الهَواء ممدود
الجَوُّ ما بين السماء والأَرض والجمع الأَهْوِيةُ وأَهلُ الأَهْواء واحدها هَوًى
وكلُّ فارغٍ هَواء والهَواء الجَبانُ لأَنه لا قلب له فكأَنه فارغٌ الواحد والجمع
في ذلك سواء وقلب هواء فارغٌ وكذلك الجمع وفي التنزيل العزيز وأَفْئِدَتُهم هَواء
الهَواء ممدود
الجَوُّ ما بين السماء والأَرض والجمع الأَهْوِيةُ وأَهلُ الأَهْواء واحدها هَوًى
وكلُّ فارغٍ هَواء والهَواء الجَبانُ لأَنه لا قلب له فكأَنه فارغٌ الواحد والجمع
في ذلك سواء وقلب هواء فارغٌ وكذلك الجمع وفي التنزيل العزيز وأَفْئِدَتُهم هَواء
يقال فيه إِنه لا عُقولَ لهم أَبو الهيثم وأَفْئِدَتُهم هَواء قال كأَنهم لا
يَعْقِلون من هَوْلِ يوم القيامة وقال الزجاج وأَفْئِدَتُهم هَواء أَي مُنْحَرِفة
( * قوله « منحرفة » في التهذيب منخرقة )
لا تَعِي شيئاً من الخَوْفِ وقيل نُزِعَتْ أَفْئدَتُهم من أَجْوافِهم قال حسان
أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفيانَ عَنِّي فَأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواه والهَواء والخَواء
واحد والهَواء كل فُرْجةٍ بين شيئين كما بَيْنَ أَسْفَلِ البيت إِلى أَعْلاه
وأَسْفَلِ البئرِ إِلى أَعْلاها ويقال هَوَى صَدْرُه يَهْوِي هَواء إِذا خلا قال
جرير ومُجاشِعٌ قَصَبٌ هَوَتْ أَجْوافُه لَوْ يُنْفَخُونَ مِنَ الخُؤُورةِ طارُوا
أَي هم بمنزلة قَصَبٍ جَوْفُه هَواء أَي خالٍ لا فُؤادَ لهم كالهَواء الذي بين
السماء والأَرض وقال زهير كأَنّ الرَّحل مِنها فَوْق صَعْلٍ من الظِّلْمانِ
جُؤْجُؤه هَواه وقال الجوهري كل خالٍ هَواء قال ابن بري قال كعب الأَمثال ولا تَكُ
مِنْ أَخْدانِ كُلِّ يَراعةٍ هَواء كسَقْبِ البان جُوفٍ مَكاسِرُهْ قال ومثله قوله
عز وجل وأَفْئِدَتُهم هَواء وفي حديث عاتكة فَهُنَّ هَواءٌ والحُلُومُ عَوازِبُ
أَي بَعِيدةٌ خاليةُ العقول من قوله تعالى وأَفْئِدَتُهم هَواء والمَهْواةُ
والهُوَّةُ والأُهْوِيَّةُ والهاوِيةُ كالهَواء الأَزهري المَهْواةُ مَوْضِع في
الهَواء مُشْرِفٌ ما دُونَه من جبل وغيره ويقال هَوَى يَهْوِي هَوَياناً ورأَيتهم
يَتَهاوَوْنَ في المَهْواةِ إِذا سقط بعضُهم في إِثْر بعض الجوهري والمَهْوَى
والمَهْواةُ ما بين الجبلين ونحو ذلك وتَهاوَى القَوْمُ من المَهواةِ إِذا سقَط
بَعضُهم في إِثر بعض وهَوتِ الطَّعْنَةُ تَهْوِي فتَحَت فاها بالدم قال أَبو النجم
فاخْتاضَ أُخْرَى فَهَوَتْ رُجُوحا لِلشِّقِّ يَهْوِي جُرْحُها مَفْتُوحا وقال ذو
الرمة طَوَيْناهُما حتى إِذا ما أُنِيخَتا مُناخاً هَوَى بَيْنَ الكُلَى
والكَراكِرِ أَي خَلا وانفتح من الضُّمْر وهَوَى وأَهْوَى وانْهَوَى سَقَط قال
يَزيدُ بن الحَكَم الثقفي وكَمْ مَنْزِلٍ لَوْلايَ طِحْتَ كما هَوَى بأَجْرامِه
مِن قُلَّةِ النِّيقِ مُنْهَوِي وهَوت العُقابُ تَهْوِي هُوِيًّا إِذا انْقَضَّت
