الهِراوةُ العَصا
وقيل العصا الضَّخمةُ والجمع هَراوى بفتح الواو على القياس مثل المَطايا كما تقدم
في الإِداوةِ وهُرِيٌّ على غير قياس وكأَن هُرِيّاً وهِرِيّاً إِنما هو على طَرْح
الزائد وهي الأَلف في هِراوة حتى كأَنه قال هَرْوة ثم جَمَعه على فُعول كقولهم
الهِراوةُ العَصا
وقيل العصا الضَّخمةُ والجمع هَراوى بفتح الواو على القياس مثل المَطايا كما تقدم
في الإِداوةِ وهُرِيٌّ على غير قياس وكأَن هُرِيّاً وهِرِيّاً إِنما هو على طَرْح
الزائد وهي الأَلف في هِراوة حتى كأَنه قال هَرْوة ثم جَمَعه على فُعول كقولهم
مَأْنةٌ ومُؤُونٌ وصَخْرة وصُخور قال كثير يُنَوَّخُ ثم يُضرَبُ بالهَراوى فلا
عُرْفٌ لَدَيْه ولا نَكِيرُ وأَنشد أَبو علي الفارسي رأَيتك لا تُغْنِينَ عَنِّي
نَقْرةً إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الهَراوى الدَّمامِكُ قال ويروى الهِرِيُّ بكسر
الهاء وهَراه بالهِراوةِ يَهْرُوه هَرْواً وتَهَرَّاه ضرَبه بالهِراوةِ قال عمرو
بن مِلْقَط الطائي يَكْسى ولا يَغْرَثُ مَمْلُوكُها إِذا تَهَرَّتْ عَبْدَها
الهارِيَهْ وهَرَيْتُه بالعَصا لغة في هَرَوْتُه عن ابن الأَعرابي قال الشاعر
وإِنْ تَهَرَّاهُ بها العَبْدُ الهارْ
( * قوله « وان تهراه إلخ » قبله كما في التهذيب لا يلتوي من الوبيل القسبار )
وهَرا اللحمَ هَرْواً أَنْضَجه حكاه ابن دريد عن أَبي مالك وحده قال وخالفه سائر
أَهل اللغة فقال هَرَأَ وفي حديث سَطِيح وخَرج صاحبُ الهِراوةِ أَراد به سيدَنا
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لأَنه كان يُمْسِك القَضِيب بيده كثيراً وكان
يُمْشى بالعَصا بين يديه وتُغْرَزُ له فيُصَلِّي إِليها صلى الله عليه وسلم وفي
الحديث أَنه قال لحَنِيفةِ
( * قوله « وفي الحديث انه قال لحنيفة إلخ » نص التكملة وفي حديث النبي صلى الله
عليه وسلم أن حنيفة النعم أتاه فأشهده ليتيم في حجره باربعين من الإبل التي كانت
تسمى المطيبة في الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأين يتيمك يا أبا حذيم ؟
وكان قد حمله معه قال هو ذاك النائم وكان يشبه المحتلم فقال صلى الله عليه وسلم
لعظمت هذه هراوة يتيم يريد شخص اليتيم وشطاطه شبه بالهراوة ) النَّعَمِ وقد جاء معه
بيَتيمٍ يَعْرِضُه عليه وكان قد قارَبَ الاحتِلامَ ورآه نائماً فقال لعَظُمَت هذه
هِراوةُ يَتيمٍ أَي شَخْصُه وجُثَّتُه شبَّهه بالهِراوة وهي العَصا كأَنه حِينَ
رآه عظيم الجُثّة اسْتَبْعَدَ أَن يقال له يتيم لأَنّ اليُتْم في الصِّغَر
