الوَقْبُ في الجَبَل نُقْرَةٌ يَجتمعُ فيها الماءُ ونَقْرٌ في الصَّخْرَةِ يَجْتَمعُ فيها الماءُ كالوَقْبَةِ بزيادة الهاءِ والجمع أَوْقابٌ أو الوَقْبَةُ : نَحْوُ البِئرِ في الصَّفَا تكونُ قامةً أو قامَتَيْنِ يسْتَنْقِعُفيها ماءُ السّمَاءِ . الوَقْبُ : كُلُّ نَقْرٍ في الجَسَد كنَقْر العَيْنِ والكَتفِ . ووَقْبُ العَيْنِ : نُقْرَتُها تقولُ : وَقَبَتْ عَيْنَاهُ : غارَتَا . وفي حديث جَيْشِ الخَبطِ " فاغْتَرَفْنا من وَقْبِ عَيْنِهِ بالِقلالِ الدُّهْنَ " . الوَقْبَانِ مِنَ الفَرَسِ : هَزْمَتَانِ فَوْقَ عَيْنَيهِ . والجمعُ من كّل ذلك وُقُوبٌ ووِقَابٌ . الوَقْبُ من المَحَالَةِ : ثَقْبٌ يَدْخُلُ فيه المِحْوَرُ
الوَقْبُ : الغَيْبَةُ كالوُقُوبِ بالضَّمّ وهو الدُّخُول في كلِّ شْيءٍ . وقيلَ : كُلُّ ما غابَ فقد وَقَبَ وَقْباً : ومنه وَقَبَتِ لشَّمْسُ على ما يأْتي . الوَقْبُ : الرّجُلُ الأَحْمَقُ مِثْلُ الوَغْبِ قال الأَسودُ بْنُ يَعفُرَ :
أَبَنِي نُجَيْحٍ إِنَّ أُمَّكُمُ ... أَمَةٌ وإِنَّ أَباكُمُ وَقْبُ
أَكَلَتْ خَبِيثَ الزّادِ فاتَّخَمَتْ ... عنه وشَمَّ خِمَارَهَا الكَلْبُ ورجل وَقْبٌ : أَحمَقُ . والجمع أَوْقَابٌ . والأُنثى وَقْبَةٌ . قال ثَعْلب : الوَقْبُ : النَّذْلُ الدَّنِيءُ من قولك : وَقَبَ في الشيءِ : دَخَلَ فكأَنَّه يَدخُلُ في الدَّناءَة وهذا من الاشتقاقِ البعيد . كذا في لسان العرب . الوَقْبُ : الدُّخُولُ في الوَقْبِ . وقَبَ الشَّيْءُ يَقِبُ وَقْباً : أَي دَخلَ . هكذا في الصَّحِاح ورأَيت في هامِش : صوابُه وُقُوباً ؛ لأَنّهُ لازِم . وقيل : وَقَبَ : دَخَل في الوَقْبِ . الوَقْبُ : المَجِيءُ والإِقبالُ ومنه حديثُ عائشةَ رضي الله عنها : " تَعَوَّذِي باللهِ من هذا الغاسِقِ إِذا وَقَبَ " أَي : الليلِ إِذا دَخَلَ وأَقبل بظَلامه . والوَقْبَةُ : الكُوَّةُ العَظِيمةُ فيها ظِلٌّ والجمعُ : الأَوْقَابُ وهي الكُوَى . الوَقْبَةُ مِنَ الثَّرِيدِ والدُّهْنِ هكذا في نسختنا بضم الدّال المهملة والصَّواب : والمُدْهُن بالميم والدّال : أُنْقُوعَتُهُمَا بالضَّمّ . قال اللَّيْثُ : الوَقْبُ : كُلُّ قَلْتٍ أَو حُفْرَةٍ َكقَلْت في فِهرٍ وكَوَقْبِ المُدْهُنْةِ وأَنشد :
" فِي وقْبِ خَوْصاءَ كَوَقْبِ المُدْهُنِ
ووقَبَ الظَّلامُ : أَقْبَلَ ودَخَلَ على النّاس وبه فُسِّرتِ الآيةُ . وروى الجوهريُّ ذلك عن الحَسن البصْرِيّ . وَقَبَتِ الشَّمْسُ تَقِبُ وَقْبا ووُقُوباً : غابَتْ . زاد في الصَّحِاح : ودخَلَت مَوضِعهَا . قال ابنُ منظور : وفيه تَجَوُّزٌ . وفي الحديث : " لَمَّا رَأَى الشَّمْسَ قد وَقَبَتْ قال : هذا حِينُ حِلِّها " أَي الوقت الّذِي يَحِلُّ فيه أَدَاؤُهَا يعني صلاةَ المَغْرِبْ . الوُقُوبُ : الدُّخُولُ في كُلّ شْيءٍ وقد تقدّم . وَقَبَ القَمَرُ وُقُوباً : دَخَلَ في الظِّلِّ الصَّنَوْبَرِيّ الّذِي يَعتَرِي منه الكُسُوف . ومِنْهُ عَلَى ما يُؤخَذُ من حديثِ عائشَةَ رضي اللهُ تعالى عنها كما يأْتي - وقولُهُ عَزَّ وجَلَّ ومِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ رُوِىَ عنها أَنَّها قالَت : " قال رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلَّم لَمّا طَلَعَ القَمرُ : هذا الغاسِقُ إِذا وَقَبَ فتَعَوَّذِي باللهِ من شَرِّه " . أَو مَعْنَاه : أَيْرٍ بالخَفْضِ أَي الذَّكَرِ إِذا قامَ . حكاهُ الإِمامُ أَبو حامِدٍ الغَزاليّ وغيرُهُ كالنَّقّاش في تفسيره وجماعةٌ عن الإِمام الحَبْر عبدِ الله بْنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما . وهذا من غرائِب التَّفْسِير . وسيأْتي للمُصَنَّف في غ س ق أَيضاً