" الصُّوصُ بالضَّمّ " أَهْمَلَه الجوهرِيّ وهو " اللَّئِيمُ " : القَليلُ النَّدَى والخَيْرِ وقيل : هو البَخيلُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هو الّذِي " يَنْزِلُ وَحْدَهُ ويَأْكُلُ وَحْدَهُ و " إِذا كانَ اللَّيْلُ أَكَلَ " في ظِلِّ القَمَر لئَلاَّ يَرَاهُ الضَّيْفُ " وأَنشد :
" صُوص الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرَهُ
قال أَبو عَمْروٍ : مَعْنَاه : يُعَفِّي على لُؤْمِه ثَرْوَتُه وغِنَاهُ فعَلَى هذا التَّفْسِيرِ الرَّاء من القافِيَة مَنْصُوبَة . قال الصّاغَانيّ : الرِّوايَةُ : فَقرُه بالرَّفْع والقَافيَةُ مَرْفُوعة والرَّجَزُ لِمقْدَامٍ بن جَسّاسٍ الأَسَدِيِّ وقد أَنشَده أَبو عمرو في ياقوتة المَرُوص على الصِّحّة وسِيَاقُه :
" لَيْسَ بأَنّاحٍ طَوِيلٍ عُمْرُهُ
" جافٍ عن المَوْلَى بَطِيءٍ نَصْرُهُ
" مُنْهَدِمِ الجُولِ إِليه جَفْرُهُ صُوصِ الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرُهُ اللَّهُمّ إِلاَّ أَنْ يُحمَل على الإِقْوَاءِ . قال : " ومنه المثَلُ " أَصُوصٌ عليها صُوصٌ " أَي كَرِيمَةٌ عليها بَخيلٌ وقد مَرَّ في " أَص ص " . " والمُصُوصِي " : يَوْمٌ من أَيَّامِ العَجُوزِ " نَقَلَه الصَّاغانيّ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : الصُّوصُ بالضَّمِّ قد يُكون جَمْعاً عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنشد :