هانَ يَهِينُ
مثل لانَ يَلِين وفي المثل إذا عَزَّ أَخوك فهِنْ وما هَيَانُ هذا الأَمرِ أَي
شأنُه وهَيّانُ بن بَيّانَ لا يُعْرَفُ ولا يُعْرَف أَبوه وقد ذكر أَن نونه زائدة
والله أَعلم...
هانَ يَهِينُ
مثل لانَ يَلِين وفي المثل إذا عَزَّ أَخوك فهِنْ وما هَيَانُ هذا الأَمرِ أَي
شأنُه وهَيّانُ بن بَيّانَ لا يُعْرَفُ ولا يُعْرَف أَبوه وقد ذكر أَن نونه زائدة
والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
الوَهْن الضَّعف
في العمل والأَمر وكذلك في العَظْمِ ونحوه وفي التنزيل العزيز حمَلَتْه أُمُّه
وَهْناً على وَهْنٍ جاء في تفسيره ضَعْفاً على ضعف أَي لَزِمَها بحملها إياه
تَضْعُف مَرّةً بعد مرَّة وقيل وَهْناً على وَهْنٍ أَي جَهْداً على جَهْدٍ
والوَهَنُ لغ
الوَهْن الضَّعف
في العمل والأَمر وكذلك في العَظْمِ ونحوه وفي التنزيل العزيز حمَلَتْه أُمُّه
وَهْناً على وَهْنٍ جاء في تفسيره ضَعْفاً على ضعف أَي لَزِمَها بحملها إياه
تَضْعُف مَرّةً بعد مرَّة وقيل وَهْناً على وَهْنٍ أَي جَهْداً على جَهْدٍ
والوَهَنُ لغة فيه قال الشاعر
( * قوله « قال الشاعر » هو الأَعشى كما في التكملة وصدره وما إن على قلبه غمرة )
وما إنْ بعَظْمٍ له مِنْ وَهَنْ وقد وَهَنَ ووَهِن بالكسر يَهِنُ فيهما أَي ضَعُف
ووَهَنَه هو وأَوْهَنَه قال جرير وَهَنَ الفَرَزْدَقَ يومَ جَرَّدَ سيفَه قَيْنٌ
به حُمَمٌ وآمٍ أَرْبَعُ
( * قوله « وآم اربع » ضبطت آم في المحكم بالجر كما ترى فيكون جمع أمة )
وقال فلئن عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ولئن سَطَوْتُ لأُوهنَنْ عَظْمِي ورجُلٌ
واهِنٌ في الأَمر والعمل ومَوْهُون في العَظْم والبدن وقد وَهَنَ العَظْمُ يَهِنُ
وَهْناً وأَوهنَه يُوهِنُه ووَهَّنْته تَوْهيناً وفي حديث الطواف وقد وَهَنَتْهم
حُمَّى يَثْرِب أَي أَضعفتهم وفي حديث علي عليه السلام ولا واهِناً في عَزْمٍ أَي
ضعيفاً في رأْي ويروى بالياء ولا واهِياً في عزم ورجل واهِنٌ ضعيف لا بَطْش عنده
والأُنثى واهِنةٌ وهُنَّ وُهُنٌ قال قَعْنَب بن أُم صاحب الَّلائماتُ الفَتى في
عُمْرهِ سَفَهاً وهُنَّ بَعدُ ضَعيفاتُ القُوَى وُهُنُ قال وقد يجوز أَن يكون
وُهُن جمع وَهُونٍ لأَن تكسير فَعُول على فُعُل أَشْيَع وأَوسع من تكسير فاعِلة
عليه وإنما فاعِلة وفُعْلٌ نادر ورجل مَوْهُون في جسمه وامرأَة وهْنانةٌ فيها
فُتُورٌ عند القيام وأَناةٌ وقوله عز وجل فما وَهَنُوا لِما أَصابهم في سبيل الله
أَي ما فَتَروا وما جَبُنُوا عن قتال عدوُِّهم ويقال للطائر إذا أُثْقِلَ من أَكْل
الجِيَف فلم يقدر على النُّهوض قد توَهَّنَ توَهُّناً قال الجعدي تَوَهَّنَ فيه
المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَما رأَينَ نَجِيعاً مِنْ دَم الجَوْف أَحْمَرا
والمَضْرَحِيَّةُ النُّسور ههنا أَبو عمرو الوَهْنانة من النساء الكَسْلى عن العمل
تَنَعُّماً أَبو عبيد الوَهْنانة التي فيها فَتْرة الجوهري وَهَنَ الإنسانُ
ووَهَنَه غيرُه يتعدَّى ولا يتعدَّى والوَهْنُ من الإبل الكَثِيفُ والواهِنَةُ ريح
تأْخذ في المَنْكِبَين وقيل في الأَخْدَعَين عند الكِبَر والواهِنُ عِرْق
مُسْتبطِنٌ حَبْلَ العاتق إلى الكتف وربما وَجِعَ صاحبُه وعَرَتْه الواهِنة فيقال
هِنِي يا واهِنةُ اسكني يا واهِنة ويقال للذي أَصابه وجَعُ الواهِنة مَوْهونٌ وقد
وُهِنَ قال طَرَفة وإذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها إنَّني لَسْتُ بمَوْهُونٍ فَقِرْ
يقال أَوْهَنه اللهُ فهو مَوْهون كما يقال أَحَمَّه اللهُ فهو مَحْمُوم وأَزْكَمه
فهو مَزْكوم النضر الواهِنَتانِ عَظْمانِ في تَرْقُوَة البعير والتَّرْقُوَةُ من
البعير الواهِنَةُ ويقال إنه لشديد الواهِنَتَيْن أَي شديد الصدر والمُقَدَّم
وتسمى الواهِنَةُ من البعير الناحرة لأَنها ربما نحَرَت البعيرَ بأَن يُصْرع عليها
فينكسر فيُنْحَر البعير ولا تدرك ذكاته ولذلك سُمِّيت ناحِرة ويقال كَوَيْناه من
الواهِنَة والواهِنَةُ الوَجَعُ نفسه وإذا ضَرَبَ عليه عِرْقٌ في رأْس مَنكِبه قيل
به واهِنة وإنه ليَشْتَكي واهِنَته والواهِنَتان أَطراف العِلْباءَيْن في فأْس
القفا من جانبيه وقيل هما ضِلَعان في أَصل العنق من كل جانب واهنةٌ وهما أَوَّل
جوانح الزَّوْر وقيل الواهِنَةُ القُصَيْرَى وقيل هي فَقْرة في القفا قال أَبو
الهيثم التي من الواهِنة القُصَيرَى وهي أَعلى الأَضلاع عند التَّرْقُوَةَ وأَنشد
لَيْسَتْ به واهِنَةٌ ولا نَسَا وفي الصحاح الواهِنَة القُصَيْرَِى وهي أَسفل
الأَضلاع والواهِنَتانِ من الفرس أَوَّلُ جَوانح الصدر والواهِنَة العَضُدُ
والواهِنَةُ الوَهْنُ والضَّعْفُ يكون مصدراً كالعافية قال ساعدة بن جُؤَيَّة في
مَنْكِبَيْه وفي الأَرْساغِ واهِنةٌ وفي مَفاصِله غَمْزٌ من العَسَمِ الأَشجعي
الواهِنَةُ مَرَضٌ يأْخذُ في عَضُد الرجل فتَضْرِبُها جاريةٌ بِكْرٌ بيدها سبع
مرات وربما عُلِّق عليها جنس من الخَرَز يقال له خَرَزُ الواهِنة وربما ضربها
الغلامُ ويقول يا واهِنَة تَحَوَّلي بالجارية وهي التي لا تأْخذ النساءَ إنما
تأْخذ الرجال وروى الأَزهري عن أَبي أُمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أَن رجلاً
دخل عليه وفي عَضُده حَلْقةٌ من صُفْرٍ وفي رواية خاتم من صُفْرٍ فقال ما هذا
