وَجَب الشِّيْءُ يَجِبُ وُجُوباً بالضَّمّ وجِبَةً كعِدَةٍ . قال شيخُنَا : هو أَيضاً مَقِيسٌ في مثله . قلتُ : هذا المصدرُ إنّمَا ذكره الجَوْهَرِيُّ في وَجَب البَيْعُ يَجِبُ جِبَةً . واقتصر هُنا على الوُجُوبِ : لَزِمَ . وفي التِّلْوِيح : الوُجُوبُ في اللُّغة إِنّما هو الثُّبُوتُ . قُلتُ : وهو قريبٌ من اللُّزُوم . وفي الحديث : " غُسْل الجُمُعَةِ واجِبٌ على كُلّ مُحْتَلِمٍ " . قال ابْنُ الأَثِيرِ : قال الخَطَّابِيّ : معناه وُجُوبُ الاختِيارِ والاستحباب دُونَ وُجُوبِ الفَرْضِ واللُّزُوم ؛ وإِنَّمَا شَبَّهه بالواجِب تأْكيداً كما يَقُولُ الرَّجُلُ لصاحبِه : حَقُّكَ عليَّ واجِبٌ . وكانَ الحَسَنُ يراهُ لازماً وحُكِي ذلك عن مالِكٍ . يُقَالُ : وَجَبَ الشَّيْءُ وُجُوباً : إِذا ثَبَتَ ولَزِمَ . والواجِبُ والفَرْضُ عندَ الشّافعيّ سواءٌ وهو كُلُّ ما يُعاقَبُ على تَرْكهِ . وفَرَقَ بينَهُمَا أَبو حَنِيفَةَ فالفرضُ عندَهُ آكَدُ من الوَاجب . وأَوْجَبه هو وَوَجَّبَهُ مُضَعَّفاً نقل ابْنُ القَطّاع إِنكاره عن جماعة . وَجَبَ البيعُ يَجِبُ جِبَةً وأَوْجَبْتُ البيعَ فوَجَبَ . وقال اللِّحْيَانيُّ : وَجَبَ البَيعُ جِبَةً ووُجُوباً وقد أَوْجَبَ لَكَ البَيْعَ أَو أَوْجَبَهُ هو إِيجاباً . كلُّ ذلك عن اللِّحْيانيّ . وواجَبَهُ البَيْعَ مُوَاجَبَةً ووِجَاباً بالكسر عنه أَيضاً . ولمّا كان هذا من تَمِمَّة كلام اللِّحْيَانيّ واختصره ظَنَّ شيخُنا أَنّه أَنّه أَرادَ بهما مَصدرَيْ أَوْجبَ فقال : هذا التّصريفُ لا يُعْرَفُ في الدَّواوين ولا تَقتضيه قَواعدُ إِلى آخرِ ما قاله . وبَعِيدٌ على مثل المصنِّف أَن يَغْفُلَ في مثل هذا . وغايةُ ما يُقَالُ إِنّه أَجْحَفَ في كلام اللِّحْيَانيّ كما تقدَّمَ . أَوْجَبه اللهُ واسْتَوْجَبَه : اسْتَحَقَّهُ . وهو مُستَوْجِبُ الحَمْدِ أَي : وَلِيُّهُ ومُسْتحِقُّهُ . والوَجِيبَةُ : الوَظِيفَةُ وهي ما يُعَوِّدُهُ الإِنسانُ على نَفْسهِ كاللاّزِم والثّابت . والذي في الأَساس : الوَجْبَةُ وسيأْتي وعلى الأَوّل يكون من زياداته . عن أَبي عمرٍو : الوَجِيبَةُ : أَنْ تُوجِبَ البَيْعَ ثم تَأْخُذَهُ أَوَّلاً فأَوَلاً وقيل على أَنْ تَأْخُذَ منه بعضاً في كلِّ يومٍ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ وَجِيبَتَكَ . وفي الحديث : " إِذا كان البيعُ عن خِيارٍ فقد وَجَبَ " أَي : تَمَّ وَنَفَذَ . يقال : وَجَبَ البَيعُ وُجُوباً وأَوْجَبَهُ إِيجَاباً : أَي لزِمَ وأَلْزَمَهُ يعني : إِذا قال بعدَ العَقْدِ : اخْتَرْ رَدَّ البَيْعِ أَو إِنْفَاذَهُ فاخْتَارَ الإِنْفَاذَ لَزِمَ وإِنْ لم يَفْتَرِقَا . والمُوجِبَةُ : الكَبِيرَةُ من الذُّنُوبِ الّتي يُسْتَوْجَبُ بها العَذابُ . قيل : إِنَّ يُسْتَوْجَبُ بها العَذابُ . قيل : إِنَّ المُوجِبَةَ تكونُ من الحَسَنَات والسَّيِّئات وهي الَّتي تُوجِبُ النّارَ أَو الجَنَّةَ ففيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ . وفي الحديث : " اللّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِك " . وأَوجَبَ الرَّجَلُ : أَتَى بِهَا أَي بالمُوجِبَةِ من الحسنات والسَّيِّئات أَو عَمِلأ عَمَل يُوجِبُ له الجَنَّةَ أَو النّارَ ؛ ومنه الحديث : " مَنْ فَعَل كَذَا وكّذا فقد أَوْجَبَ " وفي حديث مُعَاذ " أَوْجَبَ ذُو الثَّلاثَةِ والاثْنَيْنِ " أَي : من قَدَّم ثلاثةً من الوَلَد أَو اثنَيْنِ وَجَبتْ له الجَنَّةُ . وفي حديثٍ آخَرَ : " أَنَّ قوماً أَتَوُا النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقالُوا : يارسولَ اللهِ إِنَّ صاحباً لنا أَوْجَبَ " أَي : رَكِبَ خَطِيئةً استوجب بها النّارَ " فقال : مُرُوهُ فَلْيُعْتِقْ رَقَبَةً " . وَوَجَبَ الحائطُ يَجِبُ وَجْبَةً ووَجْباً : سَقَطَ . وقال اللِّحْيَانِيُّ : وَجَبَ البَيتُ وكُلُّ شَيْءٍ . سَقَطَ وَجْباً ووَجْبةٌ . ووَجَبَ وَجْبَةً : سقَطَ إِلى الأَرْض ليست الفَعْلَةُ فيه للمَرَّة الواحدة إِنّما هو مصدر كالوُجُوب . وفي حديثِ سَعِيد : " لولا أَصْواتُ السّافِرَةِ لَسَمِعْتُمْ وَجْبَةَ الشَّمْسِ " أَي : سُقُوطَها مع المَغِيب . وفي حديثِ صِلَةَ " فإِذا بِوَجْبَةٍ " وهي صوتُ السُّقُوط . وفي المَثَل " بكَ الوَجْبةُ . وبِجَنْبَه فَلْتَكُنِ الوَجْبَةُ . " وقولُه تعالَى : " فإِذا وَجَبَتْ جُنوُبُهَا " قيل : معناهسَقطتْ جُنُوبُها إِلى الأَرْض وقيل : خَرجتْ أَنفُسُها فسقَطَتْ هي " فَكُلُوا فها وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَجْباً ووُجَوباً : غابَتْ الأَوّل عن ثعلب . وَجَبَتِ العَيْنُ : غارَتْ على المَثَل فهو مجازٌ . وَجَبَ عنه : رَدُّهُ وفي نوادر الأَعْرَاب : وَجَبْتُهُ عن كَذَا ووَكَبْتُهُ إِذا رَدَدْتَهُ عنه حَتّى طالَ وُجُوبُهُ ووُكُوبُهُ عنْهُ . وَجَب القَلْبُ يَجِبُ وَجْباً ووَجِيباً ووُجُوباً وَوَجَبَاناً محرِّكَةً : خَفَقَ واضطَربَ . وقال ثعلب : وَجَبَ القَلْبُ وَجِيباً فقط . وفي حديث عليٍّ : " سَمِعْتُ لها وَجْبَةَ قَلْبِهِ " أَي خَفَقَانَهُ . وفي حديث أَبي عُبَيْدَةَ ومُعَاذٍ : " إِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْماً تَجِبُ فيه القُلُوبُ " . وأَوْجَب الله تَعَالى قَلْبَهُ عن اللِّحْيَانيّ وَحْدَهُ . قال ثعلب : وَجَبَ الرَّجُلُ بالتَّخْفيف : أَكَلَ أَكْلَةً واحِدَةً في النَّهارِ . وعبارةُ الفَصِيح : في اليوم وهو أَحسنث لَعُمُومِه . ووَجَبَ أَهلَهُ : فَعَلَ بهم ذلك كَأَوْجَبَ ووَجَّبَ بالتَّشْديد . وهو مَجازٌ . وَجَبَ الرَّجُلُ وُجُوباً : ماتَ قال قَيْسُ بنِ الخَطِيمِ يَصِفُ حَرباً وقَعتْ بينَ الأَوْسِ والخَزْرَجِ يَوْمَ بُعَاثٍ : َقطتْ جُنُوبُها إِلى الأَرْض وقيل : خَرجتْ أَنفُسُها فسقَطَتْ هي " فَكُلُوا فها وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَجْباً ووُجَوباً : غابَتْ الأَوّل عن ثعلب . وَجَبَتِ العَيْنُ : غارَتْ على المَثَل فهو مجازٌ . وَجَبَ عنه : رَدُّهُ وفي نوادر الأَعْرَاب : وَجَبْتُهُ عن كَذَا ووَكَبْتُهُ إِذا رَدَدْتَهُ عنه حَتّى طالَ وُجُوبُهُ ووُكُوبُهُ عنْهُ . وَجَب القَلْبُ يَجِبُ وَجْباً ووَجِيباً ووُجُوباً وَوَجَبَاناً محرِّكَةً : خَفَقَ واضطَربَ . وقال ثعلب : وَجَبَ القَلْبُ وَجِيباً فقط . وفي حديث عليٍّ : " سَمِعْتُ لها وَجْبَةَ قَلْبِهِ " أَي خَفَقَانَهُ . وفي حديث أَبي عُبَيْدَةَ ومُعَاذٍ : " إِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْماً تَجِبُ فيه القُلُوبُ " . وأَوْجَب الله تَعَالى قَلْبَهُ عن اللِّحْيَانيّ وَحْدَهُ . قال ثعلب : وَجَبَ الرَّجُلُ بالتَّخْفيف : أَكَلَ أَكْلَةً واحِدَةً في النَّهارِ . وعبارةُ الفَصِيح : في اليوم وهو أَحسنث لَعُمُومِه . ووَجَبَ أَهلَهُ : فَعَلَ بهم ذلك كَأَوْجَبَ ووَجَّبَ بالتَّشْديد . وهو مَجازٌ . وَجَبَ الرَّجُلُ وُجُوباً : ماتَ قال قَيْسُ بنِ الخَطِيمِ يَصِفُ حَرباً وقَعتْ بينَ الأَوْسِ والخَزْرَجِ يَوْمَ بُعَاثٍ :
وَيَوْمَ بُعَاثٍ أَسْلَمَتْنَا سُيُوفُنا ... إِلَى نَسَبٍ في جِذْمِ غَسّانَ ثاقِبِ
أَطَاعَتْ بَنُو عَوْفٍ أَمِيراً نَهَاهُمُ ... عن السَّلْمِ حَتَّى كانَ أَوّلَ وَاجِبِ أَي : أَوّلَ مَيّتٍ . وفي الحديث : " أَن النّبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم جاءَ يعودُ عبدَ اللهِ بْنَ ثابِتٍ فوجَدَهُ قد غُلِبَ فاسْتَرْجَع وقال : غُلِبْنَا عليك يا أَبَا الرَّبِيعِ . فصاح النِّسَاءُ وبَكَيْنَ فجعَلَ ابْنُ عَتِيك يُسَكِّتُهُنَّ فقال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسَلَّم : دَعْهُنَّ فإِذا وَجَبَ فلا تَبْكِيَنَّ باكيةٌ فقالوا : ما الوُجُوبُ ؟ قال : إِذا ماتَ " . وفي حديثِ أَبي بكر رضي الله عنه : " فإِذا وَجَبَ ونَضَبَ عُمْرُه " . وأَصْلُ الوُجُوبِ : السُّقوطُ والوُقوع وزادَ الجَوْهَرِيُّ بعدَ إِنشادِ البيت : ويقَالُ للقتيل : واجِبٌ . قال اللِّحْيَانيّ : وَجَّبَ فُلانٌ نَفْسَه وعِيَالَه وفَرَسَه أَي : عَوَّدَهُمْ أَكْلَةً واحِدَةً في النَّهار . وأَوْجَبَ هُو : إِذا كان يأْكُلُ مرَّةً . وعن أَبي زيدٍ : وَجَّبَ فلانٌ عِيالَهُ تَوْجِيباً : إِذا جَعَلَ قُوتَهُمْ كلَّ يومٍ وَجْبَةً . وَجَّبَ النّاقَةَ تَوجِيباً : لَمْ يَحْلُبْها في اليومِ واللَّيْلَةِ إِلاّ مرَّةً واحِدَةً . ومثلُه في لسان العرب . والوَجْبُ بفتح فسكون : النّاقَة الَّتِي يَنْعَقِدُ اللِّبأُ في ضَرْعِهَا وذا من زياداته كالمُوَجِّبِ على صيغة اسْمِ الفاعل من التَّوجيب . يقال : وَجَّبَتِ الإِبِلُ : إِذا أَيبست . الوَجْبُ : سِقاءٌ عَظِيمٌ من جِلْدِ تَيْسٍ وافرٍ وج وِجَابٌ بالكَسر حكاه أَبو حنيفةَ . الوَجْبُ : الأَحْمَقُ عن الزَّجّاجِيّ . هو أَيضاً : الجَبَانُ وهو في الصِّحاحِ . قال الأَخْطل :عَمُوس الدُّجَى تَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ ... طَلُوب الأَعَادِي لا سَؤُوم ولا وَجْب قال ابْنُ بَرِّيّ في حواشيه : صوابُ إِنشادِه : " ولا وجِبِ " بالخَفْضِ أَي : لأَنَّ القصيدةَ مجرورة وقال الأَخطل أَيضاً :
أَخُو الحَرْبِ ضَرّاها وليسَ بِنَاكِلٍ ... جَبَانٍ ولا وجْبِ الجَنَانِ ثَقِيلِ كالوَجّابِ أَنشد ثعلب :
" أَوْ أَقْدَمُوا يوماً فأَنْتَ وَجَابْ والوَجّابَةُ مُشدَّدَتَيْنِ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ ؛ وأَنشد :
ولَسْتُ بدُمَّيْجَةٍ في الفِراشِ ... وَوَجّابَةٍ يَحْتَمِي أَنْ يُجِيبَا قال : وَجَّابةٌ أَي : فَرِقٌ . ودُمَّيْجَةٌ : يَنْدمِجُ في الفِرَاش . والمُوجِّبُ ؛ عنه أَيضاً وأَنشد :
" فجاءَ عوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعَمُهْ
" مُوجِّبٌ عارِي الضُّلُوعِ جِرْضِمُهْ وقد وَجُبَ الرَّجُلُ ككَرُمَ وُجُوبَةً بالضَّمّ . الوَجبُ : الخَطَرُ وهو السَّبَق محرّكةً فيهما الَّذِي يُناضَلُ عَلَيْهِ عن اللِّحْيَانيّ . وقد وَجَبَ الوَجْبُ وَجْب . وأَوجَبَ عَليهِ : غَلَبَهُ على الوَجبِ . وعن ابْنِ الأَعْرَابيّ : الوَجبُ والقَرعُ : الذي يُوضَعُ في النِّضال والرِّهان فمَنْ سبَقَ أَخذه . وتَواجَبُوا : تَراهَنُوا كأَنّ بعضَهم أَوجَبَ على بعضِ شيئاً . في الصَّحاح : الوَجْبَة : السَّقْطَةُ مع الهَدّةِ . ووَجَبَ وَجْبَةً : سَقَطَ إِلىالأَرْض ليست الفَعْلَةُ فيه للمَرَّة الواحدة إِنّمَا هو مصدرٌ كالوُجُوب . وفي حديثِ سَعِيد : " لولا أَصْواتُ السّافِرَةِ لَسَمِعْتُمْ وَجْبَة الشَّمْسِ " أَي : سُقُوطَها مع المغيب . أَو الوَجْبَةُ صَوْتُ السّاقِطِ يَسْقُطُ فتُسْمَعُ له هَدَّةٌ . في حديثِ صِلَةَ : " فإِذا بوَجْبَةٍ " وهي صوت السُّقُوط . في الحديث : " كُنْتُ آكُلُ الوَجْبَة وأَنجُو الوَقْعَة " . الوَجْبَةُ : الأَكْلَةُ في اليوم واللَّيْلَةِ مَرَّةً واحِدةً أَوْ أَكْلَةٌ في اليَوْمِ إِلى مِثْلِها من الغدِ يُقَالُ : هو يأْكل الوَجْبَةَ وهذا عن ثعلب . وقال اللّحْيَانيُّ : هو يأْكُل وَجْبةً . كُلُّ ذلك مصدرٌ لأَنّه ضربٌ من الأَكل . قلتُ وسيأْتي في و ق ع عن ابْن الأَعْرَابيّ وابن السِّكّيت أَوضحُ من ذلك . وقد وجَّبَ نَفْسَه توجِيباً إِذا عَوَّدَهَا ذلك وكذا وَجَّبَ نَفْسَه توجِيباً إِذا عَوَّدَهَا ذلك وكذا وَجَّبَ لِنَفْسِه . وفي التهذيب : فُلانٌ يأْكُلُ وَجْبَةً أَي : أَكْلَةً واحِدَةً . وعن أَبي زَيْدٍ : المُوَجِّب : الّذِي يأْكُلُ في اليوم والليلةِ مرّةً واحدةً . يقال فلانٌ يأْكُلُ وَجْبَةً . وفي حديث الحَسن في كَفّارةِ اليمينِ : " يُطْعِمُ عَشْرَةَ مساكِينَ وَجْبَةً واحدةً " . وفي حديث خالدِ بنِ مَعْدانَ : " مَنْ أَجابَ وَجْبَةَ خِتَانٍ غُفِرَ له " . كذا في لسان العرب . والتَّوْجِيب : الإِعْيَاءُ وانْعِقَاد اللِّبَإِ في الضَّرْعِ وقد تقدَّمَ . ومُوجِبٌ كمُوسِرٍ : د بينِ القُدْسِ والبَلْقَاءِ ومثلُه في المعجم وغيرِه . مُوجِبٌ : اسْمٌ من أَسماءِ المُحَرَّمِ عادِيّةٌ . والوِجَاب بالكسر : مَنَاقِعُ الماءِ وهو جَمعُ وَجْبٍ وهو : ما يَبْقَى فيه الماءُ ولذلك فُسِّر بالجمع كما لايُخْفَى . وممّا يستدرَكُ عليه : المَوْجِب : مَصدرُ : " وَجَبَ يَجِبُ وهو المَوْتُ ؛ قال هُدْبةُ بْنُ خَشْرَمٍ :
فَقُلْتُ له لا تُبْكِ عَيْنَكَ إِنّه ... بِكَفَّيَّ مالاَقَيْتُ إِذْ حانَ مَوْجِبِي أَراد بالمَوْجِب مَوْتَه . يقالُ : وَجَبَ مَوْجِباً : إِذا ماتَ . وفي الصِّحاح : خرجَ القومُ إِلى مَوَاجِبِهم : أَي : مَصارِعِهمْ . ووَجَبَتِ الإِبِلُ ووَجَّبَتْ : إِذا لم تَكَدْ تَقوم عن مَبارِكِها كأَنَّ ذلك من السُّقُوط . ويقَالُ للبعِيرِ إِذا بَرَكَ وضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضَ : قد وَجَّبَل تَوْجيباً . والمُوَجِّب كمُحَدِّثٍ من الدَّوابِّ : الّذِي يَفزَعُ من كلّ شَيْءٍ عن ابْن سِيدَهْ . وقال أَبو منصور : لا أَعْرِفُهُ . والمُوَجِّبُ كمُحَدِّثٍ : النّاقة الّتي لا تَنبعِثُ سِمَناً . وفي كَتَاب يافِع ويَفَعَة : وَجَبَ البَيعُ وَجُوباً كالوَاو الّتي في الوَلُوع
عَقِيلَهُ أَخْدَانٍ لَهَا لا ذَمِيمةٌ ... وَلاَ ذَاتُ خَلْقٍ إن تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ ج ب ب
الجَبُّ : القَطْعُ جَبَّهُ يَجُبُّه جَبًّا كالجِبَابِ بالكَسْر والاجْتِبَابُ : اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ وجَبَّ خُصَاهُ جَبًّا اسْتَأْصلأَهُ وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ وقَدْ جُبَّ جَبًّا وفي حديث مَأْبورٍ الخَصِيِّ " فَإذَا هُوَ مَجْبُوبٌ " أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ وفي حديث زِنْبَاعٍ " أَنَّهُ جَبَّ غُلاَماً لَهُ " والجِبَابُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ جَبَّ النَّخْلَ : لَقَّحَهُ وزَمَنُ الجِبَابِ : زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل وعن الأَصمعيّ : إذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل : قد جَبُّوا وقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ قال شيخُنا : ومنه المَثَلُ المشهورُ : " جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً " الجِبَابُ : وِعَاءُ الطَّلْعِ جَمْع جُبٍّ وجُفٌّ أَيْضاً والأَبْرُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإصْلاَحُهُ يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُه أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ فلا تَعَنَّ أَيْ لا تَتَعَنَّ أَي لا تَتْعَبْ في إصْلاَحِهِ
قلت : ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عند جَبِّ الطَّلْعَةِ
والجَبُّ : الغَلَبَةُ وجَبَّ القَوْمَ : غَلَبَهُم وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ تَجُبُّهُنَّ جَبًّا : غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا وقيل : هو غَلَبَتُكَ إيَّاهُ في كُلِّ وَجْهٍ من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرش ذلك وقَوْلُهُ :
" جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
هذه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وهو السَّبَبُ ثم أَلْقَتْه إلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كما فَعَلتْ فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيراً فَغَلَبَتْهُنَّ ويأْتي طَرَفٌ من الكلام عند ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ فإن المؤلّف رحمه الله تعالى فَرَّقَ المادة الواحدة في ثلاثةِ مواضِع على عادته وهذا من سوءِ التأْليف كما يَظهرُ لك عند التأَمُّل في المَوَادِّ
والجَبَبُ مُحَرَّكَةً : قَطْعٌ في السَّنَامِ أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ أَو القَتَبُ فَلاَ يَكْبُرَ يقال : بَعِيرٌ أَجَبُّ ونَاقَةٌ جَبَّاءُ بَيِّنُ الجَبَب أَي مقطوعُ السَّنَامِ وجَبَّ السَّنامَ يجُبُّه جَبًّا : قَطَعَه وعن الليث : الجَبُّ : اسْتِئصَالُ السَّنَامِ من أَصْلِه وأَنشد :
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليْس له سَنَامُ وفي الحديث : " أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنمَةَ الإِبِلِ وهي حَيَّةٌ " وفي حديث حَمزةَ رضي الله عنه لمَّا شَرِب الخَمْرَ افْتَعَلَ من الجَبِّ وهو القَطْعُ . والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ : القَلِيلُ اللَّحْمِ وهي أَي الجَبَّاءُ : المَرْأَةُ التي لا أَلْيَتَيْنِ لَهَا وعن ابن شُمَيْل : امْرَأَةٌ جَبَاءُ أَي رَسْحَاءُ أَو التي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا قال شَمِرٌ : امرأَةٌ جَبَّاءُ إذا لم يَعظُمْ ثَدْيُهَا وفي الأَسَاس أَنه اسْتُعِيرَ من ناقة جَبَّاءَ
قلت : فهو مجازٌ قال ابنُ الأَثيرِ : وفي حديث بعض الصحابة وسُئلَ عن امْرَأَة تزوَّجَ بها : كيفَ وَجَدْتَهَا ؟ فقال : كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ . قَالُوا : أَو لَيْسَ ذلك خَيْراً ؟ قالَ : ما ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع قال يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ وهي في اللُّغَة أَشْبَهُ بالتي لا عَجُزَ لها كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الذي لا سَنَامَ له
قلت : بيَّنه في الأَسَاس بقوله : ومنه قولُ الأَشْتَرِ لعليٍّ كرّم الله وجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ : كَيْفَ وَجَد أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ ؟ قَالَ : قَبَّاءَ جَبَّاءَ أَو التي لا فَخِذَيْ لَهَا أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ فكأَنها لا فخِذَيْ لها وحَذْفُ النونِ هنا وإثباتُهَا في الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ أَشار له شيخُنَا
والجُبَّةُ بالضم : ثَوْبٌ من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ م ج جُبَبٌ وجِبَابٌ كقُبَب وقِباب
والجُبَّةُ : ع أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
" لاَ مَالَ إلاّ إبِلٌ جُمَّاعَهْ
" مَشْرَبُهَا الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ كذا في لسان العرب وظاهره أَنه اسمُ ماءٍ
والجُبَّةُ : حَجَاجُ العَيْنِ بكسر الحاءِ المهملة وفتحها
والجُبَّةُ من أَسماءِ الدِّرْع وجمعها جُبَبٌ وقال الراعي :
لَنَا جُبَبٌ وأَرْمَاحٌ طِوَالٌ ... بِهِنَّ نُمَارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونَا والجُبَّة : حَشْوُ الحَافِرِ أَو قَرْنُه أَو هي من الفَرسِ : مُلْتَقَى الوَظِيفِ على الحَوْشَبِ من الرُّسْغِ وقيل : هي مَوْصِلُ ما بينَ الساقِ والفَخِذِ وقيل : مَوْصِلُ الوَظِيفِ في الذِّراع وقيل : مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافرِ وعن الليث : الجُبَّةُ : بَيَاضٌ يَطَأُ فيه الدابّة بحافِره حَتَّى يَبلغَ الأَشَاعِرَ وعن أَبي عُبيدَة : جُبَّةُ الفَرَسِ مُلْتَقى الوَظِيفِ في أَعْلَى الحَوْشَبِ وقال مَرّةً : مُلتقَى ساقَيْه ووَظِيفَيْ رِجْلَيْه ومُلْتَقَى كلِّ عَظْمَيْنِ إلاَّ عَظْمَ الظَّهْر
والجُبَّةُ من السِّنَانِ : ما دَخَلَ فيه الرُّمْحُ والثَّعْلَبُ : ما دَخَلَ من الرُّمْحِ في السِّنَان وجُبَّةُ الرُّمحِ : ما دخل من السِّنَان فيه
والجُبَّةُ : ة بالنَّهْرَوَانِ من عَمَلِ بَغْدَادَ و : ة أُخْرَى ببغدادَ منها أَبُو السَّعَادَاتِ مُحمدُ بن المُبَارَك ابنِ محمد السُّلَمِيّ الجُبَّائِيُّ عن أَبي الفَتْح ابن شَابِيل وأَبُوه حَدَّثَ بغَرِيب الحديث عن أَبي المَعَالي السَّمِينقلت : والصوابُ في نَسَبِه : الجُبِّيُّ إلى الجُبَّةِ : قَريةٍ بخُرَاسَانَ كما حقَّقه الحَافظُ . وأَبُو مُحَمَّد دَعْوَانُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمَّادٍ الجُبَّائِيُّ ويقال له : الجُبِّيُّ أَيضاً وهو الضَّرِيرُ نسبة إلى قرية بالنَّهْرَوانِ وهو من كبار قُرَّاءِ العِرَاق مع سبط الخَيَّاط وأَخَوَاه حُسَيْنٌ وسيَالِمٌ رَوَيَا الحديثَ وهم من الجُبَّةِ : قريةٍ بالسَّوَاد وقد كرره المصنف في مَحَلَّيْنِ
والجُبَّةُ : ع بِمصْرَ و : ع بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ ومَاءٌ بِرَمْلِ عالِجٍ و : ة بِأَطْرَابُلُسَ قال الذَّهَبِيّ : منها عبدُ الله بن أَبي الحَسَنِ الجُبَّائِيُّ نَزَلَ أَصْبَهَانَ وحدَّث عن أَبي الفَضْل الأُرْمَوِيّ وكان إماماً مُحدِّثاً مات سنة 605
وفَرَسٌ مُجَبَّبٌ كمُعظَّم : ارْتَفَعَ البياضُ منه إلى الجُبَبِ فما فوقَ ذلك ما لمْ يَبلُغِ الرُّكْبَتينِ وقيل : هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل : هو الذي بلَغَ البياضُ منه رُكْبَة اليَدِ وعُرْقوبَ الرِّجْلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْنِ وعُرْقُوبَيِ الرِّجْلَيْنِ والاسمُ : الجَبَبُ وفيه تَجْبشيبٌ قال الكُميت :
أُعْطِيتَ مِنْ غُرَرِ الَحْسَابِ شَادِخَةً ... زَيْناً وفُزْتَ منَ التَّحْجِيلِ بالجَبَبِ وعن الليث : المُجَبَّبُ : الفَرَسُ الذي يَبلُغ تَحْجِيلُه إلى رُكبتَيْه
والجُبُّ بالضم : البِئْرُ مُذَكَّرٌ أَو البئرُ الكَثِيرَةُ الماءِ البعيدةُ القَعْرِ أَو هي الجَيِّدَة المَوْضِعِ من الكَلإِ أَو هي التي لَمْ تُطْوَ أَو لا تَكُونُ جُبًّا حتى تكونَ مما وُجِدَ لا مِمَّا حَفَرَهُ النَّاسُ ج أَجْبَابٌ وجِبَابٌ بالكسر وجِبَبَةٌ كقِرَدة كذَا هو مضبوطٌ وقال الليث : الجُبُّ : البِئرُ غيرُ البَعِيدَةِ وعن الفَرّاء : بئرٌ مُجَبَّبَةُ الجَوْفِ إذا كان في وسطها أَوسعُ شيءٍ منها مُقَبَّبَةً وقالَت الكِلاَبِيَّةُ : الجُبُّ : القَلِيبُ الواسِعةُ الشَّحْوَةِ وقال أَبو حبيب : الجُبُّ : رَكِيَّةٌ تُجَابُ في الصَّفَا وقال مُشَيِّعٌ : الجُبُّ : الرَّكِيَّةُ قبْلَ أَنْ تُطْوَى وقال زَيْدُ بنُ كَثْوَةَ : جُبُّ الرَّكِيَّةِ : جِرَابُها وجُبَّةُ القَرْن : الذي فيه المُشَاشَةُ . وعن ابن شُمَيل : الجِبَابُ : الرَّكَايَا تُحْفَرُ يُغْرَسُ فيها العِنَبُ كما يُحفَر للفَسِيلَةِ من النخل والجُبُّ : الوَاحدُ
