الزُّقْفَةُ بِالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هي اللُّقْمَةُ هكذافي النُّسَخِ والصَّوابُ : اللُّقْفَةُ كما هو نَصُّ الجَمْهَرَةِ ومِثْلُه في العُبَابِ واللِّسَانِ ومنه قَوْلُ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ تعالَىعنهما يَوْمَ الجَمَلِ : ( كَانَ الأَشْتَرُ زُقْفَتِي مِنْهُم فائْتَخَذْنا فَوَقَعْنَا إِلَى الأَرْضِ ) أَي أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا صَاحِبَه . الزُّقْفَةُ : مَا ازْدَقَفْتَهَا بِيَدِكَ أَيْ : أَخَذْتَها ونَصُّ الجَمْهَرَةِ : مِن قَوْلهم : هذه زُقْفَتِي أَي لُقْفَتِيْ التي الْتَقَفْتُهَا بيَدِي أَي : أَخَذْتُهَا . وتَزَقَّفَهُ : اخْتَطَفَهُ واسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ كَازْدَقَفَهُ وكذلك تَلَقَّفَهُ والْتَقَفَهُ . والزَّقْفُ : التَّلَقُّفُ كَالتَّزَقُّفِ قال شَمِرٌ : يُقَال : تَزَقَّفْتُ الكُرَةَ وتَلَقَّفْتُهَا بمعْنَىً واحدٍ وهما أَخْذُهَا باليَدِ أَو بالْفَمِ بَيْنَ السماءِ والأَرْضِ علَى سَبِيلِ الاخْتِطافِ والاسْتِلابِ مِن الهَوَاءِ قال : ومنه قَوْلُ مُعَاويَةَ لَمَّا بَلَغَهُ تَوَلِّي عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهما الخلافَةَ : ( لَوْ بَلَغَ هذا الأَمْرُ إِلينا بَنِي عَبْدِ مَنافٍ تَزَقَّفْنَاهُ تَزَقُّفَ الأُكْرَةِ ) وفي الحديثِ : أَنَّ أَبا سُفْيَانَ قال لبَنِي أُمَيَّةَ : ( تَزَقَّفُوهَا تَزَقُّفَ الْكُرَةِ ) يعنِي الخِلاَفَةِ وفي حديثٍ آخَرَ : ( يَأْخُذُ اللهُ السَّمَواتِ والأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَتَزَقَّفُهَا تَزَقُّفَ الرُّمَّانَةِ ) والزَّاقِفيَّةُ : ة بِالسَّوَادِ منها : أَبُو عبدِ اللهِ بنُ أَبِي الْفَتْحِ سمع من النَّفِيسِ بنِ جُفْنِي بعد السِّتِّمائة . ومحمودُ بنُ عَلِيٍّ سَمِعَ من عَجِيبةَ البَغْدَاديَّةِ الزَّافِقِيَّانِ الْمُحَدِّثَانِ كما في التَّبْصِيرِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : زَقَفَةُ مِن بَيْنِهِمْ : اخْتَطَفَهُ وبه رُوِيَ قَوْلُ ابْنِ الزُّبَيْرِ السَّابِقُ أَيضاً . والازْدِقَافُ : التَّلَقُّفُ . وخَطْفٌ مُزَاقَفٌ بفَتْحِ القَافِ ومنه قَوْلُ مُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ :
" ويُضْرِبُ إِضْرَابَ الشُّجَاعِ وعِنْدَهُإِذَا مَا الْتَقَى الأَبْطَالُ خَطْفٌ مُزَاقَفُ وتَزَقَّفَ اللُّقْمَةَ وازْدَقَفَهَا : ابْتَلَعَهَا . ومن المَجَازِ : تَزَّقَفَ الكُرَةَ بالصَّوْلَجَانِ كما في الأَسَاسِ