كُلُّ ما قَبْلَه سُكُونٌ بِلاَ وَا ... وٍ فَدَالٌ وما سِوَاهُ فَمُعْجَمْ وفي أَمالي ثَعْلَبٍ : نُمْروذُ بالذال المُعجمة وأَهل البصرة يقولون نُمْرود بالدال المهملة وعلى هذا عَوَّلَ كَثيرونَ فجَوَّزُوا الوَجْهينِ اسمُ مَلِكٍ مِنَ الجَبَابِرَةِ معروفٌ قالَه ابنُ سِيده في المحكم وكأَنَّ ثَعْلَباً ذَهَبَ إِلى اشتقاقِه من التَّمَرُّدِ فهو على هذا ثُلاثِيٌّ قال شيخُنا : وهو نُمرود بن كَنْعَان بن سِنْجَارِيب ابن نُمْرُود الأَكبر بن كُوش بن حَام ابن نُوح قالَهُ ابنُ دِحْيَةَ في التنوير . ومما يستدرك عليه : ن و م د
نَوْمَوْد بفتح الأَول والثالِثِ : جَدُّ أَبي بكرٍ أَحمدَ بن إِبراهيِم بن نَوْمَوْد الجُرْجَانيّ شافعيٌّ تَفَقَّه على أَبي العبَّاس بن سُرَيْجٍ
الوَمَدُ مُحَرَّكَةً : الحَرُّ الشديدُ مع سُكُونِ الرِّيحِ قاله الكسائيُّ : وقيل : هو الحَرُّ أَيًّا كَانَ مَعَ سُكُونِ الرِّيح أَو الوَمَدُ : نَدًى يَحِيءُ في صَمِيم الحَرِّ مِنْ قِبَلِ البَحْرِ مع سُكون الريح قال أَبو منصور : وقد يَقَعُ الوَمَدُ أَيَّامَ الخَرِيفِ أَيضاً قال : وهو لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ مِن جِهَة البَحْرِ إِذا ثَارَ بُخَارُه وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبَا فيقَعُ على البلادِ المُتَاخِمَةِ له مِثْل نَدَى السمَّاءِ وهو يُؤْذِى الناسُ جِدًّا لِنَتْنِ رائحتِه يقال : لَيْلَةٌ وَمِدٌ بغير هاءٍ ووَمِدَةٌ وهو الأَكْثَرُ وذاتُ وَمَدٍ الأَخير من الأَساس وقَد وَمِدَ اليَوْمُ وَمَداً فهو وَمِدٌ وأَكثَرُ ما يُقَال في الليلِ وَمِدَت الليلةُ تَوْمَدُ وَمَداً وقال الرَّاعِي يصف امرأَةً :
كأَنَّ بَيْضَ نَعَامس في مَلاحِفِهَا ... إِذا اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً لَيْلَةٌ وَمِدُ إِذَا اخْتَلاهُنَّ قَيْظاً لَيْلَةٌ وَمِدُ الوَمَدُ : شِدَّةُ حَرِّ الليلِ كالوَمَدَةِ مُحَرَّكَةً فيهما وقد جاءَ في حَدِيث عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ وَمَدَةٍ وعِكَاكٍ قال الليثُ : الوَمَدَةُ تَجِيءُ في صَمِيمِ الحَرِّ مِن قِبَلِ البحْرِ حتى تَقَع على الناسِ لَيْلاً : من المَجاز : الوَمَدُ : الغَضَبُ وفِعْلُ الكُلِّ وَمِدَ بالكسر كوَجِلَ يقال : وَمِدَ عليه وَمَداً : غَضِبَ وحَمِيَ كوَبِدَ وقد تقَدَّم وهو عليه وَمِدٌ : غَضْبَانُ