فيتحصّلُ مِمّا يُفْهَمُ من عبارته مِمّا يُناسِب تفسير الآية - أَقوالٌ خمسة : أَوّلُها : الليلُ إِذا أَظلَمَ وهو قول الأَكثرِ قال الفَرّاءُ : اللَّيْلُ إِذا دَخلَ في كلِّ شْيءِ وأَظلمَ ؛ ومثله قولُ عائشةَ . والثّاني : القمرُ إِذا غَابَ وهو المفهوم من حديث عائشةَ الّذِي أَخرجه النَّسائيُّ وغيرُهُ . والثالث : الشَّمْس إِذا غَرَبَت . والرّابعُ : أَنّهُ النَّهاُر إِذا دَخَل في اللَّيْلِ وهو قريبٌ ممّا قبلَهُ . الخامس : الذَّكَرُ إِذا قامَ . ويُسْتَدْرَكُ عليه : الثُّرَيّا إِذا سَقطت لأَنَّ الأَمْرَاضَ والطَّوَاعِينَ تَهِيجُ فيه . ووردَ في الحديث : أَنَّ الغاسِقَ : النَّجْمُ وإِذَا أُطْلِقَ فهو الثُّرَيّا . قاله السُّهَيْليُّ وشيخُه ابْنُ العربيّ . والغاسقُ : الأَسودُ من الحَيّات . ووَقْبُهُ : ضرْبهُ ويَنقُلُون في ذلك حكايةٍ سَمِعْتُهَا عن غير واحدٍ . وقيل : وَقْبُهُ : انْقِلابُهُ وقيلَ : الغاسقُ : إِبْليسُ ووَقْبُهُ : وَسْوَسَتُهُ . قاله السُّهيْليّ ونقله العلاّمة ابنُ جُزَيٍّ وغيرُه قالَه شيخُنا . وأَوْقَب الرَّجُلُ : جاع . وعبارةُ الصَّحِاح : أَوْقَبَ القومُ : جاعُوا . أَوْقَبَ الشَّيْءَ إِيقاباً : أَدْخَلَهُ في الوَقْبَةِ قاله الفَرّاءُ . وفي بعض النُّسَخ من الأُمهاتِ : في الوَقْب والميقَبُ : الوَدَعَةُ محرّكَة نقلَه الصّاغانيُّ . والوُقْبِيُّ كَكُرْدِيٍّ وفي نسخة : بالضَّمّ بدل قوله ككُرِدِيٍّ وقَيَّدُهُ الصّاغانيُّ بالفتح : المُولَعُ بصُحْبَ'ِ الأَوْقَابِ وهم الحَمْقَي . وفي كلام الأَحنف بن قيس لبني تَمِيم وهو يُوصِيهم : تَبَاذَلُوا تَحَابُّوا وإِياكم وحَمِيَّةَ الأَوْقابِ . أَي الحَمْقَى حكاه أَبو عمروٍ . وفي الأَساس : وتقولُ العَرَبُ : تَعَوَّذُوا باللهِ من حَمِيَّةِ الأَوقابِ واللِئامِ . والمِيقَابُ : الرَّجُلُ الكَثِيرُ الشُّرْبِ لِلماءِ كذا فِي التكملة . وفي لسان العرب . للنَّبِيذِ . المِيقَاب : ُ الامرأَةُ الحَمْقاءُ أَو هي المُحْمِقَةُ نقله الصَّاغانيُّ وقيل : هي الوَاسِعةُ الفَرْجِ . قال مُبْتَكِرٌ الأَعْرَابِيّ : إِنّهم يَسيرُون سَيْرَ المِيقَابِ وهو أَنْ تُوَاصِلَ بَيْنَ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ . وبُنُو المِيقَابِ : نُسِبُوا إِلى أُمّهم يُرِيدُون به السَّبَّ والوُقوعَ . والقِبَةُ كعِدَةٍ : الّتي تكونُ في البَطن شِبْهَ الفَحْثِ . والقِبَةُ : الإِنْفَحَةُ إِذا عَظُمَتْ من الشّاةِ وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : لا يكونُ ذلك في غير الشّاء وقد تقدّم في ق ب ب . والوِقيب : صَوتٌ يُسمَعُ من قُنْبِ الفَرَسِ وهو وعِاءُ قَضِيبِه . وَقَبَ الفَرَسِ يَقِب وَقْباً وَوَقِيباً وقيلَ : هو صوتُ تَقَلْقُلِ جُرْدانِ الفَرَسِ في قُنْبِه وهو الخَضِيعَة أَيضاً ولا فِعْلَ لَشيءٍ من أَصوات قُنْبِ الدّابَّةِ إِلا هذا وسيأْتي المَزِيدُ عَلى ذلك في خ ص ع . والأَوْقابُ : قماش البيْتِ ومَتاعُهُ مثلُ : البُرْمَةِ والرَّحَيَيْنِ والعُمُدِ كالأَوْغاب . والوَقْباءُ بفتح فسكونممدوداً : ع رواه العِمْرَانيُّ . وهو غيرُ الّذِي يأْتي فيما بَعْدُ . كذا في المُعْجَم ويُقَصَرُ قال ابْنُ منظور : والمّدُّ أَعرَفُ . وفي كتابِ نصْرٍ : الوَقْباءُ : ماءَةٌ قَريبةٌ من اليَنْسُوعَةِ في مَهَبِّ الشَّمَال منها عن يمين المُصْعِد وسأْتي بيانُ اليَنْسوعة في محلّه . والوَقَبَي محرَّكة كجَمَزَي وَبَشَكَيَ قال السَّكُونيّ : ماء لِبَنِي مالكِ بْنِ مازِنِ بْنِ مالكِ بْنِ عَمْرِو ابْنِ تَمِيمٍ لهم به حِصْنٌ وكانتْ لهم به وقائعُ مشهورَة . وفي المَرَاصد : لبني مالِك أَي وهو ابْنُ مازِنٍ وأَنِشد الجَوْهَرِيُّ لأَبي الغُولِ الطَّهَوِيّ إِسلاميّ : ً : ع رواه العِمْرَانيُّ . وهو غيرُ الّذِي يأْتي فيما بَعْدُ . كذا في المُعْجَم ويُقَصَرُ قال ابْنُ منظور : والمّدُّ أَعرَفُ . وفي كتابِ نصْرٍ : الوَقْباءُ : ماءَةٌ قَريبةٌ من اليَنْسُوعَةِ في مَهَبِّ الشَّمَال منها عن يمين المُصْعِد وسأْتي بيانُ اليَنْسوعة في محلّه . والوَقَبَي محرَّكة كجَمَزَي وَبَشَكَيَ قال السَّكُونيّ : ماء لِبَنِي مالكِ بْنِ مازِنِ بْنِ مالكِ بْنِ عَمْرِو ابْنِ تَمِيمٍ لهم به حِصْنٌ وكانتْ لهم به وقائعُ مشهورَة . وفي المَرَاصد : لبني مالِك أَي وهو ابْنُ مازِنٍ وأَنِشد الجَوْهَرِيُّ لأَبي الغُولِ الطَّهَوِيّ إِسلاميّ :
هُمُ مَنَعُوا حِمَى الوَقَبي بِضَرْبٍ ... يُوَلِّفُ بينَ أَشْتاتِ المَنُونِ ووجدتُ في هامشه ما نصّهَ بخطّ أَبي سَهلٍ : هكذا في الأَصل بخطّ الجَوْهَرِيُّ مُسَكَّنُ القاف والّذِي أَحفظُه : الوَقَبَي بفتحها ووُجدَ بخطّ أَبي زكريا : في الأَصل ساكنةُ القاف وقد كتب عليها حاشية : هذا في كتابه والصّوابُ بفتح القَافِ . وأَشارَ إِليه ابْنُ بَرِّيّ أَيضاً في حاشيته وأَنشد في المُعْجَم :
يا وَقَبَي كَمْ فِيكَ مِنْ قَتيلِ ... قد مَاتَ أَوْ ذِي رَمَقٍ قَليلِ وهي على طريق المدينة من البَصْرة يَخرُجُ منها إِلى مياهٍ يُقَال لها : القَيْصومَةُ وقُنَّةُ وحَوْمَانَةُ الدَّرَّاجِ . قال : والوَقَبي من الضَّجُوع على ثلاثةِ أَميال وكان للعرب بها أَيّامٌ بين مازِنٍ وَبَكْرٍ . انتهى . وذَكَرٌ أَوْقَبُ : وَلاّجٌ في الهَنَاتِ نقله الصَّاغانيُّ . وهو مأَخُوذٌ من تفسير القول الّذِي نُقِلَ عن النَّقَّاش . ومما يستدرك عليه : رَكِيَّةٌ وَقْبَاءُ : غَاشِرَةُ الماءِ عن ابْنِ دُرَيْد . ووَقْبَانُ كسَحْبانَ مَوضعٌ النِّقابَ قال ياقوت : لَمّا كان يوم شِعْبِ جَبَلَةَ ودخَلَت بنو عامر ومَنْ معها الجَبَلَ كانَت كَبْشَةُ بنتُ عُرْوَةَ الرَّحّالِ بنِ عتبةَ بنِ جعفرِ بْنِ كلابٍ يومئذ حاملاً بعامرِ بن الطُّفَيْل فقالت : وَيْلَكُم يا بني عامر ارْفَعُوني . واللهِ إِنَّ في بَطْني لَمُعَزّ بني عامرٍ . فصَفوا القسيَّ على عَوَاتِقِهِم ثُمّ حَمَلُوهَا حتى بَوَّؤُوهَا القُنَّةَ فًنَّةَ وَقْبَانَ فزعَموا أَنها وَلَدَتْ عامراً يوم فَرَغَ النّاسُ من القِتال . وفي تهذيب الأَبنية لاِبنِ القَطَّاع وَأَوْقَبَ النَّخْلُ : عَفِنَتْ شَماريخهُ . وَوَقَبَ الرَّجُلُ : غارَتْ عَيْنَاهُ
" مُدٌّ مِن المِدَادِ قَوْأَبِيُّ وعن شَمِر : القَوْأَبِيُّ : الكَثِيرُ الأَخْذ كذا في لسان العرب . قبب
قَبَّ القومٌ يَقِبُّون قَبّاً وقُبُوباً : صَخِبُوا في الخُصُومَة أَو التَّمارِي : قَبَّ الأَسَدُ والفَحْلُ يقِبُّ بالكَسْرِ قَبّاً وقَبِيباً إِذا سُمِع وفي أُخْرَى سُمِعت قَعْقَعَةُ أَنْيَابِه . و قَبَّ نَابُه أَي الفَحْل والأَسدُ قَبّاً وقَبِيبا : صوَّتَتْ وقَعْقَعَت يُضِيفُونَه إِلى النَّاب . قال أَبو ذُؤَيْب :
كأَنَّ مُحرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ ... يُنَازِلُهم لِنَابَيْهِ قَبِيبُ
وقال بعضهم : القَبِيب : الصوتُ فعَمَّ به . قَبَّ التَّمْرُ واللَّحْمُ والجِلْد يَقِبُّ بالكَسْر قُبُوباً : ذَهَبَ طَرَاؤُه ونُدُوُّه وذَوِيَ وكذلك الجُرح إِذا يَبِسَ وذهَب ماؤُه وجَفَّ : قَبَّ النَّبْتُ يَقِبُّ بالكَسْر وَيَقبُّ بالضَّم قَبّاً : يَبِسَ وقيل : قَبَّت الرُّطَبَة إِذا جفَّت بَعْضَ الجُفُوف بَعد التَّرْطيب وسَيَأْتي واسم ما يَبِس منه القِبيبُ كالقَفِيفِ سواء : قال شَيْخُنا : المَعْرُوفُ في هَذَا البَاب الكَسْر على القِيَاس والضَّمُّ من زِيَادَات