فارَ الشيء
فَوْراً وفُؤُوراً وفُواراً وفَوَراناً جاش وأَفَرْته وفُرْتُه المتعدّيان عن ابن
الأَعرابي وأَنشد فلا تَسْأَلِيني واسأَلي عن خَلِيقَتي إِذا رَدَّ عافي القِدْر
مَنْ يَسْتَعِيرُها وكانوا قُعوداً حَوْلَها يَرْقُبونها صلى الله عليه وسلم
وكانتْ ف
فارَ الشيء
فَوْراً وفُؤُوراً وفُواراً وفَوَراناً جاش وأَفَرْته وفُرْتُه المتعدّيان عن ابن
الأَعرابي وأَنشد فلا تَسْأَلِيني واسأَلي عن خَلِيقَتي إِذا رَدَّ عافي القِدْر
مَنْ يَسْتَعِيرُها وكانوا قُعوداً حَوْلَها يَرْقُبونها صلى الله عليه وسلم
وكانتْ فَتاةُ الحيّ ممن يُفيرُها يُفِيرُها يوقد تحتها ويروى يَفُورها على
فُرْتُها ورواه غيره يُغِيرها أَي يشدّ وَقُودها وفارتِ القِدْرُ تَفُور فَوْراً
وفَوَراناً إِذا غلت وجاشت وفار العِرْقُ فَوَراناً هاج ونَبَعَ وضرْبٌ فَوَّار
رَغِيبٌ واسع عن ابن الأَعرابي وأَنشد بِضَرْبٍ يُخَفِّتُ فوَّارُه وطَعْنٍ تَرى
الدمَ منه رَشِيشا إِذا قَتَلوا منكمُ فارساً ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يَعِيشا
يُخَفِّتُ فَوَّارُه أَي أَنها واسعة فدمها يسيل ولا صوت له وقوله ضَمِنَّا له
خَلْفَه أَن يعيشا يعني أَنه يُدْرَكُ بثأْره فكأَنه لم يُقتل ويقال فارَ الماءُ
من العين يَفُورُ إِذا جاش وفي الحديث فجعل الماءُ يَفُور من بين أَصابعه أَي
يَغْلي ويظهر متدفِّقاً وفارَ المسكُ يَفُورُ فُوَاراً وفَواراناً انتشر وفارةُ
المِسْكِ رائحته وقيل فارتُه وعاؤُه وأَما فأْرَةُ المسك بالهمز فقد تقدم ذكرها
وفارة الإِبل فَوْح جلودها إِذا نَدِيَتْ بعد الوِرْدِ قال لها فارةٌ ذَفْراءُ
كلَّ عشيةٍ كما فَتَقَ الكافورَ بالمسكِ فاتِقُه وجاؤوا من فَوْرِهمْ أَي من وجههم
والفائرُ المنتشرُ الغَضَب من الدواب وغيرها ويقال للرجل إِذا غضب فارَ فائرُه
وثارَ ثائرُه أَي انتشر غضبه وأَتيته في فَوْرَةِ النهار أَي في أَوله وفَوْرُ
الحرّ شدته وفي الحديث كلا بل هي حُمَّى تَثُور أَو تَفُور أَي يظهر حرها وفي
الحديث إِن شدة الحرّ من فَوْرِ جهنم أَي وَهَجِها وغلياها وفَوْرَةُ العشاء بعده
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما لم يسقط فَوْرُ الشَّفَقِ وهو بقية حمرة الشمس
في الأُفُق الغربي سمِّي فَوْراً لسطوعه وحمرته ويروى بالثاء وقد تقدم وفي حديث
مِعْصار
( * قوله « وفي حديث معصار » الذي في النهاية معضد ) خرج هو وفلان فضربوا الخيام
وقالوا أَخْرِجْنا من فَوْرَةِ الناس أَي من مجتَمَعِهم وحيث يَفُورونَ في
أَسواقهم وفي حديث مُحَلِّم نعطيكم خمسين من الإِبل في فَوْرِنا هذا فَوْرُ كلِّ
شيء أَوله وقولهم ذهبتُ في حاجةٍ ثم أَتيتُ فُلاناً من فَوْري أَي قبل أَن أَسكن
وقوله عز وجل ويأْتوكم من فَوْرِهم هذا قال الزجاج أَي من وجههم هذا والفِيرةُ الحُلْبة
