الوَرْدُ مِنْ كُلِّ شَجَرَةٍ : نَوْرُهَا وقد غَلَبَ على نوعِ الحَوْجَمِ وهو الأَحمرُ المعروف الذي يُشَمُّ واحدته وَرْدَة وفي المصباح أَنه مُعَرَّبٌ . من المجاز الوَرْدُ من الخَيْلِ : بَيْنَ الكُمَيْتِ والأَشْقَرِ سُمِّيَ به لِلَوْنِهِ ويَقرب منه قولُ مُخْتَصر العَيْنِ : ...
الوَرْدُ مِنْ كُلِّ شَجَرَةٍ : نَوْرُهَا وقد غَلَبَ على نوعِ الحَوْجَمِ وهو الأَحمرُ المعروف الذي يُشَمُّ واحدته وَرْدَة وفي المصباح أَنه مُعَرَّبٌ . من المجاز الوَرْدُ من الخَيْلِ : بَيْنَ الكُمَيْتِ والأَشْقَرِ سُمِّيَ به لِلَوْنِهِ ويَقرب منه قولُ مُخْتَصر العَيْنِ : الوُرُودَةُ : حُمْرَةٌ تَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ الوَرْدُ : لَوْنٌ أَحْمَرُ يَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ حَسَنَةٍ في كُلِّ شْيءٍ فَرَسٌ وَرْدٌ وُرْدٌ بضمّ فسكون مثل جَوْنٍ وجُونٍ ووِرَادٌ بالكسر كما في المحكم ومختصر العين وأَوْرَادٌ هكذا وقَعَ في سائرِ النسخ وهو غيرُ مَعْرُوفٍ والقياس يأْبَاهُ قاله شيخُنَا . قلت : ولم أَجِدْهُ في دَوَاوِين الغَرِيب والأَشْبَه أَن يكون جمع وِرْدٍ بالكَسْر كما سيَأْتي أَو مِثْل فَرْدٍ أَفْرَادٍ وحَمْلٍ وأَحْمَالٍ وفِعْلُه ككَرُمَ يقال : وَرُدَ الفَرَسُ يَوْرُدُ وَرُودَةً أَي صار وَرْداً وفي المحكم : وقد وَرُدَ وُرُودَةً واوْرَادَّ . قلْت : وسيأْتي اوْرَادَّ وقال شيخُنَا : وهو من الغَرَائبِ في الأَلوانِ فإِن الأَكثر فيها الكَسْر كالعَاهاتِ . الوَرْدُ : الجَرِيءُ من الرِّجالِ كالوَارِدِ وهو الجَرِيءُ المُقْبِل على الشيْءِ . الوَرْدُ : الزَّعْفَرَانُ ومنه ثَوْبٌ مُوَرَّدٌ أَي مُزَعْفَرٌ وفي اللسان : قَمِيصٌ مُوَرَّدٌ : صُبِغَ على لَوْنِ الوَرْدِ وهو دُونَ المُضَرَّجِ بلَون الوَرْدِ سُمِّيَ الأَسَدُ وَرْداً . كالمُتَوَرِّدِ . وهو مَجازٌ كما في الأَساس . وَرْدٌ بِلاَ لاَمٍ : حِصْنٌ حِجَارَتُهُ حُمْرٌ قاله ياقوت وفي التكملةِ : حِصْنٌ من حِجَارَةٍ حُمْرٍ وبُلْقٍ . وُرْدٌ : اسمُ شاعِر . من المجاز : أَبو الوَرْدِ : الذَّكْرُ لحُمْرَةِ لوْنِه . أَبو الورْد شاعِرٌ وأَبو الوَرْدِ : اسم كَاتِب المُغِيرَةِ بنش شُعْبَةض والذي في التبصيرِ للحافظ أَن اسْمَه وَرَّادٌ ككَتَّانٍ وكُنْيَتُه أَبو الوَرْدِ أَو أَبو سَعيدٍ كوفِيٌّ من مَوالِي المُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ رَوَى له الجَمَاعَةُ . الوَرْدُ أَسماءُ أَفْرَاس عِدَّة منها فَرَسٌ لِعَدِيِّ بن عَمْرٍ, الطائيّ الأَعرج . أُخرى لِلْهُذَيْلِ بنِ هُبَيْرَةَ وأُخْرَى لمالكِ بن شُرَحْبِيلَ وله يقول الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ :
كُلَّمَا قُلْتُ إِنَّنِي أَلْحَقُ الوَرْ ... دَ تَمَطَّتْ بِهِ سَبُوحٌ ذَنُوبُ اُخْرَى لِحَارِثَةَ بنِ مُشَمِّتٍ العَنبرِيّ كذا في النّسخ والصواب جَارِيَة . أُخْرَى لعامرِ بن الطُّفَيْلِ بن مَالِكٍ وله تَقُول تَميمةُ بنتُ أُهْبَانَ العَبْسِيَّة يومَ الرَّقْمِ :
وَلَوْلاَ نَجَاءُ الوَرْدِ لاَشَيءَ غَيْرُه ... وأَمْرُ الإِلهِ لَيْسَ للهِ غَالِبُ
" إِذاً لَسَكَنْتَ العَامَ نَقْباً ومِنْعجاًبِلاَدَ الأَعَادِي أَوْ بَكَتْكَ الحَبَائبُ وفاتَه اسمُ فَرسِ سَيِّدِنا حَمْزَةَ بن عبدِ المُطَّلبِ رضيَ اللهُ عنه استدركه شيخُنَا . قلت : وهو من بَنَاتِ ذي العُقَّالِ من ولد أَعوجَ وفيه يقول حَمْزة رضي الله عنه :
لَيْسَ عِنْدِي إِلاَّ سِلاَحٌ وَوَرْدٌ ... قَارِحٌ مِنْ بَنَاتِ ذِي العُقَّالِ
أَتَّقِي دُونَه المَنَايَا بِنَفْسِي ... وَهْوُ دُونِي يَغْشَى صُدُورَ العَوَالِي قلت : والوَرْدُ أَيضاً فَرَسُ فَضَالَةَ ابنِ كَلَدَة المالكيِّ وله يقول فَضَالَةُ ابنُ هِنْدِ بن شَرِيكٍ :
فَفَدَى أُمِّي وَمَا قَدْ وَلَدَتْ ... غَيْرَ مَفْقُودٍ فَضَالَ بْنَ كَلَدْ