على صيد أَو غيره ما لم تُرِغْه فإِذا أَراغَتْه قِيل أَهْوَتْ له إِهْواء قال
زهير أَهْوَى لها أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقٌ رِيش القَوادِمِ لَمْ يُنْصَبْ
له الشَّبَك والإِهْواء التَّناوُل باليد والضَّرْبُ والإِراغةُ أَن يَذْهَبَ
الصَّيدُ هكذا وهكذا والعُقاب تَتْبَعُه ابن سيده والإِهْواء والاهْتِواء الضَّرب
باليد والتناوُلُ وهَوَت يدي للشيء وأَهْوَتْ امْتَدَّت وارْتَفَعَت وقال ابن
الأَعرابي هَوَى إِليه مِن بُعْدٍ وأَهْوَى إِليه من قُرْبٍ وأَهْوَيْت له بالسيف
وغيره وأَهْوَيْت بالشيء إِذا أَوْمَأْت به وأَهْوَى إِليه بيده ليأْخذه وفي
الحديث فأَهْوَى بيده إِليه أَي مَدَّها نَحْوَه وأَمالها إِليه يقال أَهْوَى يَده
وبيده إِلى الشيء ليأْخذه قال ابن بري الأَصمعي ينكر أَن يأْتي أَهْوَى بمعنى
هَوَى وقد أَجازه غيره وأَنشد لزهير أَهْوَى لَها أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقٌ
وكان الأَصمعي يرويه هَوَى لها وقال زهير أَيضاً أَهْوَى لَها فانْتَحَتْ
كالطَّيْرِ حانيةً ثم اسْتَمَرَّ عليها وهو مُخْتَضِعُ قال ابن أَحمر أَهْوَى لَها
مِشْقَصاً حَشْراً فَشَبْرَقَها وكُنْتُ أَدْعُو قَذاها الإِثْمِدَ القَرِدا
وأَهْوَى إِليه بسَهْم واهْتَوَى إِليه به والهاوِي من الحُروف واحد وهو الأَلف
سمي بذلك لشدّة امتداده وسَعة مَخرجه وهَوَتِ الرِّيح هَوِيًّا هَبَّتْ قال كأَنَّ
دَلْوِي في هَوِيِّ رِيحِ وهَوَى بالفتح يَهْوِي هَوِيًّا وهُوِيًّا وهَوَياناً
وانْهَوَى سَقَط مِن فوقُ إِلى أَسفل وأَهْواهُ هُو يقال أَهْوَيْتُه إِذا
أَلقَيْتَه من فوق وقوله عز وجل والمُؤْتَفِكةَ أَهْوَى يعني مَدائنَ قومِ لُوط
أَي أَسْقَطَها فَهَوَت أَي سَقَطَت وهَوَى السهم هُوِيًّا سَقَط من عُلْو إِلى
سُفْل وهَوَى هَوِيًّا وهَى
( * قوله « وهوى هوياً وهى إلخ » كذا في الأَصل وعبارة المحكم وهوى هوياً وهاوى
سار سيراً شديداً وأَنشد بيت ذي الرمة ) وكذلك الهُوِيّ في السير إِذا مضى ابن
الأَعرابي الهُوِيُّ السَّرِيعُ إِلى فَوْقُ وقال أَبو زيد مثله وأَنشد والدَّلْوُ
في إِصْعادِهَا عَجْلَى الهُوِيُّ وقال ابن بري ذكر الرياشي عن أَبي زيد أَنَّ
الهَوِيّ بفتح الهاء إِلى أَسفل وبضمها إِلى فوق وأَنشد عَجْلَى الهُوي وأَنشد
هَوِيَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَها الرِّشاء فهذا إِلى أَسفل وأَنشد لمعقر بن حمار
البارقي هَوَى زَهْدَمٌ تحْتَ الغُبارِ لِحاجِبٍ كما انْقَضَّ بازٍ أَقْتَمُ
الرِّيشِ كاسِرُ وفي صفته صلى الله عليه وسلم كأَنَّما يَهْوِي مِن صَبَبٍ أَي
يَنْحَطُّ وذلك مِشية القَوِيّ من الرجال يقال هَوَى يَهْوِي هَوِيًّا بالفتح إِذا
هبط وهَوَى يَهْوِي هُوِيًّا بالضم إِذا صَعِدَ وقيل بالعكس وهَوَى يَهْوِي
هُوِيًّا إِذا أَسرع في السير وفي حديث البراق ثم انْطَلَق يَهْوِي أَي يُسْرِعُ
