الوَعُّ : ابْنُ آوَى عن ابنِ الأعْرَابِيِّ كالوَعْوَعِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ
وهُوَ أي الوَعْوَعُ أيْضاً : الخَطِيبُ البَلِيغُ المُحْسِنُ يُقَالُ : خَطيبٌ وَعْوَعٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وهُوَ نَعْتٌ حَسَنٌ وأنْشَدَ اللَّيْثُ للخَنْساءِ :
" هُوَ القِرْمُ واللَّسِنُ الوَعْوَعُ والوَعْوَعُ : المَفَازَةُ عن ابنِ الأعْرابِيِّ
وقيلَ : الوَعْوَعُ : الثَعْلَبُ
وأيْضاً : الضَّعِيفُ
وقالَ الأصْمَعِيُّ : الوَعْوَعُ : الدَّيْدَبانُ
وقالَ غَيْرُه : الوَعْوَعَةُ والوَعْوَاعُ : صَوْتُ الذِّئْبِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأوَّل زادَ اللَّيْثُ : وصوْتُ الكلابِ وبَناتِ آوَى وقَدْ وَعْوَعَ الكَلْبُ والذِّئبُ وَعْوَعَةً ووَعْواعاً : عَوَى وصَوَّتَ ولا يَجُوزُ كَسْرُ الواوِ في الوَعْوَاعِ كما يُكْسَرُ الزّايُ في الزَّلْزالِ كَرَاهِيَةً للكَسْرَةِ فيها وقد يُقَالُ ذلكَ في غَيْرِ الكَلْبِ والذِّئبِ
ووَعْوَعَةُ : ع
وقالَ أبو زَيْدٍ : وَعْوَعَةُ : رَجُلٌ منْ بَنِي قَيْسِ بنِ حَنْظَلَةَ ومنْهُ المَثَلُ : هَنّا وهَنّا عَنْ جَمالِ وَعْوَعَةَ أي : ابْعُدْ عَنْهَا والعَرَبُ إذا أرادَتِ القُرْبَ قالت : هُنَا وههنُا وإذا أرادَتِ البُعْدَ قالَتْ : هُناكَ وههُنَاكَ كأنَّهُ يأْمُرُه بالبُعْدِ عن جِمالِ وَعْوَعَةَ وقيلَ : وَعْوَعَةُ هُنَا المُرَادُ بهِ المَوْضِعُ الّذِي ذُكِرَ وقيلَ : مَعْنَاهُ إذا سَلِمت لمْ أكْتَرِثْ بغَيْرِكَ قالُوا : وهذا كما تَقُول : كُلُّ شَيءٍ ولا وَجَعُ الرَّأْسِ وكُلُّ شَيءٍ ولا سَيْفُ فَرَاشَةَ وقالَ أبو زَيْدٍ : هُوَ كقوْلِكَ :
" كُلُّ شَيءٍ ما خلا اللهَ جَلَلْ وفي الصِّحاحِ الوَعْوَاعُ : جَمَاعَةُ النّاسِ ومِنْهُ قَوْلُ الشّاعِرِ وهُوَ أبو زُبَيْدٍ الطائِيُّ يَصِفُ الأسَدَ ونَسَبَه الأزْهَرِيُّ لأبي ذُؤَيْبٍ :
وصاحَ منْ صاحَ في الأجْلابِ فانْبَعَثَتْ ... وعاثَ في كَبَّةِ الوَعْوَاعِ والعِيرِ أو الوَعْوَاعُ : القَوْمُ إذا وَعْوَعُوا حَمَلُوا وضَجُّوا والجَمْعُ الوَعاوِعُ قالَ ساعِدَةُ بنُ العَجْلانِ الهُذَلِيُّ :
ستَنْصُرُنِي عَمْروٌ وأفْناءُ كاهِلٍ ... إذا ما غزَا مِنْهُم مَطِيٌّ وَعاوِعُ المَطِيُّ : الرَّجّالَةُ جَمْعُ مِطْوٍ بالكَسْرِ
والوَعْوَاعُ : المِهْذارُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وهُوَ نَعْتٌ قَبيحٌ وأنْشَدَ اللَّيْثُ :
" نِكْسٌ منَ الأقْوَامِ وَعْوَاعٌ وَعِيّ ويُقَالُ : سَمِعْتُ وَعْوَاعَ النّاسِ أي : ضَجَّةَ النّاسِ وصَوْتَهُم قالَ الشّاعِرُ :
" تَسْمَعُ للمَرْءِ بهِ وَعْواعَا
" وقالَ المُسَيِّبُ بنُ عَلَسٍ :
يأْتِي على القَوْمِ الكَثِيرِ سِلاحُهُمْ ... فيَبِيتُ مِنْهُ القَوْمُ في وَعْوَاعِ وقالَ ابنُ فارِسٍ : كُلُّ صَوْتٍ مُخْتَلِطٍ وَعْوَاعٌ
وقالَ أبو عمْروٍ : الوَعْوَاعُ : الدَّيْدَبَانُ يَكُونُ واحِداً وجَمْعاً وقالَ الأصْمَعِيُّ : هُوَ الوَعْوَعُ كما تقَدَّم
والوَعْوَاعُ ع قالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ :
لحَا الرَّحْمنُ أقْواماً أضاعُوا ... على الوَعْوَاعِ أفْرَاسِي وعِيسِي وقالَ أبو عُبَيْدَةَ : الوَعاوِعُ : الأشِدَّاْءُ وقالَ السُّكَّرِيُّ : هُمُ الخِفَافُ الأجْرِياءُ وقالَ أبو عُبَيْدَةَ أيْضاً : هُمْ أوَّلُ منْ يُغِيثُ منَ المُقَاتِلِينَ وفي المُحْكَمِ : منَ المُقاتِلَةِ بكُلِّ ذلك فُسِّرَ قَوْلُ أبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ :
لا يُجْفِلُونَ عن المُضَافِ ولَوْ رَأوْا ... أُولَى الوَعاوِعِ كالغَطاطِ المُقْبِلِ وقالَ ابنُ سِيدَه : أرادَ الوَعَاوِيعَ فحَذَفَ الياءَ للضَّرُورَةِ أي : لا يَنْكَشِفُونَ عنِ المُلْجَإِ وقد تَقَدَّم الاسْتِشْهَادُ بهِ أيْضاً في غطط والوَعْوِعِيُّ : الرَّجُلُ الظَّرِيفُ الشَّهْمُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ كأنَّه نُسِبَ إلى الوَعْوَعِ الّذِي هُوَ نَعْتٌ حَسَنٌ
ووَعْوَعَهُم : زَعْزَعَهُم نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ : حكَى ابنُ سِيدَه عن الأصْمَعِيِّ : الوَعاوِعُ : أصْوَاتُ النّاسِ إذا حَمَلُوا
وقيلَ : كُلُّ صَوْتٍ مُخْتَلِطٍ وعْوَاعٌ
ووَعْوَعَةُ الأسَدِ : صَوْتُه ومنْهُ حديثُ عليٍّ رضي الله عنه : وأنْتُمْ تَنْفِرُونَ عَنْهُ نُفُورَ المِعْزَى منْ وَعْوَعَةِ الأسَدِ