حَمَلَ الوَرْدَ على أَدْبَارِهِمْ ... كُلَّمَا أَدْرَكَ بالسَّيْفِ جَلَدْ والوَرْدُ أَيضاً فرَسُ أَحْمَرَ بنِ جَنْدَلِ ابن نَهْشَلٍ وله يقول بعضُ بني قَشَيْرٍ يوم رَحْرَحَانَ . راجِعْه في أَنْسَابِ الخَيْلِ لابْنِ الكلبِيّز والوَرْد أَيضاً فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنَانِيّ واسمه خَمِيصَةُ وفرس صَخْرٍ أَخي الخَنْسَاءِ . وفَرسُ الخَيْلِ الطَّائِيِّ قال فيه :
ومَازِلْتُ أَرْمِيهِمْ بِشِكَّةِ فَارِسٍ ... وبِالْوَرْدِ حَتَّى أَحْرَقُوهُ وبَلَّدَا هذه الثلاثة ذكرَهَا السِّراجُ البَلْقِنِيّ في قَطْرِ السَّيْل وأَيضاً لِكَرْدَمٍ الصُّدَائِيّ وعُصْمٍ قاتلِ شُرْحَبِيلَ المَلِكِ الكِنْدِيّ وحُجَّيةَ بنِ المُضْرَّب وسُمَيْرِ بنِ الحارث الضَّنِّيّ وحَكِيمِ بن قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِيَّ وحَكِيمِ بن قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِّيّ وصَخْرِ بن عَمْرِو بن الحارث بن الشَّرِيد السُّلْمِيّ ومَعْبَدِ بن سَعْنَةَ الضّبِّيّ وخالدِ بن صُرَيْمٍ السُّلَمِيّ وبَدْرِ بن صُرَيْم السُّلَمِيّ وبَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيّ وعَمْرِو بن وَازِعٍ الحَنَفِيّ وقَيْسِ بن ثُمَامَةَ الأَرْحَبِيّ مِنْ هَمْدَانَ والأَسْعَرِ الجُعْفِيّ وأُهْبَان بنِ عَادِيَةَ الأَسْلَمِيّ وعَمْرِو بن ثَعْلَبَةَ العَبْسِيّ ومُهَلْهِل بن رَبِيعَةَ التَّغْلِبيّ . ذكرَهُنَّ الصاغانيُّ . الوِرْد بالكَسْرِ : من أَسماءِ الحُمَّى أَو هو يَوْمُها إِذا أَخذَتْ صاحِبَها الوَقْتَ والثَّانِي هو أصَحُّ الأَقوالِ عن الأَصمعيِّ وعليه اقتَصَرَ الجوهريُّ والفَيّوميُّ وقد وَرَدَتْه الحُمَّى فهو مَوْرُودٌ وقد وُرِدَ على صِيغة ما لم يُسَمَّ فاعلُه وذَا يَوْمُ الوِرْدِ وهو مَجازٌ كما في الأَساس الوِرْدُ : الإِشْرَافُ عَلَى الماءِ وغيرِه دَخَلَه أَو لَمْ يَدْخُلُه وقد وَرَدَ الماءَ وعَلَيْهِ وِرْداً ووُرُوداً وأَنشد ابنُ سِيدَه قول زُهَيْرٍ :
فَلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُهُ ... وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّمِ معناه : لما بَلَغْنَ الماءَ أَقَمْنَ عليه وكُلُّ مَن أَتَى مَكَاناً مَنْهَلاً أَو غَيْرَه فقد وَرَدَه ومن المَجاز قولُه تَعالى " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا " فسّره ثعلبٌ فقال : يَرِدُونَهَا مع الكُفَّارِ فيَدْخُلُهَا الكُفَّارُ ولا يَدْخُلُهَا المُسْلِمونَ والدليلُ على ذلك قولُ الله عزّ وجَلَّ " إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسْنَى أُولئِكَ عَنْهَا مُعْبَدُونَ لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَها " وقال الزَّجّاجُ : وحُجَّتُهم في ذلك قَوِيَّة ونقل عن ابنِ مَسعودٍ والحَسنِ وقَتَادَةَ أَنهم قالوا : إِنّ وُرُودَها ليس دُخولَها . وهو قَوِيٌّ لأَن العربَ تقولُ : ورَدْنَا ماءَ كَذَا ولم يَدْخُلُوه وقال الله عزّ وجَلّ " وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ " وفي اللُّغَةِ : وَرَدْتُ بَلَدَ كَذَا وماءَ كَذَا إِذا أَشْرَفَ عليه دَخَلَه أَو لم يَدْخُلُه قال : فالوُرُودُ بالإِجماع ليس بِدُخُولٍ كالتَّوَرُّدِ والاسْتِرَادِ قال ابنُ سِيدَه : تَوَرَّدَه واسْتَوْرَدَه كوَرَدَه كما قالوا : عَلاَ قِرْنَهُ واسْتَعْلاَهُ . وقال الجوهريُّ : وَرَدَ فُلاَنٌ وُرُوداً : حَضَرَ وأَوْرَدَه غيرُه واسْتَوْرَدَه أَي أَحْضَرَهُ وهُو وارِدٌ من قَومٍ وُرَّادٍ ومن قَوم وَاردِينَ . ووَرَّادٌ ككَتَّانٍ من قوم وَرَّادينَ . من المجاز : قَرَأْتُ وِرْدِي . الوِرْد بالكسر : الجُزْءُ من القرآنِ ويقال : لفُلانٍ كُلَّ ليلةٍ وِرْدٌ مِن القُرآنِ يَقْرَؤُه أَي مِقْدَارٌ مَعلُومٌ إِمَّا سُبْع أَو نِصف السَّبْعِ أَو ما أَشْبَه ذلك قَرَأَ وِرْدَه وحِزْبَه بمعنًى واحِدٍ . والوِرْدُ : القَطِيع من الطَّيْرِ يقال : وَرَدَ الطَّيْرُ المَاءَ وِرْداً وَاَوْرَاداً وأَنشد :
" فَأَوْرَادُ القَطَا سَهْلَ البِطَاحِ وإِنّما سُمِّيَ النَّصِيبُ مِن قِرَاءَة القُرْآنِ وِرْداً مِن هذا . الوِرْدُ : الجَيْش على التَّشْبِيهِ بِقَطِيعِ الطَّيْرِ قال رؤبة :
" كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْنَاقِ وِرْدٍ مُكْمَهِ وقولُ جَرِيرٍ أَنشدَه ابنُ حَبِيبٍ :" سَأَحْمَدُ يَرْبُوعاً عَلَى أَنَّ وِرْدَهَاإِذَاذِ يدَلَمْ يُحْبَسْ وإِن ذَادَ حُكِّمَا قال : الوِرْدُ هُنَا : الجَيْشُ شَبَّهه بالوِرْدِ من الإِبل بِعَيْنِها . الوِرْدُ : النَّصِيبُ من الماءِ . وأَوْرَدَه الماءَ : جَعَلَه يَرِدُهُ . الوِرْدُ : القَوْمُ يَرِدُونَ الماءَ وفي التنزيل قوله تعالى " ونَسُوقُ المُجْرِمينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً " قال الزَّجّاج : أَي مُشَاةً عِطَاشاً كالوَارِدَةِ وهم وُرَّادُ الماءِ قال يَصِفُ قَلِيباً :
صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَى قَلِيباً سُكَّا ... يَطْمُو إِذَا الوِرْدُ عَلَيْهِ الْتَكَّا وكذلك الإِبل :
" وَصُبِّحَ المَاءُ بِوِرْدٍ عَكْنَانْ في المحكم وَارَدَه وأَنشد :
ومُتِّ مِنِّي هَلَلاً إِنَّمَا ... مَوْتُكَ لَوْ وَارَدْتُ وَرَّادِيَهْ والمَوْرِدَةُ : مَأْتَاةُ الماءِ قيل : الجَادَّةُ قال طَرَافَةُ :
" كَأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَيَاتِهَامَوَارِدُ مِنْ خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَرْدَدِ كالوَارِدَةِ وجَمْعُ المَوْرِدَةِ مَوَارِدُ ومنه الحديث اتَّقُوا البَرَازَ في المَوَارِدِ أَي المَجَارِي والطُّرُق إِلى الماءِ وجمْع الوَارِدَة وَارِدَاتٌ ومن المَجاز : استَقَامَتِ الوَارِدَاتُ والمَوَارِدُ يعنِي الطُّرُق وأَصْلُهَا طُرُق الوَارِدِينَ كما في الأَساس . قوله : تعالى " ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ " قال أَهلُ اللغَةِ : الوَرِيد : عِرْقٌ تَحْتَ اللِّسَانِ وهو في العَضُدِ فَلِيقٌ وفي الذِّراع الأَكْحَلُ وفيما تَفَرَّق مِن ظَهْرِ الكَفِّ الأَشاجِعُ وفي بَطْنِ الذِّراعِ الرَّوَاهِشُ ويقال إِنها أَربعةُ عُروقٍ في الرأْسِ فمنها اثنانِ يَنْحَدِرَانِ قُدَّامَ الأُذُنَيْنِ ومنها الوَرِيدَانِ في العُنُقِ وقال أَبو الهيثم : الوَرِيدَانِ تَحْتَ الوَدَجَيْنِ والوَدَجَانِ : عِرْقَانِ غَلِيظَانِ عَن يمينِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ ويَسَارِهَا . قال : والوَرِيدَانِ يَنْبِضَانِ اَبداً مِن الإِنسان وكلُّ عِرْقٍ يَنْبِضُ فهو من الأَوْرِدَة التي فيها مَجْرَى الحياة والوَرِيدُ من العرُوق : ما جَرَى فيه النَّفَسُ ولم يَجْرِ فيه الدَّمُ . وقال أَبو زيد الوَرِيدَانِ عِرْقَانِ في العُنُقِ بَيْنَ الأَوْدَاجِ وَبَيْنَ اللَّبَّتَيْنِ قال الأَزهريُّ : والقولُ في الوَرِيدينِ ما قَالَه أَبو الهَيْثَم أَوْرِدَةٌ ووُرُودٌ . من المَجاز : عَشِيَّةٌ وَرْدَةٌ إِذا احْمَرَّ أُفُقُهَا عند غُرُوبِ الشمْسِ وكذلك عندَ طُلُوعِها وذلك علامةُ الجَدْبِ . وفي اللسان : لَيْلَةٌ وَرْدَةٌ : حَمراءُ الطَّرَفِيْنِ وذلك في الجَدْبِ . من المَجاز : وَقَعَ في َرْدَةٍ وكذا أَلقاه في وَرْدَةٍ أَي هَلَكَةٍ كوَرْطَةٍ والطاءُ أَعْلَى . وعَيْنُ الوَرْدَةِ . رَأْسُ عَيْنٍ . والأَوْرَادُ كأَنَّه جَمْعُ وِرْد : عند حُنَيْنٍ قال :
رَكَضْنَ الخَيْلَ فِيهَا بَيْنَ بُسٍّ ... إِلَى الأَوْرَاجِ تَنْحِطُ بِالنِّهَابِوَوَرْدٌ ووَرَّادٌ ووَرْدَانُ أًسماءٌ . وبَنَاتُ وَرْدَانَ : دَوَابُّ أَي معرُوفَة وهي هذه الخَنَافِسُ . وَأَوْرَدَه : جَعَلضه يَرِدُ الماءَ وفي الصّحاح : وَرَدَ فلانٌ وُرُوداً : حضرَ وأَوْرَدَه غيرَه : أَحْضَرَهُ المَوْرِدَ كاستَوْرَدَه وتَوَرَّدَهُ الأَخير عن ابنِ سِيده . وتَوَرَّدَ : طَلَبَ الوِرْدَ كاسْتَوْرَدَ عن ابنِ سيده . تَورَّدَتِ الخَيْلُ البَلَدَةَ : دَخَلَهَا قَلِيلاً قليلاً قِطْعَةً قِطْعَةً وهو مَجاز وهو غيرُ التَّوَرُّدِ بمعنَى الإِشرافِ دخَلَ أَو لم يَدْخُلْ وقد سَبَق فليسَ بِتَكرارٍ مع ما قَبلَه كما توَهَّمَه بَعْضٌ . ووَرَّدَتِ الشَّجَرَةُ تَوْرِيداً : نَوَّرَتْ أَي خَرَجَ نَوْرُهَا قاله أَبو حَنيفةَ . من المَجازِ : خَدٌّ مُوَرَّدٌ ويقال وَرَّدَت المَرْأَةُ إِذا حَمَّرَتْ خَدَّهَا وعالَجَتْه بِصِبْغِ القُطْنَةِ المَصْبُوغة . والوَارِدُ : السابِقُ وبه فسّر قوله تعالى " فأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ " أَي سَابِقَهمْ والوارِد الشَّجَاعُ الجَرِيءُ المُتَقَدِّم في الأُمورِ قال الصاغانيُّ : يقال ذلك وفيه نَظَرٌ . من المجاز : الوَارِدُ مِن الشَّعْرِ : الطويلُ المُسْتَرْسِل يُقَال شَعَرٌ وَارِدٌ أَي يَرِدُ الكَفَلَ بِطُولِه كما في الأَساس قال طَرَفَةُ :
وَعَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهَا وَارِدٌ ... حَسَنُ النَّبْتِ أَثِيتٌ مُسْبَكِرّ والشَّعرُ مِن المَرْأَةِ يَرِدُ كَفَلَهَا . ووَارِدَةُ : د عن الصاغانيّ . ووَرْدَانُ بالفتح : وَادٍ وقيل : مَوْضِعٌ يُنْسَب إِليه الوادِي . وَرْدَانُ بالفتح : وَادٍ وقيل : مَوْضِعٌ يُنْسَب إِليه الوادِي . وَرْدَانُ مَوْلًى لِرسولِ اللهُ صلى الله تعالى علَيه وسلَّمَ وقَعَ مِنْ عِذْقٍ فماتَ في حَياته صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ وكذَا وَرْدَانُ بن إِسماعِيل التَّمِيمِيُّ له وِفَادَةٌ ووَرْدَانُ بن مُخَرِّم التميميُّ العَنْبَرِيّ أَخو حَيْدَة لهما وِفَادَةٌ . ووَرْدَانُ الجِنِّيُّ له ذِكْرٌ في ليلةِ الجِنّ . وَرْدَانُ مَوْلًى لعَمْرِو بن العاصِ . ولَهُ سُوقُ وَرْدَانَ بمِصْرَ وهي قَرْيَةٌ عامِرةٌ الآنَ . وَوَرْدَانَةُ : ببُخَارَا كذا ضَبطه العِمْرَانِيُّ وَحَقَّقَه قال أَبو سعد : يُنْسَب إِليها إِدْرِيس بن عبد العَزِيز الوَرْدَانِيّ يَروِي عن عيسى بن موسى بن غُنْجَار وعنه ابنه أَبو عمرو . والوَرْدَانِيَّةُ : مَنْسُوبة إِلى رجُل اسمه وَرْدَان . والوَرْدِيَّةُ : مَقْبُرَةٌ بِبَغْدَادَ بعد بابِ أَبْرَز من الجانب الشرقيّ قَرِيبَة من قُرَى الظَّفَرِيَّة . وَوَرْدَةُ اسم أُمّ طَرَفَةَ بن العَبْد الشاعِرِ لَهَا ذِكْرٌ قال طَرَفَةُ :
مَا يَنْظُرُونَ بِحَقِّ وَرْدَةَ فِيكُمُ ... صَغُرَ البَنُونَ ورَهْطُ وَرْدَةَ غُيَّبُ ووَارِدَاتُ جمع وارِدَة : عن يَسار طَرِيقِ مَكَّةَ وأَنت قاصِدُهَا وقال السُّكَّريُّ : الرَّبَائِعُ عن يَسار سَمِيرَاءَ ووَارِدَاتُ عن يَمِينِهَا سَمُرٌ كُلُّها وبذلك سُمِّيَتْ سَمِيرَاءَ . ويَوْمُ وَارِدَاتٍ يَوْمٌ معروفٌ بين بَكْر وَتغْلِب قُتِلَ فيه بُجَيْر بن الحارث ابن عُبَاد بنِ مُرَّة فقال مُهَلْهِل :
أَلَيْلَتَنَا بِذِي حُسُمٍ أَنِيرِي ... وِإِنْ أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلاَ تَحُورِي
فإِنْ يَكُ بِالذَّبَائِبِ طَالَ لَيْلِي ... فَقَدْ أَبْكِي مِنَ اللَّيْلِ القَصِيرِ
فَإِنّي قَدْ تَرَكْتُ بِوَارِدَاتٍ ... بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ العَبِيرِ
هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ ... وبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى للصُّدُورِ وقال ابنُ مُقْبِل :
ونَحْنُ القَائِدُونَ بِوَارِدَاتٍ ... ضَبَابَ المَوْتِ حَتَّى يَنْجَلِينَا وقال امرُؤُ القَيْس :
سَقَى وَارِدَاتٍ فالقَلِيبَ فَلعْلَعاً ... مُلِثٌّ سِمَاكِيٌّ فهَضْبَةَ أَيْهَبَامن المجاز : أَرْنَبَةٌ وارِدَةٌ إِذا كانَتْ مُقْبِلَةً على السَّبَلَة ويقال : فُلانٌ وَارِدُ الأَرْنَبَةِ أَي طَوِيلُهَا وكلُّ طَوِيلٍ وَارِدٌ . قال الأَزهريُّ : ويقال : ايرَادَّ الفَرسُ يَوْرَادُّ عَلى قِياسِ ادْهَامَّ واكْمَاتَّ : صارَ وَرْداً وأَصلُهَا اوْرَادَّ بالواو صارَت الواوُ ياءً لكسْرةِ ما قَبْلَها ذكَره أَئمَّة التَّصرِيف في الإِبدال . والمُسْتَوْرِدُ بنُ شَدَّاد بن عَمْرٍو القُرَشيّ صَحَابِيٌّ نَزَلَ الكُوفَة ثم مِصْرَ روَى عنه جَماعَةٌ . وفَاتَه : المُسْتَوْرِدُ بن حَبْلاَنَ العَبْدِيّ له ذِكْرٌ في حَدِيثٍ لأَبي أُمَامَة في الفِتَنِ . وكذا المُسْتَوْرِدُ بن سَلاَمَةَ بن عَمْرِو ابن حُسَيْلٍ الفِهْرِيّ قال