النَّقْفُ : كَسْرُ الهامَةِ عن الدِّماغِ ونَحْوُ ذلِكَ كما يَنْقُفُ الظَّلِيمُ الحَنْظَلَ عن حَبِّه قاله اللَّيْثُ . أو ضَرْبُها أَشَدَّ ضَرْبٍ وفي اللِّسانِ أَيْسَرَ ضَرْبٍ أَو هو كَسْرُ الرَّأْسِ عَلَى الدِّماغِ . أَو ضَرْبُك إيّاه برُمْحٍ أَو عَصاً وقد نَقَفَ رَأْسَه يَنْقُفُه نَقْفاً : ضَرَبَه حَتّى خَرَجَ دِماُغه . والنَّقْفُ : ثَقْبُ البَيْضَةِ هكَذا في النُّسَخِ بالثّاءِ المُثَلَّثَة والصَّوابُ : نَقْبُ البَيْضَة بالنُّون ونَقَفَ الفَرْخُ البَيْضَةَ : نَقَبَها وخَرَجَ منها . والنَّقْفُ : شَقُّ الحَنْظَلِ عن الهَبِيدِ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ وأَنشَدَ لامْرِيءِ القَيْسِ :
كأَنِّي غَدَاةَ البَيْنِ حِينَ تحَمَّلُوا ... لدَى سَمُراتِ الحَيَّ ناقِفُ حَنْظَلِ
وقالَ القُتَيْبِيُّ : جانِي الحَنْظَلَةِ يَنْقُفُها بظُفرِه فإِنْ صَوَّتَتْ عِلِمَ أَنّها مُدْرِكَةٌ فاجْتَناها وإنْ لَمْ تُصَوِّتْ عِلمَ أَنّها لم تُدْرِكْ بعدُ فَتَركَها والظَّلِيمُ يَنْقُفُ الحَنْظَلَ فيَسْتَخْرِجُ هَبِيدَه كالإنْقافِ وهِذه عن ابنِ عَبّادٍ والانْتِقافِ . وهُو أَي : الحَنْظَلُ نَقِيفٌ ومَنْقُوفٌ قالَ الرّاجِزُ :
" لكِنْ غَذَاهَا حَنْظَلٌ نَقِيفُ والنِّقْفُ بالكَسْرِ : الفَرْخُ حِينَ يَخْرُجُ من البَيْضَةِ ويُفْتَحُ وحِينَئذٍ يكونُ تَسْمِيَةً بالمَصْدَرِ . والنُّقْفُ بالضمِّ : جَمْعُ النَّقِيفِ من الجُذُوع وهو المَأْرُوضُ كما سَيأْتِي . وقالَ اللَّيْثُ : رَجُلٌ نَقّافٌ كشَداّدٍ وكتِاب : ذُو تَدْبِيرٍ للأَمْرِ ونَظَرٍ في الأَشْياءِ كأَنَّه يَنْقُفُ عنها أي : يَبْحَثُ وهو مجازٌ . ورَجُلٌ نَقَّافٌ كشَداّدٍ : سائِلٌ مُبْرِمٌ وهو مَجازٌ قالَ ابنُ عبّادٍ : هو مَأْخُوذٌ من نَقَفْتُ ما فِي القارُورَةِ : إذا اسْتَخْرَجْتَ ما فِيها والفِعْلُ منه نَقَفَه فهو ناقِفٌ : إذا سَأَلَه أَو حَرْيصٌ على السُّؤالِ وهي بهاءٍ قاله العُزَيْزِيّ وخَصَّ بعضُهم به سائِلَ الإبِلِ والشّاءِ وأَنْشَدَ :
إذا جاءَ نَقّافٌ يَسُوفُ عِيالَه ... طَوِيلُ العَصَا نَكَّبْتُهُ عَنْ عيالِيَا أَو النَّقّافُ : لِصٌّ يَنْتَقِفُ ما يَقّدِر عليه نَقَله العُزَيْزِيّ . والمِنْقافُ كمِصْباحٍ : مِنْقارُ الطّائِرِ في بعضِ اللُّغاتِ نقله الجَوْهَرِيُّ . والمِنْقافُ : نَوْعٌ من الوَزَغِ هكَذا في سائِر النّسَخ والصوابُ : من الوَدَعِ كما هو نَصُّ الصِّحاحِ والعُبابِ واللِّسانِ . أَو عَظْمُ دُوَيْبَّةٍ بَحْرِيَّةٍ في وَسَطَهِ مَشَقٌّ يُصْقَلُ بهِ الوَرَقُ والثِّيابُ ونَصُّ العَيْنِ : تُصْقَلُ به الصُّحُفُ . ونَحَتَ النَّجّارُ العُودَ وتَرَكَ فيهِ مَنْقَفاً كمَقْعَدٍ : إذا لمَ ْينُعْمِ نَحْتَه ولم يُسَوِّهِ وبَقَّي شَيْئاً فيه يَحْتاجُ إلى التَّسْويَةِ قال الرّاجِزُ :
" ِكلْنا عَلَيْهِنَّ بمُدٍّ أَجْوَفَا
" لم يَدَعِ النَّقاّفُ فِيهِ مَنْقَفَا
