ضَنَأَت المَرأةُ كسَمِع وجَمَعَ ضَنْأً وضُنوءاً كقُعود : كَثُرَ أولادُها : وفي نسخة وَلَدُها . كَأَضْنَأَتْ رُباعيًّا وقيل ضَنَأَتْ تَضْنَأُ إِذا وَلَدَت وقال شيخنا : قوله : كسمع غير معروفٍ . قلت : والذي في الأُمهات والأصول أن ضَنَأَت المرأةُ تَضْنَأُ بالفتح فقط وأما ضَنِئَ المالُ إِذا كثُر فإنه رُوي بالفتح والكسر وهي أَي الأنثى ضانِئٌ وضانِئَةٌ عن الكسائي : امرأةٌ ضانِئَةٌ وماشيةٌ معناهما أن يَكثُر ولَدُهما وضَنَأَ المالُ : كَثُرَ وكذا الماشية من باب مَنَع وسَمِع كذا في العُباب . والضَّنْءُ بالفتح : كَثرةُ النَّسْلِ وضَنْءُ كلِّ شيء : نَسْلُه وقال الأمويُّ : الضَّنْءُ بالفتح : الوَلَدُ ويُكْسَر قال أَبو عمرو : تُفتح ضادُه وتُكسر لا واحدَ له إنما هو كَنَفَرٍ ورَهْطٍ كذا في المُحكم ج ضُنوءٌ بالضم والضِّنْءُ بالكسر : الأصْلُ والمَعْدِنُ وفي حديث قُتَيْلَةَ بنت النَّضْر بن الحارث أو أخته :
أمُحَمَّدٌ ولأنْتَ ضِنْءُ نَجيبَةٍ ... من قَومِها والفَحلُ فَحْلٌ مُعْرِقُ قال ابن منظور : الضِّنْءُ بالكسر : الأصل ويقال : فُلانٌ في ضِنْءِ صِدْقٍ وضِنْءِ سَوْءٍ وأنشده عند استشهاده في الضِّنْءِ بمعنى الولد . وقال الكميت :
وجَدْتُك في الضِّنْءِ من ضِئْضِئٍ ... أحَلَّ الأكابرُ منه الصِّغارا وضَنَأَ في الأرض ضَنْأً وضُنوءاً : ذهب واخْتَبَأ كَضَبَأ بالباء كما تقدم . ويقال : فلان قَعَدَ مَقْعَدَ ضُناءةٍ بالمدّ وضُنْأَةٍ بِضَمِّهما أَي مَقْعَد ضَرورَةً ومعناه الأنَفَة قال أَبو منصور : أظن ذلك من قولهم اضْطنأْت أَي استَحْييتُ وعن أَبِي الهيثم : يقال اضْطَنَأَ له ومنه إِذا اسْتَحْيا وانْقَبَضَ وروى الأمويُّ عن أَبِي عُبَيد الباء وقد تقدم قال الطّرمَّاح :
إِذا ذُكِرَتْ مَسْعاةُ والِدِه اضْطَنا ... ولا يَضْطَني من شَتْمِ أهلِ الفَضائِلِ وهذا البيت في التهذيب :
" وما يُضْطَنا من فِعْلِ أهلِ الفَضائِلِ أراد الشاعر اضطنأَ بالهمزة فأبدل وقيل : هو من الضَّنَى الذي هو المرض كأنه يَمْرَضُ من سَماعِه مَثالِبَ أبيه وفي العُباب : واضْطَنَأْتُ : استَحْيَيْتُ وعليه فَسَّر البيتَ المذكور لأبي حِزامٍ من رواه مُضْطَنِئٌ بالنون وأضْنَئوا : كَثُرَتْ ماشيتهم قال الصاغاني : وفي بعض النسخ مَواشيهم . والتركيب يدلّ إمَّا على أصلٍ وإما على نَتاجٍ وقد شَذَّ منه اضطنأ أَي استحْيا