ابنُ يُونُس : هو صَحَابِيٌّ شهِدَ فَتْحَ مِصْرَ واخْتَطَّ بِهَا تُوفِّيَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة سنةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ روى عنه عَلِيُّ بن رَبَاح وأَبو عبد الرحمن الحبليّ . وكذا المُسْتَورِدُ بن مِنْهَالِ بن قُنْفُذٍ القُضَاعِيّ له صُحْبَة وهكذا نَسبَه الطّبريّ . والزُّمَاوَرْدُ بالضَّمّ وفي حوَاشِي الكَشَّافِ بالفتح : طَعَامٌ من البَيْضِ واللَّحْمِ مُعَرَّبٌ ومثلُه في شِفَاءِ الغَلِيل . والعَامَّةُ يقولون بَزْمَاوَرْدُ وهو الرِّقاقُ المَلْفُوف باللَّحْمِ قال شيخُنَا : وفي كُتب الأَدَبِ : هو طَعَام يُقَال له : لُقْمَةُ القَاضِي ولُقْمَةُ الخَلِيفَة ويُسَمَّى بخُرَاسَانَ نَوَالَه ويُسَمَّى نَرْجِسَ المائِدة وميسراً ومهنأً . ومما يستدرك عليه : يقال : أَكْلُ الرُّطَبِ مَوْرِدَةٌ . أَي مَحَمَّة عن ثعلَب وقوله تعالى " فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَانِ " قيل : كَلَوْنِ فَرَسٍ وَرْدَةٍ . والوِرْد بالكسْرك الماءُ الذي يُورَدُ والوِرْدُ : الإِبلُ الوارِدَة قال رُؤْبَة :
" لَوْ دَقَّ وِرْدِي حَوْضَه لَمْ يَنْدَهِ وأَنْشَدَ قول حريرٍ في الماءِ :
" لا وِرْدَ لِلْقَوْمِ إِنْ لَمْ يَعْرِفُوا بَرَدَىإِذَا تَكَشَّفَ عَنْ أَعْنَاقِهَا السَّدّفُ بَرَدَى : نَهْرُ دِمَشْق . والوِرْد : العَطَشُ . والمَوَارِدُ : المَنَاهِلُ . ووَرَدَ مَوْرِداً أَي وُرُداً . والمَوْرِدَةُ : الطّرِيقُ إِلى الماءِ . والوِرْدُ : وَقْتُ يَوْمِ الوِرْدِ بينَ الظِّمْأَيْنِ . والوِرْدُ اسمٌ من وِرْدِ يَوْمِ الوِرْدِ ومَا وَرَدَ منْ جَمَاعَةِ الطَّيْرِ والإِبِل . والوِرْدُ : خِلاَفُ الصَّدَرِ . ويقال : مَالَك تَوَرَّدُني أَي تَقَدَّمُ عَلَيَّ . والمُتَورِّدُ : هو المُتَقَدِّم على قِرْنِه الذي لا يَدْفَعُه شَيءٌ ومنه قيل للأَسَد : مُتَوَرِّدٌ وبه فُسِّر قولُ طَرَفَة :
" كَسِيدِ الغَضَى نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ المَوْرِدَةُ : المهْلِكَةُ جَمْعُهَا المَوَارِدِ وبه فُسّر حديث أَبي بكرٍ رضي الله عنه : أَخَذَ بِلسانِه وقال : هذا الّذِي أَوْرَدَنِي المَوَارِدَ . وَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الخَبَرَ : قَصَّة وهو مَجاز : والوِرْدُ : الإِبلُ بِعَيْنِها . والوِرْدُ : الجُزْءُ من اللَّيْلِ يكون على الرَّجُل يُصَلِّيه . وشَفَةٌ وَارِدَةٌ ولِثَةٌ وَارِدَةٌ أَي مُسْتَرْسِلَة وهو مَجازٌ والأَصل في ذلك أَن الأَنْفَ إِذا طَالَ يَصِلُ إِلى الماءِ إِذا شَرِبَ بِفِيه . وشَجَرَةٌ وارِدَةُ الأَغْصانِ إِذا تَدَلَّتْ أَغْصانُها وهو مَجاز وقال الراعي يَصِف نَخْلاً أَو كَرْماً :
" يُلْفَى نَوَاطِيرُه فِي كُلِّ مَرْقَبَةٍيَرْمُونَ عَنْ وَارِدِ الأَفْنَانِ مُنْصَهِرِ أَي يَرْمُونَ الطَّيْرَ عنه . ورجُلٌ مُنْتَفِخُ الوَرِيدِ إِذا كانَ سَيِّءَ الخُلُقِ غَضوباً . والوَارِدُ : الطريق قال لَبيدٌ :
ثُمَّ أَصْدَرْنَاهُمَا فِي وَارِد ... صَادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ كالمُثُلْ يقول : أَصْدَرْنا بَعِيرَيْنَا في طَريقٍ صادِرٍ وكذلك المَوْرِدُ قال جرير :
أَميرُ المُؤمنينَ عَلَى صِرَاطٍ ... إِذا أَعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيمِومن المجاز : وَرَدْتُ البَلَدَ وَوَرَدَ عَلَيَّ كِتَابٌ سَرَّني مَوٍرِدُه . وهو حَسنُ الإِيرادِ قالوا : أَوْرَد الشيءَ إِذا ذكَرَه . وهو يَتَوَرَّدُ المَهَالِكَ . ووَردَ عليه اَمْرٌ لَمْ يُطِقْهُ . واسْتَوْرَدَ الضَّلاَلَةَ ووَرَدَهَا وأَوْرَدَه إِيّاهَا . وبين الشاعرَينِ مُوَارَدَةٌ وتَوَارُدٌ ومنه تَوَارُدُ الخَاطِرِ على الخَاطِرِ . ورَجَع مُوَرَّدَ القَذَالِ : مَصْفُوعاً . كلّ ذلك في الأَساس . ووَرْدٌ : بَطْنٌ من جَعْدَة . والإِيرادُ من سَيْرِ الخَيْلِ : مادُون الجَرْيِ . واسْتَوْرَدَنِي فُلانٌ بكذا : ائْتَمَنَنِي به . ووِرْدَةَ الضُّحَى : وِرْدُهَا . وفي حديث الحَسن وابنِ سِيرينَ كانَا يَقْرآنِ القُرْآنَ مِن أَوَّله إِلى آخِرِه ويَكْرهانِ الأَوْرَادَ . معناه أَنهم كانوا قد أَحْدَثُوا أَن جَعَلُوا القرآنَ أَجْزَاءً كُلُّ جُزْءٍ منها فيه سُوَرٌ مُخْتَلِفَةٌ على غَيْر التأْلِيفِ وجَعلُوا السُّورَةَ الطويلةَ مع أُخْرَى دُونَها في الطُّولن ثم يَزِيدونَ كذلك حتى يَتِمَّ الجُزْءُ وكاَنُوا يُسَمُّونَهَا الأَوْرَادَ
