الوَبْشُ ويُحَرَّكُ : النِّمْنِمُ الأَبْيَضُ يكونُ على الظُّفْرِ قالَهُ اللَّيْثُ وفي المُحْكَم : البَياضُ الَّذِي يَكُونُ على أَظْفَارِ الأَحْدَاثِ وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الوَبْشُ والكَدَبُ والنِّمْنِمُ . ووَبِشَتْ أَظْفَارُه ووَبَّشَتْ : صَارَ فيها ذلِكَ الوَبْشُ . وقالَ ابنُ شُمَيْل : الوَبَشُ بالتَّحْرِيك : الرَّقَطُ من الجَرَبِ يَتَفَشَّى في جِلْدِ البَعْيرِ يُقَال : وَبِشَ كفَرِحَ فَهُوَ وَبِشٌ وبِهِ وَبَشٌ وسِياقُه يَقتَضِي أَنْ يَكُونَ بالفَتْحِ بدَلِيلِ قولِه فِيمَا بَعْد : وبالتَّحْرِيكِ والَّذِي ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ أَنَّهُ بالتَّحْرِيكِ . والوَبْشُ بالفَتْحِ والتَحريكِ وَاحدُ الأَوْبَاشِ من النّاسِ وهُمُ الأَخْلاط والسَّفِلَة قالَ الجَوْهَرِيّ مِثْلُ الأَوْشَابِ ويُقَال : هُوَ جَمْعٌ مَقْلُوبٌ من البَوْشِ وقالَ ابنُ سِيدَه : أَوْبَاشُ النّاسِ : الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ وَاحِدُهُم وَبْشٌ ووَبَشٌ وبِهَا أَوْباشٌ من الشَّجَرِ والنَّبَاتِ وهي الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقَةُ ويُقَال : مَا بِهذِه الأَرْض إِلاَّ أَوْباشٌ من شَجَرٍ أَوْ نَبَاتٍ إِذا كانَ قَلِيلاً مُتَفَرِّقاً وقالَ الأَصْمَعِيُّ : يُقَال : بِهَا أَوْبَاشٌ من النّاسِ وأَوْشَابٌ وهم الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُون . وبَنُو وَابِشٍ : قَبِيلَةٌ من العَرَبِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وقَالَ ابنُ عبّادٍ : هم بَنُو وَابِشِ بنِ زَيْدِ بنِ عَدْوَانَ : بَطْنٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ وعَدْوانُ هو الحَارِثُ بنُ قَيْسِ عَيْلانَ . ووَابِشُ بنُ دُهْمَةَ في هَمْدَانَ وهُمْ بَنُو وابِشِ بنِ دُهْمَةَ بنِ سَالِمِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دُوْمَانَ . ووَابَشَ : أَسْرَعَ والَّذِي في التَّكْمِلَةِ أَوْبَشْتُ : أَسْرَعْتُ فحرّفَه المُصَنِّفُ إِن لم يكن من النسّاخِ . ووَابَشَتِ الأَرْضُ : أَنْبَتَتْ والصَّوَابُ أَوْبَشَت الأَرْضُ أَو اخْتَلَطَ نَبَاتُهَا عن ابنِ فارِسٍ كأَوْشَبَت . ووَبَّشَ الجَمْرُ تَوْبِيشاً : تَحَرّكَتْ لَهُ الرِّيحُ فظَهَرَ بَصِيصُهُ . والَّذِي في التَّكْمِلَة : وَبَشَ الجَمْرُ : أَيْ وَبَصَ . قلت : وكَأَنَّ الشِّينَ بَدَلٌ عن الصادِ . ووَبَّشَ القَوْمُ في أَمْرٍ كَذا تَوْبِيشاً : إِذا تَعَلَّقُوا بهِ من كُلِّ مَكَانٍ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : وَبَّشَ للْحَرْبِ تَوْبِيشاً إِذا جَمَعَ جُمُوعاً مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى . ووبْشُ الكَلامِ : رَدِيئُه . ورجُلٌ أَوْبَشُ الثَّنَايَا قَالَ شَمِرٌ : يَعْنِي ظَاهِرها قالَ : وسَمِعْتُ ابنَ الحَرِيش يَحْكِي عن ابنِ شُمَيْلٍ عن الخَلِيلِ أَنَّه قال : الواوُ عِنْدَهُم أَثْقَلُ من الياءِ والأَلِف إِذْ قالَ أَوْبَشَ . وبَنُو وَابِشِيٍّ : بَطْنٌ منَ العَرَب قال الرّاعِي :
