" وَبَصَ البَرْقُ " وغيْرُه " يَبِصُ وَبْصاً ووَبِيصاً " وبِصَةً كعِدَةٍ " لَمَعَ وبَرَقَ " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لامْرِئِ القيْسِ :
كَأَنِّي ورَحْلِي والقُرَابَ ونُمْرُقِي ... إِذا شُبّ للمَرْوِ الصِّغَار وَبِيصُ وَبَصَ " الجِرْوُ : فَتَحَ " إِحْدَى " عَيْنيْهِ " عن ابنِ عَبّادٍ . والَّذِي في الصّحاح والعُبَاب وَبَّصَ الجرْوُ تَوْبِيصاً : فَتَح عَيْنيْه . وتَابَعَهُمَا غيْرُ وَاحِدٍ من أَئمّة اللُّغَة . وَبَصَتِ " الأَرْضُ : كَثُرَ نبْتُهَا كأَوْبَصَت " واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الأَخِيرِ ونَقَلَهُ عن ابن السِّكِّيت ونَصُّه : يُقَالُ : أَوْبَصَتِ الأَرْضُ في أَوَّلِ ما يَظْهَرُ نَبْتُهَا . الوَبَّاصُ : " ككَتَّانٍ : البَرَّاقُ اللَّوْنِ " ومنه حَدِيثُ الحَسَن : " لا تَلْقَى المُؤْمِنَ إِلاَّ شَاحِباً ولا تَلْقَى المُنَافِقَ إِلاّ وَبَّاصاً " أَي بَرَّاقاً . ويُقَال : أَبْيَضُ وَبَّاصُ قال أَبو النَّجْم :
" عن هَامَةٍ كالحَجَرِ الوَبَّاصِ الوَبَّاصُ : " القَمَرُ " عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَبِي عَمْرٍو وهو من ذلِكَ . " ووَابِصٌ : عَلَمٌ " وكذلِكَ وَابِصَةُ والأَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : " الوَابِصَةُ : النَّارُ كالوَبِيصَةِ . " " ووَابِصَةُ : ع " وفي اللسَان والتَّكْمِلَةِ الوَابِصَةُ بالَّلام : مَوْضِعٌ . وَابِصَةُ " بنُ سَعِيدٍ " هكذا في النُّسَخ . وهو غَلَطٌ والصَّوابُ ابنُ مَعْبَدٍ وهو ابنُ مَالِكٍ الأَسَدِيُّ أَيُو سَالِمٍ " صَحَابِيّ " قَبْرُهُ بالرَّقَّةِ . يُقَال : " إِنَّه لوَابِصَةُ سَمْعٍ " إِذا كانَ " يَثِق بكُلِّ ما يَسْمَعُ " نقله الجَوْهَرِيّ والزَّمَخْشَرِيّ . وقيل : هو إِذا كَانَ يَسْمَعُ كَلاَماً فيَعْتَمِدُ عليه ويَظُنُّه ولَمَّا يَكُنْ على ثِقَةٍ . يُقَال : وَابِصَةُ سَمْعٍ بِفُلانٍ ووَابِصَةُ سَمْعٍ بهذا الأَمْرِ وهو الَّذِي يُسَمَّى الأُذُنَ قاله ابنُ فَارِسٍ وأَنَّثَ على مَعْنَى الأُذُنِ وقد تَكُونُ الهَاءُ للمُبَالَغَةِ . " ووَبْصَان " بالفَتْح عن الفَرَّاءِ " ويُضَمُّ " عن ابنِ دُرَيْد : اسمُ " شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ " في الجَاهِلِيَّة . قال :
وسِيَّانِ وَبْصَانٌ إِذَا ما عَدَدْتَهُ ... وبُرْكٌ لعَمْرِي في الحِسَابِ سَوَاءُ
نُسَخ الجَمْهَرَة : بُصَّان كرُمَّانٍ ونَقَل شيْخُنَا عن ابْنِ سِيدَه في المُحْكَم أَنّه بفَتْحِ الوَاوِ وضَمِّ المُوَحَّدةِ نَظِير سَبُعَان حَتَّى قِيلَ إِنَّهُ لا ثَالِثَ لَهُمَا . قُلْتُ : وهُوَ غَرِيبٌ لم يَتَعَرَّضْ له صاحِبُ اللّسَان ولا غيْرُه وإِنَّمَا نَقَلَ عن ابنِ سِيدَه كما تَرَى وليس فيه ما ذَكَرَه شيْخُنَا . وقال الصّاغَانِيّ في العُبَابِ : ومَا في