عَرَفْتُ من هِنْدَ أَطْلاَلاً بِذِي البِيدِ ... قَفْراً وجاراتِهَأ البِيضِ الرَّخَاويدِ ر - د - د
رَدَّهُ عن وَجْهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً كلاهما من المصادر القياسيّة ومَرْدُوداً من المصادر الواردة على مَفْعول كمَحْلوف ومَعقولٍ ورِدِّيدَى بالكسر مشدَّداً كَخِصِّيصّى وخِلِّيفَى يُبنَى للمبالغة : صَرَفَهُ وَرَجَعَه ويقال رَدَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صَرَفه عنه برِفق . وأَمرُ اللهِ لا مَرَدَّ له . وفي التنزيل : " فلا مَرَدَّ لَهُ " وفيه " يومٌ لا مَرَدَّ له " قال ثعلب : يعني يوم القيامة لأنه شيء لا يُرَدُّ
وفي حديث عائشة . " مَن عَمِلَ عَمَلاً ليس عليه أَمْرُنا فهوَ رَدٌّ " أي مَرْدُودٌ عليه يقال أَمْرٌ رَدٌّ إذا كان مُخالفاً لما عَليه السُّنَّة وهو مَصْدرٌ وُصِفَ به . ورُوِيَ عن عُمَرَ بن عبدِ العَزيز أَنه قال : " لا رِدِّيدَى في الصَّدَقَة " أي لا تؤخذ في السَّنَةِ مَرَّتينِ والاسمُ رَدَادٌ ورِدَادٌ كسَحَاب وكِتَابٍ وبهما جَميعاً رُوِيَ قَولُ الأَخطلِ :
وما كُلُّ مَغْبُونٍ ولو سَلْفَ صَفْقُهُ ... برَاجعِ ما قَدْ فاتَهُ بِرَدَادِ ورَدَّ عليه الشيءَ إِذا لم يَقْبَلْهُ وكذلك خَطَّأَه . ونقل شيخُنا عن جماعةٍ من أَهلِ الاشتقاقِ والتصرِيفِ أَن رَدَّ يَتَعَدَّى إلى المفعولِ الثاني بإِلى عند إِرادةِ الإِكرامِ وبِعَلى للإِهانة واستدلُّوا بنحو قوله تعالى . " فَرَدَدْناهُ إلى أُمِّهِ " و " يَرُدُّوكُمْ على أَعْقَابِكُم " ونقله الجَلالُ السُّيُوطِيُّ وَسَلَّمه فتأَمَّلْه فإِن الاستقراءَ رُبّما يُنافِيه . ومن المجاز : المَرْدُودَة المُوسَى لِرَدِّها في نِصابِها . ومن المجاز أَيضاً : امرأَةٌ مَرْدُودةٌ وهي : المطَلَّقَةُ : كالرُّدَّي كالحُمَّى الأَخيرةُ عن أبي عمرو . وفي حديث الزُّبَيْرِ في دارٍ له وَقَفَهَا فكَتَب . ولِلْمَرْدُودِة من بَنَاتِهِ أَن تَسْكُنَها . لأَن المُطَلَّقَةَ لا مَسْكَنَ لها على زوْجها . والرَّدُّ بالفتح : الشيءُ الرَّدِيءُ وهو مجاز ودِرْنهَمٌ رَدٌّ : لا يَروجُ ورُدُودُ الدَّراهِمِ واحدُهَأ : رَدٌّ وهو مازيفَ فَرُدَّ على ناقِدِه بعدَما أُخِذ منه . وكلُّ ما رُدَّ بعدَ أَخْدٍ : رَدٌّ . والرَّدُّ في اللسَانِ : الحُبْسَةُ وعَدَمُ الانطلاقِ . والرِّدُّ بالكسر : عِمَادُ الشَّيءِ الذي يدفَعُه ويَرُدُّه قال :
" يا ربِّ أَدعوكَ إِلهاً فَرْدَا
" فكُنْ لَهُ من البَلايَا رِدَّا أي مَعْقِلا يَرُدُّ عنه البَلاءَ
وقولُه تعالى : " فأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدّاً يُصَدِّقُنِي " فيمن قرأ به يجوز أن يكون من الاعتمادِ وأن يكون على اعتقادِ التَّثْقيل في الوَقْفِ بعد تخفِيفِ الهمزِة
ويقال في لسانه رَدَّةٌ أَي حُبْسَة وفي وَجْهِهِ رَدَّة الرَّدَّةُ بالفتح : القُبْحُ مع شْيءٍ من الجَمالِ يقال : في وَجْهِهِ رَدَّةٌ وهو رَادٌّ وقال ابن دُرَيد :
" في وَجْهِهِ قُبْحٌ وفيهِ رَدَّة أَي عَيْبٌ
وقال أَبو ليلَى : في فُلان رَدَّة أَي يَرْتَدُّ البَصَرُ عنه من قُبْحِه قال : وفيه نَظْرةٌ أَي قُبْحٌ . وقال اللَّيْث : يُقالُ للمرأةِ إذا اعْتراها شيءٌ من خَبَالٍ وفي وَجْهِهَا شيءٌ من قَباحَةٍ : هي جَمِيلَةٌ ولكن في وَجْهِها بَعْضُ الرَّدَّة وهو مجازٌ
والرِّدَّةُ بالكسر : الاسمُ من الارْتِدادِ وقد ارْتَدَّ وارتَدَّ عنه : تَحوَّلَ ومنه الرِّدّة عن الإسلامِ أَي الرجوعُ عنه وارتَدَّ فُلانٌ عن دِينِه إذا كَفَرَ بعد إِسلامهِ . وفي الصحاح : الرِّدّة : امْتِلاءُ الضّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتَاجِ عن الأَصمعيّ وأَنْشدَ لأَبي النَّجْم :
" تَمْشٍي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ
" مَشْيَ الرَّوَايَا بالمَزَادِ المُثْقِلِ وفي اللسان : الرِّدَّة : أَن يُشرِقَ ضَرْعُ النَّاقَة ويقعَ في اللَّبَنُ وقد أَرَدَّتْ . والرِّدَّة : تَقَاعسٌ في الذَّقَنِ إذا كان في الوَجْه بعْضُ القباحَة ويعتريه شيءٌ من الجَمَال وهو مَجاز . ومن المَجَاز أيضاً : سَمِعْت رِدَّةَ الصَّدَى وهو ما يَرُدُّ عليك من صَدَى الجَبَلِ أي صَوْتهوالرِّدَّة والرَّدَدُ أَن تَشرَب الإِبِلُ الماءَ عَلَلاً فتَرْتَدَّ الأَلبانُ في ضُروعها . والتَّرْدادُ بالفتح : بناءٌ للتَّكثير قال ابن سيده قال سيبويه هذا بابُ ما يُكَثَّر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتُلْحِقُ الزّائدَ وتبنيه بناءً آخَر كما أنك قلتَ في فَعَلْتُ : فَعَّلْتُ حين كثَّرْتَ الفِعْلَ . ثم ذَكَر المصاِدرَ التي جاءَتْ على التَّفْعَأل : كالتَّرْدادِ والتَّلْعَاب والتَّهْذارِ والتَّصْفاق والتَّقْتال والتَّسْيَار وأَخواتِها قال : وليس شيءٌ من هذا مصدرَ أَفْعَلْت ولكن لما أردتَ التكثير بَنيتَ المصدرَ على هذا كما بَنَيْتَ فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ . انتهى
وأَما التَّرْدِيدُ فإنه قياسٌ من رَدَّدَه كما صَرَّحَ به غيرُ واحدٍ ويقال : ردَّدَه تَرْدِيداً وتَرْاداداً فهو مُرَدَّدٌ ورجلٌ مُرَدَّدٌ . والمُرَدَّدُ كمعظم : الحائِرُ البائرُ وهو مَجاز والارْتِدادُ الرُّجُوعُ ومنه المُرْتَدُّ ورادَّهُ الشيءَ أَي رَدَّهُ عليه ورادَّه القَوْلَ : رَاجَعه وهما يَتَرادَّانِ البَيْعَ من الرَّدِّ والفَسْخ . وهذا الأَمرُ أَرَدُّ عليه أي أَنْفَعُ له وهذا الأَمرُ لا رَادَّةَ فيه أي لا فائِدَةَ له وما يَرُدُّك هذا : ما ينفَعُكَ . وهو مَجاز كلاَ مَرَدَّةَ ضبطه الصاغاني بضم الميم وكسر الراء . والمُرٍدُّ على صيغة اسم الفاعِل : الشَّبِقُ . والبَحْرُ المُرِدّ : المَوَّاجُ أَي كثيرُ الماءِ قال الشاعر :
رَكِبَ البَحْرَ إلى البَحْرِ إِلى ... غَمَرَات المَوْتِ ذي المَوْد المُرِدّ وأَرَدَّ البَحْرُ : كَثُرَتْ أَمواجُه وهاجَ . والمُرِدُّ : الغَضْبانُ يقال جاءَ فلانٌ مُرِدَّ الوجْهِ أَي غَضبانَ . وأَرَدَّ الرجُلُ : انتفخَ غَضباً حكاها صاحِبُ الأَلفاظ قال أبو الحسن : وفي بعض النسخ : ارْبَدَّ . والمُرِدّ : الرجل الطويل العُزُوبة . أو الطويل الغُربَة فترادَّ الماءُ في ظَهْره قال الصاغاني : والأول أَصح لأنه يترادُّ الماءُ في ظَهرِه كالمَرْدُودِ . والمُرِدُّ ناقةٌ انتَفَخَ ضَرْعُها وحَياؤُها لبُروكها على نَدًى وقيل أَردَّت وكلّ حاملٍ دَنَتْ وِلادتُها فعَظُمَ بطْنُها وضَرْعها : مُرِدٌ وقال الكسائيّ : ناقةٌ مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم ومُرِدٌّ مثال مُقِلٍّ إذا أَشرقَ ضَرْعُها ووقَع فيه اللَّبَنُ وقد تقدم . وقيل هو ورَمُ الحياءِ من الضَّبَعَة وقيل : أَردَّت النّاقَةُ وهي مُرِدٌّ : وَرِمَتْ أَرفاغُها وحياؤُهَا من شُرْب الماءِ . والمُرِدّ : شَاةٌ أَضْرعَتْ وقد أَردَّتْ . وناقةٌ مُرِدٌّ وكذا جَمَلٌ مُرِدٌّ إذا أَكْثَرَ من شُرْب الماءِ فثَقُلَ ج مَرَادُّ نُوقٌ مَرادُّ وجِمَالٌ مَرادُّ . وعن ابن الأعرابيّ الرُّدُد كعُنُقٍ : القِباحُ من النَّاس جَمع رَدٍّ . وقد تقدم . والرَّديدُ كأَميرٍ : الشيء المَردود قال :
فَتًى لم تَلدْهُ بنْتُ عَمٍّ قَريبةٌ ... فيَضْوَى وقد يَضْوَى رَديدُ الغَرَائب والرَّدِيدُ : الجَفْلُ من السَّحاب هُرِيقَ ماؤُهُ . واستَرَدَّهُ الشيء : طَلَبَهُ وسأَلَه رَدَّهُ أَي أَن يَرُدَّه عليه كارتَدَّه . وَرَدَّادٌ ككَتَّانٍ : اسمُ مُجَبِّرٍ م أَي معروفٌ يُنسَب إِليه المُجَبِّرون فيقال لكُلِّ مُجَبِّرٍ : رَدَّادِيٌّ لذلك . ورُئِي رَجلٌ يومَ الكُلاَب يَشُدُّ على قَومٍ ويقول : أنا أبو شَدَّاد . ثم يَرُدُّ عليهم ويقول : أنا أَبو رَدَّادٍ . والرَّادَّةُ : خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ العَجَلة تُعَرَّضُ بَيْنَ النَّبْعَيْنِ
