الطَّسُّ : الطَّسْتُ من آنِيَةِ الصُّفْرِ معروفٌ . وقد تقدَّم ذِكْر الطسْتِ في مَحَلَّه . قالَ أَبو عُبَيْدَةَ : ومِمّا دَخَلَ في كَلامِ العَرَبِ : الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطًّاجِنُ وهي فارِسِيَّةٌ كلُّهَا . وقال الفَرّاءُ : طَيِّيءٌ تقول : طَسْتٌ وغيرُهُم : طَسٌّ وهم الذين يقولون : لِصْتٌ لِلِّص وجَمْعُه طُسُوتٌ ولُصُوتٌ عندهم كالطَّسَّةِ بالفتح والطِّسَّةِ بالكَسْرِ وهذه عَنْ أَبِي عُمْرٍو ج طُسُوسٌ وأَطْساسٌ وجَمْع الطَّسَّةِ طِسَاسٌ ولا يُمْنَع جَمْعُه على طُسُسٍ بل هو قِيَاسُه وطَسِيسٌ كأَمِيرٍ جمع الطَّسِّ كَضَأْنٍ وضَئِينٍ قال رُؤْبَةُ :
هَمَاهِماً يُسْهِرْنَ أَوْ رَسِيسَا ... قَرْعَ يَدِ اللَّعَّابَةِ الطَّسِيسَا
والطَّسَّاسُ : صانِعُه والطَّسَاسَةُ حِرْفَتْه كِلاهُمَا على القِيَاسِ . وقالَ اللَّيْثُ : الطَّسْتُ في الأَصْلِ : طَسَّةٌ ولكنَّهُم حَذَفُوا تَثْقِيلَ السِّيِن فخَفَّفُوا وسَكَنَتْ فظَهَرَت التّاءُ التي في مَوْضِع هَاءِ التَّأْنِيثِ لسُكُونِ مَا قَبْلَهَا وكذا تَظْهَرُ في كُلِّ موضِعٍ سَكَنَ ما قَبْلَهَا غيرَ أَلِفِ الفَتْحِ والجَمْعُ طِسَاسٌ . وطَسَّه طَسّاً : خَصَمَه وأَبْكَمَه كأَنَّهُ غَطَّهُ في المَاءِ . وطَسَّهُ في الماءِ : غَطَّسَهُ عن ابنِ عَبّادٍ وفي التَّكْمِلَةِ : غَطَّه . وقال الأَزْهَرِيُّ : ما أَدْرِي أَينَ طَسَّ ودَسَّ وطَسَمَ وسَكَعَ ومعناه كلُّه : أَيْنَ ذَهَبَ كذا في النّوادِرِ كطَسَّسَ تَطْسِيساً . وطَعْنَةٌ طاسَّةٌ : جائفَةُ الجَوْفِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والطَّسَّانُ ككَتَّانٍ : العَجَاجُ حِينَ يَثُورُ ويُوَارِي كلَّ شَيْءٍ كذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وفي المُحْكَم : الطَّسّانُ : مُعْتَرَكُ الحَرْبِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : الطَّسِيسُ كأَمِيرٍ : لُعْبَةٌ لهُم وبه فُسِّر بعضُ قولِ رُؤْبَةَ السابِق . وطَسَّ القَوْمُ إِلى المَكَانِ : أَبْعَدُوا في السَّيرِ . والطِّسَاسُ : الأَظَافِر . وعَبْدُ اللهِ بنُ مِهْرَانَ الطَّسِّيُّ : محدِّثُ . وطَسَّها طَسّاً : جَامَعَهَا . لُغيَّةٌ