المُصَنِّف ولم يَذْكُره أَئِمَّةُ التَّصْرِيف مع أَنَّهم استَثْنَوا مَا جَاءَ بالوَجْهَيْن كما في الكَافِيَة والتَّسْهِيل واللاَّمِيّة وشُرُوحها . ولم يَذْكُر هذِه اللُّغة أَئمةُ اللغة ولا أَربَابُ الأَفعال ولا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ أَوردَه المُصَنِّف . انْتَهَى . قلت : روايةُ الضَّمِّ في المُحْكَم وفي لسان العرب وكَفَى بِهِمَا عُمْدَة والمؤَلّف مَا جَاءَ بها مِنْ عِنْد نَفْسه حتى يَرِدَ عَلَيْه ما قَالَه شَيْخُنا كما لا يَخْفَى . والقَبَبُ مُحَرَّكَةً : دِقَّةُ الخَصْرِ هكذا بالدَّالِ المُهْمَلَة عِنْدَنَا في النُّسَخ وفي أُخْرَى بالرَّاءِ وضُمُورُ البَطْنِ ولُحُوقُه . قَبَّ بَطْنُه قَبّاً وقَبِبَ قَبَباً أَي بالفَكِّ على الأَصْل وهو شَاذٌّ وهو أَقبُّ والأُنْثَى قَبَّاءُ بَيِّنَهُ القَبَبِ . قال الشاعِرُ يصِف فَرساً :
اليَدُ سابِحَةٌ والرِّجْلُ طَامِحَةٌ ... والعيْنُ قَادِحةٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ أَي قُبَّ بطنُه والفعل قَبَّه يَقُبُّهُ قَبّاً وهو شِدَّةُ الدَّمْج للاسْتِدَارَة . وقال بعضُهم : قَبَّ بَطنُ الفَرَس فهو أَقبُّ إِذَا لَحِقَت خاصِرَتَاه بِحَالِبيْهِ والخَيْل القُبُّ : الضَّوَامِرُ . والقَبُّ : القَطْعُ يقال : قَبَّه يَقُبُّه قَبّاً كالاقْتِبَاب أَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :
" يَقْتَبُّ رأْسَ العَظْم دُونَ المَفْصِل
" وإِنْ يُرِدْ ذلِكَ لا يُخَصِّلِوخَصَّ بعضُهُم به قَطْعَ اليَدِ يقال : اقتَبَّ فلانٌ يدَ فُلاَن اقْتبَاباً إِذَا قَطَعَها وهو افْتِعَال . وقيل : الاقْتبابُ : كُلُّ قَطْع لا يَدَعُ شَيْئاً . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ كان العُقَيْليُّ لا يتكَلَّم بشَيْءٍ إِلاَّ كَتَبْتُه عنه فقال : ما تَرَك عِنْدِي قَابَّةً إِلاَّ اقتَبَّها ولا نُقَارَةً إِلا انْتَقَرَهَا . يعني ما تَرَك عِنْدِي كَلمَةً مُسْتَحْسَنَةً مُصْطَفَاةً إِلاَّ اقتَطَعَهَا ولا لَفْظَةً مُنْتَخَبَة مُنْتَقَاةً إِلاّ أَخذَهَا لِذَاتِه . القَبُّ : الفَحْلُ من النَّاسِ و من الإِبِل . القَبُّ : مَا يَدْخُلُ في جَيْبِ القَمِيصِ مِنَ الرِّقَاعِ . القَبُّ : الثَّقْبُ الَّذِي يَجْرِي فِيه المْحُوَرُ مِنَ المَحَالَةِ أَو الخَشَبَةُ المَثْقُوبَةُ الَّتِي تَدور في المِحْوَر . أَو هو الخَرْقُ الَّذِي في وَسَطِ البَكَرَة وله أَسْنَانٌ من خَشَب قالَهُ الأَصْمَعِيّ . أَو الخَشَبةُ الَّتِي فَوْقَ أَسْنَانِ المَحَالَة أَو الَّتِي فوقَهَا أَسنانُ المَحَالَة . قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ أَيضاً . من المَجَاز : القَبُّ : الرَّئِيسُ أَي رَئِيسُ القَوْمِ وسَيِّدُهم قيل : هو المَلِكُ و قيل : الخَليفَةُ وقيل : هو الرَّأْس الأَكْبر يقال : عليك بالقَبِّ الأَكبرِ أَي بالرَّأْس الأَكْبر . قال شَمِر : الرأْسُ الأَكبَر يُرَادُ به الرَّئِيس . يقال : فُلانٌ قَبُّ بَنِي فُلان أَي رئِيسُهم . القَبُّ : مَا بيْنَ الوِركَيْن أَو قَبُّ الدُّبُر : مَفْرَجُ مَا بَيْن الأَلْيتَيْنِ و القَبُّ : ضَرْبٌ مِنَ اللُّجُم أَصْعَبُهَا وأَعْظَمُهَا نَقَلَه الصَّاغَانيّ . القِبُّ بالكَسْرِ : العَظْمُ النَّاتِئُ من الظَّهْرِ بَيْنَ الأَلْيَتَيْنِ . ومِنَ المجاز : أَلْزِقْ قِبَّكَ بالأَرْض أَي عَجْبك كذَا في الأَسَاسِ . وقرأْتُ في هامِش نُسْخَةِ لِسَانِ العَرَب ما نَصُّه : وفي نُسْخَة التَّهْذِيب بخَطِّ الأَزْهَريّ قَبَّك بالفَتْح . من المجاز : القِبُّ : شَيْخُ القَوْم الذي عَلَيْه مدَارُ أَمْرِهم ولا يَخْفَى أَنَّه هو