الوَطَفُ مُحَرَّكَةً : كَثْرَةُ شَعَرِ الحاجِبَيْنِ والعيَنْينِ والأَشْفارِ مع استْرِخْاءٍ وطُولٍ وهو أَهْوَنُ من الزّبَبِ وقد يَكُونُ ذلكَ في الأُذُنِ . والوَطَفُ : انْهِمارُ المَطَرِ عن ابنِ فارِسِ . ويقُالُ : عَلَيْهِ وَطْفَةٌ منَ الشَّعَرِ : أَي قَلِيلٌ مِنْه عن ابنِ عبَاّدِ . ورَجُلٌ أَوْطَفُ بَيِّنُ الوَطَفِ وامْرَأَةٌ وَطْفاءُ : إذا كاناَ كَثِيرَيْ شَعَرِ أَهْدابِ العَيْنَيْنِ وقد وَطِفَ يَوْطَفُ فهو أَوْطَفُ . وسَحابَةٌ وَطْفاءُ : إذا كانَتْ مُسْتَرْخِيَة الجَوانِبِ لكَثْرةِ مائِها قال امرُؤُ القَيْسِ :
دِيمَةٌ هَطْلاءُ فِيها وَطَفٌ ... طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّي وتَدُرْ أو هِيَ الدّائِمَةُ السَّحِّ الحَثِيثَةُ طالَ مَطَرُها أوَ قَصُرَ قالَه أَبُو زَيْدٍ . قالَ : ويُقال : فِيهَا وَطَفٌ مُحَرْكَةً : أَي : تدَلَتَّ ذُيُولُها . وكذا لِكَ ظَلاَمٌ أَوْطَفُ : إذا كانَ مُلْبِسا دانِياً وأَكثرُ ما يُقالُ في الشَّعَرِ . وعَيْشٌ أَوْطَفُ : ناعِمٌ واسِعٌ رَخِيٌّ
ومما يُستدرَكُ عليه : بَعِيرٌ أَوْطَفُ : كثيرُ الوَبَر سابِغُه . وعَيْنٌ وَطْفاءُ : فاضِلَةُ الشُّفْرِ مُسْتَرْخِيَةُ النَّظَرِ . وسَحابٌ أَوْطَفُ : في وَجْهِه كالحِمْلِ الثَّقِيلِ . وعامٌ أَوْطَفُ : كَثِيرُ الخَيْرِ مُخْصِبٌ . وخُذْ ما أَوْطَفَ لكَ ؛ أَي : ما أَشْرَفَ وارْتَفَع . ووَطفَ وَطْفاً : طَرَدَ الطَّرِيدَةَ وكانَ في أثَرِها . ووَطَف الشَّيْءَ على نَفْسِه وَطْفاً عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ولم يُفَسِّرْه
الطَّفِيفُ : الشيءُ القَلِيلُ نقله الجوهرِيُّ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الطَّفِيفُ : الغَيْرُ التّامِّ . وطَفُّ المَكُّوكِ والإِناءِ وكذلك طَفَفُه مُحَرَّكَةً وطَفافُهُ بالفَتْح ويُكْسَرُ : ما مَلأَ أَصْبارَه نَقَله الجَوْهَرِيُّ ولم يَذْكُر الإِناءَ . أَو : هو ما بَقِيَ فِيه بعدَ مَسْحِ رَأْسِه كما في المُحْكَمِ . أَو هو جَمَامُه بالكسرِ والفتحِ . أَو هو مِلْؤُهُ يُقال : هذا طَفُّ المِكْيالِ وطَفافُه : إِذا قارِبَ مِلأَه وفي الحَدِيثِ : " كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ طَفُّ الصّاعِ لَمْ تَمْلَؤُوه " وهو أَنْ يَقْرُبَ أَنْ يمتَلِئَ فلا يفْعَل كما في الصِّحاح قال ابنُ الأَثِيرِ : معناه كُلُّكُم في الانْتِسابِ إِلى أَبٍ واحدٍ بمَنْزِلَةٍ واحدةٍ في النَّقْصِ والتَّقاصُرِ عنْ غايَةِ التَّمامِ وشَبَّهَهُمْ في نُقْصانِهم