والجُبُّ في حديث ابن عباس " نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الجُبِّ " فقيلَ : ومَا الجُبُّ ؟ فَقَالَت امْرَأَةٌ عِنْدَهُ : هُوَ المَزَادَةُ يُخَيَّطُ بَعْضُهَا إلى بَعْضٍ كَانُوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتْ الانْتِبَاذَ فيها واشْتَدَّتْ عليه ويقال لها : المَجْبُوبة أيضاً
والجُبُّ : ع بالبَرْبَرِ تُجْلَبُ منه الزَّرَافَة الحَيَوَان المعروف والجُبُّ : مَحْضَرٌ لِطَيِّىء بِسَلْمَى نقله الصاغانيُّ ومَاءٌ لبَنِي عَامِرِ بن كِلابٍ نقله الصاغانيّ وَمَاءٌ لِضَبَّةَ بن غَنِيٍّ والذي في التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة ويقال : الأَجْبَابُ أَيضاً كما سيأْتي و : ع بَيْنَ القَاهِرَةِ وبُلْبَيْسَ يقالُ له : جُبُّ عَمِيرة و : ة بحَلَبَ وتُضَافُ إلى لفْظ الكَلْب فيقال : جُبُّ الكَلْبِ ومن خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه إذا شَرِبَ منها لامَكْلُوبُ الذي أَصَابه الكَلْبُ الكَلِبُ وذلك قَبْلَ استكمالِ أَرْبَعِينَ يَوْماً بَرَأَ من مَرَضه بإذنش الله تعالى
وُجُبُّ يُوسُفَ المذكورُ في القرآن " وأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ " وسيأْتي في غ ي ب عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَ وهي بَلْدَةٌ بالشأْمِ أَو هو بَيْنَ سَنْجَلَ ونَابُلُسَ على اختلاف فيه وقد أَهمل المصنف ذكر نَابُلُسَ في موضعه ونبهْنَا عَليْه هناكودَيْرث الجُبِّ بالمَوْصِلِ شَرْقِيَّهَا وفي حديث عائشة رضي الله عنها " أَنَّ دَفِينَ سِحْرِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جُعِلَ في جُبِّ الطَّلْعَةِ والرّوَايَةُ : " جُبّ طَلْعةٍ " مَكَانَ : جُفِّ طَلْعَة وهُمَا مَعاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل قال أَبو عُبَيْد : جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ إنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة قال شَمِرٌ أَرادَ داخلَهَا إذا أُخْرجَ منها الكُفُرَّى كما يقال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلهَا إلى أَعلاها : جُبٌّ يقال : إنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ سوَاءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْويةٍ
والتَّجْبِيبُ : ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ إلى الجُبَبِ قد تقدَّم معناهُ في فَرَس مُجَبَّب وذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا وذكْرث الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ
والتَّجْبِيبُ النِّفَارُ أَي المُنَافَرَةُ باطِناً أَو ظاهِراً ففي حديث مُوَرِّق " المُتَمَسِّك بطاعةِ الله إذا جَبَّبَ الناسُ عنها كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ " أَي إذا ترك الناسُ الطاعات ورَغِبوا عنها . والفرارُ يقال : جَبَّبَ الرَّجُلُ تَجْبِيباً إذا فَرَّ وعَرَّدَ قال الحُطيئة :
" ونَحْنُ إذَا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسَائِكُمْكَمَا جَبَّبَتْ مِنْ عِنْدِ أَوْلاَدِهَا الحُمُرْ ويقال : جَبَّ الرَّجُلُ إذَا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ ما قاله شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ لأَنه بمعنى النِّفار وعطف التفسير غي رمحتاج إليه
قلت : ويجوز أن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة في الحُسْنِ وغيرِه كما يأْتي فلا يكون الفِرَارُ عطفَ تفسير له
والتَّجْبِيبُ : إرْوَاءُ الجَبُوب ويُرَادُ به المَال والجَبَاب كسَحَابٍ قال ابن الأَعرابيّ : هو القَحْطُ الشَّديدُ
والجِبَابُ بالَّلامِ بالكَسْر : المُغَالَبَةُ في الحُسْنِ وغَيْرِه كالحَسَب والنَّسَبِ جَابَّنِي فَجَبَبْتُهُ : غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ وجَابَّتِ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنِهَا
والجُبَابُ بالضَّمِّ : القَحْطُ قد تقدم أَنه بالكَسْرِ فكان ينبغي أَن يقول هناك ويُضَمُّ رعايةً لطريقته من حُسْن الإِيجازِ كما لا يفخى والهَدَرُ السَّاقِطُ الذي لا يُطْلَبُ وهو أَيضاً ما اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِ فيصيرُ كأَنه زُبْدٌ ولاَ زُبْدَ للإِبِل أَي لأَلْبَانهَا قال الراجز :
" يَعْصِبُ فَاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ
" عَصْبَ الجُبَابِ بِشِفَاهِ الوَطْبِ وقيل : الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ والبَقَرِ وقَدْ أَجَبَّ اللَّبَنُ وفي التهذيب : الجُبَابُ : شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ ألإِبل إذا مَخض البَعِيرُ السِّقاءَ وهو مُعَلًّقٌ عليه فيَجْتَمعُ عند فَم السِّقاءِ ولَيْسَ لأَلْبَانِ الإِبلِ زُبْد إنّمَا هو شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ
والجَبُوبُ بالفَتْح هي الأَرْضُ عَامَّةً قاله اللِّحْيَانيُّ وأَبو عمرو وأنشد :
" لاَ تَسْقِهِ حَمْضاً وَلاَ حَلِيبَا
" إنْ مَا تَجِدْهُ سَابِحاً يَعْبُوبَا