القَبُّ بالفَتْح بِمَعْنَى الرَّئيس والرَّأْسُ الأَكبَرُ على ما تقدم قريباً . القُبُّ بالضم : جَمْع القَبَّاء اسم للدَّقِيقةِ الخَصْرِ . وفي حَدِيث عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عنه في صِفَة امرأَةٍ أَنهَا جَدَّاءُ قَبَّاءُ القَبَّاءُ : الخَمِيصَةُ البَطْن والأَقَبُّ : الصَّامِرُ البَطْنِ . وأَبُو جَعْفَر القُبِّيُّ بالضَّمِّ المُرَادِيّ أَدْرَك ابنَ مَسْعُود حدَّث عنه عِمرَانُ ابنُ سُلَيْم وعِمْرَانُ بْنُ سُلَيْم القُبِّيُّ هكذا في النُّسَخ والصَّوَابُ ابنُ سُلَيْمَان رَوَى عن قَتَادَةَ وعَنْه يزيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ نِسْبَة إِلَى القُبَّة وَهِي : ع بالكُوفَة سُمي بالقُبّ قَبِيلَة من مُرَاد وقد يَشْتَبِه بالفبّ بالفَاء مَوْضِع آخَر بالكوفة فَهُمَا من المُشْتَبه وقُبَّةُ جَالِينُوسَ : بِمَصْر وهي المشهورة الآن بقُبَّةِ الغُورِي وقُبَّةُ الرَّحْمَة : بالإِسْكَنْدَرِيَّة وقُبَّةُ الحِمَارِ : كَانَتْ بِدَارِ الخِلاَفَة سُمِّيَت بهَا لأَنَّه كان يُصْعَدُ إِلَيْها على حِمَارٍ لَطيفٍ : وقُبَّةُ الفِرْكِ بكسر الفاءِ : ع بِكِلْوَاذَا بكسر الكاف وسكون اللام وبَيْنَ الأَلْفَيْن ذالٌ مُعْجَمة من قُرَى بَغْدَاد . أَبُو سُلَيْمَانَ أَيُّوبُ بْنُ يَحْيَى ابْنِ أَيُّوبَ القَبِّيّ الحَرَّانِيّ بالفَتْحِ إِلى القَبّ وهو كَيْلٌ للغَلاَّت مَاتَ بعدَ سنة ثَمَانِينَ ومِائَتَيْنِ وهو أَحَدُ الأَمَّارِينَ بالمَعْرُوف كذَا في الإِكْمال . وقيل : إِنَّمَا قِيلَ له ذلِك لأَنَّه كَانَ له قَبٌّ خلْقَةً قاله الحَافِظ . والقَابَّةُ في قولهم : ما سمِعْنَا العَامَ قابَّةً أَي صوْت الرَّعْد يذْهَبُ بِهِ إِلى القَبيب وهو الصوتُ على ما تقدَّم ذكره ابْنُ سِيده ولم يَعْزُه إِلى أَحَدٍ وعزاه الجوْهَرِيّ إِلَى الأَصْمعِيّ . قال ابنُ السِّكِّيت : لم يَرْوِ أَحدٌ هذا الحَرْفَ غيْرَُ الأَصْمَعِيّ قال : والنَّاسُ على خِلافه . ما أَصابَتْهُم قابَّةٌ أَي القَطْرَةُ مِن المَطر . قال ابنُ السِّكّيت : ما أَصَابَتْنا العَامَ قَطْرةٌ وما أَصَابَتْنَا العَامَ قَابَّةٌ بمَعْنَىً وَاحِد . وقَبْقَبَ الأَسدُ والفَحْلُقَبْقَبَةً إِذَا هَدَر . و قَبْقَبَ الأَسدُ : صَوَّتَ وصَرَفَ نَابَيْه . والقَبْقَبَة والقَبِيبُ : صوتُ أَنْيَابِ الفَحْلِ وهَدِيرُه وقيل : هو تَرْجِيعُ الهَدِير . قَبْقَبَ الرجلُ : حَمُقَ . والقَبْقَابُ : الكَذَّابُ . والجَمَلُ الهَدَّار . والفَرْجُ يقال : بَلَّ البَوْلُ مَجَامِعَ قَبْقَابِه . وقالوا : ذَكَرٌ قَبْقَابٌ فَوصَفُوه به أَو هو الفَرْجُ الواسعُ الكَثيرُ المَاءِ إِذا أَوْلجَ الرجُل فيه ذَكَرَهُ قَبْقَب أَي صَوَّتَ . سُمِعَ ذلِك عن أَعْرَابِيّ حين أَنْشَد : قَبَةً إِذَا هَدَر . و قَبْقَبَ الأَسدُ : صَوَّتَ وصَرَفَ نَابَيْه . والقَبْقَبَة والقَبِيبُ : صوتُ أَنْيَابِ الفَحْلِ وهَدِيرُه وقيل : هو تَرْجِيعُ الهَدِير . قَبْقَبَ الرجلُ : حَمُقَ . والقَبْقَابُ : الكَذَّابُ . والجَمَلُ الهَدَّار . والفَرْجُ يقال : بَلَّ البَوْلُ مَجَامِعَ قَبْقَابِه . وقالوا : ذَكَرٌ قَبْقَابٌ فَوصَفُوه به أَو هو الفَرْجُ الواسعُ الكَثيرُ المَاءِ إِذا أَوْلجَ الرجُل فيه ذَكَرَهُ قَبْقَب أَي صَوَّتَ . سُمِعَ ذلِك عن أَعْرَابِيّ حين أَنْشَد :
" لَعْساءُ يا ذاتَ الحِرِ القَبْقَابِ وقال الفرزدق :