والمُهاواةُ المُلاجَّةُ والمُهاواةُ شدَّة السير وهاوَى سارَ سَيْراً شديداً قال
ذو الرمة فلم تَسْتَطِعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى ولا لَيْلَ عِيسٍ في البُرِينَ
خَواضِعِ وفي التهذيب ولا لَيْلَ عِيسٍ في البُرينَ سَوامِ وأَنشد ابن بري لأَبي
صخرة إِيّاكَ في أَمْرِك والمُهاواهْ وكَثْرَة التَّسْويفِ والمُماناهْ الليث
العامة تقول الهَوِيُّ في مصدر هَوَى يَهْوي في المَهْواةِ هُوِيًّا قال فأَما
الهَويُّ المَلِيُّ فالحينُ الطويل من الزمان تقول جلست عنده هَوِيّاً والهَويُّ
الساعة المُمتدَّة من الليل ومضى هَويٌّ من الليل على فَعِيلٍ أَي هَزيعٌ منه وفي
الحديث كنتُ أَسْمَعُه الهَوِيَّ من الليل الهَوِيُّ بالفتح الحين الطويل من
الزمان وقيل هو مختص بالليل ابن سيده مضى هَوِيٌّ من الليل وهُوِيٌّ وتَهْواء أَي
ساعة منه ويقال هَوَتِ الناقةُ والأَتانُ وغيرهما تَهْوي هُوِيّاً فهي هاوِيةٌ
إِذا عَدَتْ عَدْواً شديداً أَرْفَعَ العَدْو كأَنه في هَواء بئر تَهْوي فيها
وأَنشد فشَدَّ بها الأَماعِزَ وهْيَ تَهْوي هُويَّ الدَّلْوِ أَسْلمها الرِّشاءُ
والهَوى مقصور هَوَى النَّفْس وإِذا أَضفته إِليك قلت هَوايَ قال ابن بري وجاء
هَوَى النفْس ممدوداً في الشعر قال وهانَ على أَسْماءَ إِنْ شَطَّتِ النَّوى
نَحِنُّ إِليها والهَواء يَتُوقُ ابن سيده الهَوى العِشْق يكون في مداخل الخير
والشر والهَوِيُّ المَهْوِيُّ قال أَبو ذؤيب فَهُنَّ عُكُوفٌ كنَوْحِ الكَرِي مِ
قدْ شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهَويُّ أَي فَقْدُ المَهْويِّ وهَوى النفسِ إِرادتها
والجمع الأَهْواء التهذيب قال اللغويون الهَوَى محبةُ الإِنسان الشيء وغَلَبَتُه
على قلبه قال الله عز وجل ونَهى النفْسَ عن الهَوى معناه نَهاها عن شَهَواتِها وما
تدعو إِليه من معاصي الله عز وجل الليث الهَو مقصور هَوى الضَّمير تقول هَوِيَ
بالكسر يَهْوى هَوًى أَي أَحبَّ ورجل هَوٍ ذو هَوًى مُخامِرُه وامرأَة هَوِيةٌ لا
تزال تَهْوى على تقدير فَعِلة فإِذا بُنيَ منه فَعْلة بجزم العين تقول هَيَّة مثل
طَيَّة وفي حديث بَيْعِ الخِيار يأْخُذُ كلُ واحد من البيع ما هَوِيَ أَي ما أَحب
ومتى تُكُلِّمَ بالهَوى مطلقاً لم يكن إِلا مذموماً حتى يُنْعَتَ بما يُخرجُ معناه
كقولهم هَوًى حَسَنٌ وهَوًى موافق للصواب وقول أَبي ذؤيب سَبَقوا هَوَيَّ
وأَعْنَقُوا لِهَواهُم فتُخُرِّمُوا ولكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ قال ابن حبيب قال
هَوَيَّ لغة هذيل وكذلك تقول قَفَيَّ وعَصَيَّ قال الأَصمعي أَي ماتوا قبلي ولم
يَلْبثُوا لِهَواي وكنت أُحِبُّ أَن أَموت قبلهم وأَعْنَقُوا لِهَواهم جعلهم
كأَنهم هَوُوا الذَّهابَ إِلى المَنِيَّةِ لسُرْعتهم إِليها وهم لم يَهْوَوْها في
الحقيقة وأَثبت سيبويه الهَوَى لله عز وجل فقال فإِذا فعَلَ ذلك فقد تَقَرَّب إِلى
