُلْتَبِسَةٌ مع بعضِها مُخْتَلِفَة . والأشْكَلَةُ بِفْتحِ الهَمْزَةِ والكَافِ : اللَّبْسُ . وأيضا : الْحَاجَةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ زادَ الرَّاغِبُ التي تُقَيِّدُ الإِنْسانَ كالشَّكْلاءِ نقلَهُ ابنُ سِيدَهْ و الصَّاغانِيُّ . والأشْكَلُ مِنْ سَائِرِ الأشْياءِ : ما فيهِ حُمْرَةٌ وبَياضٌ مُخْتَلِطٌ أو ما فيهِ بَياضٌ يَضْرِبُ إلى الْحُمْرَةِ والكُدْرَة . وقيل : الأشْكَلُ عندَ العَرَبِ : اللَّوْنَانِ المُخْتَلِطانِ ودَمٌ أشَكَلُ : فيهِ بَياضٌ وحُمْرَةٌ مَخْتَلِطَانِ قالَ جَرِيرٌ :فَما زَالتِ القَتْلَى تَمُورُ دِماؤُها ... بِدِجْلَةَ حَتَّى ماءُ دِجْلَةَ أشْكَلُ والأشْكَلُ : السِّدْرُ الْجَبَلِيُّ قالَ العَجَّاجُ :
" مَعْجَ المُرامِي عَنْ قِياسِ الأشْكَلِ وقالَ أبو حنيفَةَ : أَخْبَرَنِي بعضُ العَرَبِ : أنَّ الأشْكَلَ شَجَرٌ مِثْلُ شَجَرِ العُنَّابِ في شَوْكِهِ وعَقَفِ أَغْصَانِهِ غيرَ أَنَّهُ أصْغَرُ وَرَقاً وأَكْثَرُ أفْناناً وهوَ صُلْبٌ جِدّاً وله نُبَيْقَةٌ حامِضَةٌ شديدَةُ الحُمُوضَةِ مَنابِتُهُ شَواهِقُ الجِبالِ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْقِسِيُّ الْواحِدَةُ بِهَاءٍ قال :
أو وَجْبَة مِنْ جَناةِ أشْكَلَةٍ ... إِنْ لَمْ يَرُغْها بالقَوْسِ لم يَنَلِ يَعْنِي سِدْرَةً جَبَلِيَّةَ . والأشْكَلُ مِنَ الإِبِلِ والغَنَم : ما يَخْلِطُ سَوادَهُ حُمْرَةٌ أو غُبْرَةٌ كأَنَّهُ قد أشْكَلَ عليْكَ لَوْنُهُ وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الضَّبُعُ فيها غُبْرَةٌ وشُكْلَةٌ لَوْنَانِ فيهِ سَوَادٌ وصُفْرَةٌ سَمْجَةٌ
واسْمُ اللَّوْنِ : الشُّكْلَةُ بالضَّمِّ ومِنْهُ الشُّكْلَةُ في الْعَيْنِ وهي كالشُّهْلَةِ ويُقالُ : فيه شُكْلَةٌ من سُمْرَةٍ وشُكْلَةٌ مِنْ سَوَادٍ وعَيْنٌ شَكْلاَءُ : بَيِّيَةُ الشَّكَلِ ورَجُلُ أشْكَلُ الْعَيْنِ وقد أشْكَلَتْ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : الشُّكْلَةُ كَهَيْئَةِ الحُمْرَةِ تكونُ في بَياضِ العَيْنِ فإذا كانتْ في سَوادِ العَيْنِ فهي شُهْلَةٌ وأنْشَدَ :
ولا عَيْبَ فيها غيرَ شُكْلَةِ عَيْنِها ... كذاكَ عِتَاقُ الطَّيْرِ شُكْلٌ عُيُونُها عِتاقُ الطَّيْرِ : هي الصُّقُورُ والبُزَاةُ ولا تُوصَفُ بالحُمْرَةِ ولكن تُوصَفُ بِزَرْقَةِ العَيْنِ وشُهْلَتِها قالَ : ويُرْوَى هذا البيتُ : غَيْرَ شُهْلَةِ عَيْنِها . وقيلَ : الشَّكْلَةُ في العَيْنِ الصَّفْرَةُ التي تُخالِطُ بَياضَ العَيْنِ التي حَوْلَ الحَدَقَةِ عَلى صِفَةِ عَيْنِ الصَّقْرِ ثُمَّ قالَ : ولكنَّا لم نَسْمَعْ الشُّكْلَةَ إلاَّ في الحُمْرَةِ ولم نَسْمَعْها في الصُّفْرَةِ . وفي الحديثِ : كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ الفَمِ أشْكَلَ الْعَيْنِ مَنْهُوسَ العَقِبَيْنِ قالَ ابنُ الأثَيرِ : أي في بَياضِها شَيْءٌ مِن حَمْرَةٍ وهوَ مَحْمُودٌ مَحْبُوبٌ وقيلَ : أي كان طَوِيلَ شَقِّ الْعَيْنِ هكذا فَسَّرَهُ سِماكُ ابنُ حَرْبٍ ورَوَى عنهُ شُعْبُةُ قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا نادِرٌ وقالَ شَيخُنا : هو تفسيرٌ غريبٌ نَقَلَهُ التُّرْمِذِيُّ في الشَّمائِلِ عن الأصْمَعِيِّ وتَعَقَّبَهُ القاضي عِياضٌ في الْمَشارِقِ وتَلْمِيذُه في المَطالِع وابنُ الأَثِيرِ في النِّهايَةِ والزَّمَخْشَرِيُّ في الفائِقِ وغيرُهم وأطْبَقَ أَئِمَّةُ الحَدِيثِ على أَنَّهُ وَهَمٌ مَحْضٌ وأَنَّهُ لو ثَبَتَ لُغَةً لا يَصِحُّ في وَصْفِهِ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم لأَنَّ طُولَ العَيْنِ ذَمٌّ مَحْضٌ فكيفَ وهُوَ غيرُ ثابِتٍ عن العَرَبِ ولا نَقَلَهُ أَحَدٌ مِن أئِمَةِ الأَدَبِ وإِنَّهُ مِنَ المُصَنِّفِ لَمِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ . وشَكَلَ الْعِنبُ : أيْنَعَ بَعْضُهُ أو اسْوَدَّ وأَخَذَ في النَّضْجِ كتَشَكَّلَ وشَكَّلَ تَشْكِيلاً كما في المُحْكَمِ . وشَكَلَ الأَمْرُ : الْتَبَسَ وهذا قد تقدَّم فهو تَكْرَارٌ . ومِنَ المْجازِ : شَكَلَ الْكِتابَ شَكْلاً إذا أَعْجَمَهُ كقولِكَ قَيَّدَهُ مِن شِكالِ الدَّابَّةِ وقالَ أبو حاتِم : شَكَلَ الكِتَابَ فهوَ مَشْكُولٌ : إذا قَيَّدَهُ بالإعْرابِ وأعْجَمَهُ : إذا نَقَطَهُ كَأَشْكَلَهُ كأَنَّهُ أزَالَ عَنْهُ الإِشْكالَ والاِلْتِباسَ فالهَمْزَةُ حِينَئِذٍ للسَّلْبِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وهذا نَقَلْتُهُ مِنْ كِتابٍ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ . وشَكَلَ الدَّابَّةَ يَشْكُلُها شَكْلاً : شَدَّ قَوائِمَهَا بِحَبْلٍ كشَكَّلَها تَشْكِيلاً واسْمُ ذلك الحَبْلِ : الشِّكَالُ كَكِتَابٍ وهو العِقالُ ج شُكُلٌ كَكُتُبٍ ويُخَفَّفُ وفَرَسٌ مَشْكُولٌ : قُيِّدَ بالشِّكال قالَ الرَّاعِي :
مُتَوَضِّحَ الأَقْرابِ فيه شُهوُبَةٌ ... نَهِشَ اليّدَيْنِ تَخَالُهُ مَشْكُولاوقالَ الأَصْمَعِيُّ : الشِّكَالُ في الرَّحْلِ : خَيْطٌ يُوضَعُ بَيْنَ التَّصْدِيرِ والْحَقَبِ لِكَيْلاَ يَدْنُو الْحَقَبُ مِن الثِّيلِ وهو الزِّوَارُ أيضاً عن أبي عَمْرٍو وأيضاً : وِثَاقٌ بَيْنَ الْحَقَبِ والْبِطَانِ وكذلك الوِثَاقُ بَيْنَ الْيَدِ والرِّجْلِ . ومِنَ المَجازِ : الشِّكَالُ في الخَيْلِ أن تَكوُنَ ثَلاَثُ قَوائِمَ منهُ مُحَجَّلَةً والْواحِدَةُ مُطْلَقَةً شُبِّهَ بالشِّكالِ وهو العِقالُ لأنَّ الشِّكَالَ إِنَّما يكونُ في ثَلاثِ قَوائِمَ وقِيلَ : عَكْسُهُ أيْضاً وهو أنَّ ثَلاثَ قَوائِمَ منه مُطْلَقَةٌ والواحِدَةُ مُحَجَّلَةٌ ولا يكونُ الشِّكالُ إلاَّ في الرِّجْلِ والفَرَسُ مَشْكُولٌ وهو مَكْرُوهٌ لأنّ َهُ كالمَشْكُولِ صُورَةً تَفاؤُلاً ويُمْكِنُ أن يكونَ جَرَّبَ ذلكَ الجِنْسَ فلم تَكُنْ فيهِ نَجابَةٌ وقيلَ : إذا كانَ مع ذلك أَغَرَّ زالَتْ الْكَراهَةُ لِزَوالِ شَبَهِ الشِّكَالِ وقالَ أبو عُبَيْدَة : الشِّكَالُ أنْ يَكُونَ بَياضُ التَّحْجِيلِ في رِجْلٍ واحِدَةٍ ويَدٍ مِن خِلاَفٍ قَلَّ الْبَيَاضُ أو كَثُرَ . والمَشْكُولُ مِنَ الْعَرُوضِ : ما حُذِفَ ثَانِيهِ وسابِعُهُ نحوَ حَذْفِكَ أَلِفَ فاعلاتن والنُّونَ منها سُمِّيَ بِذلَ لأنَّكَ حَذَفْتَ من طَرَفِهِ الآخِرَ ومن أَوَّلِهِ فصارَ بِمَنْزِلَةِ الدَّابَّةِ الذِي شُكِلَتْ يَدُهُ ورِجْلُهُ كما في المُحْكَمِ . والشِّكْلاءُ مِنَ النِّعاجِ : الْبَيْضَاءُ الشَّاكِلَةِ وسائِرُها أَسْوَدُ وهي بَيِّنَةُ الشَّكْلِ . والشَّكْلاَءُ : الْحَاجَةُ كالأَشْكَلَةِ وهذان قد تقدَّمَ ذكْرُهُما فهو تَكْرارٌ . والشَّواكِلُ : الطُّرُقُ الْمُتَشَعِّبَةُ عَنِ الطَّرِيقِ الأعْظَمِ يُقالُ : هذا طَريقٌ جَماعَةٌ وهو جَمْع شَاكِلَةٍ يُقالُ : اسْتَوَى في شَاكِلَتَي الطَّرِيقِ وهُما جَانِباهُ وطريقٌ ظاهِرُ الشَّواكِلِ وهو مَجازٌ . والشِّكْلُ بالكسرِ والفَتْحِ : غُنْجُ الْمَرْأَةِ ودَلُّهَا وغَزَلُهَا يُقالُ امَرْأةٌ ذاتُ شِكْلٍ وهو ما تَتَحَسّنُ به من الغُنْجِ وحُسْنِ الدَّلِّ وقد شَكِلَتْ كفَرِحَتْ شَكَلاً فهيَ شَكِلَةٌ كفَرِحَةٍ ويُقالُ : امْرَأَةٌ شَكِلَةٌ مُشْكِلَةٌ حَسَنَةُ الشِّكْلِ . وشَكْلَةُ : اسْمُ امْرَأَةٍ وهي جارِيَةُ المَهْدِي . وشُكْلٌ بالضَّمِّ : جَمْعُ العَيْنِ الشَّكْلاَءِ التي كَهَيْئَةِ الشَّهْلاَءِ . وأيضاً : جَمْعُ الأَشْكَلِ مِنَ المِيَاهِ الذي قد خالَطَهُ الدَّمُ وهو مَجازٌ . وأيضاً : جَمْعُ الأَشْكَلِ مِنَ الكِبَاشِ وغَيْرِها الذي خالَطَ سَواَدُ حُمْرَةٌ أو غُبْرَةٌ . وشَكَلٌ مُحَرَّكَةً أبو بَطْنٍ قلتُ : هما بَطْنانِ أَحَدُهما في بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ وهو شَكَلُ بنُ كَعْبِ بنِ الحَرِيشِ والثَّانِي في كَلْبٍ وهو شَكَلُ بنُ يَرْبُوعِ بن الحارِثِ . وشَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ العَبْسِيُّ الكُوفِيُّ : صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ أَخْرَجَ له التِّرْمِذِيُّ في الدُّعاءِ وغيرِه وابْنُهُ شُتَيْرُ بنُ شَكَلٍ : مُحَدِّثٌ بل تَابِعِيٌّ رَوَى عن أَبِيهِ وعن عليٍّ وابنِ مَسْعودٍ وعنه الشَّعْبِيُّ وأهلُ الكُوفَةِ ماتَ في وِلايَةِ ابنِ الزُّبَيْرِ قالَهُ ابنُ حِبَّان . والشَّوْكَلُ : الرَّجَّالَةُ عن الزُّجاجِيِّ وقالَ الفَرَّاءُ : الشَّوْكَلَةُ أو المَيْمَنَةُ أو الْمَيْسَرَةُ عن الزَّجَّاجِيّ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الشّوْكَلَةُ : النَّاحِيَةُ وأيضاً : الْعَوْسَجَةُ . ومِنَ المَجازِ . الشَّكِيلُ كأَمِيرٍ : الزَّبَدُ الْمُخْتَلِطُ بِالدَّم يَظْهَرُ عَلى شَكِيمِ اللِّجَامِ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ . والأَشْكَالُ : حَلْيٌ مِنْ لُؤْلؤٍ أو فِضَّةٍ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً ويُشاكِلُ يُقَرَّطُ بِهِ النِّساءُ وقيلَ كانت الجَوارِي تُعَلِّقُهُ في شُعُورِهِنّ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
" إذا خَرَجْنَ طَفَلَ الآصَالِ
" يَرْكُضْنَ رَيْطاً وعِتَاقَ الخالِ
" سَمِعْتُ مِنْ صَلاصِلِ الأَشْكَالِ
" والشَّذْرِ والْفَرائِدِ الْغَوالِي
" أَدْباً عَلى لَبَّاتِها الحَوالِي
" هَزَّ السَّنَى في لَيْلَةِ الشَّمالِيَرْكُضْنَ : يَطَأْنَ والخالُ : بُرْدٌ مُوَشَّىً والأَدْبُ : العَجَبُ . الْوَاحِدُ : شَكْلٌ . والمُشَاكَلَةُ : الْمُوَافَقَةُ يُقالُ : هذا أَمْرٌ لا يُشاكِلُكَ أي لا يُوافِقُكَ كالتَّشَاكُلِ عن ابنِ دُرَيْدٍ وقالَ الرَّاغِبُ : أَصْلُ المُشاكَلَةِ مِنَ الشَّكْلِ وهو تَقْيِيدُ الدَّابَّةِ . وقال أبو عَمْرٍو : يقُالُ : فيهِ أَشكَلَةٌ مِنْ أَبِيهِ وشُكْلَةٌ بالضَّمِّ وشَاكِلٌ : أي شَبهٌ منه وهذا أَشْكَلُ بِهِ : أي أَشْبَهُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الشَّكْلُ : المَذْهَبُ والقَصْدُ . والشَّوْكَلاَءُ : الحاجَةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وفيه شُكْلَةٌ مِنْ دَمٍ بالضَّمِّ : أي شَيْءٌ يَسِيرٌ . والمُشْكِلُ : كَمُحْسِنٍ : الدَّاخِلُ في أَشْكالِهِ أي أَمْثالِهِ وأَشْبَاهِهِ مِنْ قَوْلِهِم : أَشْكَلَ : صارَ ذا شَكْلٍ والجَمْعُ مُشْكِلاَتٌ . وهو يَفُكُّ المَشاكِلَ : الأُمُورُ المُلْتَبِسَةَ . ونَباتُ الأَشْكَلِ : مِثْلُ شَجَرِ الشَّرْيَانِ عن أَبِي حَنِيفَةَ . وقالَ الزَّجَّاجُ : شَكَلَ عَليَّ الأَمْرُ أي : أَشْكَلَ . والشَّكْلاءُ : المُداهِنَةُ . وأَشْكَلَ المَرِيْضُ وشَكَلَ كَما تَقُولُ : تَمَاثَلَ . وتَشَكَّلَتِ الْمَرْأَةُ : تَدَلَّلَتْ . وشَكَلَ الأَسَدُ اللَّبُؤَةَ : ضَرَبَها عن ابنِ القَطَّاعِ . وأَصابَ شاكِلَةَ الصَّوابِ . وهو يَرْمِي برَأْيِهِ الشَّواكِلَ وهو مَجازٌ . وأبو الفَضْلِ العَبَّاسُ بن يوسفَ الشِّكْلِيُّ بالكَسْرِ : مُحَدِّثٌ . وشَكْلانُ بالفتحِ : قَرْيَةٌ بِمَرْوَ منها أبو عِصْمَةَ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ الشَّكْلانِيُّ مُحَدِّثٌ ماتَ سنة 451 . والمُشَكَّلُ كمَعَظَّمٍ : صاحبُ الهَيْئَةِ والشَّكْلِ الحَسَنِ . وعبدُ الرحمنِ بن أبي حَمَّادٍ شُكَيْلٌ كزُبَيْرٍ المُقْرِئ : شيخٌ لعُثْمانَ بنِ أبِي شَيْبَةَ . وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ سُلَيْمانَ بنِ الشُّكَيْلِ اليَمَنِيُّ ماتَ سنة 654 . مَسْكَنُهُم بَيْتُ حُجْرٍ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ بِوَادِي سُرْدُدٍ مِنَ اليَمَنِ . وأبو شُكَيْلٍ كزُبَيْرٍ : إبراهيمُ بنُ عَليِّ بنِ سالمٍ الخَزْرَجِيُّ ماتَ بتَرِيمَ سنة 661
كَناشِلَةٍ أَي بالسِّينِ والشِّينِ والشِّينُ أَكْثَرُ واقتصَرَ عليه الجَوْهَرِيُّ ونقلَ أَبو تُرابٍ عن بعضِ الأَعرابِ فَخِذٌ ماشِلَةٌ بهذا المَعنى وقد تقدَّمَ وقد نَشَلَتْ نُشُولاً وكذلكَ السَّاقُ وقال بعضُهُم : إنَّها المَنْشُولَةُ اللَّحْمِ . ونَشَلَ الشَّيءَ يَنْشُلُه نَشْلاً : أَسرَعَ نزعَهُ ومنه الحديثُ : فأَخَذَ بعَضُدِهِ فنَشَلَ نَشَلاتٍ أَي جذَبَهُ جَذَباتٍ كما يفعَلُ من ينشُلُ اللَّحْمَ من القِدْرِ . نَشَلَ المرأَةَ يَنْشُلُها نَشْلاً : جامَعَها . نَشَلَ اللَّحْمَ يَنْشِلُهُ ويَنْشُلُهُ من حدَّي ضرَبَ ونَصَرَ وانْتَشَلَهُ انْتِشالاً : أَخرجَه من القِدْرِ بيَدِهِ بلا مِغْرَفَةٍ . وفي الصِّحاحِ : انْتَزَعَهُ منها وفي الحديثِ : أَنَّه مَرَّ على قِدْرٍ فانْتَشَلَ منها عَظْماً أَي أَخَذَه قَبْلَ النُّضْجِ فهو نَشيلٌ كأَميرٍ ومُنْتَشَلٌ وقال أَبو حاتِمٍ : ولا يكونُ من الشِّواءِ نَشيلٌ إنَّما هو من القَديرِ وقال الشّاعِرُ :
ولو أَنِّي أَشاءُ نَعِمْتُ بالاً ... وباكَرَني صَبوحٌ أَو نّشيلُ نَشَلَ اللَّحْمَ ينشُلُهُ نَشْلاً : أَخذَه بيدِه عُضْواً فتناولَ ما عليه من اللحمِ بفِيهِ وهو النَّشِيلُ . النَّشيلُ كأَميرٍ : ما طُبِخَ من اللحمِ بغيرِ تابَلٍ يُخرَجُ من المَرَقِ ويُنشَلُ قاله الليثُ والفِعْلُ كالفِعْلِ قال لَقيطُ بنُ زُرارَةَ :
" إنَّ الشِّواءَ والنَّشيلَ والرُّغُفْ
" والقَينَةَ الحَسناءَ والكَأْسَ الأُنُفْ
" للضَّارِبينَ الهامَ والخَيْلُ قُطُفْ النَّشيلُ : اللَّبَنُ ساعةَ يُحْلَبُ وهو صَريفٌ ورَغْوَتُه عليه قاله أَبو زَيدٍ وأَنشدَ :
عَلِقَت نَشيلَ الضَّأْنِ أَهلاً ومَرْحَباً ... بخالي ولا يُهْدَى لِخالِكَ مِحْلَبُ