والهُرْيُ بيت كبير ضَخْم يُجْمَع فيه طَعام السُّلْطانِ والجمع أَهْراء قال
الأَزهريّ ولا أَدرِي أَعربي هو أَم دخيل وهَراةُ مَوضِعٌ النسب إِليه هَرَوِيٌّ
قلبت الياء واواً كراهية توالي الياءَات قال ابن سيده وإِنما قضينا على أَنّ لام
هراة ياء لأَن اللام ياء أَكثر منها واواً وإِذا وقفت عليها وقفت بالهاء وإِنما
قيل مُعاذ الهَرّاء لأَنه كان يَبِيع الثيابَ الهَرَوِيّة فَعُرِفَ بها ولُقِّب
بها قال شاعر من أَهل هَراةَ لما افتتحها عبد الله بن خازم سنة ؟ ؟ عاوِدْ هَراةَ
وإِنْ مَعْمُورُها خَرِبا وأَسْعِدِ اليومَ مَشْغُوفاً إِذا طَرِبا وارْجِعْ بِطَرْفِكَ
نَحْوَ الخَنْدَقَيْنَ تَرَى رُزءاً جَليلاً وأَمْراً مُفْظِعاً عَجَبا هاماً
تَزَقَّى وأَوْصالاً مُفَرَّقةً ومَنْزِلاً مُقْفِراً مِنْ أَهْلِه خَرِبا لا
تَأْمَنَنْ حَدَثاً قَيْسٌ وقد ظَلَمَتْ إِنْ أَحْدَثَ الدَّهْرُ في تَصْرِيفه
عُقَبا مُقَتَّلُون وقَتّالونَ قد عَلِمُوا أَنَّا كذلِك نَلْقَى الحَرْبَ
والحَرَبا وهَرَّى فلان عِمامته تَهْرِيةً إذا صَفَّرها وقوله أَنشده ابن
الأَعرابي رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامَةَ بَعْدَما أَراك زماناً فاصِعاً لا
تَعَصَّبُ وفي التهذيب حاسِراً لا تَعَصَّبُ معناه جعلتها هَرَوِية وقيل
صَبَغْتَها وصفَّرتها ولم يسمع بذلك إِلا في هذا الشعر وكانت ساداتُ العرب
تَلْبَسُ العمَائم الصُّفر وكانت تُحمَل من هَراةَ مَصْبوغةً فقيل لمن لَبِسَ
عمامة صفراء قد هَرَّى عِمامته يريد أَن السيد هو الذي يتَعمَّم بالعِمامة الصفراء
دون غيره وقال ابن قتيبة هَرَّيت العِمامة لبستها صَفْراء ابن الأَعرابي ثوب
مُهَرًّى إِذا صبغ بالصَّبِيب وهو ماء ورق السمسم ومُهَرًّى أَيضاً إِذا كان
مصبوغاً كلون المِشْمِش والسِّمسم ابن الأَعرابي هاراه إِذا طانَزَه وراهاه إِذا
حامَقَه والهِراوةُ فَرس الرَّيان بن حُوَيْصٍ قال ابن بري قال أَبو سعيد السيرافي
عند قول سيبويه عَزَبٌ وأَعْزابٌ في باب تكسير صفة الثلاثي كان لعبد القيس فرس
يقال لها هِراوةُ الأَعْزاب يركبها العَزَبُ ويَغْزُو عليها فإِذا تأَهَّل
أَعْطَوْها عَزَباً آخر ولهذا يقول لبيد يَهْدِي أَوائِلَهُنّ كُلُّ طِمِرَّةٍ جَرْداء
مِثْلِ هِراوةِ الأَعْزابِ قال ابن بري انقضى كلام أَبي سعيد قال والبيت لعامر بن
الطفيل لا للبيد وذكر ابن الأثير في هذه الترجمة قال وفي حديث أَبي سلمة أَنه عليه
السلام قال ذاك الهُراء شيطان وُكِّل بالنُّفوس قيل لم يسمع الهُراء أَنه شيطان