" ذَا مَنْعَة يَلْتَهِبُ الجَبُوبَا ولا يُجْمَع قاله الجوهريّ وتارةً يُجْعَل عَلَماً فيقال : جَبُوبُ بلا لام كشَعوبَ ونقل شيخُنا عن السُّهيليّ في رَوْضِهِ : سُمِّيَتْ جَبُوباً لأَنَّهَا تُجَبُّ أَي تُحْفَرُ أَو تَجُبُّ مَنْ يُدْفَنُ فيها أَي تَقْطَعُهُ ثم قال شيخُنَا ومنه قيل : جَبَّانٌ وجَبَّانَةٌ للأَرْضِ التي يُدْفَنُ بِهَا المَوْتَى وهي فَعْلاَنٌ من الجَبِّ والجَبُوب قاله الخَلِيلُ وغَيْرُه جَعَلَهُ فَعَّالاً من الجُبْنِ أَوْ وَجْهُهَا ومَتْنُهَا من سَهْلٍ أَو حَزْن أَو جَبَلٍ قاله ابنُ شُمَيل وبه صَدَّرَ في لسان العرب أَو غَلِيظُهَا نقله القُتَيْبِيُّ عن الأَصمعيِّ ففي حديث عَليٍّ " رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي ويَسْجُدُ عَلى الجَبُوبِ " قال ابن الأَعرابيّ : الجَبُوب الأَرْضُ الصُّلْبَةُ أَو الغَلِيظَةُ من الصَّخْرِ لا من الطِّينِ أَو الجَبُوبُ التُّرَابُ قاله اللِّحْيَانيّ وعَدَّهَا العَسْكَرِيُّ من جُمْلَةِ أَسْمَاءِ التُّرَابِ وأَمَّا قولُ امرىء القيس :فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا ... وأَبِيتُ مُرْتَفقاً عَلَى رَحْلِي فيحتمل هذا كلّه
والجَبوبُ : حِصْنٌ باليَمَن والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسِنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كما سمعتُهم و : ع بالمَدِينَةِ المنورة على ساكنها أَفضلُ الصلاة والسلام و : ع ببَدْرٍ وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَدِيث : " أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ "
والجَبُوبَةُ بهاءِ : المَدَرَةُ مُحَرَّكَةً ويقال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ : جَبُوبٌ : وعن ابن الأَعْرَابِيّ : الجَبُوبُ : المَدَرُ المُفّتَّتُ وفي الحديث : " أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا " وفي حديث عُمَرَ " سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ : عَنَّتْ لِي عِكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ " أَي رَمَيْتُهَا حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ وفي حديث أَبِي أُمَامَةَ قال : لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ : سُدُّوا الفُرَجَ " وقال أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً
رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ ... إلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا
فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ ... تُصَادِمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا والأَجَبُّ : الفَرْجُ مِثْلُ الأَجَمِّ نقله الصَّاغانيُّ
وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ كثُمَامَة : شَاعِرٌ لِصٌّ مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ نقله الصاغانيُّ والحافظُ
وجُبَيْبٌ كزُبَيْر : صَحَابِيّ فَرْدُ هو جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ قالت عائشة إنه قال : يا رسول الله إني مِقْرَافٌ للذُّنوب
وجُبَيْبٌ أَيضاً : وادٍ بِأَجَأَ من بلاد طيِّىءٍ
وجُبَيْبٌ : وادٍ بكَحَلَةَ مُحَرَّكَةً : ماءٍ لِجُشَمَ
وجُبَّى بالضَّمِّ والتشديد والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ منها الإمَامُ أَبو عَلِيّ المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ وابْنُه الإِمَامُ أَبُو هَاشِم تُوُفِّيَ سنةَ إحدى وعِشْرِينَ وثلاثمائة ببغدادَ وهما شيخَا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة وجُبَّى : ة بالنَّهْرَوَانِ منها أَبُو محمدِ بن عليِّ بنِ حَمَّادٍ المُقْرِيءُ الضَّريرُ وهو بِعَينِه دَعْوَانُ بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فهو مُكَرَّرٌ مع ما قبلَهُ فليُتأَمَّل وجُبَّى : ة قُرْبَ هِيتَ منها محمدُ بن أبِي العِزِّ ويقال في هذه القرية أَيضاً الجُبَّةُ والنسبة غليها الجُبِّيُّ كما حققه الحافظُ ونسبَ إليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله ابن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظ ] الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ له تصانيف ومات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرحمن كان شيخ رِبَاط العميد مات سنة 671 وجُبَّى : ة قربَ بَعْقُوبَا بفتح الموحدة مقصورةً قَصَبَةٍ بطريق خُرَاسَانَ بينها وبين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ ويقال فيها : بَابَعْقُوبا كذا في المراصد واللُّبّ ولم يذكرهُ المؤلّفُ في مَحَلّه . قلت : وهذه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً وقال الحافظُ : هي بخراسان واقتصر عليه ولم يذكُر جُبَّى كما ذَكَره المصنف وإليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الذي تقدّم ذِكرُه وكذا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الآتي ذِكْرُه
وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بن الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ يقالُ له : الجُبِّيّ ويأْتي ذِكرُه في س ي ب وهو من هذه القريةِ على ما يقتضي سياقُ الحافظ ويقال : إلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل والنِّسْبَةُ إلى كلّ ما ذُكِرَ جُبَّائِيُّوجَبَّى كحَتَّى : ة في اليَمَنِ منها الفقيهُ أَبو بكرِ بنُ يَحيى بنِ إسحاقَ وإبراهيمُ بنُ أَحمدَ بن حسّانَ وإبراهيمُ بنُ القاسمِ بنِ محمدِ بن أَحمدَ بنِ حَسَّانَ ومحمدُ بن القاسم المُعَلِّمُ الجَبَّائِيُّونَ فُقَهَاءُ مُحَدِّثُونَ تَرْجَمَهُم الخَزْرَجِيُّ والجنديّ ولكن ضبطَ الأَميرُ القَريةَ المذكورة بالتَّخْفِيفِ والقَصْرِ وصَوَّبَه الحافظُ قلت : وهو المشهورُ الآنَ ومنها أَيضاً شُعَيبُ بنُ الأَسْوَدِ الجَبَّائِيُّ المُحَدِّثُ من أَقْرَانِ طَاوُوسَ وعنه محمدُ بنُ إسحاقَ وسَلَمَةُ بنُ وَهْرَامَ وقال الذَّهَبِيُّ : أَبُو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ اللهِ المُقرِىء الجُبِّيُّ بالضَّمِّ ويُقَالُ فيهِ الجِبَابِيُّ وإنما قيل ذلك لِبَيْعِه الجِبَابَ مُحَدِّث شيخٌ للأَهْوَازِيِّ ومُحَمَّدٌ وعُثْمَانُ ابْنَا محمودِ ابنِ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصْبهَانِيَّانِ رَوَيَا عن أَبي الوَقْتِ وغيرِه ومحمدُ بنُ جَبُّويَةَ الهَمَذانِيّ عن محمودِ بنِ غَيْلاَنَ
وفَاتَه : محمدُ بنُ أَبي بكرِ بنِ جَبُّويَةَ الأَصبَهانيُّ عَمُّ الأَخَوَيْنِ سَمعَ يَحْيَى بنَ مَنْدَه ومات سنة 565
وأَبُو البَرَكَاتِ عبدُ القَوِيِّ بنُ الجَبَّابِ كَكَتَّان المِصْرِيُّ لِجُلُوسِ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ في سُوقِ الجِبَابِ والحَافِظُ أَحْمَدُ بنُ خَالِدِ بنِ يَزِيدَ الجَبَّابُ كُنْيَتُه أَبُو عُمَرَ أَنْدَلُسِيٌّ قالَ الذهبيُّ : هو حافِظُ الأَنْدَلُسِ تُوُفِّيَ بقُرْطثبَةَ سنة 322 قال الحَافظُ : سَمِعَ بَقِيَّ بن مَخْلَدٍ وطَبقَته قال وَأَوَّلُهُم عَبْدُ الرحمنِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ التَّمِيميُّ السَّعْدِيُّ أَبُو القَاسِمِ حَدَّثَ عن محمدِ بنِ أَبي بكر الرَّضِيّ الصِّقِلِّيّ وابنُه إبراهيمُ حَدَّث عن السِّلَفِيّ وعبدُ العزيزِ بنُ الحسينِ حَدَّثَ أَيضاً وابْنُهُ عَبْدُ القَوِيِّ وهو المذكور في قول المصنِّف كان المُنْذِرِيُّ يَتكلَّم في سَمَاعِهِ للسِّيرةِ عن ابنِ رِفَاعةَ وكانَ ابنُ الأَنْمَاطِيِّ يُصَحِّحُه وابنُ أَخِيهِ أَبُو الفَضْل أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ سَمِع السِّلَفِيَّ وأَبُو إبْرَاهِيمَ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ ابنِ الجَبَّابِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ أَيْضاً أَخَذَ عنْهُمَا الدِّمْيَاطِيُّ وأَجَازَا للدَّبُّوسِيِّ
قلت : وأَبو القَاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ الجَبَّاب من شُيُوخِ ابن الجوَّانيّ النَّسَّابَةِ مُحَدِّثُونَ
والجُبَابَاتُ بالضَّمِّ : ع قُرْبَ ذِي قَارٍ نقله الصاغانيُّ
والَبْجَبَةُ قال أَبو عبيدةَ : هو أَتَانُ الضَّحْلِ وهي صَخْرَةُ المَاءِ وسيأْتي في " ض ح ل " وفي " أَ ت بن " والجُبْجُبَةُ بضَمَّتَيْنِ : وِعَاءٌ يُتَّخذ من أَدَمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنقَع فيه الهَبِيدُ والجُبْجُبَة : الزَّبِيلُ من جُلُود يُنْقَلُ فيه التُّرَابُ والجَمْعُ الجضبَاجِبُ وفي حديث عُرْوَةَ : " غنْ مَاتَ شيءٌ منَ الإِبل فخُذْ جِلْدَه فاجْعَلْهُ جَبَاجِبَ " أَيْ زُبُلاً وفي حديث عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ " أنَّهُ أَودَع مُطْعِمَ بنَ عَدِيٍّ لمَّا أَرَادَ أَنْ يُهَاجِر جُبْجُبَةً فيها نَوًى من ذَهَب " هي زِنْبِيلٌ لَطِيفٌ من جُلُودٍ ورَوَاهُ القُتَيْبِيُّ بالفَتْحِ والنَّوَى : قِطَعٌ من ذَهَبٍ وزْنُ القِطْعَةِ : خَمْسَةُ دَرَاهِمَ والجبْجبَةُ بفَتْحَتَيْنِ وبِضَمَّتَيْنِ والجُبَاجِبُ أَيضاً كما في لسان العرب : الكَرِشُ كَكَتِفٍ يُجْعَلُ فيه اللَّحْمُ يُتَزَوَّدُ به في الأَسْفَارِ وقد يُجْعَل فيه اللَّحْمُ المُقَطَّع ويُسَمَّى الخَلْعَ أَو هي الإِهَالَةُ تُذَابُ وتُحْقَن أَي تُجْعَلُ في كَرِشٍ أَو هي عَلى ما قالَ ابنُ الأَعرابيّ : جِلْدُ جَنْبِ البَعِيرِ يُقَوَّرُ ويُتَّخَذُ فيه اللَّحْمُ الذي يُدْعَى الوَشِيقَةَ وتَجَبْجَبَ واتَّخَذَ جَبْجَبَةً إذَا اتَّشَقَ والوَشِيقَةُ : لَحْمٌ يُغْلَى إغْلاءَةً ثم يُقَدَّدُ فهُوَ أَبْقَى مَا يَكُون قال حُمَامُ بنُ زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِيُّ :
إذَا عَرَضَتْ مِنْهَا كَهَاةٌ سَمِينَةٌ ... فَلاَ تُهْدِ مِنْهَا واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِوقال أَبو زيد : التَّجَبْجُبُ أَنْ تَجْعَلَ خَلْعاً في الجُبْجُبَةِ وأَمَّا ما حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ مِنْ قَوْلِهِمْ : إنَّكَ مَا عَلِمْتُ جَبَانٌ جُبْجُبَةٌ فَإنَّمَا شَبَّهَهُ بالجُبْجُبَة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ شبَّهه بها في انْتِفَاخِه وقِلَّة غَنَائِه
وجُبْجُبٌ بالضَّمِّ : مَاءٌ معروفٌ نقله الصاغانيُّ هكذا وزادَ المصنفُ قُرْبَ المَدِينَةِ على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ قال :
" يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبِ يَتْرَبِ
" بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ ويَتْرَبُ على ما تقدّم بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ : موضعٌ باليَمَامة وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة فلذا قال قربَ المدينة وفيه نَظَرٌ
