هَيُّ بن بَيّ
وهَيَّانُ بن بَيّانَ لا يُعرف هو ولا يُعرف أَبوه يقال ما أَدري أَيُّ هَيِّ بن
بَيٍّ هو معناه أَي أَيُّ الخَلْقِ هو قال ابن بري ويقال في النسب عَمرو بن الحرثِ
بن مُضاض بن هَيِّ بن بَيِّ ابن جُرْهُم وقيل هَيَّانُ بن بَيَّانَ كما تقول
طامِ
هَيُّ بن بَيّ
وهَيَّانُ بن بَيّانَ لا يُعرف هو ولا يُعرف أَبوه يقال ما أَدري أَيُّ هَيِّ بن
بَيٍّ هو معناه أَي أَيُّ الخَلْقِ هو قال ابن بري ويقال في النسب عَمرو بن الحرثِ
بن مُضاض بن هَيِّ بن بَيِّ ابن جُرْهُم وقيل هَيَّانُ بن بَيَّانَ كما تقول
طامِرُ ابن طامِر لمن لا يُعْرَف ولا يُعرف أَبوه وقيل هيّ بن بيٍّ كان من ولد آدم
فانقرض نسله وكذلك هَيَّانُ بن بَيَّانَ قال ابن الأَعرابي هو هَيُّ بن بَيٍّ
وهَيَّانُ بن بَيَّانَ وبَيُّ بن بَيٍّ يقال ذلك للرجل إِذا كان خَسِيساً وأَنشد
ابن بري فأَقْعَصَتْهُمْ وحَطَّتْ بَرْكَها بِهِمُ وأَعْطَتِ النَّهْبَ هَيَّانَ
بنَ بَيَّانِ وقال ابن أَبي عيينة بعِرْضٍ من بَني هَيِّ بن بَيٍّ وأَنْذالِ
المَوالي والعَبيدِ الكسائي يقال يا هَيَّ ما لي معناه التَّلَهُّف والأَسى ومعناه
يا عَجَبا ما لي وهي كلمة معناها التعجب وقيل معناها التأَسف على الشيء يفوت وقد
ذكر في الهمز وأَنشد ثعلب يا هَيَّ ما لي قَلِقَتْ مَحاوِرِي وصار أَشْباهُ الفَغا
ضَرائرِي قال اللحياني قال الكسائي يا هَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما أَصحابك لا يهمزان
قال وما في موضع رفع كأَنه قال يا عَجَبي قال ابن بري ومنه قول حميد الأَرقط أَلا
هَيَّما مِمَّا لَقِيتُ وهَيَّما ووَيْحاً لمَنْ لم يَدْرِ ما هُنَّ وَيْحَما
الكسائي ومن العرب مَن يتعجب بهَيَّ وفَيَّ وشَيَّ ومنهم من يزيد ما فيقول يا
هَيَّما ويا شَيَّما ويا فَيَّما أَي ما أَحسن هذا وقيل هو تَلَهُّفٌ وأَنشد أَبو
عبيد يا هَيَّ ما لي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه مَرُّ الزَّمانِ عليه والتَّقْلِيبُ
الفراء يقال ما هَيَّانُ هذا أَي ما أَمْرُه ؟ ابن دريد العرب تقول هَيِّكَ أَي
أَسْرِعْ فيما أَنت فيه وهَيا هَيا كلمة زَجْر للإِبل قال الشاعر وجُلُّ
عِتابِهِنَّ هَيا وهَيْدُ قال وهِي وها من زجر الإِبل هَيْهَيْت بها هَيْهاة
وهَيْهاء وأَنشد مِنْ وَجْسِ هَيْهاءٍ ومِنْ يَهْيائِه وقال العجاج هَيْهاتَ مِنْ
مُنْخَرِقٍ هَيْهاؤه قال وهَيْهاؤه معناه البُعْدُ والشيء الذي لا يُرْجَى أَبو
الهيثم ويقولون عند الإِغراء بالشيء هِي هِي بكسر الهاء فإِذا بَنوا منه فعلاً