إِلا في هذا الحديث قال والهُراء في اللغة السَّمْحُ الجَوادُ والهَذَيانُ والله
أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
هَرَّ الشيءَ
يَهُرُّه ويَهِرُّه هَرّاً وهَريراً كَرِهَهُ قال المفضل بن المهلب بن أَبي
صُفْرَةَ ومَنْ هَرَّ أَطْرافَ القَنَا خَشْيَةَ الرَّدَى فليسَ لمَجْدٍ صالحٍ
بِكَسُوبِ وهَرَرْتُه أَي كَرِهْتُه أَهُرُّه وأَهِرُّه بالضم والكسر وقال ابن
الأَعرابي أَ
هَرَّ الشيءَ
يَهُرُّه ويَهِرُّه هَرّاً وهَريراً كَرِهَهُ قال المفضل بن المهلب بن أَبي
صُفْرَةَ ومَنْ هَرَّ أَطْرافَ القَنَا خَشْيَةَ الرَّدَى فليسَ لمَجْدٍ صالحٍ
بِكَسُوبِ وهَرَرْتُه أَي كَرِهْتُه أَهُرُّه وأَهِرُّه بالضم والكسر وقال ابن
الأَعرابي أَجِد في وَجْهِهِ هِرَّةً وهَرِيرَةً أَي كراهية الجوهري والهِرُّ
الاسم من وقولك هَرَرْتُه هَرّاً أَي كرهته وهَرَّ فلان الكأْسَ والحرْبَ هَرِيراً
أَي كرهها قال عنترة حَلَفْنا لهم والخَيْلُ تَرْدي بنا معاً نُزايِلُكُمْ حتى
تَهِرُّوا العَوالِيا الرَّدَيانُ ضَرْبٌ من السَّيْرِ وهو أَن يَرْجُمَ الفَرَسُ
الأَرضَ رَجْماً بحوافره من شدَّة العَدْوِ وقوله نزايلكم هو جواب القسم أَي لا
نزايلكم فحذف لا على حدِّ قولهم تالله أَبْرَحُ قاعداً أَي لا أَبرح ونزايلكم
نُبارِحُكُمْ يقال ما زايلته أَي ما بارحته والعوالي جمع عاليةِ الرمح وهي ما دون
السِّنان بقدر ذراع وفلان هَرَّهُ الناسُ إِذا كرهوا ناحِيته قال الأَعشى أَرَى
الناسَ هَرُّونِي وشُهِّرَ مَدْخَلِي ففي كلِّ مَمْشًى أَرْصُدُ الناسَ عَقْربَا
وهَرَّ الكلبُ إِليه يَهِرُّ هَرِيراً وهِرَّةً وهَرِيرُ الكلبِ صوته وهو دون
النُّبَاحِ من قلة صبره على البرد قال القَطَامِيُّ يصف شدَّة البرد أَرى الحَقَّ
لا يعْيا عَلَيَّ سبيلُه إِذا ضافَنِي ليلاً مع القُرِّ ضائِفُ إِذا كَبَّدَ
النجمُ السَماءَ بشَتْوَةٍ على حينَ هَرَّ الكلبُ والثَّلْجُ خاشِفُ ضائف من الضيف
وكَبَّدَ النجمُ السماءَ يريد بالنجم الثريا وكَبَّدَ صار في وسط السماء عند شدَّة
البرد وخاشف تسمع له خَشْفَة عند المشي وذلك من شدة البرد ابن سيده وبالهَرِيرِ
شُبِّهَ نَظَرُ بعض الكُماةِ إِلى بعض في الحرب وفي الحديث أَنه ذكر قارئ القرآن
وصاحب الصدقة فقال رجل يا رسول الله أَرأَيْتَكَ النَّجْدَةَ التي تكون في الرجل ؟
فقال ليستْ لها بِعِدْلٍ إِن الكلب يَهِرُّ من وراءِ أَهله معناه أَن الشجاعة
غَرِِيزة في الإِنسان فهو يَلقَى الحروبَ ويقاتل طبعاً وحَمِيَّةً لا حِسبَةً فضرب