" إلاّ انْتَقَى مِنْ جَوْفِه ولَجَّفَا يريدُ أَنَّهُ أَنْعَمَ نَحْتَه . وجِذْعٌ نَقِيفٌ ومَنْقُوفٌ : إذا نُقِبَ أَي : أَكَلَتْه الأَرضَةُ نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ وهو مجازٌ . وقال ابنُ فارِسٍ : المَنْقُوفُ : الرَّجُلُ الدَّقِيقُ القَلِيلُ الَّلحْمِ أَو هو الضّامِرُ الوَجْهِ نَقَله العُزَيْزِيُّ وهو مجازٌ أَو المُصْفَرُّهُِ نقَلَه ابنُ عَبّادٍ قالَ : وإذا أَصْبَحَ الرَّجُلُ مُصْفَرَّ الوَجْهِ قِيلَ : أَصْبَحَ مَنْقُوفاً . وقال ابنُ فارِسٍ : المَنْقُوفُ : الجَمَلُ الخَفِيفُ الأَخْدَعَيْنِ وفي الصِّحاحِ : والمَنْقُوفُ : الرَّجُلُ الخَفِيفُ الأَخْدَعَيْنِ القَلِيلُ اللَّحْمِ . والمَنْقُوفُ : الضَّعِيفُ وفي المُحِيطِ : ناقَةٌ مَنْقُوفَةٌ : ضَعِيَفةُ الأَخْدَعَيْنِ رقِيقَتُهُما . وعَيْنانِ مَنْقُوفَتانِ أَي : مُحْمَرتَّانِ عن ابنِ عَبّادٍ . ونَقَفَ الشرَّابَ : صَفّاهُ أَو مَزَجَه وبِكَليْهما فُسِّرَ قولُ لَبِيدٍ رضِي اللهُ عَنْه :
لَذِيذاً ومَنْقُوفاً بصافِي مَخِيلَةٍ ... من النّاصِعِ المَخْتُومِ من خَمْرِ بابِلاَوالنَّقفَةُ مُحرَّكَةً في رَأْسِ الجَبَلِ : وُهَيْدَةٌ صَغِيَرةٌ عن ابنِ عَبّادٍ وهي كالنَّجَفَةِ أَو هي الأَكَمَةُ . والأُنْقُوفَةُ بالضّمِّ : ما تَنْزِعُهُ المَرْأَةُ مِنْ مِغْزَلِها إذا كَمَّلَتْ وبَلَغَت المِقْدارَ . نقَلَه العُزَيْزِيّ . وقالَ أَبو عَمْرٍو : يُقالُ للرَّجُلَيْنِ : جَاءَا في نِقافٍ واحِدٍ بالكَسْرِ : أَيْ في نِقابٍ واحِدٍ ومِكانٍ واحِدٍ وقال أَبُو سَعِيدٍ : إذا جاءَا مُتَساوِيَيْنِ ؛ لا يَتَقَدَّمُ أَحَدُهُما الآخرَ وأَصْلُه الفَرْخانِ يَخْرُجانِ من بَيْضَةٍ واحِدَةٍ . ويُقالُ : أَنْقَفْتُكَ المُخَّ أَي : أَعْطَيْتُكَ العَظْمَ تَسْتَخْرِجُ مُخَّهُ نقَلَهَ الجَوْهَرِيُّ . وأَنْقَفَ الجَرادُ الوادِيَ : إذا أَكْثَرَ بَيْضَه فيِه ومنه قَوْلُهم : لا تَكُونُوا كالجَرادِ رَعَى وادِياً وأَنْقَفَ وادِياً نَقَلَه الجَوهَرِيُّ . ورَجُلٌ مُنْقَفُ العِظامِ كمُكْرَمٍ : أَي بادِيها عن ابنِ عَبّادٍ . وقالَ اللَّيْثُ : المُنَاَقَفةُ والنِّقافُ : هي المُضارَبَةُ بالسُّيُوفِ علَىَ الرُّؤُوس ومنه قولُ امْرِيءِ القَيْسِ حينَ أُخْبِرَ وهو يَشْرَبُ بقَتْلِ أَبِيه : اليَوْمُ يَوْمُ قِحاف وغَداً يَوْمُ نِقاف ومن رَواه وغَداً ثِقاف فقد صَحّفَ وفي حَدِيثِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ : واعْدُد اثْنَىْ عَشَرَ من بَنِي كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ ثم يَكُونُ النَّقْفُ والنَّقَافُ أي : القَتْلُ والقِتالُ أَي : تَهِيجُ الفِتَنُ والحُروبُ بَعْدَهم وفي حَدِيثِ مُسْلِمِ بنِ عُقْبَةَ المُرِّيِّ : لا يَكُونُ إلاّ الوِقافُ ثُمَّ النِّقَافُ ثم الانْصِرافُ أَي : المُوافَقَةُ في الحَرْبِ ثم المُناجَزَةُ بالسُّيوفِ ثم الانْصِرافُ عنها . وانْتَقَفَه انْتِقافاً : اسْتَخْرَجَه نَقَلَهُ الجَوهَرِيُّ
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : نَقَفَ الرُّماَنَة : إذا قَشَرَها ليَسْتَخَرِجَ حَبَّها . والنَّقّافُ : السائِلُ القانِعُ . والنَّقّافُ : النَّحّاتُ . ويَقُولُون : يا ابْنَ المَنْقُوفَةِ يُعَرِّضُونَ به