" أَزَحَ " الإِنسانُ وغيرُه " يَأْزِحُ " مِن حدِّ ضَرَبَ " أُزوحاً " بالضَّمّ وكذلك أَرَزَ يَأْرِزُ أُروزاً إِذا " تَقَبَّضَ ودَنَا بعضُه من بعضٍ " قاله الأَصمعيّ . أَزَحَ إِذا " تَباطَأَ وتَخلَّفَ " وهذا من التّهذيب " كتَأًزَّحَ . و " عن الأَصمعيّ : أَزَحَتِ " القَدَمُ " إِذا " زَلَّتْ " وكذلك أَزَحَت نَعْلُه . قال الطِّرِمّاح يَصف ثَوْراً وَحْشيّاً :
تَزِلُّ عن الأَرْضِ أَزْلامُه ... كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ أَزَحَ " العِرْقُ " إِذا " اضْطَرَبَ ونَبَضَ " أَي تَحَرَّكَ . أَنشد الأَزهَريّ :
" جَرى ابنُ ليلى جِرْيَةَ السَّبوحِ
" جِرْيةَ لا كاَبٍ ولا أَزوحِ " الأَزوحُ " كصَبورٍ : الرَّجلُ المُنْقَبِضُ الدَّاخِلُ بعضُه في بعضٍ . وحكى الجوهريّ عن أَبي عَمْرٍو : هو " المُتخلِّفُ " . وقال الغَنَويّ : الأَزُوحُ من الرِّجالِ : الَّذي يَسْتأْخِر " عن المَكَارمِ " قال : والأَنوحُ مِثْلُه . وأَنشد :
أَزُوحٌ أَنُوحٌ لا يَهَشُّ إِلى النَّدَى ... قَرَى ما قَرَى للضِّرْسِ بين اللَّهازمِ قيل : الأَزُوحُ : " الحَرونُ " كالمُتقاعِس عن الأَمر ؛ قاله شَمِرٌ . قال الكُمَيْت : ولمْ أَكُ عند مَحْمِلِها أَزُوحاً كما يَتَقَاعسُ الفَرَسُ الجَرُورُ
يَصف حَمالَةً احتملَها . " والتَّأَزُّحُ : التَّباطُؤُ " عن الأَمرِ " والتَّقاعُسُ " . وفي التهذيب : الأَزوحُ : الثَّقيل الَّذي يَزْحَرُ عند الحمْلِ . واستدرك شيخنا أَزَحَ بمعنى كَلَّ وأَعيَا عن أَرباب الأَفعال . قلت وهو قريبٌ من معنى التَّقَاعُس