الخَلْسُ بالفَتْحِ : الكَلأُ اليابِسُ نَبَتَ هكذا في سائرِ النُّسَخ وفي التَّكْمِلَة : يَنْبُتُ في أَصْلِه الرَّطْبُ فيَخْتَلِطُ به كالخَلِيسِ كأَمِيرٍ وهو مَجَازٌ . قال ابنُ هَرْمَةَ :
كأَنَّ ضِعَافَ المَشْيِ مِنْ وَحْشِ بِينَةٍ ... تَتَبَّعُ أَوراقَ العَضاهِ مَعَ الخَلْسِ والخَلْسُ : السَّلْبُ والأَخْذُ في نُهْزَةٍ ومَخَاتَلَةٍ . خَلَسَهُ يَخْلِسُه خَلْساً وخَلَسَه إِيَّاه فهو خالِسٌ وخَلاَّسٌ كالخِلِّيسَى كخِصِّيصَى والاخْتِلاسِ يُقال : أَخَذَه خِلِّيسَى أَي اخْتِلاساً
أَو هو أَي الاخْتِلاسُ أَوْحَى مِن الخَلْسِ وأَخَصُّ . قالَه اللَّيْث . وفي الصّحاح : خَلَسْتُ الشْيءَ واختَلَسْتُه وتَخَلَّسْتُه إِذا اسْتَلَبْتَه . والاسْمُ منه : الخُلْسَةُ بالضَّمِّ . وهي النُّهْزَةُ وكذا مِنْ أَخْلَسَ النَّبَاتُ إِذا اخْتَلَطَ رَطْبُه بيابِسِه . وقال الجَوْهَرِيُّ : أَخْلَسَ النَّبْتُ إِذا كان بَعْضُه أَخْضَرَ وبَعْضُه أَبْيَضَ وذلك في الهَيْجِ وخَصَّ بَعْضُهُمْ به الطَّرِيفَةَ والصِّلِّيَانَةَ والْهَلْتَي والسَّحَمَ . والخَلِيسُ كأَمِير : الأَشْمَطُ . وأَخْلَسَتْ لِحْيَتُه إِذا شَمِطَتْ . وقال أَبو زَيْدٍ : أَخْلَسَ رَأْسُه فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ إِذا ابْيَضَّ بَعْضُه فإِذا غَلَبَ بَياضُه سَوادَه فهو أَغْثَمُ . وفي الصّحاحِ : أَخْلَسَ رَأْسُه إِذا خالَطَ سَوادَه البَيَاضُ . ومن المَجَازِ : الخَلِيسُ : النَّبَاتُ الهائِجُ بَعْضُه أَصْفَرُ وبَعْضُه أَخْضَرُ كالمُخْلِس . والخَلِيسُ : الأَحْمَرُ الَّذِي خالَطَ بياضَه سَوادٌ . ويُقال : هُنَّ نِسَاءٌ خُلْسٌ أَي سُمْرٌ . ومنه الحديث : سِرْحَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ قُعْساً ورِجَالاً طُلْساً ونِساءً خُلْساً . وفي الوَاحِدَةِ إِمَّا : خَلْسَاءُ تَقْدِيراً كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ . وإِمّا : خَلِيسٌ فَعِيلٌ وهو يَشْمَل المُذَكَّرَ والمُؤَنَّث . وإِمّا خِلاَسِيَّةٌ بالكَسْر على تَقْدِيرِ حَذْفِ الزّائِدَيْنِ وهُمَا الياءُ والهاءُ كَأَنَّك جَمعْتَ خِلاسَاً ككِتَابٍ وكُتُبٍ . والقِيَاسُ : خُلُسٌ نحو كِنَازٍ وكُنُزٍ فخَفّف . كذا في العُباب . ومن المَجَازَ : الخِلاَسِيُّ بالكسرِ : الوَلَدُ بينَ أَبَوَيْنِ : أَبْيَضَ وأَسْوَدَ أَبْيَضَ وسَوْدَاءَ أَو أَسْوَدَ وبَيْضَاءَ . قال الأَزهَرِيُّ : تقولُ العَرَبُ للغُلامِ إِذا كانَت أُمُّه سَوْدَاءَ وأَبوهُ عَرَبِيًّا آدَمَ فجاءَتْ بوَلدٍ بينَ لَوْنَيْهِمَا : غُلامٌ خِلاَسِيٌّ والأُنْثَى خِلاَسِيَّةٌ . وقال اللَّيْثُ : الخِلاَسِيُّ : الدِّيكُ بينَ دجَاجَتَيْنِ : هِنْدِيَّةٍ وفارِسِيَّةٍ وهو مَجَازٌ