فكَمْ طَلّقَتْ في قَيْسِ عَيْلانَ من حِرٍ ... وقد كان قَبْقَاباً رِمَاحُ الأَرَاقِمِ القَبْقَابُ : النَّعْلُ من خَشَبٍ . في المشْرِق أَنه خَاصٌّ بلُغَةِ أَهْلِ اليمن نقله شَيْخُنا . وقيل : إِنهُ مُوَلَّدٌ لا أَصل له في كلام العَرَب وذكر الخَفَاجِيُّ في الرَّيْحَانَة أَنَّه نَعْل يُصْنَع من خَشَب مُحدَّثٌ بعد العَصْرِ الأَوّل ولفظُه مُوَلَّد أَيْضاً ولم يُسْمع من العَرَب وقد نَظَم ابنُ هَانِئ الأَنْدَلُسِيّ فيه قوله :
كنتُ غضاً بين الرِّيَاضِ رَطِيباً ... مَائِسَ العِطْف مِن غِنَاءِ الحَمَامِ
صِرْتُ أَحْكِي عِدَاكَ في الذُّلِّ إِذْ صرْ ... ت برَغْمِي أُدَاسُ بالأَقْدَامِ انتهى . القَبْقَابُ : الخَرَزَةُ التي يُصْقَلُ بِهَا الثِّيَابُ نقلَه الأَزْهَرِيّ هكَذَا . وقال أَبُو عمْرٍو في ياقوته : القَبْقَابُ هو القَيْقَاب مُصَحَّحاً مُحَقَّقاً قاله الصَّاغَانِيّ . رَجُلٌ قَبْقَابٌ أَي كَثيرُ الكَلاَمِ كالقُبَاقِب بالضَّمِّ . وقيل : كَثِيرُ الكَلاَمِ أَخْطَأَ أَو أَصَاب أَو المِهْذَارُ وهو كَثِيرُ الكَلاَم مُخَلِّطُه وأَنشَدَ ثَعْلَب :
" أَو سَكَتَ القومُ فأَنْتَ قَبْقَابْ القَبِيبُ كأَمِير صوتُ أَنْيَاب الفَحْلِ وهَدِيرُه كالقَبْقَبَة وقد مَرَّ آنفاً . والقَبْقَبُ كجَعْفَرٍ وزاد السُّهَيْليّ : والقَبْقَابُ أَيْضاً على ما نَقَلَه شَيْخُنا : البَطْنُ وفي الحَدِيث : من كَفِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبِه وذَبْذَبِه فَقَدْ وُقِيَ وقيل للبَطْنِ قَبْقَبٌ من القَبْقَبَة وهي حكاية صوت البطن . القِبقِبُ بالكَسْرِ : صَدَفٌ بَحْرِيٌّ : فيه لَحْمٌ يُؤْكَل نَقَله الصَّاغَانِيّ . قُبَابٌ كغُرَابٍ : أُطُم بالمَدِينة على ساكِنِهَا أَفضلُ الصّلاة والسَّلام وفي التَّكْمِلَة : القُبَابَةُ بالهاء . القُبَابُ : من السُّيُوفِ ونحْوهَا : القاطِعُ من قبَّ إِذَا قَطَعَ القُبَابُ مِن الأُنُوفِ : الضخْمُ العَظِيمُ . وكَكِتَاب : ع بسَمَرْقَنْد ومَحَلَّةٌ بنَيسَابُور و قِبَاب : ع بِنَجْد في طريق حَاجِّ البَصْرَة و القِبَابُ : ة بأَسْفَلِ مِصْرَ منها المُحدِّث عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ القِبَابِيّ الحَنْبَلِيّ . قلتُ : والصَّوَابُ في هَاتَيْن كَسْرُ أَوَّلهمَا كما قَيَّدهُ الصَّاغَانِيُّ والحَافِظ والأَخِيرةُ تُعرفُ بالكُبْرى و : ة قُربَ بَعْقُوبَا مِن نَوَاحِي بَغْدَاد والصَّوابُ فِيهَا أَيضاً كسرُ الأَول . القِبَابُ نَوْعٌ مِنَ السَّمَكِ يُشْبِهُ الكَنْعَد . قال جَرِيرٌ :
" لا تَحْسَبَنَّ مِرَاسَ الحَرْب إِذْ خَطَرَتْأَكْلَ القِبَابِ وأَدْمَ الرُّغْف بالصِّيرالقِبَابُ جَمْعُ القُبَّة بالضَّمِ كالقُبَبِ بالكَسْر هَكَذَا في نُسْخَتِنا مَضْبُوطٌ بالقلم والظاهر أَنَّه بالضَّمِّ ثم رأَيْتَ شيْخنا ضبطَه كغُرَف فلا مَحِيدَ عنْه . والقُبَّةُ من البنَاء معْرُوفَة . وقيل : هيَ البَنَاءُ من الأَدَم خَاصَّة مُشْتَقٌّ من ذلِكَ . وقال ابنُ الأَثِير : القُبَّة مِنَ الخِبَاء : بَيْتٌ صَغير مُسْتَدِير وهو من بُيُوتِ العَرب . وفي العِنَايَة : القُبَّة : ما يُرفع للدُّخُولِ فيه ولا يَخْتصُّ بالبِناءِ . القَبَّابُ كَكَتَّان : الأَسَدُ كالمُقَبْقِبِ نَقَلَهُمَا الصَّاغَانِيُّ . القَبَّابُ : ع بأَذْرَبِيجَانَ . قلتُ : والصَّوابُ أَنَّه بالنُّون في آخرِهِ كما ضَبَطَه الصَّاغَانِيّ والحَافِظُ . والقُبَقِبُ بالضَّمِّ ومثلُه في الصَّحاحِ وَفِي لِسَانِ العَرَب : قُبَاقِبُ بِلاَ لاَمٍ : العَامُ المُقْبِلُ أَي هو اسمُ عَلَمٍ للعَامِ الَّذِي يَلِي قَابِلَ عَامِك . القُبَاقِبُ : الرَّجُلُ الجَافِي المِهذَارُ . و : ع ونَهَر بالثَّغْرِ ومَاءٌ لِبَنِي تَغْلِب بْنِ وَائِل بأَرْضِ الجَزِيرَة المَعْرُوفَةِ بجَزيرَةِ ابْنِ عُمَر . وفي الصَّحَاح : وتَقُولُ : لا آتِيك العَامَ ولا قَابِلَ ولا قُباقِبَ . قال ابنُ بَرِّيّ : الذِي ذكره الجَوْهَرِيّ هو المَعْرُوف قال : أَعْني قوله : إِنّ قُبَاقِباً هو العَامُ الثَّالِث قال : وأَمَّا العامُ الرَّابِعُ فيُقَال لَه : المُقَبْقِب . قال : ومنهم من يَجْعَلُ القابَّ العَامَ الثَّالث . والقُبَاقِبَ : العَامَ الرَّابِع . والمُقَبْقَبَ : العَامَ الخَامِس . ويُقَالُ وهو المَحْكِيّ عن خَالِد بْنِ صفْوَانَ أَنَّه قال لابْنه في مُعَاتَبةٍ : يا بُنَيَّ إِنَّكَ لن تُفْلِحَ العَامَ ولا قَابِلَ ولا قَابَّ ولا قُبَاقِبَ ولا مُقَبْقِبَ . وقال ابنُ سِيدَه فِيمَا حَكَاه : كُلُّ كلمة مِنْهَا اسْمُ عَلَمٍ لِسَنَةِ بعد سنة وقال : حَكَاهُ الأَصْمَعِيُّ وقال : ولا يَعْرِفُونَ ما وَرَاءَ ذَلِك . وسُرَّتٌ مَقْبُوبَةٌ ومُقَبَّبَةٌ الأَخِيرة كمُعَظَّمَةٍ هكذا في النُّسَخ وَهِي الصَّواب وفي أُخْرَى مُقبقَبة أَي ضَامِرَةٌ قَال :
" جَارِيَةٌ من قَيْسٍ بْنِ ثَعْلَبَهْ
" بَيْضَاءُ ذَاتُ سُرَّة مُقبَّبَهْ
" كأَنَّهَا حِلْيَةُ سَيْفٍ مُذْهَبَهْ وقَبَّبَت هكذا في نُسْختِنا وصَوَابُه قَبَّت الرَّطَبَة كهُمَزة إِذا جَفَّت بعض الجُفُوف بَعْدَ التَّرْطِيب . قَبَّبَ الرَّجُلُ إِذا عَمِل قُبَّةً وقبَّبَها تقْبِيباً إِذا بَناهَا وبَيْتٌ مُقبَّبٌ : عُمِلَ وفي نُسْخة جُعِل فوْقه قُبَّةٌ والهَوَادِجُ تُقبَّبُ . وذُو القُبَّة : لقب حنْظلَةَ بْنِ ثعْلَبة بْنِ سَيَّارٍ العِجْلِيّ سُمِّي به لأَنَّه نَصَبَ قُبَّةً بصحْرَاءِ ذِي قارٍ فَتَعطّفَتْ عليه رَبيعَة وهَزَموا الفُرْسَ وتَقَبَّبَها : دَخَلَها . وقُبَّةُ الإِسْلاَمِ : البَصْرَةُ وهي خِزَانة العَرَب قال :
" بنَتْ قُبَّةَ الإِسْلاَم قَيْسٌ لأَهْلِهَاولَوْ لَمْ يُقِيمُوهَا لَطَالَ الْتِوَاؤُهَا وحِمَارُ قَبَّانَ هُنَيٌّ أُمَيْلِس أُسَيْدٌ رأْسُه كرَأْس الخُنْفُسَاء وهي أَصغرُ منها قيل : عَيْرُقَبَّانَ أَبْلقُ مُحَجَّلُ القوائم له أَنْفٌ كأَنف القُنْفُذ إِذا حُرِّك تَماوتَ حتى تَرَاه كأَنَّه بَعْرة فإِذا كُفَّ الصَّوتُ انْطلَق وقيلَ هُوَ دُوَيْبَّة وهو فَعْلاَنُ مِنَ قَبّ لأَنَّ العَرَبَ لا تَصْرِفُه وهو مَعْرِفَة عِنْدَهُم ولو كان فَعَّالا لصرفَته تقولُ : رأَيت قَطِيعاً من حُمُرِ قَبَّانَ . قال الشاعر :
" يا عَجَباً لَقدْ رأَيْتُ عجَبَا
" حِمَارَ قَبَّانَ يَسُوقُ أَرْنَبَاكذا في الصَّحَاحِ . وأَنكرَ شيخُنَا عَيْرَ قَبَّان وأَنَّهم لم يَذْكُرُوه إِلاّ في ضَرُورةٍ عَجَزُوا فِيهَا عن حِمَار فأَبْدَلُوه بالعَيْر ولم يَذْكُرْه أَربَابُ الدَّوَاوِين المَشَاهِير . قُلْتُ : وهو في المُحْكَم ولِسَان العَرَب فأَيُّ دِيوَان أَشْهَر منْهُمَا ونُقِل عن الجَاحِظ في كِتَاب البيان أَنَّ من أَنواعه أَبُو شَحْم وهو الصَّغِيرُ منها قال : وأَهل اليَمَن يُطْلِقُون حِمَارَ قَبَّان على دُوَيْبَّة فوق الجَراد من نوع الفَرَاش . وفي مفردات ابْنِ البَيْطَار : حِمَار قَبَّانَ يُسَمَّى حِمَارَ البَيْت أَيضاً . قلت : ولم يتعَرَّضُوا لِوَجْه التَّسْمِية وهُوَ - واللهُ أَعلم - إِنَّما سُمِّيَ به لكَوْنِ ظَهْرِه كأَنَّه قُبَّة كما صَرَّح به السّيوطِيّ في ديوان الحَيَوَان . ومن أَمثالهم : هو أَذَلُّ من حِمَار قَبَّانَ كذا في مَجْمَع الأَمْثال والمُسْتَقْصَى . قال شيخنا : وقالوا : هو ضَرْبٌ من الخَنَافس يَكُونَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَة . والقُبِّيُونَ بالضَّمِّ وقد جاءَ ذِكْره في الحَدِيثِ الذي لا طَرَف له . ونَصُّه خَيْرُ النَّاسِ القُبِّيُّونَ . وسُئل أَحمدَ بنُ يَحْيَى عن القُبِّيِّين فقال : إنْ صحَّ فهم الَّذِين يَسْرُدُونَ الصَّومَ حتى تَضْمُرَ بُطُونُهم وفي رواية أُخْرَى المُقَبَّبُون بدل القَبِّيِّين والمَعْنَى وَاحِد . وقُبِّينُ كقُمِّينَ أَي بضَم فكَسْر مع تَشْدِيد : ع . بالعِراق نقله الصَّاغَانِيّ وَقِبَّةُ الشَّاةِ بالكسر وتُخَفَّفُ أَي الموحدة وبالتَّخْفيف رأَيته في فَصِيح ثَعْلَب مَضْبُوطاً بالقَلم وفي هَامِش الكِتَابِ : وهو الوِعَاءُ الذِي يَتَنَاهى إِلَيْه الفَرْثُ وهي الحِفْثُ بكسر المُهْمَلَة وسُكُون الفَاءِ وآخره ثَاءٌ مَثَلَّثَة هكذا مَضْبُوط عندنا وفي فَصِيح ثَعْلب : وهي الفَحِث أَي ككِتِفٍ وذُكِر في بَاب المَكْسُور الأَوّل من الأَسْمَاء وهي إِنْفَحَةُ الجَدِي . أَي يَكُون له ما دَام يَرْضَع فإِذا أُكِل سُمِّيَت قِبَّة . وقُبَيْبَاتُ مُصَغَّراً : بِئرٌ دُون المُغِيثةِ نقله الصَّاغَانِيّ . وماءٌ لِبَنِي تَغْلِب بْنِ وَائِل وهو غَيْرُ القَباقِب المَارّ ذكره و : ع بِظَاهِر دمَشْقَ . وَمَحَلَّة بِبَغْدَادَ . وَمَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ . و : ع بالحِجَاز . وقُبِّينُ بالضَّمِّ وقد تقدم ضَبْطُه أَيضاً : اسمُ نَهر . ووِلاَيَةٌ بالعِرَاقِ وكلامه هنا غيرُ مُحَرَّر ؛ فإِنه قال أَوَّلاً : إِنَّه مَوْضِع بالعِراق ثم قال : إِنَّه وِلاَية بالعراق وَهُمَا وَاحِد . وقَبْ قَبْ حِكَايَةُ وَقْعِ السَّيْف عند القِتَال من القَبْقَبَة وهو التَّصْوِيتُ . والقَبِيبُ كأَمِير من الأَقِط الذي خُلِكَ رَطْبُه بِيَابِسه وفي أُخرى يَابِسُه بِرَطْبِه . ومِمَّا بَقِيَ على المُصَنِّف من المادَّة : عن الأَصْمعِيّ قَبَّ ظهرُه يَقِبّ قُبُوباً إِذَا ضُرِب بالسَّوْط وغَيْره فجَفَّ . فذَلِك القُبُوبُ . قال أَبو نَصْر : سَمعْتُ الأَصْمَعِيَّ يقول : ذُكِر عن عُمَر أَنَّه ضَرَب رجلاً حَدّاً فقال : إِذا قَبَّ ظهرُه فرُدُّوه إِليَّ أَي إِذا اندمَلَت آثارُ ضَرْبِهِ وجَفَّت من قَبَّ اللحمُ والتَّمرُ إِذا يَبِسَ ونَشِف . وفي حَدِيث عَلِيٍّ كرَّم الله وجهه : كانَت دِرْعُه صَدْراً لا قَبَّ لَهَا أَي لا ظَهْرَ لها سُمِّي قَبّاً لأَن قِوَامَها به من قَبِّ البَكَرة وقد تَقدَّم . والأَقَبُّ : الضَّامِر وجَمْعُه قُبٌّ . وحَكَى ابنُ الأَعرَابِيّ : قَبِبَت المَرْأَةُ بإِظهار التَّضْعِيف ولَهَا أَخَوَاتٌ حَكَاها يَعْقُوب عَنِ الفَرَّاء كمَشِشت الدَّابَّةُ ولَحِحَتْ عَيْنهُ . والخيْلُ القُبُّ : الضَّوَامرُ . والقَبْقبَة : صَوتُ جَوْفِ الفرَسِ ؛ وهو القَبِيبُ . وقَبَّ الشيءَ وَقبَّبَه : جمع أَطْرَافه والقَبْقَبُ : خَشَبُ السَّرْج . قال :
" يَطَيِّرُ الفَارِسَ لولا قَبْقَبُهوفي الأَسَاسِ : ومن المَجَاز : وَتَرٌ قَبٌّ طَاقَاتُه أَي مُسْتَوِيَةٌ . والقَبُّ : بالفَتْح : مِكْيَالٌ للغَلَّة كالقَبَّانِ وقد نُسِبَ إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثين كالحَسَن بن محمد النَّيْسَابُوريّ القَبَّانِيّ الحَافِظ . وفَضْلُ بنُ أَبِي طالبٍ القَبَّانيّ الوَزَّانُ عن أَبي الحُسَيْن بن يُوسُف وغَيْرهما . والقِبَابُ ككتَاب : سِتَّة أَماكن ذكر المُصَنِّف منها ثَلاَثة وبَقِيَ عليه : قِبَابُ : موضع بِسَمَرْقَند وأَقْصَى مَحَلَّة بنَيْسَابُور على طَرِيق العِرَاق . ومَوْضِع خَارِج بَغْدَادَ على طَرِيق خُرَاسَان يُعْرَف بقَبَّان الحُسَيْن وقُبَيْبَات بالضَّم : قَرْيَةٌ شَرْقِيّ مِصْر . والقِبَابُ ككِتَابُ : لَقَبُ أَبِي بَكْرٍ عَبدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ فَوْرَك الأَصْبهَانيّ لأَنَّه كان يَعْمَلُ الهَوَادِجَ وَقُبَّ بَطْنُه وقَبَّه غيْرُه وهو شِدَّةُ الدَّمْج للاسْتدَارة . قال امرؤُ القيْس يصِف فرساً :