بَعْضِ نُسَخ الجَمْهَرَة صَحِيحٌ أَيضاً لأَنَّ وَبَصَ وبَصَّ بمَعْنىً وسيأْتي للمُصَنِّف في " بصّ " . " والوَبَصُ مُحَرَّكَةً : النَّشَاطُ و " منه " فَرَسٌ وَبِصٌ ككَتِفٍ " أَي " نَشِيطٌ " نقله الصّاغَانِيّ . ويُقَال : فَرَسٌ هَبِصٌ وَبِصٌ . " وأَوْبَصَتْ نَارِي : ظَهَرَ لَهَبُهَا " . وفي الصّحاح عن ابْنِ السِّكِّيت : أَوْبَصَتْ نَارِي وذلِكَ أَوّل مَا يَظْهَرُ لَهَبُهَا . وقال غيْرُه : أَوْبَصَتِ النَّارُ عندَ القَدْحِ إِذا ظَهَرَتْ . ووَبَّصَ لي بيَسِيرٍ تَوْبِيصاً : أَعْطَانِيهِ " عن ابْنِ عَبَّادٍ وهو مَجاز . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : وَبِيصُ الطِّيبِ : بَرِيقُه . وأَبْيَضُ وَابِصٌ : بَرَّاقٌ . قال أَبو الغَرِيب النَّصْرِيّ :
" إِمَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ نِضْواً خَالِصاً
" أَسْوَدَ حُلبُوباً وكُنْتُ وَابِصا وقال أَبو حَنِيفَةَ : وَبَصَتِ النَّارُ وَبِيصاً : أَضَاءَت . والوَابِصَةُ : البَرْقَةُ . وعَارِضٌ وَبَّاصٌّ : شَدِيدُ وَبِيصِ البَرْقِ . وما فِي النَّارِ وَبْصَةٌ ووَابِصَةٌ أَي جَمْرَةٌ
بَصَّ الشيءُ يَبِصُّ بَصِيصاً وبَصّاً : بَرَقَ ولَمَعَ وتَلأْلَأَ . وبَصَّ لِي بيَسِيرٍ : أَعْطَانِي وهو مَجازٌ . وبَصَّ المَاءُ : رَشَحَ كأَبَصَّ . وفي التَّكْمِلَةِ : كبَضَّ . والبَصّاصَةُ : العَيْنُ في بَعْضِ اللُّغَاتِش صِفَةٌ غَالِبَةٌ قِيلَ : لأَنَّهَا تَبِصُّ أَيْ تَبْرُقُ ومِنْهُ قَوْلُ العَامَّةِ : هو يَبصُّ لي . والبَصِيصُ كأَمِيرٍ : الرِّعْدَةُ والالْتِوَاءُ مِنَ الجَهءدِ ومِنْهُ قَوْلُهم : أَفْلَتَ ولَهُ بَصِيصٌ . وحَصِيصُهُمْ وبَصِيصُهُم كَذا أَيْ عَدَدُهُم كَذَا وسَيَأْتِي في الحاء . وقَرَبٌ بَصْبَاصٌ : جادّ أَيْ شَدِيدٌ لا اضْطِرابَ فيهِ ولا فُتُور وفي الصّحاح : خِمْسٌ بَصْبَاصٌ أَيْ جادٌّ لَيْسَ فيه فُتُورٌ . وبَعِيرٌ بَصْبَاصٌ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وفي التَّكْمِلَة شَعِيرٌ بَصْبَاصٌ وهو غَلَط أَيْ دَقِيقٌ ضامِرٌ . والبَصْباصُ : اللَّبَنُ لأَنَّهُ يَتَبَصْبَصُ في مَجَارِيه إِذا جَرَى إِلَى الضَّرْعِ . والبَصْبَاصُ مِنَ المَاءِ القَلِيلُ قالَ أَبو النَّجْمِ :
" لَيْسَ يَسِيلُ الجَدْوَلُ البَصْبَاصُ . والبَصْبَاصُ مِنَ الكَلإِ : ما يَبْقَى على عُودٍ كأَنَّهُ أَذْنَابُ اليَرَابِيعِ . والبَصْبَاصُ : الخُبْزُ وبِهِ فُسِّرَ قولُ الأَغْلَبِ العِجْلِيّ :
" بالأَبْيَضَيْنِ الشَّحْمِِ والبَصْبَاصِِ قال الصّاغَانِيُّ : ولو فُسِّرَ باللَّبَنِ لم يَبْعُد . ويُقَال : كُمَيْتٌ بُصَابِصٌ بالضّمِّ للذي تَعْلُوهُ شُقْرَةٌ