قالوا هَيْهَيْتُ به أَي أَغْرَيْتُه ويقولون هَيَّا هَيَّا أَي أَسْرِعْ إِذا
حدوا بالمَطِيّ وأَنشد سيبويه لَتَقْرُبِنَّ قَرَباً جُلْذِيّا ما دامَ فِيهِنَّ
فَصِيلٌ حَيَّا وقد دَجا الليلُ فَهَيَّا هَيَّا وحكى اللحياني هاه هاه ويحكى صوت
الهادِي هَيْ هَيْ ويَهْ يَهْ وأَنشد الفراء يَدْعُو بِهَيْها مِن مُواصلةِ
الكَرَى ولو قال بِهَيْ هَيْ لجاز وهَيا من حروف النداء وأَصلها أَيا مثل هَراق
وأَراق قال الشاعر فأَصاخَ يَرْجُو أَنْ يكُونَ حَيّاً ويقُولُ مِنْ طَرَبٍ هَيا
رَبَّا
( * قوله « فأصاخ يرجو إلخ » قبله كما في حاشية الامير على المغني
وحديثها كالقطر يسمعه ... راعي سنين تتابعت جدبا )
الفراء العرب لا تقول هِيَّاكَ ضَرَبْت ويقولون هِيَّاك وزَيْداً
وأَنشد يا خالِ هَلاَّ قُلْتَ إِذْ أَعْطَيْتها هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ
العُنُقْ أَعْطَيْتَنِيها فانِياً أَضْراسُها لو تُعْلَفُ البَيْضَ به لم
يَنْفَلِقْ وإِنما يقولون هِيَّاك وزَيْداً إِذا نَهَوْكَ والأَخفش يجيز هِيَّاكَ
ضَرَبْت وأَنشد فَهِيَّاكَ والأَمْرَ الذي إِن تَوَسَّعَتْ مَوارِدُه ضاقَتْ
عَلَيْكَ المَصادِرُ وقال بعضهم أَيَّاك بفتح الهمزة ثم تبدل الهاء منها مفتوحة
أَيضاً فتقول هَيَّاكَ الأَزهري ومعى هِيَّاك إِياك قلبت الهمزة هاء ابن سيده ومن
خفيف هذا الباب هِي كناية عن الواحد المؤنث وقال الكسائي هي أَصلها أَن تكون على
ثلاثة أَحرف مثل أَنت فيقال هِيَّ فَعَلَت ذلك وقال هِيَّ لغة هَمْدانَ ومَن في
تلك الناحية قال وغيرهم من العرب يخففها وهو المجتمع عليه فيقول هِيَ فَعَلت ذلك
قال اللحياني وحكى عن بعض بني أَسد وقيس هِيْ فعلت ذلك بإسكان الياء وقال الكسائي
بعضهم يلقي الياء من هي إِذا كان قبلها أَلف ساكنة فيقول حَتَّاه فَعَلَتْ ذلك
وإنَّماهِ فعلت ذلك وقال اللحياني قال الكسائي لم أَسمعهم يلقون الياءَ عند غير
الأَلف إِلا أَنه أَنشدني هو ونُعيم دِيارُ سُعْدَى إِذْهِ مِنْ هَواكا بحذف الياء
عند غير الأَلف وسنذكر من ذلك فصلاً مستوفى في ترجمة ها من الأَلف اللينة قال
وأَما سيبويه فجعل حذف الياء الذي هنا ضرورة وقوله فقُمْتُ للطَّيْفِ مُرْتاعاً
وأَرْقَني فقُلْتُ أَهْيَ سَرَتْ أَمْ عادَني حُلُمُ ؟ إِنما أَراد هِي سَرَتْ
فلما كانت أَهِيَ كقولك بَهِيَ خفف على قولهم في بَهِيَ بَهْيَ وفي عَلِمَ عَلْمَ
وتثنية هي هُما وجمعها هُنَّ قال وقد يكون جمع هَا من قولك رأَيتها وجمع ها من
قولك مررت بها( وأي ) الوأُيُ الوَعْدُ وفي حديث عبد الرحمن بن عوف كان