الله بهَواه وهذا الشيءُ أَهْوى إليَّ من كذا أَي أَحَبُّ إِليَّ قال أَبو صخر
الهذلي ولَلَيْلةٌ مِنها تَعُودُ لَنا في غَيْرِ ما رَفْثٍ ولا إِثْمِ أَهْوى إِلى
نَفْسِي ولَوْ نَزَحَتْ مِمَّا مَلَكْتُ ومِنْ بَني سَهْمِ وقوله عز وجل فاجْعَلْ
أَفْئِدةً من الناس تَهْوَى إِليهم وارْزُقْهم من التَّمرات فيمن قرأَ به إِنما
عدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى تميل والقراءَة المعروفة تَهْوي إِليهم أَي تَرْتَفِع
والجمع أَهْواء وقد هَوِيَه هَوًى فهو هَوٍ وقال الفراء معنى الآية يقول اجعل
أَفئدة من الناس تُريدُهم كما تقول رأَيت فلاناً يَهْوي نَحْوَك معناه يُريدك قال
وقرأَ بعض الناس تَهْوى إِليهم بمعنى تَهْواهم كما قال رَدِفَ لكم ورَدِفَكم
الأَخفش تَهْوى إِليهم زعموا أَنه في التفسير تَهْواهم الفراء تَهْوي إِليهم أَي
تُسْرعُ والهَوى أَيضاً المَهْويُّ قال أَبو ذُؤيب زَجَرْتُ لها طَيْرَ السَّنِيحِ
فإِنْ تَكُنْ هَواكَ الذي تَهْوى يُصِبْكَ اجْتِنابُها واسْتَهْوَتْه الشياطينُ
ذهبت بهَواه وعَقْله وفي التنزيل العزيز كالذي اسْتَهْوَتْه الشياطينُ وقيل
اسْتَهْوَتْه استَهامَتْه وحَيَّرَتْه وقيل زيَّنت الشياطينُ له هَواه حَيْرانَ في
حال حيرته ويقال للمُسْتَهام الذي استَهامَتْه الجنُّ اسْتَهْوَته الشياطين
القتيبي استَهْوته الشَّياطينُ هَوَتْ به وأَذْهَبتْه جعله من هَوَى يَهْوي وجعله
الزجاج من هَوِيَ يَهْوَى أَي زيَّنت له الشياطينُ هَواه وهَوى الرَّجل ماتَ قال
النابغة وقال الشَّامِتُونَ هَوى زِيادٌ لِكُلِّ مَنِيَّةٍ سَببٌ مَتِينُ قال
وتقول أَهْوى فأَخذ معناه أَهْوى إِليه يَدَه وتقول أَهْوى إِليه بيَدِه وهاوِيةُ
والهاوِيةُ اسم من أَسماء جهنم وهي معرفة بغير أَلف ولام وقوله عز وجل فأُمُّه
هاوِيةٌ أَي مَسْكنه جهنمُ ومُسْتَقَرُّه النار وقيل إِنَّ الذي له بدل ما يسكن
إِليه نارٌ حامية الفراء في قوله فأُمُّه هاوِية قال بعضهم هذا دعاءٌ عليه كما
تقول هَوَتْ أُمه على قول العرب وأَنشد قول كعب بن سعد الغنوي يرثي أَخاه هَوَتْ
امُّه ما يَبْعَثُ الصُّبْحُ غادِياً وماذا يُؤَدِّي الليلُ حين يَؤُوبُ
( * قوله « هوت أمه » قال الصاغاني رادًّا على الجوهري الرواية هوت عرسه والمعروف
حين يثوب اه لكن الذي في صحاح الجوهري هو الذي في تهذيب الازهري )
ومعنى هَوت أُمه أَي هلَكَت أُمُّه وتقول هَوَت أُمُّه فهي هاويةٌ أَي ثاكِلةٌ
وقال بعضهم أُمّه هاويةٌ صارَتْ هاويةٌ مأْواه كما تُؤْوي المرأَةُ ابنها فجعلها
إذْ لا مأْوى له غَيْرَها أُمًّا له وقيل معنى قوله فأُمُّه هاويةٌ أُمُّ رأْسه
تَهْوي في النار قال ابن بري لو كانت هاوية اسماً علماً للنار لم ينصرف في الآية
والهاوِيةُ كلُّ مَهْواة لا يُدْرَك قَعْرُها وقال عمرو بن مِلْقَط الطائي يا
