" نٍفٍتٍ " الرٍَجُلُ " يَنْفِتُ نَفْتاً " ونَفِيتاً ونُفَاتاً " ونَفَتَاناً : غَضِبَ " . وقيلَ : النَّفَتَانُ شَبِيهٌ بالسُّعَالِ . نَفَتَ الرَّجُلُ إِذا " نَفَخَ غَضَباً " ويقال : إِنّه ليَنْفِتَ عليهِ غَضَباً ويَنْفِطُ كقولك : يَغْلِى عليهِ غَضَباً . وفي الأَساس : من المجازِ : صَدْرُهُ يَنْفِتُ بالعَدَاوَةِ : نَفَتَتِ " القِدْرُ " تَنْفِتُ نَفْتاً ونَفَتَاتاً ونَفِيتاً إِذَا " غَلَتْ " فصارَتْ تَرْمِى بِمِثْلِ السِّهَامِ . نَفَتَتْ إِذَا " لَزِقَ المَرَقُ بِجَوَانِبِهَا " وعبارة اللسان : إِذا غَلا المَرَقُ فِيها فَلَزِقَ بجَوَانِبِ القِدْرِ ما يَبِسَ عليه فذلك النَّفْتُ والقِدْرِ تَنَافَتُ وتَنَافَطُ ومِرْجَلٌ نَفُوتٌ . نَفَتَ " الدَّقِيقُ ونَحْوُه " يَنْفِتُ " نَفْتاً " إِذا " صُبَّ عَلَيْهِ الماءُ فتَنَفَّخَ " " والنَّفِيتَةُ : طَعَامٌ " ويُسَمَّى الحَرِيقَة وهي أَن تَذُرَّ الدَّقِيقَ على ماءٍ أَوْ لَبَن حَلِيبٍ حتى يَنْفِتَ ويُتَحَسَّى " من نَفْتِهَا " وهي " أَغْلَظُ من السَّخِينَةِ " يَتَوَسَّعُ بها صاحبُ العِيَالِ لِعيالِه إِذا غَلَب عليه الدَّهْرُ وإِنّمَا يَأْكُلُون النَّفِيتةَ والسَّخِينَةَ في شِدَّة الدَّهْرِ وغَلاَءِ السعْرِ وعَجَفِ المَال . وقال الأَزْهَرِيّ - في تَرْجَمَةِ حَذْرَقَ - : السَّخِينَةُ دَقِيقٌ يُلْقَى على ماءٍ أَو لَبَن فيُطْبخُ ثُمَّ يُؤْكَلُ بِتَمْرٍ أَو بِحَسَاءٍ " وهي الحَسَاءُ " قال : وهي السَّخُونَةُ أَيضاً والنَّفِيتَةُ والحُدْرُقّة " والخزِيرة " والحَرِيرَةُ " أَرَقُّ منها " والنَّفِيتَةُ حَسَاءٌ بينَ الغَلِيظَةِ والرَّقِيقَةِ