تخلط للنفساء وقد فَوَّر لها وقد تقدم ذلك في الهمز والفارُ عَضَل الإِنسان ومن
كلامهم بَرِّز نارَكَ وإِن هَزَلْت فارَكَ أَس أَطعم الطعام وإِن أَضررت ببدنك
وحكاه كراع بالهمز والفَوَّارتانِ سِكَّتانِ بين الوركين والقُحْقُحِ إِلى عُرْض
الوَرِكِ لا تحولان دون الجوف وهما اللتان تَفُوران فتتحركان إِذا مشى وقيل
الفَوَّارةُ خرق في الورك إِلى الجوف لا يحجبه عظم الجوهري فَوَّارةُ الورك بالفتح
والتشديد ثقبها وفُوَارة القِدْر بالضم والتخفيف ما يَفُور من حرِّها الليث للكرش
فَوَّارتان وفي باطنهما عُذَّتان من كل ذي لحم ويزعمون أَن ماء الرجل يقع في
الكُلْية ثم في الفَوَّارة ثم في الخُصْية وتلك الغُدَّةُ لا تؤكل وهي لحمة في جوف
لحم أَحمر التهذيب وقول عوف بن الخَرِع يصف قوساً لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكْرَبٌ فلا
العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فارا المُكْرَبُ الممتلئ فأَراد أَنه ممتلئ العَصَب
وقوله ولا العِرْق فارا قال ابن السكيت يكره من الفرس فَوْرُ العِرْقِ وهو أَن
يظهر به نَفْخ أَو عَقْدٌ يقال قد فارتْ عروقه تَفُور فَوْراً ابن الأَعرابي يقال
للمَوْجة والبِرْكة فَوَّارة وكل ما كان غيرَ الماء قيل له فوارة
( * قوله « قيل له فوارة إلى قوله وفوارة الماء منبعه » هكذا بضبط الأصل )
وقال في موضع آخر يقال دَوَّارة وفَوَّارة لكل ما لم يتحرّك ولم يدر فإِذا تحرّك
ودار فهي دُوارة وفُوارة وفَوَّارة الماء مَنْبَعُه والفُورُ بالضم الظباء لا واحد
لها من لفظها هذا قول يعقوب وقال كراع واحدها فائر ابن الأَعرابي لا أَفعل ذلك ما
لأْلأَتِ الفُورُ أَي بَصْبصَت بأَذنابها أَي لا أَفعله أَبداً والفُورُ الظباء لا
يفرد لها واحد من لفظها ويقال فعلتُ أَمرَ كذا وكذا من فَوْري أَي من ساعتي
والفَوْرُ الوقت والفُورةُ الكُوفة عن كراع وفَوْرة الجبل سَراتُه ومَتْنُه قال
الراعي فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلةً لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوَّلُ
الذُّعرِ والفِيارُ أَحد جانبي حائط لسان الميزان ولسان الميزان الحديدة التي
يكتنفها الفِيارانِ يقال لأَحدهما فِيارٌ والحديدةُ المعترِضة التي فيها اللسان
المِنْجَمُ قال والكِظامَةُ الحَلْقة التي تجمع فيها الخيوط في طرفي الحديدة ابن
سيده والفِيارانِ حديدتان تكتنفان لسان الميزان وقد فُرْتُه عن ثعلب قال ولو لم
نجد الفعل لقضينا عليه بالواو ولعدمنا « ف ي ر » متناسقة
معنى
في قاموس معاجم
الوَفْرُ من
المال والمتاع الكثيرُ الواسعُ وقيل هو العامُّ من كل شيء والجمع وُفُورٌ وقد
وَفَرَ المالُ والنباتُ والشيءُ بنفسه وَفْراً ووُفُوراً وَفِرَةً وفي حديث عليّ
