الوَظِيفةُ من كل شيء ما يُقدَّر له في كل يوم من رِزق أَو طعام أَو علَف أَو شَراب وجمعها الوَظائف والوُظُف ووظَف الشيءَ على نفسه ووَظّفَه توظِيفاً أَلزمها إياه وقد وظَّفْت له توظِيفاً على الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب اللّه عز وجل والوَظِيفُ لكل ذي أَربع ما فوق الرُّسْغ إلى ...
الوَظِيفةُ من كل شيء ما يُقدَّر له في كل يوم من رِزق أَو طعام أَو علَف أَو شَراب وجمعها الوَظائف والوُظُف ووظَف الشيءَ على نفسه ووَظّفَه توظِيفاً أَلزمها إياه وقد وظَّفْت له توظِيفاً على الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب اللّه عز وجل والوَظِيفُ لكل ذي أَربع ما فوق الرُّسْغ إلى مَفْصِل الساق ووَظِيفا يدي الفرس ما تحت رُكْبَتَيْه إلى جنبيه ووظيِفا رجليه ما بين كعبيه إلى جنبيه وقال ابن الأَعرابي الوظِيفُ من رُسْغَي البعير إلى ركبتيه في يديه وأَما في رجليه فمن رُسغيه إلى عُرقوبيه والجمع من كل ذلك أَوْظِفة ووُظُف ووظَفْت البعير أَظِفُه وَظْفاً إذا أَصبت وظِيفَه الجوهري الوظيف مُسْتدَقُّ الذِّراع والساق من الخيل والإبل ونحوهما والجمع الأَوْظِفة وفي حديث حدّ الزنا فنزع له بوَظِيف بعير فرماه به فقتله قال وظيف البعير خُفُّه وهو له كالحافر للفرس وقال الأَصمعي يستحب من الفرس أَن تَعْرُض أَوظِفة رجليه وتَحْدَب أَوْظِفة يديه ووظَفْت البعيرَ إذا قصَّرت قَيْده وجاءَت الإبل على وظِيف واحد إذا تَبِع بعضُها بعضاً كأَنها قِطار كلُّ بعير رأْسُه عند ذنب صاحبه وجاء يَظِفُه أَي يَتبَعُه عن ابن الأَعرابي ويقال وظَف فلان فلاناً يَظِفه وظْفاً إذا تبعه مأْخوذ من الوظِيف ويقال إذا ذبحت ذبيحة فاسْتَوْظِفْ قطعَ الحُلقوم والمَرِيء والوَدَجَيْن أَي اسْتَوْعِب ذلك كله هكذا قاله الشافعي في كتاب الصيد والذبائح وقوله أَبْقَتْ لنا وقَعاتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَةً ما هَبّتِ الرِّيحُ والدُّنيا لها وُظُف أَي دُوَل وفي التهذيب هي شبه الدُّوَل مرَّة لهؤلاء ومرّة لهؤلاء جمع الوَظِيفة
الوَظِيفُ : مُسْتَدَقُّ الذِّراعِ والسّاقِ مِنَ الخَيْلِ ومِنَ الإِبِلِ ولَفْظَةُ مِن الثانيَةِ مُسْتَدْرَكَةٌ وكذا نَصُّ الصِّحاحِ من الخَيْلِ والإِبِلِ وغَيْرِها وقال ابنُ الأَعْرابيِّ : هو من رُسْغَي البَعِيرِ إلى رُكْبَتَيْهِ في يَدَيْهِ وأمَّا في رجْليَهْ ِفمِنْ رُسْغَيْه إلى عُرْقُوبَيْهِ وقالَ غيرهُ : الوَظِيفُ لِكُلِّ ذِي أَرْبَعٍ : ما فَوْقَ الرُّسْغِ إلى مَفْصِلِ السّاقِ ووَظِيفَا يَدَيِ الفَرَسِ : ما تَحْتَ رُكْبَتَيْهِ إلى جَنْبَيْه ووَظِيفَا رِجْلَيْهِ : ما بَيْنَ كعَبْيَهْ إلى جَنْبَيْهِ . ج : أَوْظِفَةٌ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ومنه قُوْلُ الأَصْمَعِيِّ : يُسْتَحَبُّ من الفَرَسِ أَنْ تَعْرُضَ أَوْظِفَةُ رِجْلَيْهِ وَتْحَدبَ أَوْظِفَةُ يَدَيْهِ ويُجْمَعُ أيضاً على وُظُف بضَمَّتَيْنِ . وقالَ أَبُو عَمْرٍو : الوَظِيفُ : الرَّجُلُ القَويُّ عَلَى المَشْيِ فِي الحَزْنِ