ومِنَ المَجَازِ : بَصْبَصَتِ الأَرْضُ إِذا ظَهَرَ مِنْهَا أَوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ نَبْتِهَا كبَصَّصَتْ وأَبَصَّتْ وأَوْبَصَتْ قالَهُ الأَصْمَعِيُّ . ويُقَال : بَصَّصَ الشَّجَرُ إِذا تَفَتَّح للإِيْراقِ وبَصَّصَت البَرَاعِيمُ إِذا تَفَتَّحَت أَكِمَّةُ الرِّيَاضِ . وفي التَّهْذِيبِ : قَرَبٌ بَصْبَاصٌ إِذا كانَ السَّيْرُ مُتْعِباً وقَدْ بَصْبَصَت الإِبِلُ قَرَبَها إِذَا سَارَتْ فأَسْرَعَتْ قال الشّاعِرُ :
وبَصْبَصْنَ بَيْنَ أَدانِى الغَضَى ... وبَيْنَ غُدَانَةَ شَأْواً بَطِينَا أَي سِرْنَ سَيْراً سَرِيعاً . وبَصْبَصَ الكَلْبُ : حَرَّكَ ذَنَبَهُ وإِنَّمَا يَقْعَلُ ذلِكَ مِنْ طَمَعٍ أَوْ خَوْفٍ ومِنْهُ حَدِيثُ دَانيَال عَلَيْه السّلام حِينَ أُلْقِىَ في الجُبِّ وأُلْقِى عَلَيْه السِّباعُ فجَعَلْنَ يَلْحَسْنَه ويُبَصْبِصْنَ إِلَيْه . وقالَ ابنُ سِيدَه : بَصْبَصَ الكَلْبُ بذَنَبِه : ضَرَبَ بِهِ وقِيلَ : حَرّكَه وقَوْلُ الشّاعِرِ :
ويَدُلُّ ضَيْفِي في الظَّلامِ على القِرَى ... إِشْرَاقُ نارِي وارْتِيَاحُ كِلاَبِي
حَتَّى إِذا أَبْصَرْنَه وعَلَمْنَه ... حَيَّيْنَه ببَصَابِصِ الأَذْنَابِ
قالَ : هُوَ جَمْعُ بَصْبَصَةٍ كَأَنَّ كلَّ كلبٍ منها له بَصْبَصَةٌ وبَصْبَصَ الجِرْوُ : فَتَحَ عَيْنَيْهِ وقال ابنُ دُرَيْد : إِذا نَظَرَ قَبْلَ أَنْ تَنْفَتِحَ عَيْنُه كبَصَّصَ هكذا رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عن أَبِى زَيْدٍ وحَكَى ابنُ بَرّيّ عن أَبِى عليٍّ القالِي قالَ : الَّذِي يَرْوِيه البَصْرِيُّونَ عن أَبِي زَيْدٍ : يَصَّصَ باليَاءِ التَّحْتِيَّة ؛ لأَنَّهَا قد تُبْدَل جيماً كَثِيراً لقُرْبِهَا في المَخْرَجِ كإِيَّل وإِجَّل ولا يَمْتَنِع أَنْ يَكُونَ بَصَّصَ من البَصِيصِ وهُوَ البَرِيقُ ؛ لأَنَّهُ إِذا فَتَح عَيْنَيْه فَعَلَ ذلِك وهكذَا في الرَّوْضِ الأُنُف . وتَبَصَّصَ الشَّيْءُ : تَبَلَّقَ هكذا في سائِرِ النُّسَخ والصَّوابُ تَبَصْبَصَ إِذا تَمَلّقَ وهو مَجَازٌ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : بَصْبَصَ بسَيْفِهِ إِذا لَوَّحَ بِهِ . والبَصِيصُ : لَمَعَانُ حَبِّ الرُّمَّانَةِ . والبَصْبَصَةُ : التَّمَلُّقُ وتَحْرِيكُ الظِّباءِ أَذْنَابَها وكَذا الإِبِلُ إِذا حُدِىَ بِها قال الأَصْمَعِيُّ : من أَمْثَالِهم في فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِه قَوْلُهم : بَصْبَصْنَ إِذْ حُدِينَ بالأَذْنَابِ . وهذَا كَقَوْلِهِم : دَرْدَبَ لمّا عَضّهُ الثِّقَافُ . ويَوْمٌ بَصْبَاصٌ : شَدِيدُ الحَرِّ . وبُصّان كُرّمانٍ : اسْمٌ لرَبِيعٍ الآخِرِ في الجَاهِلِيَّةِ هكذا ضَبَطَه صاحِبُ الجَمْهَرَةِ وأَوْرَدَه المُصَنّف في بَصن وهذا مَحَلُّه ؛ لأَنَّهُ من البَصِيصِ . وبِئْرُ البُصَّةِ بالضَّمّ : إِحْدَى الآبَارِ السَّبْعَة بالمَدِينَة يُقَال : غَسَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم رَأْسَه وصَبّ غُسَالَةَ رَأْسِه ومُرَاقَةَ شَعْرِه فيها