الكلب مثلاً إِذ كان من طبعه أَن يَهِرَّ دون أَهله ويَذُبَّ عنهم يريد أَنَّ
الجهاد والشجاعة ليسا بمثل القراءَة والصدقة يقال هَرَّ الكلبُ يَهِرُّ هَرِيراً
فهو هارٌّ وهَرَّارٌ إِذا نَبَحَ وكَشَرَ عن أَنيابه وقيل هو صوته دون نُباحه وفي
حديث شُرَيْحٍ لا أَعْقِلُ الكلبَ الهَرَّارَ أَي إِذا قتل الرجلُ كلبَ آخر لا
أُوجب عليه شيئاً إِذا كان نَبَّاحاً لأَنه يؤْذي بِنُباحِه وفي حديث أَبي الأَسود
المرأَة التي تُهارُّ زوجَها أَي تَهِرُّ في وجهه كما يَهِرُّ الكلب وفي حديث
خزيمة وعاد لها المَطِيُّ هارّاً أَي يَهِرُّ بعضها في وجه بعض من الجهد وقد يطلق
الهرير على صوت غير الكلب ومنه الحديث إِني سمعت هَرِيراً كَهَرِيرِ الرَّحَى أَي
صوت دورانها ابن سيده وكلب هَرَّارٌ كثير الهَرِير وكذلك الذئب إِذا كَشَرَ
أَنيابه وقد أَهَرَّه ما أَحَسَّ به قال سيبويه وفي المثل شَرٌّ أَهَرَّ ذا نابٍ
وحَسُنَ الابتداءُ بالنكرة لأَنه في معنى ما أَهَرَّ ذا ناب إِلاَّ شَرٌّ أَعني
أَنَّ الكلام عائد إِلى معنى النفي وإِنما كان المعنى هذا لأَن الخبرية عليه أَقوى
أَلا ترى أَنك لو قلت أَهَرَّ ذا نابٍ شَرٌّ لكنت على طرف من الإِخبار غير مؤَكدف
فإِذا قلت ما أَهَرَّ ذا نابٍ إِلاَّ شَرٌّ كان أَوْكَدَ أَلا ترى أَن قولك ما قام
إِلاَّ زيد أَوْ كَدُ من قولك قام زيد ؟ قال وإِنما احتيج في هذا الموضع إِلى
التوكيد من حيث كان أَمراً مُهِماً وذلك أَن قائل هذا القول سمع هَرِيرَ كلب
فأَضاف منه وأشفق لاستماعه أَن يكون لطارِقِ شَرٍّ فقال شَرٌّ أَهَرَّ ذا نابٍ أَي
ما أَهَرَّ ذا ناب إِلاَّ شَرٌّ تعظيماً للحال عند نفسه وعند مُستَمِعِه وليس هذا
في نفسه كأَن يطرقه ضيف أَو مسترشد فلما عناه وأَهمه أَكد الإِخبار عنه وأَخرجه
مخرج الإِغاظ به وهارَّه أَي هَرَّ في وجهه وهَرْهَرْتُ الشيءَ لغة في مَرْمَرْتُه
إِذا حَرَّكْتَه قال الجوهري هذا الحرف نقلته من كتاب الاعْتِقابِ لأَبي تُرابٍ من
غير سماع وهرَّت القوسُ هَرِيراً صَوَّتَتْ عن أَبي حنيفة وأَنشد مُطِلٌّ
بِمُنْحاةٍ لها في شِمالِه هَرِيرٌ إِذا ما حَرَّكَتْه أَنامِلُهْ والهِرُّ
السِّنَّوْرُ والجمع هِرَرَةٌ مثل قِرْدٍ وقِرَدَةٍ والأُنثى هِرَّةٌ بالهاء
وجمعها هِرَرٌ مثل قِرْبةٍ وقِرَبِ وفي الحديث أَنه نهى عن أَكل الهرِّ وثَمَنِه
قال ابن الأَثير وإِنما نهى عنه لأَنه كالوحشيِّ الذي لا يصح تسليمه وأَنه
يَنْتابُ الدُّورَ ولا يقيم في مكان واحد فإِن حبس أَو ربط لم ينتفع به ولئلا
يتنازع الناس فيه إِذا انتقل عنهم وقيل إِنما نهى عن الوحشي منه دون الإِنسي وهِرّ