عَمْرُو لو نالتْك أَرْماحُنا كنتَ كمَنْ تَهْوي به الهاوِيَهْ وقالوا إِذا
أَجْدَبَ الناسُ أَتى
( * قوله « إذا أجدب الناس أتى إلخ » كذا في الأصل والمحكم )
الهاوي والعاوي فالهاوي الجَرادُ والعاوي الذئبُ وقال ابن الأَعرابي إنما هو
الغاوي بالغين المعجمة والهاوي فالغاوي الجَرادُ والهاوي الذِّئبُ لأَن الذِّئابَ
تأْتي إلى الخِصْب ابن الأَعرابي إذا أَخْصَب الزَّمانُ جاء الغاوي والهاوي قال
الغاوي الجَراد وهو الغَوْغاء والهاوي الذئاب لأَن الذئاب تَهْوي إلى الخصب قال
وقال إذا جاءت السنة جاء معها أَعوانُها يعني الجَراد والذئاب والأَمراض ويقال
سمعتُ لأُذُني هَوِياًّ أَي دَوِيًّا وقد هَوَت أُذُنه تَهْوي الكسائي هاوَأْتُ
الرَّجل وهاوَيْتُه في باب ما يهمز وما لا يهمز ودارَأْتُه ودارَيْتُه والهَواهي
الباطلُ واللَّغْوُ من القول وقد ذكر أَيضاً في موضعه قال ابن أَحمر أَفي كلِّ
يَوْمٍ يَدْعُوانِ أَطبّةً إليَّ وما يُجْدُونَ إلا الهَواهِيا ؟ قال ابن بري
صوابه الهَواهِيُّ الأباطيلُ لأَن الهَواهِيَّ جمع هَوْهاءة من قوله هَوْهاءة
اللُّبّ أَخْرَقُ وإنما خففه ابن أَحمر ضرورة وقياسُه هَواهِيُّ كما قال الأَعشى
أَلا مَنْ مُبْلِغُ الفِتْيا نِ أَنَّا في هَواهيِّ وإِمْساءِ وإِصباح وأَمْرٍ
غَيْرِ مَقْضِيِّ قال وقد يقال رجل هَواهِيةٌ إلا أَنه ليس من هذا الباب
والهَوْهاءة بالمد الأَحْمَقُ وفي النوادر فلان هُوَّة أي أَحْمَقُ لا يُمْسِكُ
شيئاً في صدره وهَوٌّ من الأَرض جانِبٌ منها والهُوّة كلُّ وَهْدَةٍ عَمِيقةٍ
وأَنشد كأَنه في هُوَّةٍ تَقَحْذَما قال وجمع الهُوَّةِ هُوًى ابن سيده الهُوَّةُ
ما انهَبَطَ من الأَرضَ وقيل الوَهْدةُ الغامضةُ من الأرض وحكى ثعلب اللهم
أَعِذْنا من هُوَّةِ الكُفْر ودَواعي النفاق قال ضربه مثلاً للكُفْر والأُهْوِيّة
على أُفْعُولة مثلها أَبو بكر يقال وَقَعَ في هُوَّة أَي في بئر مُغَطَّاةٍ وأَنشد
إنكَ لو أُعْطِيتَ إَرْجاء هُوّةٍ مُغَمَّسَةٍ لا يُسْتَبانُ تُرابُها بِثَوْبِكَ
في الظَّلْماء ثم دَعَوْتَني لجِئْتُ إِليها سادِماً لا أَهابُها النضر الهَوَّةُ
بفتح الهاء الكَوّةُ حكاها عن أَبي الهذيل قال والهُوّةُ والمَهْواةُ بين جبلين
ابن الفرج سمعت خليفة يقول للبيت كِواءٌ كثيرة وهِواء كثيرة الواحدة كَوَّةٌ
وهَوَّةٌ وأَما النضر فإِنه زعم أَن جمع الهَوَّة بمعنى الكَوَّة هَوًى مثل قريةٍ
وقُرًى الأَزهري في قول الشماخ ولمّا رأَيتُ الأَمْرَ عَرْشَ هُوَيَّةً تسَلَّيْتُ
حاجاتِ الفُؤَادِ بشَمَّرا قال هُوَيَّةٌ تصغير هُوّة وقيل الهَوِيَّةُ بئر
( * قوله « وقيل الهوية بئر » أي على وزن فعيلة كما صرح به في التكملة وضبط الهاء
في البيت بالفتح والواو بالكسر وقوله « طواطي » كذا بالأصل )
بَعِيدةُ المَهْواةِ وعَرْشُها سقفها المُغَمَّى عليها بالتراب فيَعْتَرُّ به
واطِئُه فيَقَع فيها ويَهْلِك وأَراد لما رأَيتُ الأَمرَ مُشْرِفاً بي على هَلَكةِ