لي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وَأْيٌ أَي وَعْدٌ وحديث أَبي بكر مَن كان له
عِند رسول الله صلى الله عليه وسلم وَأْيٌ فليَحْضُر وقد وَأَى وَأْياً وَعَدَ وفي
حديث عمر رضي الله عنه من وأَى لامْرِئٍ بوَأْيٍ فَلْيَفِ به وأَصْل الوأْي
الوَعْدُ الذي يُوَثِّقُه الرجل على نفسه ويَعْزِم على الوفاء به وفي حديث وهب
قرأْت في الحكمة أَنَّ الله تعالى يقول إِني قد وَأَيْتُ على نفسي أَنْ أَذْكُرَ
مَن ذَكَرني عَدَّاه بعلى لأَنه أَعْطاه معنى جَعلْت على نَفْسي ووَأَيتُ له على
نفسي أَئي وَأْياً ضَمِنْتُ له عِدَةً وأَنشد أَبو عبيد وما خُنْتُ ذا عَهْد
وأَيْتُ بِعَهْدِه ولم أَحْرِمِ المُضْطَرَّ إِذْ جاء قانعا وقال الليث يقال
وَأَيْتُ لكَ به على نفسي وأُياً والأَمر أَهْ والاثنين
( * قوله « والأمر أه والاثنين إلى قوله وان مررت إلخ » كذا بالأصل مرسوماً
مضبوطاً والمعروف خلافه ) أَياه والجمع أَوْا تقول أَه وتسكت ولا تَأَهْ وتسكت وهو
على تقدير عَهْ ولا تَعَهْ وإِنْ مرَرْتَ قلت إِبما وعدت إِيا بما وعدتما كقولك عِ
ما يقول لك في المرور والوَأَى من الدَّوابِّ السرِيعُ المُشَدَّد الخَلْق وفي
التهذيب الفرس السَّريعُ المُقْتَدِر الخَلْق والنَّجيبةُ من الإِبل يقال لها
الوآةُ بالهاء وأَنشد أَبو عبيد في الوأَى للأَسْعَرِ الجُعْفِيّ راحُوا
بَصائرُهُمْ على أَكْتافِهم وبَصِيرتي يعْدُو بها عَبَدٌ وأَى قال شمر الوأَى
الشديد أُخذ من قولهم قِدْرٌ وَئِيَّةٌ وأَنشد ابن بري لشاعر إِذا جاءهُمْ
مُسْتَثْئِرٌ كانَ نَصْرُه دُعاء أَلا طِيروا بِكُلّ وأًى نَهْدِ والأُنثى وآةٌ
وناقة وآة وأَنشد ويقول ناعِيتُها إِذا أَعْرَضْتُها هذِي الوآةُ كصَخْرَةِ
الوَعْلِ والوأَى الحمار الوَحْشي زاد في الصّحاح المُقْتَدِر الخَلْقِ وقال ذو
الرمة إِذا انْجابَتِ الظَّلْماء أَضْحَتْ كَأَنَّها وَأًى مُنْطَوٍ باقِي
الثَّمِيلة قارحُ والأُنثى وآة أَيضاً قال الجوهري ثم تشبه به الفرس وغيره وأَنشد
لشاعر كُلُّ وآةٍ ووَأًى ضافِي الخُصَلْ مُعْتَدِلات في الرّقاق والجَرَلْ وقِدْرٌ
وَأْيةٌ وَوَئيَّةٌ واسعة ضَخْمة على فَعِيلة بياءين من الفرس الوَآةِ وأَنشد
الأَصمعي للرّاعي وقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَّحْصَانِ وَئِيّةٍ أَنَخْتُ لَها بَعْدَ
الهُدُوِّ الأَثافِيا وهي فَعِيلة مهموزة العين معتلة اللام قال سيبويه سأَلته
يعني الخليل عن فُعِلَ مِنْ وَأَيْتُ فقال وُئِيَ فقلت فمن خفَّف فقال أُوِيَ
فأَبدل من الواو همزة وقال لا يلتقي واوان في أَوّل الحرف قال المازني والذي قاله
