الهنبر كصِنَّبْر وسَبْحَل وزِبْرِجٍ أَهملَه الجَوْهَرِيّ هنا وذكره في هبر بناءً على أَنّ النون زائدة ولذا لم يصرِّح الصَّاغانِيّ في التكملة بإهماله لها على عادته والمصنف قد كتبه بالحُمْرَة ليُوهِم أنَّه مستدرك عليه وليس كذلك وقد نبَّهْنا على ذلك مِراراً . وهو الضَّبُعُ أَو أَبو الهِنَّبْرِ : الضَّبْعانُ وأُمّ الهِنَّبْر : الضَّبعُ في لغة بني فَزارةَ قال الشاعر وهو القَتَّالُ الكِلابِيّ واسمه عُبيد بن المُضَرِّحِيّ :
يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجيءُ بهمْ ... أُمُّ الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لها وَارِي
مِنْ كُلِّ أَعْلَمَ مَشْقوقٍ وَتِيرَتُه ... لم يُوفِ خَمْسَةَ أَشْبارٍ لشَبَّارِ وبه فَسَّر الأَصمعيُّ قول الشاعر :
" ملقيْنَ لا يَرْمونَ أُمَّ الهِنْبِرِ
والهِنْبِرَةُ : الأَتانُ كأُمِّ الهِنْبِرِ كزِبْرِج وقيل : هي الحِمارة الأَهليَّة . والهنَّبْر كجِرْدَحْل وزِبْرِج كذا ضبطَه ابن سيده أَيضاً : الثَّوْر والفَرَس وهو أَيضاً : الأَديمُ الرديءُ وأَنشد ابن الأَعرابيّ :
يا فتىً ما قتَلْتُمُ غَيْرَ دُعْبو ... بٍ ولا مِنْ قُوَارَةِ الهِنَّبْرِ قال : الهِنَّبْر ها هنا : الأَديمُ أَو أَطرافُه وقال الأَصمعيّ : الهِنْبِر كخِنْصِر : الجَحْشُ ومنه قيل للأتان : أُمّ الهِنْبِرِ وهي بهاءٍ . والهَنابيرُ : النَّهابير إشارة إلى حديث صفةِ الجَنَّة الذي ذكرَه كعْب الأَحبار فقال : " فيها هَنابيرُ مِسْكٍ يبعثُ الله تعالى عليها رِيحاً تُسَمَّى المُثيرة فتثير ذلك المسك في وجوههم " . قالوا : الهَنابيرُ قلبُ النَّهابيرِ وهي رِمالٌ مُشْرِفَةٌ واحِدُها هُنْبور ونُهْبورٌ أَو أَراد أَنابير جمْع أَنْبارٍ فأَبدلَ الهَمزةَ هاءً كذا نقله الصَّاغانِيّ . ومما يستدرك عليه : قال الأَصْمَعِيّ : الهِنْبِر كزِبْرِجٍ : ولَدُ الضَّبُعِ نقله صاحب اللسان . والهُنْبُور : الرَّمْلُ المشْرِفُ