وقد نُشِلَ . النَّشيلُ : السَّيْفُ الخفيفُ الرَّقيقُ نقله ابنُ سِيدَه قال : وأُراهُ من النُّشولِ وهو ذَهابُ لَحمِ السّاقِ . النَّشيلُ : أَوَّلُ ما يُستخرَجُ من الرَّكِيَّةِ قبلَ حقنِه في الأَساقي قال الأَزْهَرِيّ : هكذا سمعتُه من الأَعرابِ قال : ويُقال : نَشيلُ هذه الرَّكِيَّةِ طَيِّبٌ فإذا حُقِنَ في السِّقاءِ نقصَتْ عُذوبَتُه . والمَنْشَلَةُ المُسْتَحَبُّ تَفَقُّدُها في الطَّهارَةِ هو ما تحتَ حلْقَةِ الخاتَمِ منَ الإصْبَعِ عن الزَّجّاجِيِّ وفي الصِّحاحِ : موضِعُ الخاتَمِ من الخِنْصَرِ سُمِّيَتْ بذلكَ لأَنَّه إذا أَرادَ غسلَه نشَلَ الخاتَمَ أَي اقْتَلَعَهُ ثمَّ غسلَهُ ويُقال : تَفَقَّدِ المَنْشَلَةَ إذا توَضَّأْتَ وقول الجَوْهَرِيّ : وهو في الحديث وَهَمٌ وإنَّما هو في كلام بعض التّابِعينَ قال شيخُنا : وكونُه في كلام بعضِ التّابعينَ لا يُنافي أَنَّه حَديثٌ لا سِيَّما وأَن َّه قد صَرَّحَ بأَنَّه حديثٌ أَكثَرُ أَئِمَّةِ الغَريبِ : ابنُ الأَثيرِ وغيرُه انتهى . قلْتُ : وقد جاءَ في حديثِ أَبي بَكْرٍ رضي الله تعالى عنه قال لِرَجُلٍ في وُضوئِهِ : عليكَ بالمَنْشَلَةِ . والمِنْشالُ بالكسرِ : حديدَةٌ في رأْسِها عُقَّافَةٌ يُنشَلُ بها اللحمُ من القِدْرِ كالمِنْشَلِ والجَمْعُ مناشِلُ . مِنْشالٌ : فرَسُ حُجْرِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ مالِكِ بنِ ربيعَةَ بن معاوِية الأَكرَمَيْنِ . نَشِّلْ ضيفَكَ وسَوِّدْهُ ولَوِّهِ وسَلِّفْهُ كلُّه بمعنى واحِدٍ عن أَبي عَمروٍ . النَّشّالُ كشَدّادٍ : مَن يأْخُذُ حرفَ الجَرْدَقَةِ فيَغْمِسُهُ في القِدْرِ فيأْكُلُهُ دونَ أَصحابِه هذا هو الأَصلُ ثُمَّ أُطْلِقَ على المُخْتَلِسِ من اللُّصوصِ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : أَنْشَلَ اللحمَ من القِدْرِ إنْشالاً انْتَزَعَهُ وقيل : أَنْشَلَهُ : انْتَهَشَهُ بفِيهِ . ونَشَلَهُ نَشْلاً : جذَبَهُ . وعَضُدٌ مَنْشولَةٌ : دَقيقَةٌ . والنُّشولُ : ذهابُ لحم السّاقِ ونَشَلَ الرَّجُلُ نُشولاً : قَلَّ لحمُه . وقال أَبو تُرابٍ عن خليفَةَ : نشَلَتْهُ الحَيَّةُ ونَشَطَتْهُ بمعنىً . ونَشيلٌ كأَميرٍ : قريَةٌ بمِصرَ من أَعمال الغربِيَّةِ منها الشَّمْسُ محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمد بنِ خليلِ بنِ أَسَدِ بنِ الشيخِ خليلٍ الكُردِيُّ النَّشيلِيُّ الشّافِعِيُّ أَخَذَ عن البُلْقِينِيِّ وسمِعَ على الحافِظِ بنِ حجَرٍ وصَحِبَ الشيخَ محمَّداً الغَمْرِيَّ وجَدُّه الأَعلى الشيخُ خليلٌ صاحِبُ الضَّريح بنَشِيل توُفِّيَ بعدَ السِّتمائةِ وله كراماتٌ ذكرَها المُناوِيُّ في طبقاتِه