خطأٌ لأَنَّ كل واو مضمومة في أَوَّل الكلمة فأَنت بالخيار إِن شئت تركتها على حالها
وإِن شئت قلبتها همزة فقلت وُعِدَ وأُعِدَ ووُجُوه وأُجُوه ووُرِيَ وأُورِيَ
ووُئِيَ وأُوِيَ لا لاجتماع الساكنين ولكن لضمة الأَوَّل قال ابن بري إِنما
خطَّأَه المازني من جهة أَن الهمزة إِذا خففت وقلبت واواً فليست واواً لازمة بل
قلبها عارض لا اعتداد به فلذلك لم يلزمه أَن يقلب الواو الأُولى همزة بخلاف
أُوَيْصِل في تصغير واصِلٍ قال وقوله في آخر الكلام لا لاجتماع الساكنين صوابه لا
لاجتماع الواوين ابن سيده وقِدْرٌ وَأْيةٌ ووَئِيَّةٌ واسعة وكذلك القَدح
والقَصْعة إِذا كانت قعيرة ابن شميل رَكِيَّةٌ وَئية قَعِيرة وقصعة وئية
مُفَلْطَحة واسعة وقيل قِدر وَئِية تَضُمّ الجَزُور وناقة وَئِيَّةٌ ضخمة البطن
قال القتيبي قال الرياشي الوَئِيّة الدُّرّة مثل وَئِية القِدْر قال أَبو منصور لم
يضبط القتيبي هذا الحرف والصواب الوَنِيَّة بالنون الدُّرَّة وكذلك الوَناةُ وهي
الدُّرَّة المثقوبة وأَما الوَئِيَّةُ فهي القِدْر الكبيرة قال أَبو عبيدة من
أَمثال العرب فيمن حَمَّل رجلاً مكروهاً ثم زاده أَيضاً كِفْتٌ إِلى وَئِيَّة قال
الكِفْتُ في الأَصل القِدْرُ الصغيرة والوَئِيّةُ الكبيرة قال أَبو الهيثم قِدْر
وئِيّةٌ ووَئِيبةٌ فمن قال وَئِيَّة فهي من الفرس الوَأَى وهو الضَّخم الواسع ومن
قال وَئِيبةٌ فهو من الحافر الوَأْب والقَدَحُ المُقَعَّب يقال له وَأْبٌ وأَنشد
جاءٍ بقِدْر وَأْية التَّصْعِيدِ قال والافتعال من وأَى يَئِي اتَّأَى يَتَّئي فهو
مُتَّئٍ والاستفعال منه اسْتَوْأَى يَسْتَوئِي فهو مُسْتَوءٍ الجوهري والوَئيَّة
الجُوالِقُ الضخم قال أَوس وحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَئِيّةُ تاجِرٍ وَهَى عَقْدُها
فَارُفَضَّ منها الطَّوائِفُ قال ابن بري حَطَّتِ الناقةُ في السير اعتمَدَتْ في
زِمامِها ويقال مالَتْ قال وحكى ابن قتيبة عن الرِّياشي أَن الوَئِيَّةَ في البيت
الدُّرَّةُ وقال ابن الأَعرابي شبَّه سُرْعة الناقة بسُرعة سُقوط هذه من النِّظام
وقال الأَصمعي هو عِقْدٌ وقَع من تاجر فانقطع خيطه وانتثر من طَوائِفه أَي
نَواحِيه وقالوا هو يَئِي ويَعِي أَي يحفظ ولم يقولوا وَأَيْتُ كما قالوا وَعَيْتُ
إِنما هو آتٍ لا ماضي له وامرأَة وَئِيَّةٌ حافظة لبيتها مصلحة له
معنى
في قاموس معاجم
هَيا من حروفِ
النَّداء وأَصلها أَيا مثل هَراقَ وأَراقَ قال الشاعر فأَصاخَ يَرْجُو أَن يكون
حَيّاً ويقولُ من طَرَبٍ هَيا رَبَّا...
هَيا من حروفِ
النَّداء وأَصلها أَيا مثل هَراقَ وأَراقَ قال الشاعر فأَصاخَ يَرْجُو أَن يكون
حَيّاً ويقولُ من طَرَبٍ هَيا رَبَّا
معنى
في قاموس معاجم
هاجَتِ الأَرضُ
تَهِيجُ هِياجاً وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً وهِياجاً وهَيَجاناً واهْتاجَ
وتَهَيَّجَ ثار لمشقة أَو ضرر تقول هاج به الدم وهاجَه غيرُه وهَيَّجَه يتعدَّى
ولا يتعدَّى وهَيَّجَه وهايَجَه بمعنى وقوله إِذا تَغَنَّى الحمامُ الوُرْقُ
هَيَّجَني و
هاجَتِ الأَرضُ
تَهِيجُ هِياجاً وهاجَ الشيءُ يَهِيج هَيْجاً وهِياجاً وهَيَجاناً واهْتاجَ
وتَهَيَّجَ ثار لمشقة أَو ضرر تقول هاج به الدم وهاجَه غيرُه وهَيَّجَه يتعدَّى
ولا يتعدَّى وهَيَّجَه وهايَجَه بمعنى وقوله إِذا تَغَنَّى الحمامُ الوُرْقُ
هَيَّجَني ولو تَعَزَّيْتُ عنها أُمَّ عَمَّارِ اكتفى فيه بالمسبب الذي هو التهييج
مِن السبب الذي هو التذكير لأَنه لمَّا قال هَيَّجني دلَّ على ذَكَّرني فنصبها به
وشيءٌ هَيُوجٌ على التعدِّي والأُنثى هَيُوجٌ أَيضاً قال الراعي قَلَى دِينَه
واهْتاجَ للشَّوْقِ إِنها على الشَّوْقِ إِخوانَ العَزاءِ هَيُوجُ ومِهْياج
كَهَيُوج وأَهاجَتِ الريحُ النبتَ أَيبسته ويوم الهِياج يوم القتال وتَهايَجَ
الفَريقان إِذا تواثبا للقتال وهاجَ الشَّرُّ بين القوم
( * يريد أَنه يقال هاج الشر بين القوم أي ثار )
والهَيْجُ والهِياجُ والهَيْجا والهَيْجاءُ الحرب بالمد والقصر لأَنها مَوْطِنُ
غَضَبٍ وفي الحديث لا يَنْكَلُ في الهَيجاء أَي لا يتأَخر في الحرب ومنه قصيد كعب
من نَسْجِ داودَ في الهَيجا سَرابيلُ وقال لبيد وأَرْبَدُ فارِسُ الهَيْجا إِذا ما
تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالفِئامِ وقال آخر إِذا كانتِ الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ
العَصا فحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سيفٌ مُهَنَّدُ وتقول هَيَّجْتُ الشَّرَّ بينهم
وهاجَ الإِبلَ هَيْجاً حركها بالليل إِلى المورد والكلإِ والمِهْياجُ من الإِبل
التي تَعْطَشُ قبل الإِبل وهاجتِ الإِبلُ إِذا عَطِشَتْ والمِلْواحُ مثل المِهْياج
وهاجَ هائجُه اشتد غضبه وثار وهَدَأَ هائِجُه سَكَنَتْ فَوْرَتُه وفي حديث
الاعتِكاف هاجت السماءُ فَمُطِرْنا أَي تَغَيَّمَتْ وكثرت ريحها وفي حديث الملاعنة
رأَى مع امرأَته رجلاً فلم يَهِجْه أَي لم يزعجه ولم يُنَفِّره وهَيَّجْتُ الناقة
