" دَبَّح " الرّجلُ " تَدْبِيحاً " : حَنَى ظَهْره ؛ عن اللّحيانيّ . والتَّدْبيح : تنْكِيسُ الرّأْسِ في المشيْ . والتَّدْبيح في الصّلاة : أَن يُطَأْطِئَ رأْسَه ويَرْفَعَ عجُزَه . وعن الأَصمعيّ : دَبَّحَ : " بَسَط ظَهْرَه وطَأْطَأَ رأْسَه " فيكون رأْسُه أَشدَّ انْحِطَاطاً من أَلْيَتَيْه . وفي الحديث نَهَى أَن يُدبَّحَ الرَّجلُ في الرُّكوع كما يُدَبِّحُ الحِمَارُ . قال أَبو عُبَيْد : معناه يُطأْطِئ رأْسَه في الرُّكوع حتّى يكونَ أَخْفَضَ من ظَهْرِه . وعن ابن الأَعْرَابيّ : التَّدْبيح : خَفْضُ الرَّأْس وتَنْكيسُه . وقال بعضُهُم : دَبَّحَ : طَأْطأَ رأْسَه فقد ولم يذكر هل ذلك في مَشْيٍ أَو مَع رَفْعِ عَجُزٍ . وقال الأَزهريّ : دَبَّحَ الرَّجلُ ظَهْرَه إِذا ثَنَاه فارتفعَ وَسَطُه كأَنّه سَنَامٌ . قال : رواه اللَّيثُ بالذّال المعجمة وهو تَصحيفٌ والصّحيح أَنه بالمهملة " كانْدَبَح " . دَبَّحَ : " ذَلَّ " وهذا عن ابن الأَعرابيّ . دَبَّحَت " الكَمْأَةُ " إِذا " انْفَتَح عنها الأَرضُ وما ظَهَرتْ " بَعْدُ . دَبَّحَ " في بيتِه : لَزِمَه فلم يَبْرَحْ " . رَوى ابن الأَعرابيّ : " ما بالدّار دِبِّيحٌ كسِكِّينِ " بالحاءِ والجيم والحاءُ أَفْصَحُهما ورواه أَبو عُبيدٍ بالجيم أَي " أَحَدٌ " . وقال الأَزهريّ : معناه مَنْ يَدِبّ . عن ابن شُميل : " رَمْلَةٌ مُدَبِّحةٌ بكسر الباءِ " أَي " حَدْبَاءُ ج مَدَابِحُ " . يقال : رِمَالٌ مَدَابِحُ . أَمّا قولهم : " أَكَلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ " فقد تَقدّم ذِكرُه " في ب د ح " فراجِعْه إِن شئتَ . ومما يستدرك عليه : قال أَبو عَدْنان : التَّدْبيحُ : تَدْبيحُ الصِّبيانِ إِذا لَعبوا وهو أَن يُطَأْمِنَ أَحَدُهم ظَهْرَه ليَجِيءَ الآخرُ يَعْدُو من بعيد حتّى يَرْكبَه والتَّدْبيحُ : هو التَّطَأْطُؤُ . يقال : دَبَّحْ لي حَتّى أَرْكبَكَ . ودَبَّحَ الحِمَارُ : إِذا رُكِبَ وهو يَشتكِي ظَهْرَه من دَبَرِه فيُرْخِي قَوَائمَه ويُطَأْمِنُ ظَهْرَه وعَجُزَه من الأَلم كذا في اللّسان