إِسْتَرابَاذ بالكسر مدينة بين سَارِية وجُرْجَان ولها تاريخٌ وقد نُسِب إِليها جماعَةٌ من المُحَدِّثين قال : ويجوز أَن يكون من هذا الفصلِ : أَ س ت ذ
الأُستاذُ بالضمّ بناءً على أَصَالة الأَلف وهو الرئيس قلْت : وهو لقب أَبي محمّد عبد الله بن محمّد بن يعقوب البُخَارِيّ السيذمُونِيّ توفِّي سنة 340
فصل الباءِ الموحّدَة مع الذال المعجمة
واستدرك شيخُنَا لفظَ الأُستاذ وهو من الألفاظ الدائرة المشهورة التي يَنْبَغِي التعرُّض لها وإيضاحها وإن كان عَجَمِيّاً وكون الهمزةِ أصْلاً هو الّذي يقتضيه صنيع الشهاب الفيّوميّ لأَنَّه ذكره في الهمزة وقال : الأُستاذ : كلمة أَعجميّة ومعناها الماهِرُ بالشيءِ العظيم وفي شفاءِ الغليل : ولم يوجد في كلامٍ جاهليٍّ والعامّة تقولُه بمعنى الخَصِيّ لأَنّه يُؤَدّب الصِّغَار غَالِباً وقال الحافظ أَبو الخطّاب بن دِحْيَةَ في كتابٍ له سمّاهُ المُطرِب في أَشعار أَهْل المغرِب : الأُسْتَاذ : كلمةٌ ليستْ بِعَربيَّةٍ ولا تُوجد في الشِّعْرِ الجاهليّ واصطلَحَتِ العامَّةُ إذا عَظَّمُوا المَحْبُوب أن يخاطبوه بالأُستاذِ وإنما أَخذُوا ذلك من الماهرِ بِصَنْعَتِه لأَنَّه ربّما كانَ تَحْتَ يدِه غِلمانٌ يُؤَدِّبُهم فكأنَّه أُستاذٌ في حُسْنِ الأدبِ حَدَّثنا بهذا جماعةٌ ببغدادَ منهم أَبو الفرج بن الجَوْزِيّ قال : سمعتُه من شيخِنَا اللُّغوِيّ أبي مَنصور الجَوَالِيق في كتابه المُعَرّب من تأْليفه قاله شيخُنَا . قلت : س ن ب ذ