عَفَدَ يَعْفِدُ عَفْداً وعَفَدَاناً أَهمله الجوهريّ وقال أبو خَيْرَةَ : إذا طَفَر يَمَانِيَةٌ وقيل : هو إذا صَفَّ رِجْلَيْهِ فَوَثَبَ من غيرِ عَدْوٍ . والعَفْدُ بفتح فسكون : الحَمَامُ بعَيْنِه أَو طائِرٌ يُشبِهُهُ والجمع : عُفْدانٌ . وعن أبي عَمْرٍو : الاعْتفادُ : أَن يُغْلِقَ الرَّجُلُ بَابَهُ على نَفْسِهِ فلا يَسأَلَ أَحداً حتى يموتَ جوعاً وأنشد :
" وقائلةٍ ذا زمانُ اعتفادْ
" ومَنْ ذَاك يَبْقَى على الاعْتِفادْ وقد اعتَفَدَ يَعْتَفِد اعتفاداً وكانوا يَففْعَلُون ذلكَ في الجَدْبِ وقال شَمِرٌ : قال محمد بن أَنس : كانوا إذا اشْتَدَّ بهم الجُوعُ وخافُوا أَن يَمُوتُوا أَغلَقُوا عليهم باباً وجَعَلُوا حَظِيرَةً من شَجَرةٍ يدْخُلون فيها لِيَمُوتُوا جُوعاً . قال : ولَقِيَ رَجُل جارِيَةً تَبْكِي فقال لها : مالَكِ ؟ فقالت : نُرِيدُ أَن نَعْتَفِدَ قال : وقال النَّظَّارُ بنُ هاشمٍ الاَسَدِيّ :
" صاحَ بهم على اعْتِفَادٍ زَمانْ
" مُعْتَفَدٌ قَطَّاعُ بَيْنِ الأَقْرانْ قال شَمِر : وَجدتُه في كتاب ابن بُزُرْج : اعتَقَد الرجُلُ بالقاف وآطَمَ وذلك أَن يُغْلِقَ عليه باباً إذا احتاجَ حَتَّى يموتَ . واعتَفَدَ كذا : اعتَقَدَهُ وسيأْتي