التَّنْوِيزُ : التَّقليل أهملَه الجَوْهَرِيّ ونقله شَمِرٌ عن القَعْنَبِيِّ في تفسير حديث حِزام بن هشامٍ عن أَبيه قال : رأَيْتُ عُمَر رضي الله عنه أَتاه رجلٌ من مُزَيْنَةَ بالمُصَلَّى عامَ الرَّمادَةِ فشكا إليه سوءَ الحال وإشرافَ عياله على الهَلاكِ فأَعطاه ثلاثةَ أَنيابٍ جَزَائِرَ وجعَلَ عليهِنَّ غَرائرَ فيهِنَّ رِزَمٌ من دقيق ثم قال له : سِرْ فإذا قدِمْتَ فانْحَرْ ناقَةً فأَطْعِمْهُم بوَدَكِها ودَقيقها ولا تُكثِر طعامَهم في أَوَّل ما تُطعِمُهم ونَوِّزْ . فلَبِثَ حِيناً ثمَّ إذا هو بالشَّيخ المُزَنِيِّ فسأَلَه فقال : فعلْتُ ما أَمرْتَني وأَتى اللهَ بالحَيا فبعْتُ ناقَتين واشتريتُ للعيال صُبَّةً من الغنَم فهي تروح عليهم . قال شَمِرٌ : قال القَعْنَبِيُّ : قولُه : نَوِّزْ أَي قَلِّلْ قال شَمِرٌ : ولمْ أَسمع هذه الكلمة إلاّ له وهو ثِقَةٌ هكذا هو نصُّ الأَزْهَرِيّ في التهذيب وخالفَه الصَّاغانِيّ فقال : قال شَمِرٌ : ولم أَسمعْ هذه الكلمةَ إلاّ لعُمَرَ رضي الله عنه . ونُوزُ بالضَّمِّ : ة من قُرى بُخارَا ويقال لها أَيضاً : نُوزَابَاذُ . وقول شيخنا : وقولُه : بالضَّمِّ أَي مبنيَّاً للمَجهول لأَنَّه من إطلاقاته في الأَفعال محَلُّ تأَمُّل وكأَنَّه سقطَ من نسخته إشارةُ القرية وهو سَهْوٌ ظاهِرٌ وأَفادَ ياقوتٌ أَنَّ نُوزاً معناه باللُّغة الخُوارَزْمِيَّة : الجَديد وبه سُمِّيَت القَريَةُ نُوزكاث أَي الحائط الجديد ونُسِب إليها الإمام المُحَدِّثُ المُطَهَّر بن سَديدٍ النُّوزِيُّ اسْتُشْهِدَ في وَقعة التَّتار . ومِمّا يُستدرَك عليه : نِيازَةُ بالكسْر : قَريةٌ بين كسَّ ونَسَفَ والنِّسْبَةُ إليها : نِيازَكِيٌّ بزيادَة الكاف وقد يُقال : نِيازَوِيٌّ إليها نُسِبَ الإمامُ أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الحسَن الكَرْمِينيُّ يَروِي عن الهَيثم بن كُلَيبٍ الشَّاشِيِّ وعنه المُسْتَغْفِرِيُّ . توُفِّيَ سنة 399 . ومما يستدرَك عليه : نَوازُ كَسَحاب : قَريَةٌ في جبل السُّمّاقِ من أَعمال حلبَ فيها تفَّاحٌ كبيرٌ مليحُ اللَّون أَحمرُ قاله ياقوتٌ . ونُوَيْزَةُ مُصَغَّراً : مَوضِعٌ بفارِسَ نُسِبَ إليه أَبو سَعْد مُحَمَّد بن أَحمد النُّوَيزِيُّ الصُّوفِيُّ السَّرْخَسِيُّ : من شيوخ ابن السَّمعانِيِّ وابنِ عساكِرَ . مات في سنة 543
فصل الواو مع الزَّاي