تَحْتُ أَهمله الجوهريُّ وكأَنه لشهرته وهو من الجِهات السِّتِّ نَقِيضُ فَوْقَ يَكُونُ مَرّةً ظَرْفاً ومرّة اسْماً ويُبْنَى في حالِ اسْمِيَّتِه على الضَّمِّ فيقالُ : مِنْ تحْتُ . والتُّحُوتُ : جمع تَحْتٍ هم الأَرْذَالُ السَّفِلَةُ وفي الحديث : " لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى تَظْهَرَ التُّحُوتُ وتَهْلِكَ الوُعُولُ " أَي : الأَشراف قال ابنُ الأَثير : جعل التُّحوتَ الّذي هو ظَرفٌ اسماً فأَدخل عليه لامَ التَّعْرِيف وجمَعَه . وقيل : أَراد بظُهُور التُّحوتِ أَي الكُنُوزِ الَّتي تحتَ الأَرض ومنه في حديث أَشراطِ الساعة فقال " وأَنَّ منها أَنْ تَعْلُوَ التُّحُوتُ الوُعُولَ " أَي : يَغْلِبَ الضُّعَفاءُ من الناس أَقوِياءَهُم شَبَّهَ الأَشرافَ بالوُعُول لارتفاع مَساكِنها . قال شيخُنا : والنِّسبةُ إِلى تحت تَحْتانِيٌّ ؛ وإِلى فوق فَوْقانِيٌّ فكأَنَّهُم زادُوا في آخِرِها الأَلفَ والنُّونَ لأنّهما كثيراً يزادانِ في النسب حتى كاد أَن يَطَّرِدَ لكثرتِه . أشارَ إِليه الخفاجيُّ في العِناية في عبس