طواطي سَقْفِ هَوَّةٍ مُغَمَّاةٍ تركته ومضيت وتسَلَّيْت عن حاجتي من ذلك الأَمر
وشَمَّرُ اسم ناقة أَي ركبتها ومضيت ابن شميل الهُوَّةُ ذاهبةٌ في الأَرض بعيدة
القعر مثل الدَّحْلِ غير أَن له أَلجافاً والجماعةُ الهُوُّ ورأْسُها مثلُ رأْس
الدَّحْل الأَصمعي هُوَّةٌ وهُوًى والهُوَّة البئر قال أَبو عمرو وقيل الهُوَّة
الحُفْرة البعيدة القعر وهي المَهْواةُ ابن الأَعرابي الرواية عَرْشَ هُوِيَّة
أَراد أُهْوِيَّةٍ فلما سقطت الهمزة رُدَّت الضمة إلى الهاء المعنى لما رأَيت
الأَمر مشرفاً على الفوت مضيت ولم أُقم وفي الحديث إذا عَرَّسْتم فاجْتَنِبُوا
هُوِيَّ الأَرضِ
( * قوله « هوي الارض » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية وهو بضم فكسر وشد الياء
وفي بعض نسخها بفتحتين )
هكذا جاء في رواية وهي جمع هُوَّة وهي الحُفْرة والمطمئن من الأَرض ويقال لها
المَهْواةُ أَيضاً وفي حديث عائشة رضي الله عنها ووصفت أَباها قالت وامْتاحَ من
المَهْواة أَرادت البئر العَمِيقَة أَي أَنه تحَمَّل ما لم يَتحَمَّل غيره
الأَزهري أَهْوى اسم ماء لبني حِمَّان واسمه السُّبَيْلةُ أَتاهم الرَّاعي فمنعوه
الوِرْدَ فقال إِنَّ على أَهْوى لأَلأَمَ حاضِرٍ حَسَباً وأَقْبَحَ مَجْلسٍ
أَلوانا قَبَحَ الإِلهُ ولا أُحاشي غَيْرَهُمْ أَهْلَ السُّبَيْلةِ من بَني
حِمَّانا وأَهْوى وسُوقةُ أَهْوى ودارة أَهْوى موضع أَو مَواضِعُ والهاء حرف هجاء
وهي مذكورة في موضعها من باب الأَلف اللينة
معنى
في قاموس معاجم
الهَوْلُ
المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه كَهَوْل الليل وهَوْل البحر
والجمع أَهْوال وهُؤُول والهُؤُول جمع هَوْل وأَنشد أَبو زيد رَحَلْنا من بلاد بني
تميم إِليك ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ يهمزون الواو لانضمامها والهِيلَة الهَوْلُ
وهالَنِ
الهَوْلُ
المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه كَهَوْل الليل وهَوْل البحر
والجمع أَهْوال وهُؤُول والهُؤُول جمع هَوْل وأَنشد أَبو زيد رَحَلْنا من بلاد بني
تميم إِليك ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ يهمزون الواو لانضمامها والهِيلَة الهَوْلُ
وهالَنِي الأَمرُ يَهُولُني هَوْلاً أَفزَعَني وقوله وَيْهاً فِدَاءً لك يا
فَضالَهْ أَجِرَّهُ الرُّمْحَ ولا تُهالَهْ فتح اللام لسكون الهاء وسكون الأَلف
قبلها واختاروا الفتحة لأَنها من جنس الأَلف التي قبلها فلما تحرَّكت اللام لم
يلتق ساكنان فتحذف الأَلف لالتقائهما قال ابن سيده فأَما قول الآخر إِضْرِبَ عنكَ
الهُمُومَ طارِقَها ضَرْبَك بالسَّوْطِ قَوْنَسَ الفَرَس فإِنَّ ابن جني قال هو
مَدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ولا رواية تثبُت به وأَيضاً فإِنه ضعيف ساقط في
القياس وذلك لأَن التأْكيد من مواضع الإِطْناب والإِسْهاب فلا يَليق به الحَذْف