بالكَيْلِ الَّذِي لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَمْلأَ المِكْيالَ ثم أَعْلَمَهُم أَنَّ التَّفاضُلَ ليسَ بالنَّسبِ ولكن بالتَّقْوَى . أَو طُفافُ الإِناءِ وطُفافَتُه بضَمِّهِما : أَعْلاهُ وفي الصِّحاحِ : هما ما فَوْقَ المِكْيال . والطَِفافُ كسَحابٍ وكِتابٍ : سَوادُ اللّيْلِ عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابِيّ وأَنْشَد :
" عِقْبانُ دَجْنٍ بادَرَتْ طَفافَا
" صَيْداً وقد عايَنَتِ الأَسْدَافَا
" فَهْيَ تَضُمُّ الرِّيشَ والأَكْتافَا وإِناءٌ طَفّانُ : بَلَغَ الكيْلُ طُفافَهُ تَقُولُ منه : أَطْفَفْتُه كما في الصِّحاح وهو الذي قَرُبَ أَنْ يَمْتَلِئَ ويُساويَ أَعْلاهُ . والطُّفافَةُ بالضمّ والطَّفَفَة محركةً : ما فَوْقَ المِكْيالِ الأُوْلَى عن الجوهريِّ أَو الأُولى : ما قَصُرَ عن مِلْءِ الإِناء من شَرابٍ وغيرِه نقله ابنُ دُرَيْدٍ . والطَّفُّ : ع قُرْبَ الكُوفَةِ وبه قُتِلَ الإِمامُ الحُسَيْنُ رضِيَ اللهُ عنه سُمِّيَ به لأَنَّه طَرَفُ البَرِّ مما يَلِي الفُراتَ وكانت يَوْمَئِذٍ تجرِي قَرِيباً منه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الطَّفُّ : ما أَشْرَفَ من أَرْضِ العَرَبِ على رِيفِ العِراقِ . وقالَ الأَصْمَعِيُّ : إِنما سُمِّيَ طَفّاً لأَنّه دَنَا من الرِّيفِ قال أَبو دَهْبَلٍ الجُمَجِيُّ :
أَلاَ إِنَّ قَتْلَى الطَّفِّ من آلِ هاشِمٍ ... أَذَلَّتْ رِقابَ المُسْلِمِينَ فذَلَّتِ وقالَ أيضاً :
تَبِيتُ سَكَارَى من أُمَيَّةَ نُوَّماً ... وبالطَّفِّ قَتْلَى ما يَنامُ حَميمُها وقِيلَ : طَفُّ الفُراتِ : ما ارْتَفَع منه من الجانِبِ وقيل : هو الشّاطِئُ منه قاله اللَّيْثُ قال شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ : كأَنَّ أَبارِيقَ المُدامِ علَيْهِمُ إِوَزٌّ بأَعَلَى الطَّفِّ عُوجُ الحَناجِرِ كالطَّفْطافِ وهو شاطِئُ البَحْرِ . وَطفَّه برِجْلِه أَو بِيَدِه : إِذا رَفَعَه عن ابنِ دُرَيْدٍ . وطَفَّ الشيءُ منه : إِذا دَنَا ومنه سُمِّي الطَّفّ كما تَقدّم . وطَفَّ النّاقَةَ يَطُفُّها طَفّاً : شَدَّ قَوائِمَها نقله الصّاغانِيُّ . وقولُهم : خُذْ ما طَفَّ لَكَ وأَطَفَّ لكَ واسْتَطَفَّ لك : أَي خُذْ ما ارْتَفَعَ لَكَ وأَمْكَنَ كما في الصِّحاحِ . وزادَ غيرُه : دَنَا مِنْكَ وتَهَيَّأَ وقِيلَ : أَشْرَفَ وَبَدا لِيُؤْخَذَ والمَعْنَيان متَجاوِرانِ ومثلُه : خُذْ ما دَقَّ لك واسْتَدَقَّ : أَي ما تَهَيّأَ قال الكِسائِيُّ - في باب قَناعَةِ الرَّجُلِ ببعضِ حاجَتِه يَحْكِي عنهم - خُذْ ما طَفَّ لكَ ودَعْ ما اسْتَطَفَّ لَكَ : أَي ارْضَ بما يُمْكِنُكَ منه . وقالَ ابنُ عبّادٍ : الطَّافَّةُ : ما بينَ الجِبالِ والقِيعانِ ومن البُسْتانِ : ما حَوالَيْه والجمعُ طَوَافُّ . والطَّفْطَفَة بالفتح ويُكْسَرُ وكذا : الخَوْشُ والصُّقْلُ والسَّوْلاءُ والأَفَقَةُ كُلُّه : الخاصِرَةُ نَقَله أَبو عَمْرٍو ونُقِلَ الكسرُ عن أَبِي زَيْدٍ أَيضاً واقتصر الجوهرِيُّ على الفَتْحِ . أَو هي : أَطْرافُ الجَنْبِ المُتَّصَلَةُ بالأَضْلاعِ . أَو كُلُّ لَحْمٍ مُضْطَرِبٍ طِفْطَفَةٌ نقله الأَزْهَرِيُّ عن بعض العَربِ قال أَبو ذُؤَيْبٍ :
قَليلٌ لَحْمُهُ إِلاّ بَقَايَا ... طَفاطِفِ لَحْمٍ مَنْحُوضٍ مَشِيقِ أَو هي : الرَّخْصُ مِنْ مَراقِّ البَطْنِ نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ : وأَنْشَدَ :مُعاوِدُ قَتْلِ الهادِياتِ شِواؤُه ... من الوَحْشِ قُصْرضى رَخْصَةٌ وطَفاطِفُ وفي اللِّسانِ : وقيل : هي ما رَقَّ من طَرَفِ الكَبِدِ قال ذُو الرُّمَّة :
" وسَوْداءَ مثلِ التُّرْسِ نازَعْتُ صُحْبَتِيطَفاطِفَها لَمْ نَسْتَطِعْ دُونَها صَبْرَا ج : طَفاطِفُ وقد تقدّم شاهدُه . والطَّفْطافُ : أَطْرافُ الشَّجَرِ نقله الجوهريُّ وأَنشَدَ للكُمَيْتِ يَصفُ فِراخَ النَّعامِ :
أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفَةٍ خَضُودٍ ... مآكِلُهُنَّ طَفْطافُ الرُّبُولِ وقال غَيْرُه : الطَّفْطافُ هنا : النّاعِمُ الرَّطْبُ من النَّباتِ وقال المُفَضَّل : ورَقُ الغُصونِ
وفَرَسٌ طَفّافٌ كشَدّادٍ وكذلك طَفٌّ وخَفٌّ ودَفٌّ أَخَواتٌ بمَعْنىً واحدٍ وقد تَقَدَّم الأَخيرانِ كما في العُبابِ . وأَطَفَّ عليهِ وأَطَلَّ عليه : أَي أَشْرَفَ عليه . وأَطَفَّ الكَيْلَ : أَبْلَغَه طَفافَهُ نقله الجوهريُّ وقيل : أَخَذَ ما عليهِ . وأَطَفَّت النّاقَةُ : وَلَدَتْ لغيرِ تَمامٍ نقله ابن عبادٍ ونَصُّه في المُحِيطِ : أَلْقَتْ وَلَدَها لغَيْرِ تَمامٍ . وقال اللَّيْثٌُ : أَطَفَّ فُلانٌ للأَمْرِ : إذا طَبَنَ لهُ وأَرادَ خَتْلَه وأَنْشَدَ :
" أَطَفَّ لها شَثْنُ البَنانِ جُنادِفُ وأَطَفَّ عليهِ بحَجَرٍ : تَناوَلَه بهِ عن ابنِ عَبّادٍ
وأَطَفَّ له : إِذا أَرادَ خَتْلَه هو مَأْخُوذٌ منْ قَوْلِ اللَّيْثِ الذِي تَقَدَّم . وأَطَفَّ عليهِ ونصُّ أَبِي زَيْدٍ في النَّوادِر أَطَلَّ على ما له وأَطَفَّ عليه : مَعْناه : أَنّه اشْتَمَلَ عليه فذَهَب به