بَنُو وَابِشِيٍّ قد هَوَيْنَا جِمَاعَكُمْ ... ومَا جَمَعَتْنَا نِيَّةٌ قَبْلَهَا مَعَا وأَوْبَشَ الرَّجُلُ : زَيّنَ فِنَاءَه لِطَعَامِه وشَرَابِه نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع . ووَابِش : وَادٍ أَو جَبَلٌ بينَ وَادِي القُرَى والشّامِ قالَه أَبو الفتحِ رحِمَه الله تَعَالَى
البَشُّ والبَشَاشَةُ : طَلاَقَةُ الوَجْهِ . ورَجُلٌ هَشٌّ بَشٌّ وبَشَّاشٌ : طَلْقُ الوَجْهِ طَيِّبٌ . وقد بَشِشْتُ بالكَسْرِ أَبَشُّ بالفَتْح وأمّا بيتُ ذِي الرُّمَّةِ :
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنّا نَبِشُّ إذا دَنَتْ ... لأَهْلكِ مِنّا طِيَّةٌ وحُلُولُ
فإنّه رُوِىَ هكذا بكسر الباء فإمّا أَنْ تكونَ بَششْتُ مَقُولَةً وإمّا أن يكونَ مِمّا جاءَ على فَعِل يَفْعِلُ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : البَشُّ : اللُّطْفُ في المَسْأَلَةِ . والبَشُّ : الإقْبَاُل على أَخِيكَ . وقال ابنُ دُرَيْد : الضَّحِكُ إلَيْه والانْبِساطُ وفي حَدِيثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عنه : إذا اجْتَمَع المُسْلِمَانِ فتَذَاكَرا غَفَرَ اللهُ تَعَالَى لأَبَشِّهِمَا بصَاحِبِه . والبَشُّ : فَرَحُ الصَّديِقِ بالصَّديقِ عِنْدَ اللّقَاءِ عن اللَّيْثِ . والأَبَشُّ : الآبِشُ كِلاَهُمَا عن ابنِ عَبّادٍ وهو الَّذي يُزَيِّنُ فِنَاءَ الرَّجُلِ وبابَ دارِه بطَعَامِهِ وشَرَابِه نقَلَهُ الصّاغَانيّ وقد تَقَدَّم . والبَشِيشُ كأمِيرٍ : الوَجْهُ يُقَال : فُلانٌ مُضِيءُ البَشِيشِ عن ابنِ عبّادٍ قال رُؤْبَةُ :
" تَكَرُّماً والهَشُّ للتَّهْشِيشِ
" وَارِى الزِّنادِ مُسْفِرُ البَشِيشِ
" طَلْقٌ إذا اسْتَكْرَشَ ذُو التَّكْرِيشِ ويُقَال : أَخْرَجتُ له بَشِيشِي أيْ مِلْكَ يَدِي عن ابنِ عبّادٍ . وأَبَّشِت الأَرْضُ وأَجَشَّت : الْتَفَّ نَبْتُهَا قالَهُ الأَصْمَعِيُّ أو أَنْبَتَتْ أَوَّلَ نَبَاتِهَا وهو مَجَازٌ . وعن يَعْقُوبَ : تَبَشْبَشَ بِهِ أَيْ آنَسَهُ ووَاصَلَه . قال : وأَصْلُه تبَشَّشَ فأَبْدَلُوا الشِّينَ الوُسْطَى باءً كما قالُوا : تَجَفْجَفَ ؛ لأَنّ الجَمْعَ بيْنَ ثَلاَث شِيَناتٍ مُسْتَثْقِل . وهُوَ أَي التَّبَشْبُشُ من اللهِ تَعالَى : الرِّضَا والإكْرَامُ وتَلَقِّيه بالبِرِّ وتَقْرِيبه إيّاه عن ابنِ الأَنْبَاِرّي وهو مَجَازٌ وبه فُسِّرَ الحَديثُ : لا يُوطِنُ الرّجُلُ المسَاجِدَ للصَّلاةِ والذّكْرِ إلاّ تَبَشْبَشَ اللهُ به كما يَتَبَشْبَشُ الرِّجالُ بغائِبِهِم إذا قَدِمَ علَيْهم . وممّا يُسْتَدْرك عليه : البَشِيشُ كأَمِيرٍ : البَشَاشَةُ . وقال أبو زَيْدٍ : يُقَال : جاءَ بالمالِ مِنْ عَشِّه وبَشِّهِ وعَسِّه وبَسِّه : أَي من حيْثُ شَاءَ وقِيلَ : من جَهْدِه وطاقَتِه . وبَشَّ له بخَيْرٍ : أَعْطَاهُ وهو مَجَاز . وبنُو بَشَّةَ : بطْنٌ من بَلْعَنْبَر كَما في العُبَاب . وبِشْبِيش بالكَسْر : قَرْيَةٌ بالقُرْب من المَحلّة منها : الشّمْسُ محمَّدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ سَلْمَانَ بنِ أَحْمَدَ البِشْبِيشيّ الشّافِعيّ نِزِيلُ مكّةَ ولد سنة 837 ، وأخَذَ العِلْم عن البُلْقِينيِّ وغيرهِ وسَافَرَ اليَمَنَ والحَبَشَةَ وحَدَّثَ . ومن المُتَأَخِّرِين : شَيْخُ مَشَايخِ بعَضْ ِشُيُوخنَا الشَّهَابُ أحمَد بن عَبْدِ اللَّطِيفِ البِشْبِيشيّ أَحَدُ المُكْثِرينَ من الحَدِيثِ حَدَّث عن الشَّمْسِ البَابِليِّ وغيرِه رَحِمَهم اللهُ تَعالَى