والاختصار فإِذا كان السماعُ والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول
إِلى غيره مما كثر استعماله وصحَّ قياسه وهَوْلٌ هائلٌ ومَهُول وكَرِهَها بعضهم
وقد جاء في الشعر الفصيح والتَّهْوِيل التفريع الأَزهري أَمر هائل ولا يقال مَهُول
إِلا أَن الشاعر قد قال ومَهُولٍ منَ المَناهِل وَحْشٍ ذي عَراقيبَ آجِنٍ مِدْفانِ
وتفسير المَهُول أَي فيه هَوْل والعرب إِذا كان الشيء هُوَ لَهُ أَخرجوه على فاعِل
مثل دارِع لذي الدِّرْع وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على مَفْعول كقولك مَجْنون
فيه ذاك ومَدْيون عليه ذاك ومكان مَهِيل أَي مَخُوف قال رؤبة مَهِيلُ أَفْيافٍ لها
فُيُوفُ
( * قوله « قال رؤبة إلخ » نقل الصاغاني مثله عن الجوهري ثم قال هذا تصحيف وصوابه
مهبل بسكون الهاء وكسر الباء المعجمة بواحدة والمهبل المنقطع بين أرضين )
وكذلك مكان مَهالٌ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي أَلا يا لَقَوْمي لِطَيفِ الخَيا
لِ أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ أَجازَ إِلينا على بُعْده مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ
مَهالِ ويقال اسْتَهال فلان كذا يَسْتَهِيله ويقال يَسْتَهْوِله والجيِّد
يَسْتَهِيله وهُلْته فاهْتال أَفزعته ففزع وقد هَوَّل عليه والتَّهْوِيل
والتَّهاوِيلُ ما هُوِّلَ به قال على تَهاوِيلَ لها تَهْوِيلُ التهذيب
التَّهاوِيلُ جماعة التَّهْوِيل وهو ما هالك من شيء وهَوَّل القومُ على الرجل وفي
حديث أَبي سفيان أَن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً قطُّ إِلا كانت معه الأَهْوال هي
جمع هَوْل وهو الخوف والأَمرُ الشديد وفي حديث أَبي ذرٍّ لا أَهُولَنَّك أَي لا
أُخِيفُك فلا تَخَفْ مني وفي حديث الوحْيِ فهُلْت أَي خِفْت ورُعِبْت كقُلْتُ من
القَوْل وهَوَّل الأَمرَ شنَّعه والهُولةُ من النساء التي تَهُول الناظرَ من حسنها
قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي بَيْضاءُ صافِيةُ المَدامِعَ هُولةٌ للناظرين
كدُرَّة الغَوَّاصِ ووَجْهُه هُولةٌ من الهُوَلِ أَي عَجَب أَبو عمرو يقال ما هو
إِلاَّ هُولةٌ من الهُوَل إِذا كان كَرِيهَ المنظَر والهُولةُ ما يفزَّع به الصبي
وكل ما هالك يسمَّى هُولةً قال الكميت كَهُولَة ما أَوْقَدَ المُحْلِفُون لَدى
الحالِفِينَ وما هَوَّلُوا وهَوَّل على الرجل حَمل وناقة خِولُ الجَنان حديدةٌ
وتَهَوَّل للناقة تَهَوُّلاً تشبَّه لها بالسبُع ليكون أَرْأَمَ لها على الذي
تُرْأَم عليه وهو مثل تَذَأَّبت لها تَذَؤُّباً إِذا لبست لها لباساً تَتَشبَّه
بالذئب قال وهو أَن تستخْفي لها إِذا ظَأَرْتها على ولد غيرها فتَشَبَّهت لها
بالسبع فيكون أَرْأَم لها عليه والتَّهاوِيل زينة التَّصاوِير والنُّقوش والوَشْي