وخِلاَسُ بنُ عُمْروٍ الهَجَرِيُّ عن عليٍّ رضي اللهُ عنه . وخِلاَسُ بنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ عن ثابِتٍ تابِعِيَّانِ والصَّوابُ في الأَخِيرِ : مِن أَتْبَاعِ التَّابِعِين . وسِمَاكُ بنُ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَلاَّسٍ كشَدَّادٍ البَدْرِيُّ : صَحَابِيٌّ لم يُعْقِبْ وكذا أَخوه بَشِيرُ بنُ سَعْدٍ بَدْرِيٌّ أَيضاً . وابنُ أَخيه النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ : صَحَابِيٌّ أَيضاً . وأَبُو خَلاَّسٍ أَحَدُ الأَشْرَافِ : شاعِرٌ رئيسٌ جاهِلِيٌّ . ومن ذُرِّيَّتِه زَبَّانُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الواسِعِ كانَ مع عبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ عَبّاسٍ في حَرْبِ بَنِي أُمَيّةَ وابنُه خالِدُ بنُ زَبَّان كانَ مع جَمَاعَةِ المَنْصُورِ العَبّاسِيِّ . وفاتَه ذِكْرُ عبِد اللهِ بنِ عُمَيْرِ بنِ حارِثَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ خَّلاَسٍ بَدْرِيٌّ أَيضاً . وعَبَّاسُ بنُ خُلَيْسٍ كزُبَيْر : مُحَدِّثٌ من تابِعِي التّابِعِينَ يَرْوِي عن رَجُلٍ عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه . ومُخَالِسٌ بالضَّمِّ حِصَانٌ مِن خَيْلِ العَرَبِ معروفٌ . قِيلَ : لِبَنِي هِلاَلٍ أَو لبَنِي عُقَيْلٍ قاله أَبو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ . أَو لِبَنِي فُقَيْمٍ قالَهُ أَبُو النَّدَة . قال مُزَاحِمٌ :
يَقُودَانِ جُرْداً مِن بَنَاتِ مُخَالِسٍ ... وأَعْوَجَ يُقْفَى بالأَجِلَّةِ والرِّسْلِ وقد سَبَق له في ج ل س مثلُ ذلِك فَأَحَدُهما تَصْحِيفٌ عن الآخَر أَو الصوابُ بالخاء . والتَّخَالُسُ : التَّسَالُبُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وفي التَّهْذِيب : تَخالَسَ القِرْنانِ وتَخَالَسا نَفْسَيْهِمَا : رامَ كلٌّ منهُمَا اختِلاسَ صاحِبِه . قال أَبو ذُؤَيْبٍ :
فتَخالَسَا نَفْسَيْهِمَا بِنَوَافِذٍ ... كنَوَافِذِ العُبُطِ الَّتي لا تُرْقَعُ وممّا يُسَتَدْركُ عليه : الخُلْسُة بالضَّمِّ : الفُرْصة يُقَال : هذِه خُلْسَةٌ فانْتَهِزْهَا . والخَلْسُ في القِتَالِ والصِّراعِ . وهو رَجُلٌ مُخَالِسٌ أَي شُجَاعٌ حَذِرٌ كخِلاَّسٍ وخَلِيسٍ . وخَالَسَه ومُخَالَسةً وخِلاَساً . أنشد ثَعْلَب :نَظَرْتُ إلى مَيٍّ خِلاَساً عَشِيَّةً ... عَلَى عَجَلٍ والكَاشِحُونَ حُضُورُ وطَعْنَةٌ خَلِيسٌ إِذا اخْتَلَسَهَا الطّاعِنُ بِحِذْقِه . ورَكَبٌ مَخْلُوسٌ : لا يُرَى من قِلَّة لَحْمِه . وأَخْلَسَ الشَّعْرُ فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ : اسْتَوَى سَوَادُه وبَيَاضُه أَو كان سَوَادُه أَكْثَر مِن بَياضِه وهي الخُلْسَةُ . قال سُوَيْدٌ الحارِثِيُّ :