اسم امرأَة من ذلك قال الشاعر أَصَحَوْتَ اليومَ أَمْ شاقَتْكَ هِرُّ ؟ وهَرَّ
الشِّبْرِقُ والبُهْمَى والشَّوْكُ هَرّاً اشتدَّ يُبْسُه وتَنَفَّشَ فصار كأَظفار
الهِرِّ وأَنيابه قال رَعَيْنَ الشِّبْرِقَ الرَّيَّانَ حتى إِذا ما هَرَّ
وامْتَنَعَ المَذاقُ وقولهم في المثل ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ قيل معناه ما يعرف
من يَهُرُّه أَي يكرهه ممن يَبَرُّه وهو أَحسن ما قيل فيه وقال الفَزاريُّ البِرُّ
اللُّطف والهِرُّ العُقُوق وهو من الهَرِيرِ ابن الأَعرابي البِرُّ الإِكرام
والهِرُّ الخُصُومَةُ وقيل الهِرُّ ههنَا السِّنَّوْرُ والبِرُّ الفأْر وقال ابن
الأَعرابي لا يعرف هاراً من باراً لو كُتِبَتْ له وقيل أَرادوا هِرْهِرْ وهو
سَوْقُ الغنم وبِرْبِرْ وهو دعاؤُها وقيل الهِرُّ دهاؤُها والبِرُّ سَوْقُها وقال
أَبو عبيد ما يعرف الهَرْهَرَةَ من البَرْبَرَةِ الهَرْهَرَةُ صوت الضأْن
والبَرْبَرَةُ صوتُ المِعْزَى وقال يونس الهِرُّ سَوْقُ الغنم والبِرُّ دعاءُ
الغنم وقال ابن الأَعرابي الهِرُّ دعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ والبِرُّ دعاؤُها
إِلى الماء وهَرْهَرْتُ بالغنم إِذا دعوتها والهُرارُ داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ مثلُ
الوَرَمِ بين الجلد واللحم قال غَيْلانُ بن حُرَيْث فإِلاَّ يكن فيها هُرارٌ
فإِنَّني بِسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائِفُ أَي خائِفٌ سِلاَّ والباء زائدة
تقول منه هُرَّتِ الإِبِلُ تُهَرُّ هَرّاً وبعير مَهْرُورٌ أَصابه الهُرارُ وناقة
مَهْرُورَةٌ قال الكميت يمدح خالد بن عبد الله القَسْرِيَّ ولا يُصادفْنَ إِلاَّ
آجِناً كَدِراً ولا يُهَرُّ به منهنَّ مُبْتَقِلُ قوله به أَي بالماء يعني أَنه
مَريءٌ ليس بالوَبِيءِ وذكر الإِبِلَ وهو يريد أَصحابها قال ابن سيده وإِنما هذا
مثل يَضْرِبُه يخبر أَن الممدوح هنيءُ العطية وقيل هو داء يأْخذها فَتَسْلَحُ عنه
وقيل الهُرارُ سَلْحُ الإِبل من أَيِّ داءٍ كان الكسائيُّ والأُمَوِيُّ من أَدواءِ
الإِبل الهُرَارُ وهو استطلاق بطونها وقد هَرَّتْ هَرّاً وهُراراً وهَرَّ سَلْحُه
وأَرَّ اسْتَطْلَقَ حتى مات وهَرَّهُ هو وأَرَّهُ أَطلقه من بطنه الهمزة في كل ذلك
بدل من الهاء ابن الأَعرابي هَرَّ بِسَلْحِهِ وهَكَّ به إِذا رمى به وبه هُرارٌ
إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُه حتى يموت والهَرَّارَانِ نَجْمانِ قال ابن سيده