والسلاح والثياب والحَلْي واحدها تَهْويل والتَّهاوِيل الأَلوان المختلفة من
الأَصْفر والأَحْمر وهَوَّلت المرأَة تزينت بزينة اللِّباس والحَلْيِ قال
وهَوَّلتْ من رَيْطِها تَهاوِلا والتَّهاويل ما على الهَوادِج من الصوف الأَحمر
والأَخضر والأَصفر ويقال للرِّياض إِذا تزيَّنَت بِنَوْرها وأَزاهِيرها من بين أَصفر
وأَحمر وأَبيض وأَخضر قد علاها تَهْوِيلُها وقال عبد المسيح بن عَسَلة فيما أَخرجه
الزرعُ من الأَلوان وفي المحكم يصِف نباتاً وعازِبٍ قد عَلا التَّهْويلُ
جَنْبَتَهُ لا تنفعُ النَّعْل في رَقْراقِهِ الحافِي ومثله لعدي حتى تَعاوَنَ
مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ من التَّهاوِيل شَكْل العِهْن في التُّوَمِ وروى الأَزهري
بإِسناده عن ابن مسعود في قوله عز وجل ولقد رآه نَزْلةً أُخرى قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم رأَيت لجبريل عليه الصلاة والسلام سِتَّمائة جَناح ينتَشِرُ من
ريشه التَّهاوِيلُ والدرُّ والياقوتُ أَي الأَشياء المختلفة الأَلْوان أَراد
بالتَّهاوِيل تَزايينَ ريشه وما فيه من صفرة وحمرة وبياض وخضرة مثل تَهاوِيلِ
الرياض ويقال لما يخرج من أَلوان الزَّهْر في الرياض التَّهاوِيل واحدها تَهْوال
وأَصلها ما يَهُول الإِنسانَ ويحيره والتَّهْوِيلُ شيء كان يفعل في الجاهليَّة كانوا
إِذا أَرادوا أَن يستحلِفوا الرجل أَوْقَدُوا ناراً وأَلْقَوْا فيها مِلْحاً
والمُهَوِّل المحلِّف وكان في الجاهلية لكل قوم نار وعليها سَدَنةٌ فكان إِذا وقع
بين الرجلين خُصومة جاءَا إِلى النار فيحلَّف عندها
( * قوله يحلِّف عندها أي الخصم ) وكان السَّدَنة يطرَحون فيها مِلْحاً من حيث لا
يشعُر يُهَوِّلون بها عليه واسم تلك النار الهُولَةُ بالضم التهذيب كانت الهُولَةُ
ناراً يُوقِدونها عند الحَلِف ويُلْقون فيها مِلْحاً فيَتَفَقَّع يُهَوِّلون بها
وكذلك إِذا استحلفوا رجلاً قال أَوس بن حجر يصف حمار وحش إِذا اسْتَقْبَلَتْه
الشمسُ صَدَّ بِوَجْهِه كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ وهِيلَ السكران
يُهالُ إِذا رأَى تَهاوِيل في سكره فيفزع لها وقال ابن أَحمر يصف خمراً وشاربها
تَمَشَّى في مَفاصِلِه وتَغْشى سَناسِنَ صُلْبِه حتى يُهالا ورجل هَوَلْوَلٌ خفيف
حكاه ابن الأَعرابي وهو فَعَلْعَل وأَنشد هَوَلْوَلٌ إِذا ونَى القومُ نَزَلْ
والمعروف حَوَلْوَل والهَالُ فُوهٌ من أَفْواهِ الطِّيبِ والهَالةُ دارةُ القمر
وهَالةُ الشمْسُ معرفة أَنشد ابن الأَعرابي ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالةَ أُمُّهُ
سَبَاهِي الفُؤادِ ما يَعِيش بمَعْقُول ويروى أُمَّه يريد أَنه فَرس كريم كأَنما
نُتِجَته الشمسُ ومُنْتَخَب حذِر كأَنه من ذَكاء قلْبه وشُهومته فزِعٌ وسَباهِي
الفُؤاد مُدَلَّهه غافِلهُ إِلا من المَرَح وهو مدكور في موضعه وهَالةُ اسم امرأَة
عبد المطلب وهَالٌ من زجر الخيل