الخاتم ؟ فقال هذا من الواهِنة فقال أَمَا إنَّها لا تَزِيدُك إلاَّ وَهْناً وقال
خالد بن جَنْبة الواهِنةُ عِرْقٌ يأْخذ في المَنْكِب وفي اليد كلها فيُرْقَى منها
وهي داءٌ يأْخذ الرجال دون النساء وإنما نهاه صلى الله عليه وسلم عنها لأَنه إنما
اتخذها على أَنها تَعْصِمه من الأَلم فكانت عنده في معنى التَّمائم المنهيِّ عنها
وروى الأَزهري أَيضاً عن عمران بن حصين قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي
عَضُدي حَلْقة من صُفْر فقال ما هذه ؟ فقلت هي من الواهنة فقال أَيَسُرُّك أَن
تُوكَلَ إِليها ؟ انْبِذْها عنك أَبو نصر قال عِرْقُ الواهنة في العَضُد الفَلِيقُ
وهو عِرْقٌ يجْري إلى نُغْضِ الكتِف وهي وَجَعٌ يقع في العَضُد ويقال له أَيضاً
الجائف ويقال كان وكان وَهْنٌ بذي هَنَاتٍ إذا قال كلاماً باطلاً يتعلل فيه وفي
حديث أَبي الأَحْوَصِ الجُشَمِيّ وتَهُنُّ هذه من حديث سنذكره في ه ن ا وإنما ذكر
الهَرَويّعن الأَزهري أَنه أَنكر هذه اللفظة بالتشديد وقال إنما هو وتَهِنُ هذه
أَي تُضْعِفُه من وَهَنْتُه فهو مَوْهُون وسنذكره والوَهْنُ والمَوْهِنُ نَحْوٌ من
نصف الليل وقيل هو بعد ساعة منه وقيل هو حين يُدْبِر الليلُ وقيل الوَهْنُ ساعة
تمضي من الليل وأَوْهَنَ الرجلُ صار في ذلك الوقت ويقال لَقِيتُه مَوْهِناً أَي
بعد وَهْنٍ والوَهِينُ بلغة من يلي مصر من العرب وفي التهذيب بلغة أَهل مصر الرجل
يكون مع الأَجير في العمل يَحُثُّه على العمل
معنى
في قاموس معاجم
الهُونُ
الخِزْيُ وفي التنزيل العزيز فأَخَذَتْهُمْ صاعقةُ العذاب الهُونِ أَي ذي الخزي
والهُونُ بالضم الهَوَانُ والهُونُ والهَوانُ نقيض العِزِّ هانَ يَهُونُ هَواناً
وهو هَيْنٌ وأَهْوَنُ وفي التنزيل العزيز وهو أَهْوَنُ عليه أَي كل ذلك هَيِّنٌ
على الله و
الهُونُ
الخِزْيُ وفي التنزيل العزيز فأَخَذَتْهُمْ صاعقةُ العذاب الهُونِ أَي ذي الخزي
والهُونُ بالضم الهَوَانُ والهُونُ والهَوانُ نقيض العِزِّ هانَ يَهُونُ هَواناً
وهو هَيْنٌ وأَهْوَنُ وفي التنزيل العزيز وهو أَهْوَنُ عليه أَي كل ذلك هَيِّنٌ
على الله وليست للمفاضلة لأَنه ليس شيءٌ أَيْسَرَ عليه من غيره وقيل الهاء هنا
راجعة إلى الإنسان ومعناه أَن البعث أَهونُ على الإنسان من إنشائه لأَنه يقاسي في
النَّشْءِ ما لا يقاسيه في الإعادة والبعث ومثل ذلك قول الشاعر لَعَمْرُك ما
أَدْري وإني لأَوْجَلُ على أَيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ وأَهانه وهَوَّنه
واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ بهِ استخفَّ به والاسم الهَوَانُ والمَهانة ورجل فيه