رضي الله عنه ولا ادَّخَرْتُ من غنائمها وَفْراً الوَفْرُ المال الكثير وفي
التهذيب الما
الوَفْرُ من
المال والمتاع الكثيرُ الواسعُ وقيل هو العامُّ من كل شيء والجمع وُفُورٌ وقد
وَفَرَ المالُ والنباتُ والشيءُ بنفسه وَفْراً ووُفُوراً وَفِرَةً وفي حديث عليّ
رضي الله عنه ولا ادَّخَرْتُ من غنائمها وَفْراً الوَفْرُ المال الكثير وفي
التهذيب المال الكثير الوافر الذي لم ينقص منه شيء وهو موفور وقد وَفَرْناه فِرَةً
قال والمستعمل في التعدّي وفَّرْناه تَوْفِيراً وفي الحديث الحمد لله الذي لا
يَفِرُه المَنْعُ أَي لا يُكْثِرُه من الوافِر الكثير يقال وَفَرَه يَفِرُه
كوَعَدَه يَعِدُه وأَرض وَفْراءُ في نباتها فِرَةٌ وهذه أَرض في نباتها وَفْرٌ
ووَفْرَةٌ وفِرَةٌ أَيضاً أَي وُفُورٌ لم تُرْعَ والوَفْراءُ الأَرضُ التي لم
يَنْقُصْ من نبتها قال الأَعشى عَرَنْدَسَةٌ لا يَنْقُصُ السَّيْرُ غَرْضَها
كأَحْقَبَ بالوَفْراءِ جَأْبٍ مُكَدَّمِ العرندسة الشديدة من النوق والغَرْضُ
للرَّحْلِ بمنزلة الحزام للسرج يريد أَنها لا تَضْمُر في سيرها وكَلالها
فَيَقْلَقَ غَرْضُها ويقال إِنها لعظم جوفها تستوفي الغَرْضَ والأَحقب الحمار الذي
بموضع الحَقَبِ منه بياض وإِنما تشبه الناقة بالعير لصلابته ولهذا يقال فيها
عَيْرانة والجأْب الغليظ ومكدَّم مُعَضَّض أي كَدَّمَتْهُ الحمير وهو يطردها عن
عانته ووَفَّرَ عليه حقه تَوْفِيراً واستوفَرَه أَي استوفاه وتَوَفَّرَ عليه رَعى
حُرُماتِه ويقال هم مُتوافِرونَ أَي هم كثير ووفُرَ الشيءُ وَفْراً وفِرَةً
ووفَّره كثره وكذلك وَفَرَه مالَه وَفْراً وفِرَةً ووَفَّرَه جعله وافِراً
ووَفَرَه عِرْضَه ووَفَّره له لم يَشْتِمْه كأَنه أَبقاه له كثيراً طيباً لم
يَنْقُصْه بشتم قال أَلِكْنِي وَفِرْ لابنِ الغَرِيرَةِ عِرْضَه إِلى خالِدٍ من
آلِ سَلْمى بنِ جَنْدَلِ ووَفُرَ عِرْضُه ووَفَرَ وُفوراً كَرُمَ ولم يُبْتَذَلْ
قال وهو من الأَوّل
( * قوله « وهو من الاول » لعل المراد انه من باب ضرب او هو محرف عن وهو من اللازم
بدليل ما بعده ) وفي التنزيل العزيز جَزاءً مَوْفوراً هو من وَفَرْتُه أَفِرُه
وَفْراً وفِرَةً وهذا معتمد واللازم قولك وَفَرَ المالُ يَفِرُ وُفوراً وهو وافر
وسِقاءٌ أَوْفَرُ وهو الذي لم ينقص من أَديمه شيء والموفور الشيء التام ووَفَرْتُ
الشيءَ وَفْراً وقولهم تُوفَرُ وتُحْمَدُ من وقولك وَفَرْتُه عِرْضَه وماله قال
الفراء إِذا عُرِضَ عليك الشيء تقول تُوفَرُ وتُحْمَدُ ولا تقل تُوثَر يُضْرَب هذا
المثل للرجل تعطيه الشيء فيردُّه عليك من غير تسخُّط وقول الراجز كأَنها من بُدُنٍ
وإِيفارْ دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارْ إِنما هو من الوفور والتمام يقول
