الوَهْزُ بالفتح : الرَّجُلُ القصيرُ قاله ابن دُريد قال : والجَمْعُ أَوْهازٌ قياساً . قال غيرُه : هو الشَّديدُ المُلزَّزُ الخَلْقِ . أَو هو الغَليظُ الرَّبْعَةُ قال رُؤْبَةُ :
كُلُّ طُوالٍ سَلِبٍ ووَهْزِ ... دُلامِزٍ يُرْبِي على الدِّلَمْزِ الوَهْزُ : الوَطْءُ أَو شِدَّتُه . وفي الصِّحاح : البَعير المُقل . الوَهْزُ : الدَّفْعُ والضَّرْبُ كاللَّهْزِ والنَّهْزِ قاله الكِسائِيُّ وفي المُحكَم : وهَزَهُ وَهْزاً : دفعَه وضربَه . وقيل : الوَهْزُ : شِدَّة الدَّفع . وقال الأَزْهَرِيُّ في تَرجمَة لَهَزَ : اللَّهْزُ : الضَّرْبُ في العُنُق واللَّكْزُ بجُمْعِكَ في عُنُقه وفي صدره والوَهْزُ بالرِّجلَيْن والبَهْزُ بالمِرْفَقِ وقد تقدَّم مثلُ ذلك للمصنِّف أَيضاً في محالَّ عديدةٍ وقد أَغفلَه هنا . وقيل : وَهَزْتُ فلاناً إذا ضرَبْتَه بثِقَلِ يَدِكَ . قيل : الوَهْزُ : الحَثُّ والإسراعُ ومنه حديث مُجَمِّعٍ : شَهِدنا الحُديبيةَ مع النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم فلمّا انصرَفْنا عنها إذا الناسُ يَهِزُونَ الأَباعِرَ أَي يَحُثُّونَها ويَدفعونَها . وقال تميمُ بنُ أُبَيّ بن مُقْبِلٍ :
يَمِحْنَ بأَطرافِ الذُّيولِ عَشِيَّةً ... كما وَهَزَ الوَعْثُ الهِجانَ المَزَنَّما الوَهْزُ : قَصْعُ القَمْلَةِ وحَكُّها بين الأَصابِع أَنشد شَمِرٌ :
يَهِزُ الهَرانِعَ لا يَزالُ ويَفْتَلِي ... بأَذَلِّ حيثُ يكونُ مَنْ يَتَذَلَّلُ قال ابن الأَعرابيِّ : الهُرْنُعُ والهُرْنُوعُ : القملَة الصَّغيرَةُ . قال ابن الأَعرابيِّ أَيضاً : الأَوْهَزُ : الحَسَنُ المِشْيَةِ . هو مأْخُوذٌ من الوِهازَة بالفتح كما في سائر النُّسَخ وضبطَه الصَّاغانِيّ بالكَسْر وقال : وهو قول ابن الأَعرابيِّ : مِشْيَةُ الخَفِرات . وفي حديث أُمِّ سلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّها قالت لعائشَةَ
رضي الله عنها : حُمادَيَاتُ النِّساءِ غَضُّ الأَطرافِ وخَفَرُ الإعراضِ وقَصْرُ الوِهازَة . أَي غايَةُ أُمورٍ يُحْمَدْنَ عليها . وقولُه : الأَطراف هكذا بالفاءِ في سائر أُصول الحَديث وهو خطأٌ والصَّوابُ الإطْراقُ كما نبَّه عليه الصَّاغانِيّ ووَجَّهَه بوُجوهٍ وقال : مَعناه أَنْ يَغْضُضْنَ مُطْرِقات أَي رامِيات بأَبصارهنُّ إلى الأَرض والوِهازَةُ بالكسْر : الخَطْوُ . والمُوَهَّز كمُعَظَّم : الشديدُ الوَطْءِ من الرِّجال قاله الأَصْمَعِيّ . وقال أبو نَصْرٍ : هو مُوَهِّزٌ أي كمُحَدِّث كالمُتَوَهِّز . وقد تَوَهَّز إذا وَطِئَ وَطْأً ثقيلاً . وَتَوَهَّزَ الكلبُ : توَثَّبَ قال الشاعر :
" توَهُّزَ الكَلبةِ خَلْفَ الأَرْنَبِ وأنشد ابنُ دُرَيْد :
ناكَ أبوكَ كَلْبَةَ أمِّ الأَغْلَبِ ... فَهْيَ على فَيْشَتِه توَثَّبْ
" توَهُّزَ الفَهدَةِ إثْرَ الأَرْنَبْ ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّوَهُّز : وَطْءُ البعيرِ المُثقَل . ويقال : يَتَوَهَّز أي يمشي مِشيَةَ الغِلاظ ويَشُدُّ وَطْأَه . ووَهَّزَه تَوْهِيزاً : أَثْقَله . ومرَّ يَتَوَهَّزَ أي يَغْمِزُ الأرضَ غَمْزَاً شديداً وكذلك يَتَوَهَّس . والوَهْز : الكَسر والدَّقُّ والوَثْب والضربُ بالرِّجْلَيْن أو بجُمعِ اليد أو بثِقَلها كما تقدّم