مَهانة أَي ذُلٍّ وضعف قال ابن بري المَهانةُ من الهَوانِ مَفْعَلة منه وميمها
زائدة والمَهانة من الحَقارة فَعالة مصدر مَهُنَ مَهانة إذا كان حقيراً وفي الحديث
ليس بالجافي ولا المَهين يروى بفتح الميم وضمها فالفتح من المَهانة وقد تقدَّم في
مَهَنَ والضم من الإِهانة الاستخفافِ بالشيء والاستحقار والاسم الهَوانُ وهذا
موضعه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ به استحقره وقوله ولا تُهِينَ الفقيرَ عَلَّكَ أَن
تَرْكَعَ يوماً والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ أَراد لا تُهِينَنْ فحذف النونَ الخفيفة
لما استقبلها ساكنٌ والهَوْنُ مصدر هانَ عليه الشيءُ أَي خَفَّ وهَوَّنه الله عليه
أَي سهَّله وخففه وشيءٌ هَيِّنٌ على فَيْعِلٍ أَي سهل وهَيْنٌ مخفف والجمع
أَهْوِناءُ كما قالوا شيءٌ وأَشيئاءُ على أَفْعِلاءَ قال ابن بري أَشيئاء لم تنطق
بها العرب وإنما نطقت بأَشياء فقال بعضهم أَصله أَشيئاء فحذفت الهمزة تخفيفاً وقال
الخليل أَصله شَيْئاء في فَعْلاء ثم قدِّمت الهمزة التي هي لام فصارت أَشياء
ووزنها الآن لَفْعاء وقال بعضهم الهَوْنُ والهُونُ واحد وقيل الهُونُ الهَوانُ
والهَوْنُ الرِّفق وأَنشد مررتُ على الوَدِيعةِ ذاتَ يومٍ تَهادَى في رِداء
المِرْطِ هَوْنا وقال امرؤ القيس تَمِيلُ عليه هُونَةٌ غيرُ مِعْطالِ قال هُونة
ضعيفة من خِلْقتها لا تكون غليظة كأَنها رجل وروى غيره هَوْنة أَي مُطاوعة وقال
جَنْدَلٌ الطُّهَويّ داوَيْتُهم من زَمَنٍ إلى زَمَنْ دَواءَ بُقْيا بالرُّقَى
وبالهُوَنْ وبالهُوَيْنا دائباً فلم أُوَنْ بالهْوَن يريد بالتسكين والصلح ابن
الأَعرابي هَيِّنٌ بَيِّنُ الهُونِ ابن شميل إنه ليَهُونُ عليَّ هَوْناً وهَواناً
الفراء في قوله تعالى أَيُمْسِكُه على هُون قال الهُونُ في لغة قريش الهَوان قال
وبعض بني تميم يجعل الهُونَ مصدراً للشيء الهَيِّنِ قال وقال الكسائي سمعت العرب
تقول إن كُنْت لقليل هَوْنِ المؤُونة مُذ اليوم قال وقد سمعت الهَوانَ في مثل هذا
المعنى قال رجل من العرب لبعير له ما به بأْسٌ غيرُ هَوانِه يقول إنه خفيف الثمن
وإذا قالت العرب أَقْبَلَ يَمْشي على هَوْنِه لم يقولوه إلا بالفتح قال الله عز
وجل الذين يَمْشُون على الأَرض هَوْناً قال عكرمة ومجاهد بالسكينة والوقار وقال
الكميت شُمٌّ مَهاوِينُ أَبْدانِ الجَزُورِ مَخا مِيصُ العَشيّات لا خُورٌ ولا
قُزُمُ قال ابن سيده يجوز أَن يكون مهاوين جمع مهْوَنٍ ومذهب سيبويه أَنه جمع
مِهْوانٍ ورجل هَيِّنٌ وهَيْنٌ والجمع أَهْوِناءٌ وشيءٌ هَوْنٌ حقير قال ابن بري
الهَوْن هَوانُ الشيءِ الحقير الهَيِّنِ الذي لا كرامة له وتقول أَهَنْتُ فلاناً
وتَهاوَنْتُ به واستَهْنتُ به والهُونُ الهَوانُ والشِّدَّة أَصابه هُونٌ شديد أَي
شدة ومضَرَّة وعَوَزٌ قالت الخنساء تُهِينُ النفوسَ وهُون النُّفوسْ تريد إهانة
النفوس ابن بري الهُون بالضم الهَوان قال ذو الإصبع اذهَبْ إليك فما أُمِّي
براعِيةٍ ترْعَى المَخاضَ ولا أُغضِي على الهُونِ ويقال إنه لَهَوْنٌ من الخيل
والأُنثى هَوْنة إذا كان مِطْواعاً سَلِساً والهَوْنُ والهُوَيْنا التُّؤَدة
والرِّفْق والسكينة والوقار رجل هَيِّن وهَيْن والجمع هَيْنونَ ومنه قوم هَيْنُونَ
لَيْنُونَ قال ابن سيده وتسليمه يشهد أَنه فَيْعِلٌ وفلان يمشي على الأَرض
هََوْناً الهَوْن مصدر الهَيِّن في معنى السكينة والوقار قال ابن بري الهَوْنُ
الرِّفق قال الشاعر هَوْنَكُما لايَرُدُّ الدَّهْرُ ما فاتا لا تَهْلِكا أَسَفاً
في إثْرِ من ماتا وفي صفته صلى الله عليه وسلم يَمْشي هَوْناً الهَوْن الرِّفْق
واللِّين والتثبت وفي رواية كان يمشي الهُوَيْنا تصغير الهُونَى تأنيث الأَهْوَن
وهو من الأَّوَّل وفرَق بعضُهم بين الهَيِّن والهَيْن فقال الهَيِّن من الهِوان
والهَيْنُ من اللِّين وامرأَة هَوْنة وهُونة الأَخيرة عن أَبي عبيدة مُتَّئِدَة
أَنشد ثعلب تَنُوءُ بمَتْنَيها الرَّوابي وهَوْنَةٌ على الأَرضِ جَمَّاءُ العظامِ
لَعُوبُ وتَكَلَّم علي هِينَتِه أَي رِسْله وفي الحديث أَنه سار على هِينَتِه أَي
على عادته في السُّكون والرِّفق يقال امش على هينتك أَي على رِسْلك وجاء عن على
عليه السلام أَحْبِبْ حَبيبك هَوْناً مّا أَي حبّاً مُقْتَصِداً لا إفراط فيه
وإضافة ما إليه تُفيدُ التقليل يعني لا تُسْرِف في الحُبّ والبُغْض فعسى أَن يصيرَ
الحبيب بَغيضاً والبَغِيض حبيباً فلا تكون قد أَسرفت في الحُب فتندمَ ولا في البُغْض
فتستَحْيي وتقول تكَلَّمْ على هِينَتك ورجل هَيِّن لَيِّن وهَيْن لَيْن شمر
الهَوْن الرِّفْق والدَّعَة وقال في تفسير حديث علي عليه السلام يقول لا تُفْرِطْ
في حُبّه ولا في بغضه ويقال أَخذ أَمرَه بالهُونى تأنيث الأَهْون وأَخذ فيه
بالهُوَيْنا وإنك لَتَعْمِد للهُوَيْنا من أَمرك لأَهْونه وإنه ليَأْخذ في أَمره
بالهَوْن أَي بالأَهْوَن ابن الأَعرابي العرب تمدح بالهَيْن اللَّيْن مخفف وتذم
بالهَيّن اللَّيّن مثقل وقال النبي صلى الله عليه وسلم المُسلِمُون هَيْنُونَ
لَيْنُونَ جعله مدحاً لهم وقال غير ابن الأَعرابي هَيِّن وهَيْن ولَيِّن ولَيْن
بمعنى واحد والأَصل هَيِّن فخفف فقيل هَيْن وهَيّن فَيْعِل من الهَوْن وهو السكينة