ومَاءٌ جَبْجَابٌ بالفَتْحِ وجُبَاجِبٌ بالضَّمِّ : كَثِيرٌ قال أَبو عبيدة : وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت كذا قاله ابنُ المُكَرَّم ونقله الصاغانيُّ عن ابن دريد وأَهمله الجوهريّ والجَبْجَبُ بالفَتْحِ كذا في نسختنا وضبطه في لسان العرب بالضَّمِّ : المُسْتَوِي منَ الأَرضِ ليْسَ بحَزْنٍ وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ : مَوْضِع بالمَدِينةِ المُشَرَّفَةِ ثبت في نسختنا وكذَا في النسخة الطَّبلاويَّةِ كذا قال شيخنا ومُقْتَضَى كلامه أَنه سَقَطَ مما عدَاهَا من النسخ واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ في سُنَنِه والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ أَو هو بالخَاء المعجمةِ في أَوَّلِهِ كما ذكره السُّهَيْلِيُّ وقال :
" إنه شجرٌ عُرِف به هذا الموضِعُ . قلت : فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إليه كنِسبته إلى الغَرْقَدِ ويَنبغِي ذِكرُه في فصل الخَاء قال شيخنا : وقد ذكره صاحب المراصد بالجيم وأَشار إلى الخلاف
والجَبَاجِبُ : الطَّبْلُ في لغة اليَمَنِ نقله الصاغانيّ وقال الزُّبير ابن بكّار : الجَبَاجِبُ : جِبَالُ مَكَّةَ حَرَسَها الله تعالى أَو أَسواقُها أَو مَنْحَرٌ وقال البرقيُّ : حَفَرٌ بِمِنًى كان يُلْقَى به الكُرُوشُ أَي كُرُوشُ الأَضَاحي في أَيام الحَجِّ أَو كان يُجْمَع فيها دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا وفي الناموس : الأَوْلَى تَعبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ هي أَسماءُ منازِلَ بمِنىً إلى آخِرها وقد كفَانَا في الردِّ عليه بما يَلِيقُ به شيخُنَا الإِمَامُ فلا يحتاج إلى إعادةِ تَجْرِيعِ كَاْسِ المَلاَمِ وأَما الحديث الذي عُنيَ به مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحديث في بَيْعَةِ الأَنْصَارِ : نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ قال أَبو عُبيدة : هي جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ وهو المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن وهي ها هنا أَسماءُ منازلَ بمِنًى سُمِّيَت به لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحجِّ والذي ذكره شيخُنَا عن ابن إسحاقَ ناقلاً عن ابن بحر وذكر في آخرِه أَنه خَلَتْ منه زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين فقد أَشرنا إليه آنِفاً عن الأَزهريّ ففيه مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ راغب
والجَبَاجِب كالبَجَابِج : الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ قاله أَبو عمرو ورَجُلٌ جُبَاجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إذَا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ ونُوقٌ جَبَاجِبُ قال الراجز :
" جَرَاشِعٌ جَبَاجِبُ الأَجْوَافِ
" حُمُّ الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ وإبل مُجَبْجَبَةٌ : ضَخْمَةُ الجُنُوبِ أَنشد ابن الأَعرابيِّ لصَبِ ] َّة قالت لأَبِيها : يَا أَبَتَا وَيْهاً أَبَهْ
" حَسَّنْتَ إلاَّ الرَّقَبَهْ
" فحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ
" كَيْمَا تَجِىءَ الخَطَبَهْ
" بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ
" لِلْفحْلِ فيها قَبْقَبَهْ ويروى مُخَبْخَبَهْ تريد مُبَخْبَخة أي يقال لها : بَخٍ بَخٍ إعْجَاباً بها فقُلِبَ كذا في لسان العرب وهذا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه : أَنَّه خَلَت منه زُبُرُ الأَكْثَرِينَ
والمُجَابَّةُ مُفَاعَلَةٌ : المُغَالَبَة في الحُسْنِ وغيرِه من حَسَبٍ وجَمَالٍ وقَدْ جَابَّتْ جِبَاباً ومُجَابَّةً وقِيلَ هُوَ في الطَّعَامِ : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ نقله الصاغانيّوالتَّجَابُّ مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا نقله الصاغانيُّ
وجَبَّانُ مشددةً : ة بالأَهْوازِ نقله الصاغانيُّ
وقَدْ جَبْجَبَ إذَا سَمِنَ وجَبْجَبَ إذَا سَاحَ في الأَرْضِ عِبَادَةً وجَبْجَبَ إذَا اتَّجَرَ في الجَبَاجِبِ
وأَحْمَد بن الجَبَّاب مُشَدَّدَة : مُحَدِّثٌ لا يخفى أنَّه الحافِظُ أَبو عُمَرَ أَحمدُ بنُ خالدٍ الأَنْدلُسيُّ المتقدِّمُ ذِكرُه فذِكرُه ثانياً تكرارٌ
وجُبَيْبٌ كزُبَيرٍ هو أَبو جُمُعَةَ الأَنْصَارِيُّ ويقال الكِنَانِيُّ ويقال القارِيّ قيل : هو جُبَيْبُ بنُ وَهْبٍ بالجيم وقيل : ابن سَبُعٍ وقيل : ابن سِبَاعٍ قال أَبو حاتم : وهذا أَصَحُّ له صُحْبَةٌ نزل الشام روى عنه صالحُ بن جُبَيْرٍ الشامِيّ أَو هو بالنُّونِ كما قاله ابن ماكُولا وخَطَّأَ المستغفريَّ
ومما يستدرك عليه : ابنُ الجُبَيْبِيِّ نِسْبةٌ إلى جَدِّه جُبَيْبٍ هو أَبو جعفر حَسَّانُ بنُ محمدٍ الإِشبِيلِيُّ شَاعِرُ غَرْنَاطَةَ
والجُبَّةُ : مَوْضِعٌ في جبَلِ طَيِّىءٍ جاءَ ذِكرُهَا في قول النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ
وجَبَابٌ كسَحابٍ : مَوضعٌ في دِيَارِ أَوْدٍ . واسْتَجَبَّ السِّقَاءُ : غَلُظَ واسْتَجَبَّ الحُبُّ إذا لم يَنْضَحْ وضَرِيَ
وجُبَيْبُ بنُ الحارِث كزُبَيرٍ : صَحَابيٌّ فَرْدٌ
والأَجْبَابُ : وَادٍ وقيل : مِيَاهٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ تَلِي مَهَبَّ الشَّمَالِ وقال الأَصمعيّ : هي من مياهِ بَنِي ضَبِينَةَ ورُبَّمَا قِيلَ له : الجُبُّ وفيه يقول الشاعر :
أَبَنِي كِلابٍ كَيْفَ يُنْفَى جَعْفَرٌ ... وَبَنُو ضَبِينَةَ حَاضِرُو الأَجْبَابِ والجُبَاجِبَةُ : مَاءَةٌ في دِيارِ بنِي كلابِ ابنِ ربيعةَ بنِ قُرْطٍ عليها نَخْلٌ وليس على مِياهِهم نَخْلٌ غيرُهَا وغيرُ الجَرْوَلَةِ