الرَّئْدُ بالكسر مهموزاً : التَّرْبُ تقول : هذا رِئْدِي أَي قِرْني في السِّنّ وهو مَجَاز كما في الأَساس . وربما لم يُهمز فذَكروه في الياء . وفي اللسان : ورِئْد الرِّجل : تِرْبُه وكذلك الأُنثَى وأَكثَرُ ما يكون في الإِناث قال :
" قالتْ سُلَيْمى قَوْلَةً لِرِيدِهَا أَراد الهمز فخفَّفَ وأَبدلَ طلباً للرِّدْف والجمع : أَرْآد . وقال كُثَيِّر فلم يهمز :
وقَد دَرَّعُوها وهي ذاتُ مُؤَصَّد ... مَجُوبٍ ولَمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُهَا
والرِّئْد : الضِّيقُ ولم أَجِدْه فيما لديَّ من أُمّهات اللغة . والرَّئْد : فَرْخُ الشَّجَرَةِ وقيل : هو ما لاَنَ من أَغصانِها والجمع رِئدانٌ . والرَّأْدُ بالفتح والرُّؤْد بالضَّمِّ والرَّأْدة والرُّؤْدةُ بهاءٍ فيهما فهي أَربعُ لُغَأتٍ : الشَّابَّةُ الناعمة الحَسَنَةُ السريعة الشَّباب مع حُسْنِ غذاءِ . والجمع : أَرْآد كالرَّؤُودَةِ على فَعُولة . وهذه عن الصاغانّي والرَّادَةن بتسهيل الهمزة فهي ستُّ لُغَاتٍ . والرَّوُّودة : أَصلُ اللَّحْيِ كذا في النسخ التي بأَيْدِينا وفي بعضِها : والرودة وأَصل اللَّحْي بناءً على أَن الرودة وأَصل اللَّحْي بناءً على أَن الرودة مسهَّلة عن الهمزة معطوفة على ما قبلَها . وأَصل اللَّحْيِ كلامٌ مستقِلٌّ فتكون اللُّغَأتُ سبعة . قال شيخنا : وبعضُهم أَوصلها إلى ثمانية بتجريد المُسهَّل من الهاء أيضاً . قلت : وهو يشير إلى ما ذكرنا . ثم إن الذي في الأَساس وغيره : أَن قولَهم جاريةٌ رَأْدةٌ من المَجاز تقول : امرأَةٌ رَادَة غير رَادةٍ : ناعمةٌ غير طوَّافة تخفيفُ الأَوّل جائز والثاني واجب . وفي اللّسان : الغُصن الذي نَبتَ من سَنتِه أَرْطَب ما يكون وأَرْخَصَه : رُؤْدٌ والواحدةُ : رُؤْدَة . وسُمِّيَت الجارية رُوْداً تَشبيهاً به
ومن المجاز : ضَرَبَه في رَأْدِه الرَّأْد والرُّؤْد بالفَتحِ والضَّم : أَصْلُ اللَّحْي الناتئ تحتَ الأُذن وقيل : أَصْلُ الأَضراسِ في اللَّحْي . وقيل الرَّأْدانِ : طَرَفا اللَّحْيَيْنِ الدَّقيقانِ اللَّذانِ في أَعلاهما وهما المُحَدَّدانِ الأَحْجَنانِ المُعلَّقَانِ في خُرْتَيْنِ دون الأُذُنَيْن . وقيل : طَرَفُ كلِّ غُصن : رُؤْدٌ والجمع أَرْآدٌ وأَرَائدُ نادِرٌ وليس بجمعِ جَمْعٍ إذ لو كان ذلك لقيل : أَرائِيدُ . أَنشدَ ثعلب :
" تَرَى شُئونَ رأْسِهِ العَوارِدَا
" الخَطْمَ واللَّحْيَيْنِ والأَرَائدَا والرُّؤْد بالضم التُّؤَدَة قال :
" كأَنَّه ثَمِلٌ يَمْشِي على رُودِ احتاج إلى الرِدْفِ فخفف هَمزَة الرُّؤْد ومن جعله تكبير رُوَيْد لم يَجعلْ أَصلَه الهمزةَ . ورواه أَبو عُبَيْدٍ :
" كأَنَّها ثَمِلٌ مَنْ يَمْشِي على رُودِ فقلب ثمل وغيَّرَ بِناءَه . قال ابنُ سيده : وهو خَطأٌ . ومن المجاز : تَرَأّد الرَّجلُ تَرَؤُّداً : اهتَزَّ نَعْمَةً وتَثَنَّى . وكذا تَرأّدَت الجاريَةُ تَرَؤُداً كارتأَدَ ارِتئاداً . وتَرَأّدَت الرِّيحُ : اضْطَرَبَتْ وتَمَايَلَتْ يَميناً وشِمالاً . ومن المجاز : تَرَأّدَ زَيْدٌ : قام فأَخَذَتْه رِعْدَةٌ وتَمَيَّلَ عِنْدَ قِيامِه . وتَرَأّدَ الغُصْنُ : تَفَيَّيأَ وتَذَبَّلَ وتَثَنَّى وتَرأّدَ العُنُقُ : التَوَى والشَّيْءُ : ذَهَبَ وجاءَ . ومن المجاز : لَقِيتُه رَأْدَ الضُّحَى وارائِدَ الضُّحى وهذه عن الصاغانيِّ وَرَأْدُه : ارتفعاعُهُ حين يعلو النَّهارُ الأَكثرُ يَمضِي من النَّهَارِ خُمُسُه وفَوْعَةُ النّهارِ بعْدَ الرَّأْدِ . والرَّأْدُ : رَوْنَقُ الضُّحَى وقيل هو بَعْدَ انْبِسَاطِ الشمْسِ وارتفاعِ النَّهَأر وقد تَرَاءَد وترأّدَ . وَرأْدُ الأَرِضِ : خَلاَؤُهَا يقال ذَهَبْنا في رَأْدِ الأَرضِ . نقله الصاغانيُّ
ومما يستدرك عليه : تَرَأّدَت الحيَّةُ اهتَزَّتْ في انْسِيَابِهَأن وأَنشد :
كَأَن زِمامَها أَيْمٌ شُجَاعٌ ... تَرَأّدَ في غُصُونٍ مُغْضَئَّلهْ وهو مجاز كما في الأساس