مَجَلَتْ يدُه كَنَصَرَ وفَرِحَ مَجْلاً وَمَجَلاً ومُجولاً فيه لَفٌّ وَنَشْر غيُ مُرَتَّبٍ : نَفِطَتْ من العملِ فَمَرَنتْ وصَلُبَتْ وثَخُنَ جِلدُها وَتَعَجَّرَ وَظَهَرَ فيها ما يُشبهُ البَثَرَ من العملِ بالأشياءِ الصُّلبةِ الخَشِنةِ وفي حديثِ فاطِمةَ رَضِيَ الله تَعالى عنها : " أنّها شَكَتْ إلى عليٍّ - رَضِيَ الله تَعالى عنهما - مَجْلَ يَدَيْها من الطَّحْن " كَأَمْجلَتْ وكذلك الحافِرُ : إذا نَكَبَتْه الحجارةُ فَرَهَصتْه فبَرِئَ وصَلُبَ واشْتدَّ قال رُؤبةُ :
" ... . رَهْصَاً ماجِلا وقد أَمْجَلَها العملُ الضميرُ راجعٌ إلى اليدِ دونَ الحافِرِ . أو المَجْلُ أن يكونَ بين الجِلدِ واللحمِ ماءٌ بإصابةِ نارٍ أو مشَقَّةٍ أو مُعالجةُ الشيءِ الخَشِن قال :
" قد مَجِلَتْ كَفّاهُ بعدَ لِينِ
" وهَمَّتا بالصَّبرِ والمُرونِ أو المَجْلَة : قِشرةٌ رقيقةٌ يَجْتَمِعُ فيها ماءٌ من أثَرِ العملِ ج : مِجالٌ بالكَسْر وَمَجْلٌ بالفَتْح . يقال : جاءت الإبلُ كالمَجْلِ من الرَّيِّ : أي رِواءً مُمتلِئةً كامتِلاءِ المَجْلِ وذلك اَعْظَمُ ما يكونُ منْ رِيِّها . الرَّهْصُ الماجِل : الذي فيه ماءٌ فإذا نُزِعَ خَرَجَ منه الماءُ ومن هذا قيل للمُستنْقَعِ كلّ ماءٍ في أصلِ جبلٍ أو وادٍ : ماجِلٌ قاله ابْن دُرَيْدٍ هكذا رواه ثعلبٌ عن ابْن الأَعْرابِيّ بكسرِ الجيمِ غيرَ مَهْمُوزٍ وأمّا أبو عُبَيْدٍ فإنّه روى عن أبي عمروٍ : المَأْجَل بفتحِ الجيمِ وهمزة قَبْلَها قال : وهو مِثلُ الجَيْأَة والجمعُ المآجِل وقال رُؤبة :
" وَأَخْلفَ الوِقْطانَ والمآجِلا
الماجِل أيضاً : ع ببابِ مكّةَ يجتمِعُ فيه ماءٌ يَتَحَلَّبُ إليه هكذا ذَكَرَه ابْن دُرَيْدٍ في هذا التركيب وزيَّفَه ابنُ فارِسٍ فقال : هو من بابِ أجل والميمُ زائدةٌ قال الصَّاغانِيّ : والذي ذَهَبَ إليه ابنُ فارسٍ هو قولُ أبي عمروٍ وما ذَهَبَ إليه ابْن دُرَيْدٍ هو قولُ ابْن الأَعْرابِيّ وكِلاهما مُصيبٌ انتهى . وفي حديثِ أبي واقِدٍ : " كُنّا نَتماقَلُ في ماجِلٍ أو صِهريجٍ " قال ابنُ الأثير : هو الماءُ الكثيرُ المُجتَمِع وقيل : هو مُعَرَّبٌ والتَّماقُل : التَّغاوُصُ في الماء . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : : المَجْلُ : انفِتاقٌ في العصَبَةِ التي في أسفلِ عُرْقوبِ الفرَس وهو من حادِثِ عُيوبِ الخَيل . وَتَمَجَّلَ رَأْسُه قَيْحَاً وَدَمَاً : أي امْتلأَ . والمُجول بالضَّمّ : قريةٌ بمِصرَ من أعمالِ الشرقِيّة