كأَنها مما أَوْفَرَها الراعي دَبَّتْ عليها الأَنْبار ويروى واستيفار والمعنى
واحد ويروى وإِيغار من أَوغَرَ العاملُ الخراج أَي استوفاه ويروى بالقاف من
أَوقَرَه أَي أَثقله ووَفَرَ الشيءَ أَكمَلَهُ ووَفَر الثوبَ قطعه وافراً وكذلك
السقاء إِذا لم يقطع من أَديمه فَضْلٌ ومَزادة وَفْراءُ وافِرَةُ الجلد تامة لم
يُنْقَصْ من أَديمها شيء وسِقاءٌ أَوْفَرُ قال ذو الرمة وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ
أَثْأَى خَوارِزُها مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْهُ بَيْنَها الكُتَبُ
( * قوله « مشلشل » أي مقطر نعت لسرب كما نص عليه الصحاح والكتب جمع كتبه كغرفة
وغرف خروف الخرز وأثأى خرم والخوارز جمع خازرة )
والوفْراءُ أَيضاً الملأَى المُوَفَّرَةُ المِلْءِ وتَوَفّرَ فلانٌ على فلان
بِبِرّه ووَفَّرَ اللهُ حظه من كذا أَي أَسبغه والموفورُ في العروض كل جزء يجوز
فيه الزحاف فيسلم منه قال ابن سيده هذا قول أَبي إِسحق قال وقال مرة الموفور ما
جاز أَن يخرم فلم يخرم وهو فعولن ومفاعلين ومفاعلتن وإِن كان فيها زحاف غير الخرم
لم تخلُ من أَن تكون موفورة قال وإِنما سميت موفورة لأَن أَوتادها توفرت وأُذُنٌ
وَفْراءُ ضَخْمَةُ الشحمة عظيمة وقول الشاعر وابْعَثْ يَساراً إِلى وَفْرٍ
مُدَمَّعَةٍ واجْدَحْ إِليها معناه أَنه لم يُعْطُوا منها الديات فهي موفورةٌ يقول
له أَنت راع ووَفَرَه عطاءَه إِذا رَدَّه عليه وهو راضٍ أَو مستقل له والوَفْرَةُ
الشعر المجتمع على الرأْس وقيل ما سال على الأُذنين من الشعر والجمع وِفارٌ قال
كثير عزة كأَنَّ وِفارَ القومِ تحتَ رِحالِها إِذا حُسِرَتْ عنها العمائمُ
عُنْصُلُ وقيل الوَفْرَةُ أَعظم من الجُمَّةِ قال ابن سيده وهذا غلط إِنما هي
وَفْرَةٌ ثم جُمَّة ثم لِمَّة والوَفْرَةُ ما جاوز شحمة الأُذنين واللِّمَّةُ ما
أَلمَّ بالمَنْكِبَينِ التهذيب والوَفْرَةُ الجُمَّة من الشعر إِذا بلغت الأُذنين
وقد وفَرَها صاحبها وفلان مُوَفَّرُ الشعر وقيل الوَفْرَةُ الشعرة إِلى شمحة
الأُذن ثم الجُمَّة ثم اللِّمَّةُ وفي حديث أَبي رِمْثَةَ انطلقتُ مع أَبي نَحْوَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإِذا هو ذو وَفْرَة فيها رَدْعٌ من حِنَّاءِ
الوَفْرَة شَعر الرأْس إِذا وصل إِلى شحمة الأُذن والوافِرَةُ أَلْيَةُ الكبش إِذا
عظمت وقيل هي كل شحمة مستطيلة وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وعَلَّمَنَا الصَّبْرَ
آباؤُنا وخُطَّْ لنا الرَّمْيُ في الوافِرَه الوافرة الدنيا وقيل الحياة والوافِرُ
ضَرْب من العَرُوض وهو مفاعلتن مفاعلتن فعولن مرتين أَو مفاعلتن مفاعلتن مرتين سمي
هذا الشطر وافراً لأَن أَجزاءه موفرةٌ له وُفورَ أَجزاء الكامل غير أَنه حذف من
حروفه فلم يكمل