أَلْفَيْتُهُمْ يَوْمَ الْهِياجِ كَأَنَّهُمْ ... أُسْدٌ بِبِيشَةَ أَوْ بَغَافِ رَوَافِ ر ي ف
الرِّيفُ بِالْكَسْرِ : أَرْضٌ فيها زَرْعٌ وخِصْبٌ والجَمْعُ : أَرْيَافٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والأَزْهَرِيُّ ومنه الحَدِيثُ : ( تُفْتَحُ الأَرْيَافُ فتَخْرُجُ إِلها النَّاسُ ) . وقال اللَّيْثُ : الرِّيفُ : الخِصْبُ والسَّعَةُ في الْمَأْكَلِ والْمَشْرَبِ كذا نَصُّ العُبَابِ ونَصُّ اللِّسَانِ : السَّعَةُ في المَآكِلِ والجَمْعُ : أَرْيَافٌ فقط قال غَيرهُ : الرِّيفُ : مَا قَارَبَ الْمَاءَ مِن أَرْضِ الْعَرَبِ وغيرِهَا كما في العُبَابِ واللِّسَانِ والجَمْعُ : أَرْيَافٌ ورُيُوفٌ وفي شَرْحِ شَيْخِنا : قلتُ الأَوْلَى حَذْفُ العَرَبِ وأَن يقولَ مِن الأَرْضِ مُطْلَقاً وهو الظَّاهِرُ كما قَالَهُ جَماعةٌ . انتهى أَو حَيْثُ يكون الْخُضَرُ والْمِيَاهُ والزُّرُوعُ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ . وَرافَ الْبَدَوِيُّ يَرِيفُ : أَتَاهُ ومنه قَوْلُ الرَّاجِزِ :
" جَوَّابُ بَيْدَاءَ بِهَا غُرُوفٌ
" لاَ يَأَكُلُ الْبَقْلَ ولاَ يَرِيفُ
" ولاَ يُرَى في بَيْتِهِ الْقَلِيفُ كَأَرْيَفَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ يُقَال أَيضاً : تَرَيَّفَ : إِذا حَضَرَ القُرَى وهي المِيَاهُ رَافَتِ الْمَاشِيَةُ : رَعَتْهُ أَي : الرِّيفَ وهي الأَرْضُ ذَاتُ الخِصْبِ . والرَّافُ : الْخَمْرُ هنا ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ والأَوْلَى ذِكْرُه في روف كما قَدَّمْنَا . هي أَرْضٌ رَيِّفَةٌ كَكَيِّسَةٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ : أَي خِصْبَةٌ وأَرَافَتِ الأَرْضُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ إِرافَةً ورِيفاً وأَرْيَفَتْ كما قالُوا : أَخْصَبَتْ إِخْصَاباً وخِصْباً سَوَاءٌ في الوَزْنِ والمَعْنَى قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنَّ الإِرَافَةَ المَصْدَرُ والرِّيفَ الاسْمُ وكذلك القَوْلُ في الإِخْصَابِ والخِصْبُ . قال ابنُ عَبَّادٍ : رَايَفَ لِلظِّنَّةِ أَي : قَارَفَهَا وطَنَّفَ لَهَا كما في العُبَابِ
فصل الزاي مع الفاءِ