أَفَخَهُ يأْفِخُهُ أَفْخاً إِذا ضَرَب يافُوخَه قال أَبو عبيدٍ : أَفَخْتُه وأَذَنْته : أَصَبْت يافُوخَه وأُذُنَه . وهو أَي اليافوخ حيْثُ الْتقَى عَظْمُ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ وعَظْمُ مُؤخَّرِه وهو الموضع الذي يَتحَّرك من رأَسِ الطِّفل وقيل : هو حيْث يكون لَيِّناً من الصَّبيّ قبل أَن يتَلاقَى العَظْمَانِ : السَّمّاعة والرَّماعة وهو ما بينَ الهَامةِ والجَبْهة . قال اللَّيث : مَن هَمزَ اليافوخَ فهو على تقدير يفْعُل ورجلٌ مأْفوخ إِذا شُجَّ في يأْفوخه . ومن لم يَهمز فهو على تقدير فاعول من اليفخ والهمْزُ أَصْوبُ وأَحسنُ . واليَافُوخُ من اللَّيل : مُعظَمُه وج اليافوخ يَوافيحُ هكذا في سائر النُّسخ بالواو ومثله في التهذيب قال شيخنا : والذي في أَمَّهات اللُّغة القديمة : اليآفيخ بالهمز والإِبدال تخفيفاً . وفي حديث عليّ رضي الّه عنه : وأَنتم لَهَامِيمُ العَرَبِ ويآفِيخُ الشَّرَفِ استعار للشّرفِ رءُوساً وجعلَهم وَسَطَهَا وأَعلاَها . وهذا يَدلُّ على أَنّ أَصلَه يفخ أَي فاؤُه تحتيّة فالصواب حينئذ أَن يُذكَر في فصل التذحتيّة . ووَهِمَ الجوهريُّ في ذِكْره هنا وأَشار في المصباح للوجهين فقال : اليافُوخُ يُهمَز وهو أَحسنُ وأَصوبُ ولا يُهمز ذكرَ ذلك الأَزهَرِيّ . قلت : وقد تقدّم عن اللّيث مَثل ذلك ولا يضخفى أَنّ هذا وأَمثال ذلك لا يُعَدُّ وَهَماً