وطَفَّفَ تَطْفِيفاً : بَخَس في الكَيْلِ والوَزْنِ ونَقَصَ المِكْيالَ وهو أَنْ لا يَمْلأَه إلى أَصْبارِه ومنه قوله تعالى : " وَيْلٌ للمُطَفِّفِينَ " فالتَّطْفِيفُ : نَقْصٌ يَخُونُ به صاحبُه في كَيْلٍ أَو وَزْنٍ وقد يَكُونُ النَّقْصُ ليَرْجِعَ إلى مِقدارِ الحَقِّ فلا يُسَمَّى تَطْفِيفاً ولا يُسَمّى بالشيءِ اليسيرِ مُطَفِّفاً على إطْلاقِ الصِّفَةِ حتى يَصِيرَ إلى حال تَتَفاحَشُ وقال أَبو إِسحاقَ : المُطَفِّفُونَّ : الذين يَنْقُصُونَ المِكْيالَ والمِيزانَ قالَ : وإِنما قِيلَ للفاعِلِ : مُطَفِّفٌ لأَنه لا يكادُ يَسْرِقُ في المِكْيالِ والمِيزانِ إلاّ الشيءَ الخَفِيفَ الطَّفِيفَ وإنما أُخِذَ من طَفِّ الشَّيءِ وهو جانِبُه وقد فَسَّرَه عزَّ وجَلَّ بقولهِ : " وإذا كَالُوهُمُ أَو وَزَنُوهُم يُخْسِرُونَ " أي : يُنْقِصُونَ . وطَفَّفَ الطّائِرُ : بَسَطَ جَناحَيْهِ عن ابنِ عَبّادٍ
طَفَف به الفَرَسُ : إذا وَثَبَ بهِ وهو مجازٌ ومنه حديثُ ابن عمرَ رضيَ الله عَنْهُما لمّا ذَكَرَ أَنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سَبَّقَ بينَ الخَيلِ فقالَ : " كنتُ فارِساُ يومَئذٍ فسَبَقْتُ النّاسَ حتى طَفَّفَ بيَ الفَرَسُ مَسْجِدَ بَنِي زُرَيْقٍ أَي : وَثَبَ بي حتى جازَه قال الجَحافُ بن حَكِيمٍ :
إذا ما تَلَقَّتْهُ الجَوائِيمُ لم يَحُمْ ... وطَفَّفَها وَثْباً إِذا الجَرْيُ أَعْقَبَا وطَفْطَفَ الرجلُ : اسْتَرْخَى في يَدِ خَصْمِه عن ابنِ عبّادِ
قالَ الصاغانيُّ : والتركيب يدل على قلة الشيء وقد شذ عنه أطف فلان لفلان : إذ طَبَنَ له وأَرادَ خَتْلَه
ومما يُسْتَدْرَكُ عليهِ : اْتَطَفَّتْ حاجَتُه : إِذا تَهَيَّأَتْ ويُسِّرَتْ . واستَطَفَّ السِّنَامُ : ارتفعَ . وأَطَفَّه هو : مَكَّنَه . ويُقال :
" أَطَفَّ لأَنْفِه المُوسَي قَصِيرٌ أَي : أَدْناهُ منه فَقَطَعَهوإِناءٌ طَفّانُ : مَلآنُ عن ابنِ الأَعرابِيّ . والطَفُّ : فِناءُ الدّار . وطَفَّفَ الإِناءَ : أَخَذَ ما عليه . وطَفَّفَ على الرَّجُلِ : إِذا أَعْطاهُ أَقَلَّ ممّا أَخَذَ منه . وطَفَّفْتُ بفلانٍ مَوْضِعَ كذا : رَفَعْتُه إليه وحاذَيْتُه بهِ . وطَفَّفَ : نَقَصَ وأَيْضَاً : وَفِّي . وطَفَّفَ على عِيالهِ : قَتَّرَ وهو مجاز . والطَّفِيفُ : الخَسِيسُ الدُّونُ الحَقِيرُ . وطَفَ الحائِطَ طَفَّا : عَلاَه . والطُّفافَةُ بالضمِّ : الشيءُ اليَسِيرُ يبقَى في الإِناءِ وأَطَفَّ له السَّيْفَ : أَهوَى بهِ إِليه وغَشِيَهُ به . وطَفَّفَت الشَّمْسُ : دَنَتْ للغُروبِ . وأَتانَا عِنْدَ طَفافِ الشَّمْسِ : أَي عندَ دُنُوِّها للغُروبِ وهو مجازٌ