والوقار والسهولة وعينه واو وشيءٌ هَيِّن وهَيْن أَي سهل وفي حديث عمر رضي الله
عنه النساء ثلاث فهَيْنة لَيْنة عفِيفة وفي النوادر هُنْ عندي اليومَ واخْفِض عندي
اليومَ وأَرِحْ عندي وارْفَهْ عندي واستَرْفِهْ عندي ورَفِّهْ عندي وأَنْفِهْ عندي
واسْتَنفِهْ عندي وتفسيره أَقم عندي واسترح واسْتَجِمَّ هُنْ من الهَوْن وهو الرفق
والدَّعة والسكون وأَهُوَنُ اسمُ يومِ الاثنين في الجاهلية قال بعض شعراء الجاهلية
أُؤَمِّلُ أَن أَعِيشَ وأَنَّ يَوْمِي بأَوَّلَ أَو بأَهْونَ أَو جُبارِ أَو
التالي دُبارٍ أَم فيوْمي بمُؤنِسٍ أَو عَروُبة أَو شِيارِ قال ابن بري ويقال ليوم
الاثنين أَيضاً أَوْهَدُ من الوَهْدة وهي الانحطاط لانخفاض العدد من الأَول إلى
الثاني والأَهْوَنُ اسم رجل وما أَدري أَيُّ الهُون هو أَي أَيُّ الخلق قال ابن
سيده والزاي أأَوالهُونُ أَبو قبيلة وهو الهُونُ بن خزيمة بن مُدْرِكة ابن إلْياس
بن مُضَرَ أَخو القارة وقال أَبو طالب الهَوْنُ والهُونُ جميعاً ابن خُزيمة بن
مدركة بن ذات القارة أَتْيَغَ بنِ الهُون بن خزيمة
( * قوله « مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الهون إلخ » هكذا في الأصل )
سموا قارَة لأَن هَرير بن الحرث قال لغوثِ بن كعب حين أَراد أَن يُفَرِّقَ بين
أَتْيغ دَعْنا قارةً واحدةً فمن يومئذ سُمُّوا قارة ابن الكلبي أَراد يَعْمَرُ
الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّقَ بُطونَ الهُون في بُطون كنانة فقال رجل من الهُون
دَعُونا قارةً لا تُنْفِرُونا فنَجْفُلَ مثلَما جفَلَ الظَّليمُ
( * قوله « فنجفل مثل ما جفل الظليم » هكذا في الأصل والذي أورده المصنف وصاحب
الصحاح في مادة قول وكذا الميداني في مجمع الأمثال فنجفل مثل إجفال الظليم )
المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ القارة بنو الهُون والهاوَن
( * قوله « والهاون إلخ » عبارة التكملة ابن دريد الهاوون أي بواوين الأولى مضمومة
الذي يدق به عربي صحيح ولا يقال هاون أي بفتح الواو لأنه ليس في كلام العرب إسم
على فاعل بعد الألف واو قال ابو زيد في الهاوون إنه سمعه من أناس ولم يجئ به غيره
وقال الفراء في كتابه البهي وتقول لهذا الهاون الذي يدق به الهاوون بواوين )
والهاوُنُ والهاوُون فارسي معرب هذا الذي يُدَقُّ فيه قيل كان أَصله هاوُون لأَن
جمعه هَوَاوينُ مثل قانون وقَوَانين فحذفوا منه الواو الثانية استثقالاً وفتحوا
الأُولى لأَنه ليس في كلامهم فاعُلٌ بضم العين والمُهْوَئِنُّ الوَطِيءُ من الأَرض
نحو الهَجْلِ والغائط والوادي وجمعه مُهْوَئِنَّاتٌ