ومما يستدرك عليه : ارتَدَّ الشيءَ : رَدَّه قال مُلَيح :
بعَزْمٍ كَوَقْعِ السَّيفِ لا يَسْتَقِلُّهُ ... ضَعِيفٌ ولا يَرْتَدُّهُ الدَّهْرَ عاذِلُ وارتَدَّ عن هِبَتِهِ : ارتَجَعها قال الزمخشريُّ : كذا سمعته عن العرب . وأنشد :
فيا بَطْحاءَ مَكَّةَ خَبِّرِينِي ... أمَّا تَرْتَدُّنِي تِلْك البِقاعُ ورَدَّ إِليه جَواباً : رَجَعَ وارتَدَّ الشيءَ : طَلَبَ رَدَّه عليه قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ :
وما صُحْبَتِي عَبْدَ العَزيزِ ومِدْحَتِي ... بعارِيَّةٍ يَرْتَدُّهَا مَن يُعِيرُهاوهذا مردُودُ القول وَرديدُه . ورَدَّدَ القولَ كَرَّره . ولا خَيْرَ في قولٍ مَرْدُود ومُرَدَّد . ورادَّه القَوْلَ : رَاجَعه . وتَرادّاَ القَوْلَ . واردَّه البَيْعَ : قايَلَه . وتَرادَّ الماءُ : ارتَدَّ عن مَجرَاه لحاجزٍ . والرِّدُّ بالكسر : الكَهْف عن كُراع . وبه فَسَّر بعضُهم قوله تعالى " فَأَرْسِلْهُ معِيَ رِدّاً " . وفي الحديث . " رُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ " . أَي أَعطوه ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمَانِ والمنْع كقولك : سَلَّمَ فَرَدَّ عليه أَي أَجابه . وفي حديث آخَرَ : " لا تَرُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْف " أَي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمَانٍ بلا شيءٍ ولو أَنه ظِلْفٌ . وقول عُرْوَةَ بن الوَرْد :
وزَوَّدَ خَيْراً مالِكاً إِنَّ مالكاً ... له رَدَّةٌ فِينا إِذا العَمُّ زَهَّدُوا قال شَمِرٌ : الرَّدَّة : العَطْفة عليهم والرَّغْبَة فيهم . وفي حديث الفِتن : ويكون عند ذلِكُم القِتَالِ رَدَّةٌ شَديدَةٌ . وهو بالفتح أي عَطْفَه قَويَّة . وتَردَّدَ وتَرادَّ تَرَاجعَ . وتَردَّدَ في الجواب : تَعثَّرَ لسانُه . وهو يَتَرَدَّدُ بالغَدَوَات إلى مَجَالس العِلْم ويَخْتَلِفُ إِليها . والرِّدُّ بالكسر : الحَمُولَةُ من الإِبل . قال أَبو منصور : سُمَّيَت رِدّاً لأَنها تُرَدُّ من مَرْتَعِها إلى الدّار يوم الظَّعْن . ورجُلٌ مُتَرَدِّدٌ : مُجْتَمِعٌ قصير ليس بَسبْطِ الخَلْقِ . وفي صفته صلّآ الله عليه وسلم : " ليس بالطَّوِيلِ البائِنِ ولا القَصير المُتَرَدِّدِ " أي المتناهي في القِصَرِ كأَنَّه هذا تَرَدَّدَ بَعْضُ خَلْقِه على بَعْض وتدَاخَلَتْ أَجزاؤْه . وعُضْوٌ رَدِيدٌ : مُكْتَنِزٌ مُجتمِعٌ قال أَبو خِراش :
تَخاطَفُه الحُتُوفُ فهُوَّ جَوْنٌ ... كِنَازُ اللَّحْمِ فائِلُهُ رَدِيدُ والرِّدَّة : البَقِيَّة قال أَبو صَخْر الهُذَليّ :
إذا لم يَكُنْ بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ ... سِوَى ذِكْرِ شَيءٍ قد مَضَى دَرَس الذِّكْرُ ومَرْدودٌ : فرسُ زِيادٍ أَخِي مُحرِّق الغَسّانيّ . والرَّوْدَدُ : كجَوْهرٍ : العاطِفُ قال رُؤبةُ :
" وإِنْ رَأَيْنَا الحِجَجَ الرَّوادِدَا
" قَوَاصِراً بالعُمْرِ أَو مَوادِدَا أَورده الصاغانيُّ في تركيب رود . ورجلٌ مِرَدٌّ بالكسر : كثيرُ الرَّدِّ والكَرِّ قال أَبو ذُؤَيْب :
مِرَدٌّ قد نَرَى ما كَانَ منهُ ... ولَكنْ إِنّمَا يُدْعَآ النَّجِيبُ وفي المصباح : تَردَّدْت إليه : رَجَعْتُ مرَّة بعدَ أُخرَى . ومن المجاز : ضَيْعَةٌ كثيرةُ المَرَدِّ والرَّدّ أَي الرَّيْع . والرَّدَّادُ بنُ قَيْسِ بن معاوية بن حَزْنٍ : بَطْنٌ . وأَبو الرَّدَّاد اللَّيْثيّ عن أَبي سَلَمَة بن عبد الرحمن . وأَبُو الرَّدّاد عَمْرُو بن بِشْرٍ القَيسّي عن بُرْد بن سِنانِ . ومحمّد بن عبد الرحمن بن رَدَّاد عن يَحيى بن سَعيد الأَنصاريّ ضعيفٌ . وهِلالُ بن رَدّادٍ الكِنَانيّ عن الزُّهْريّ وابنُه محمد سمع أَباه . ومحمد بن الخَضِرِ بن رَدَّاد الدِّمشقيّ عن عليّ بن خَشرمٍ وأَبو الرَّدَّاد عبدُ الله بن عبد السلام المصريّ المُؤذّن صاحب المِقْيَاس . وفي ولدِه أَمرُ المقْيَاس إلى الآن . ومحمد بنُ طَرخانَ بن رَدَّاد المَقْدسيّ من شُيوخ منصور بن يسلم