الهَوْبُ : البُعْدُ وبه صدَّرَ الجوهريُّ . عن أبي عُبيْدٍ : الهوْبُ : الرَّجُلُ الأحْمَقَ المِهْذارُ أي : الكثير الكلام كذا في الصّحاح وجمعه أهْوابٌ . الهَوْبُ : وَهَجُ النّارِ واشتعالُها يَمانِيةٌ . وهَوْبُ الشَّمْسِ : وَهَجُها بلُغَتِهم . يقال : تَرَكْتُه في هوْبٍ دابِرٍ ويُضَمُّ . ووجدت في هامش الصَّحاح بخطّ أبي زَكَرِيّا ورواه غيرُه : تركته في هَوْبِ دابِرٍ مضافاً : أي : بحيثُ لا يُدْرَى أين هو . وهَوْبُ دابِرٍ : اسمُ أرض غَلَبت عليها الجِنُّ . وقيل صوابُهُ : هَوْتُ دابرٍ بالتّاءِ المُثَنّاة الفوقيّة بدل الموحَّدة قال الصّاغانيُّ : وهو أصحُّ ووَهِمَ الجوهريُّ وحيث إنّه لم يَثْبُت عندهُ وهو عُمْدَة أهلِ الظن لا يُنسبُ الوهم إِليه كما هُو ظاهر . والأهْوابُ كأنَّه جمعُ هَوْب وفي نسخة : الأهْوَبُ : ع بساحِلِ اليَمَنِ وهو فُرْضَةُ زَبِيدَ ممّا يلي عَدَنَ وفُرْضَتُها الأخْرى التي تلي جُدَّةَ غُلافِقَةُ . والهُوَيْبُ ككُمَيْت : ع بِزَيبد وفي المعجَم : قَرْيةٌ من قُرى وادي زَبيدَ باليمن . ومن محاسن الجِناس قولُ الفاضلِ بن جَيّاشٍ الحَبَشيّ صاحبِ زَبيدَ :
لله أيّام الحُصَيْب ولا خَلَتْ ... تِلْكَ المعاهِدُ من صِباً وتَصابي
لا عَيْشَ إلاّ ما أحاطَ بِسوجِه ... شطَّ الهُوَيْبِ وساحَلُ الأهْوابِ هكذا أورده يحيى بن إبراهيمَ العَمَكيّ في كتابه علم القوافي ونقله النّاشِريّ في أنساب البشر