الهَرَّارانِ النَّسْرُ الواقِعُ وقلبُ العقرب قال شُبَيْلُ بن عَزْرَةَ
الضُّبَعِيُّ وساق الفَجْرُ هَرَّارَيْهِ حتى بدا ضَوْآهُما غَيْرَ احتِمالِ وقد
يفرد في الشعر قال أَبو النجم يصف امرأَة وَسْنَى سَخُونٌ مَطْلَعَ الهَرَّارِ
والهَرُّ ضَرْبٌ من زجر الإِبل وهِرٌّ بلد وموضع قال فَوَالله لا أَنْسَى بلاءً
لقيتُه بصَحْراءِ هِرٍّ ما عَدَدْتُ اللَّيالِيا ورأْس هِرّ موضع في ساحل فارسَ
يرابَطُ فيه والهُرُّ والهُرّهُورُ والهَرْهارُ والهُراهِرُ الكثير من الماءِ
واللَّبَنِ وهو الذي إِذا جَرى سمعت له هَرْهَرْ وهو حكاية جَرْيِهِ الأَزهري
والهُرْهُورُ الكثير من الماءِ واللبن إِذا حلبته سمعت له هَرْهَرَةً وقال سَلْمٌ
تَرَى الدَّالِيَّ منه أَزْوَرا إِذا يَعُبُّ في السَّرِيِّ هَرْهَرَا وسمعت له
هَرْهَرَةً أَي صوتاً عند الحَلْب والهَرُورُ والهُرْهُورُ ما تناثر من حب
العُنْقُود زاد الأزهري في أَصل الكَرْم قال أَعرابي مررت على جَفنةٍ وقد تحركت
سُرُوغُها بقُطُوفها فَسَقَطَتْ أَهْرارُها فأَكلتُ هُرْهُورَةً فما وقعت ولا طارت
قال الأَصمعي الجفنة الكَرْمَة والسُّروغُ قضبان الكرم واحدها سَرْغٌ رواه بالغين
والقطوف العناقيد قال ويقال لما لا ينفع ما وَقَعَ ولا طارَ وهرّ يَهُرُّ إِذا
أَكل الهَرُور وهو ما يتساقط من الكرم وهَرْهَرَ إِذا تَعَدَّى ابن السكيت يقال
للناقة الهَرِمَة هِرْهِرٌ وقال النضر الهِرْهِرُ الناقة التي تَلْفِظُ رَحِمُها
الماءَ من الكِبَر فلا تَلْقَحُ والجمع الهَراهِرُ وقال غيره هي الهِرْشَفَّةُ
والهِرْدِشَةُ أَيضاً ومن أَسماءِ الحيات القَزَازُ والهِرْهِيرُ ابن الأَعرابي
هَرَّ يَهَرُّ إِذا ساءَ خُلُقُه والهُرْهُور ضرب من السُّفُن ويقال للكانُونَيْنِ
هما الهَرَّارانِ وهما شَيْبان ومِلْحانُ وهَرْهَرَ بالغنم دعاها إِلى الماءِ فقال
لها هَرْهَرْ وقال يعقوب هَرْهَرَ بالضأْن خصها دون المعز والهَرْهَرَةُ حكاية
أَصوات الهند في الحرب غيره والهَرْهَرَةُ والغَرْغَرَةُ يحكى به بعض أَصوات الهند
والسِّنْدِ عند الحرب وهَرْهرَ دعا الإِبل إِلى الماءِ وهَرْهَرةُ الأَسد تَرْديدُ
زئِيرِه وهي الي تسمى الغرغرة والهَرْهَرَةُ الضحك في الباطل ورجل هَرْهارٌ
ضَحَّاك في الباطل الأَزهري في ترجمة عقر التَّهَرْهُرُ صوت الريح تَهَرْهَرَتْ
وهَرْهَرَتْ واحدٌ قال وأَنشد المؤَرِّجُ وصِرْتَ مملوكاً بِقاعٍ قَرْقَرِ يَجْري
عليك المُورُ بالتَّهَرْهُرِ يا لك من قُنْبُرَةٍ وقُنْبُرِ كنتِ على الأَيَّام في
تَعَقُّرِ أَي في صر وجلادة والله أَعلم