طَفِئَتِ النَّارُ كسَمِعَ تَطْفَأُ طَفْأً و طُفُوءاً بالضَّمِّ : ذَهَب لَهَبُها كانطَفَأَتْ حكاها في كتاب الجُمل عن الزجَّاجي وأَطْفَأَها هو وأَطْفَأْتُها أَنا وأَطْفَأَ الحرْب منه على المَثَلِ وفي التنزيل العزيز " كُلَّما أَوْقَدوا ناراً للحَرْبِ أَطْفَأَها الله " أَي أَهمَدَها حتَّى تَبْرُدَ وقال الشاعر :
وكانَتْ بينَ آلِ بَنِي عَدِيٍّ ... زَبَاذِيَةٌ فَأَطْفَأَها زِيادُ والنَّارُ إِذا سكَن لَهَبُها وجمْرُها يَقِدُ فهي خامِدَةٌ فإذا سَكَن لَهَبُها وبَرد جَمْرُها فهي هامِدَةٌ وطافِئَةٌ . ومُطْفِئُ الجمْرِ : يومٌ من أَيَّام العجوز كذا في الصحاح وجزم في المحكم وغيره أَنَّه خامِسُ أَيَّامِ العجوزِ زاد المُؤَلِّف : أَو رابِعُها قال شيخنا : وما رأَيتُ من ذَهب إليه من أَئمَّة اللغة وكأَنَّه أُخِذَ من قول الشاعر : وبِآمِرٍ وأَخيه مُؤْتَمِرٍ ومُعَلِّلٍ وبِمُطْفِئِ الجَمْرِ وإلاَّ فليس له سندٌ يعْتمِد عليه . قلت : وهو في العباب وأَيّ سَنَدٍ أَكبرُ منه . ومُطْفِئُ الرَّضْفِ بفتح فسكونٍ وفي بعضها مُطْفِئَة بزيادة الهاء ومثله في المحكم والعباب ولسان العرب : الدَّاهية مجازاً قال أَبو عبيدة : أَصلها أَنَّها داهِيةٌ أَنْستِ التي قبلها فأَطْفَأَتْ حَرَّها وقال الليث مُطْفِئَتُه أَي الرَّضْفِ : شَحْمَةٌ إِذا أَصابت الرَّضْفَ ذابَتْ تلك الشحمَةُ فأَخْمَدَتْه أَي الرَّضْفَ كذا في العُباب . وفي المحكم ولسان العرب : مَطْفِئَةُ الرَّضْفِ : الشَّاةُ المهزولة تقول العرب : حَدَسَ لهم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ عن اللحيانيّ وهو مُستدركٌ عليه . ومُطْفِئَةُ الرَّضْفَ أيضاً : حَيَّةٌ تَمُرُّ على الرَّضْفِ فيُطْفِئُ سَمُّها نارَ الرَّضْفِ ويُخْمِدُها قال الكميت :