ومن المَجازِ : جاءَت الإبِلُ على وظَيِف ٍواحِدِ : إذا تَبِعَ بَعْضُها بَعْضاً كأَنَّها قِطارٌ كلُّ بَعيرٍ رَأَسُه عندَ ذَنَبِ صاحِبِه . ووَظَفَه أي : البَعِيرَ يَظِفُه : إذا قَصَّرَ قَيْدَه . ووَظَفَه وَظْفاً : أَصابَ وَظِيفَه . ويقُال : وَظَفَ القَوْمَ يَظِفُهُم وَظْفاً : إذا تَبِعَهُم مَأْخُوذٌ من الوَظِيفِ عن ابن الأعرابي . والوَظِيفَةُ كسَفِينَةِ : ما يُقَدَّرِ لك في اليَوْمِ وكذَا في السَّنَةِ والزَّمان المُعَيَّنِ كما في شُرُوح الشِّفاءِ مِن طَعامٍ أو رزْقٍ كما في الصِّحاحِ زادَ غيرُه ونَحْوِه كشَرابٍ أَو عَلَف للدّابَّةِ يُقال : له وَظِيفَةٌ من رِزْقٍ وعليهِ كُلَّ يَوْمٍ وَظيفَةٌ من عَمَلٍ . قالَ شَيْخُنا : ويَبْقَى النَّظَرُ : هَلْ هُوَ عَرَبِيُّ أو مُوَلَّد ؟ والأَظْهَرُ عِنْدِي الثّانِي . وقال ابنُ عَبّادٍ : الوَظِيفَةُ : العَهْدُ والشَّرْطُ ج : وَظائِفُ ووُظُفٌ بضَمَّتَيْنِ . والتَّوْظِيفُ : تَعْيِينُ الوَظِيفَةِ يُقالُ : وَظَّفْتُ عَلَى الصَّبيَّ كُلَّ يَوْمٍ حِفْظَ آياتٍ من ِكتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ . ويُقالُ : وَظَّفَ عليه العَمَلَ وهو مُوَظَّفٌ عليه . ووَظَّفَ له الرِّزْقَ ولدَابَّتِه العَلَفَ . قلتُ : ويُعَبَّرُ الآنَ في زَماننِا بالجِرَايَةِ والعَلِيقَةِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المُواظَفَةُ : مثلُ المُوافَقَة والمُوَازَرَة والمُلازَمَة يُقال : واَظْفتُ فُلاناً إلى القَاضي : إذا لازَمْتَه عِنْدَه . واسْتَوْظَفَه : اسْتَوْعَبَه ومنه قَوْلُ الإمام الشَّافِعِيِّ رحِمَهُ اللهُ في كِتاِب الصَّيْدِ والذَّبائِح : إذا ذَبَحْتَ ذَبِيحَةً فاسْتَوْظِفْ قَطْعَ الحُلْقُومِ والمَرِيءِ والوَدَجَيْنِ : أَي اسْتَوْعِبْ ذلِكَ كُلَّه
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : وَظَفَ الشَّيْءَ على نَفْسِه وَظْفاً : أَلْزَمَها إيّاهُ . ويُقال : للدُّنْيا وظِائِفُ ووُظُفٌ ؛ أَي : نُوَبٌ ودُوَلٌ وأَنشَدَ اللَّيْثُ :
أَبْقَتْ لَنا وَقَعاتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَةً ... ما هَبَّت الرِّيحُ والدُّنْيا لَها وُظُفُ أَي : دُوَلٌ ونُوَبٌ وهو مَحازٌ وفي التَّهْذِيبِ : هي شِبْهُ الدُّوَلِ مَرَّةً لهؤلاءِ ومَرَّةً لهؤُلاءِ جَمْعُ الوَظِيفَةِ