فانبعثت ويقال هِجْتُه فهاجَ قال الشاعر هِيْهِ وإِن هِجْناكَ يا ابنَ الأَطْولِ
وناقة مِهْياجٌ أَي نَزُوعٌ إِلى وَطَنها والهائجُ الفَحْلُ الذي يشتهي الضِّرابَ
وهاجَ الفَحْلُ يَهيجُ هِياجاً وهُيوجاً وهَيَجاناً واهْتاجَ هَدَرَ وأَراد
الضِّرابَ وفحْلٌ هِيَّجٌ هائج مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي وفي بعض النسخ
هِيَّخٌ بالخاء المعجمة ولم يفسره أَحد قال ابن سيده وهو خطأٌ وفي حديث الدِّيات
وإِذا هاجَتِ الإِبلُ رَخُصَتْ ونَقَصَتْ قيمتها هاجَ الفحلُ إِذا طلب الضِّرابَ
وذلك مما يُهْزِلُه فيقل ثمنُه والهاجَةُ النعجة التي لا تشتهي الفحل قال ابن سيده
وهو عندي على السلب كأَنها سُلِبَتِ الهِياجَ والهَيْجُ الريح الشديدة والهَيْجُ
الصُّفْرة والهَيْجُ الجَفاف والهَيْجُ الحَركة والهَيْجُ الفتنة والهَيْجُ
هَيَجَانُ الدم أَو الجماع أَو الشَّوْقِ وهاجَ البقلُ هِياجاً فهو هائج
( * قوله « فهو هائج » كذا بالأصل وهو مستدرك مع ما قبله ) وهَيْجٌ يبس واصفرَّ
وطال فهو هائج وفي التنزيل ثم يَهِيجُ فتراه مُصْفَرًّا وأَرض هائجة يَبِسَ
بَقْلُها أَو اصفرَّ وفي الحديث تَصْرَعُها مرةً وتَعْدِلُها أُخرى حتى تَهيجَ أَي
تَيْبَسَ وتَصْفَرَّ ومنه الحديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَمر
بغُصْنٍ فقُطِعَ أَو كان مقطوعاً قد هاجَ ورَقهُ وفي حديث علي رضوان الله عليه لا
يَهِيجُ على التقوى زَرْعُ قوم أَراد من عمل لله عملاً لم يفسد عمله ولم يبطل كما
يهيج الزرع فَيَهْلِكُ وهاجتِ الأَرضُ هَيْجاً وهَيَجاناً يبس بقلها وأَهْيَجها
وجَدَها هائجة النبات قال رؤبة وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ من ذاتِ البُرَقْ ويقال
يومُنا يومُ هَيْجٍ أَي يوم غَيْمٍ ومطرٍ ويومُنا يومُ هَيْجٍ أَيضاً أَي يوم ريح
قال الراعي ونارِ وَدِيقَةٍ في يومِ هَيْجٍ من الشِّعْرَى نَصَبْتُ له الحَنِينا
ويروى يوم ريح الأَصمعي يقال للسحاب أَوّل ما يَنْشَأُ هاجَ له هَيْجٌ حَسَنٌ
وأَنشد للراعي تُراوِحُها رَواغَةُ كلِّ هَيْجٍ وأَرْواحٌ أَطَلْنَ بها الحَنِينا
والهاجَةُ الضِّفْدَعَة الأُنثى والنعامة والجمع هاجاتٌ وتصغيرها بالواو والياء
هُوَيْجَةٌ ويقال هُيَيْجة وجمعُ الهاجَةِ هاجاتٌ وهِيجِ كسر بغير تنوين مِن زجر
الناقة خاصة قال تَنْجُو إِذا قال حادِيها لها هِيجِ