أَخْطَأَ - [خ ط أ]. (ف: ربا. لازمتع). أخْطَأْْتُ، أُخْطِئُ، مص. إِخْطَاءٌ.
1. "أَخْطَأَ الرَّجُلُ" : غَلِطَ، حَادَ عَنِ الصَّوابِ، أَذْنَبَ عَمْداً أَو سَهْواً.
2. "أَخْطَأَ الوَلَدَ": أَوْقَعَهُ فِي الخَطَإِ.
3. "أَخْطَأَ ...
أَخْطَأَ - [خ ط أ]. (ف: ربا. لازمتع). أخْطَأْْتُ، أُخْطِئُ، مص. إِخْطَاءٌ.
1. "أَخْطَأَ الرَّجُلُ" : غَلِطَ، حَادَ عَنِ الصَّوابِ، أَذْنَبَ عَمْداً أَو سَهْواً.
2. "أَخْطَأَ الوَلَدَ": أَوْقَعَهُ فِي الخَطَإِ.
3. "أَخْطَأَ الصَّيَّادُ هَدَفَهُ" : لَمْ يُصِبْهُ.
4. "يُخْطِئُ طَرِيقَهُ فِي كُلِّ مَسَاءٍ" : يَعْدِل وَيَمِيلُ عَنْهُ ضَالاٌّ، لا يَهْتَدِي إِلَيْهَا.
5. "يُخْطِئ فِي الحِسَابِ" : يَقَعُ فِي الخَطَإِ.
6. "يُخْطِئُونَ فِي أَعْمَالِهِمْ" : يَحِيدُونَ عَنِ الصَّوَابِ. "لَقَدْ أَخْطَأْتَ فِي اسْتِنْتَاجَاتِكَ".
7. "أَخْطَأََ فَأْلُهُ" :خَابَ ظَنُّهُ وَأَمَلُهُ، لَمْ يُحَقِّقْ مُرَادَهُ.
الخَطْءُ بفتح فسكون مثل وَطْء وبه قرأَ عُبَيد بن عُمَير والخَطَأُ محركة والخَطَاءُ بالمدّ وبه قرأَ الحسن والسُّلَمي وإبراهيم والأَعمش في النِّساء ضدّ الصَّواب وقد أَخْطَأَ إخْطاءً على القياس وفي التنزيل " وليسَ عليكُمْ جُنَاحٌ فيما أَخْطَأْتُمْ به " عدّاه بالباء لأنَّه في معنى عَثَرتم أَو غَلِطْتُم وقال رؤبة :
" يا رَبِّ إِنْ أَخْطَأْتُ أَو نَسيتُ
" فأَنتَ لا تَنْسَى ولا تَمُوتُ وحكى أَبو عليٍّ الفارسيّ عن أَبي زيد : أَخْطَأَ خاطِئَةً جاءَ بالمصدر على لفظ فاعِلَةٍ كالعافِية والجازِية وهو مَثَلٌ من الثلاثيّ نادِرٌ ومن الرباعي أَكثرُ نُدْرَةً وفي التنزيل العزيز " والمُؤْتَفِكاتُ بالخَاطِئَةِ " وتَخَطَّأَ كأَخْطَأَ وخَطِئَ وقال أَبو عُبَيد : خَطِئَ وأَخْطَأَ لغتان بمعنًى واحدٍ وأَنشد لامرئ القيس :
" يا لَهْفَ هِنْدٍ إذْ خَطِئْن كَاهِلاَ
" القَاتِلينَ المَلِكَ الحُلاحِلاَ
هند هي بنت ربيعة بن وهب كانت تحت حُجْر أَبِي امرِئ القيس فخلف عليها امرؤُ القيس أَي أَخْطَأَت الخيلُ بني كاهلٍ وأَوْقَعْن ببني كنانة قال الأَزهريُّ : ووجْهُ الكلامِ فيه أَخطأْنَ بالألف فردَّه إلى الثلاثيّ لأنَّه الأَصل فجعل خَطِئْن بمعنى أَخطَأْنَ ولا تقل أَخْطَيْتُ بإبدال الهمزة ياءً ومنهم من يقول إنَّها لُغَيَّةٌ رَديئة أَو لُثْغة قال الصاغاني : وبعضهم يقوله . قلت : لأنَّ بعض الصرفيين يُجَوِّزون تسهيل الهمزة وقد أَوردها ابنُ القوطيَّة وابن القطَّاع في المعتلّ استقلالاً بعد ذكرها في المهموز كذا في شرح شيخنا . والخَطيئَة : الذَّنْبُ وقد جُوِّز في همزتها الإبدال لأنَّ كلّ ياء ساكنة قبلها كسرةٌ أَو واوٍ ساكنة قبلها ضمَّةٌ وهما زائدتان للمد لا للإلحاق ولا هما من نفس الكلمة فإنَّكَ تَقلِب الهمزة بعد الواو واواً وبعد الياء ياء فتُدْغِم فتقول في مقروءٍ مَقْرُوٌّ وفي خَبيءٍ خَبِيٌّ بتشديد الواو والياء أَو ما تُعُمِّد منه كالخِطْءِ بالكسر قال الله تعالى " إنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْئاً كَبيراً " أَي إثماً وكذلك الخَطَأُ محرَّكة تسمية بالمصدر . وقيل الخَطَأُ محرَّكةً : ما لم يُتَعَمَّدْ منه وفي المُحكم : خَطِئْتُ أَخْطَأُ خَطَأً والاسم الخَطَاءُ بالمدّ وأَخْطَأْتُ إخْطاءً والاسم الخَطَأُ مقصوراً ج خَطَايَا على القياس وحكى أَبو زيدٌ خَطَائي على فعائل ومنهم من ضبطها كَغَوَاشي وبعض شدَّدَ ياءها قال شيخنا وكلُّ ذلك لم يصحّ إِلاَّ إن أُريد من وزن الغَواشي الإعلامُ بأنَّها من المنقوص . وفي اللسان روى ثعلبٌ أنَّ ابن الأَعرابيّ أَنشده :
ولا يَسْبِقُ المِضْمارَ في كُلِّ مَوْطِنٍ ... من الخَيْلِ عندَ الجِدِّ إِلاَّ عِرَابُها
لكُلِّ امْرِئٍ ما قَدَّمَتْ نَفْسُه لهُ ... خَطَاءَتُها إنْ أَخْطَأَتْ وصَوَابُهاوقال الليث : الخطيئة فَعيلة وجمعها كانَ ينبغي أن يكون خَطَائِئٌ بهمزتين فاستثقلوا التقاءَ همزتين فخفَّفوا الآخِرة منها كما يُخفَّف جائِئٌ على هذا القياس وكرهوا أن تكون علَّتُه علَّة جائئ لأنَّ تلك الهمزة زائدةٌ وهذه أصليَّة ففَرُّوا بخطايا إلى يَتامى ووجدوا له في الأَسماء الصحيحة نظيراً مثل طاهرٍ وطاهِرة وطَهَارة وفي العباب وجمع خَطيئَة خَطَايا وكان الأَصل خَطَائئ على فعائل فلمَّا اجتمعت الهمزتان قُلِبَتْ الثانية ياء لأنَّ قبلها كسرة ثمَّ اسْتُثقلت والجمع ثقيلٌ وهو معتلّ مع ذلك فقُلِبت الياء ألفاً ثمَّ قُلبت الهمزة الأولى ياءً لخَفائِها بين الألِفين . وتقول خَطَّأَه تَخْطِئَةً وتَخْطيئاً إذا قال له : أَخْطَأْتَ ويقال : إن أَخْطَأْتُ فخَطِّئْني وإن أصَبْتُ فصوِّبْني وخَطِئَ الرجُلُ يخْطَأُ كفرِحَ يفرَحُ خِطْأً وخِطْأَةً بكسرهما : أَذنب وفي العناية : خَطِئَ خَطَأً : تعمَّد الذَنب ومثله في الأَساس . والخَطيئة أيضاً : النَّبْذُ اليسيرُ من كلِّ شيءٍ يقال على النَّخلة خَطيئَةٌ من رُطَبٍ وبأَرضِ بني فلان خَطيئَةٌ من وحشٍ أَي نَبْذٌ منه أَخْطَأَتْ أَمكِنَتَها فظلَّت في غير مواضعها المعتادة وقال ابن عرفة خَطِئَ في دينه وأَخْطَأَ إذا سلك سَبيلَ خَطَإٍ عامداً أو غيره وقال الأمويّ : المُخْطِئُ : من أَراد الصَّواب فصار إلى غيره أَو الخاطِئُ متَعَمِّدُهُ أَي لما لا ينبغي وفي حديث الكُسوف " فأَخْطَأَ بدِرْعٍ حتَّى أُدْرِكَ برِدائِهِ " أَي غلط قال الأَزهريّ : يقال لمن أَراد شيئاً وفعل غيره : أَخْطَأَ كما يقال لمن قصد ذلك كأنَّه في استعماله غلط فأَخذ دِرْعَ بعضِ نسائِه وفي المحكم : ويقال : أَخْطَأَ في الحساب وخَطِئَ في الدِّين وهو قولُ الأَصمَعِيّ وفي المصباح : قال أَبو عُبَيد : خَطِئَ خِطْأً من باب عَلِمَ وأَخْطَأَ بمعنى واحد لمن يُذنب على غير عمْدٍ وقال المنذرِيُّ : سمعتُ أبا الهيثم يقول : خَطِئْتُ لما صنعته عمداً وهو الذنب وأَخْطَأْتُ لما صنعتَه خَطَأً غير عمْدٍ وهو مُشكل القرآن لابن قُتيبة في سورة الأَنبياء في الحديث " إنَّه ليسَ من نبِيٍّ إِلاَّ وقد أَخْطَأَ أو همَّ بخَطِيئَةٍ غيرَ يَحْيَى بن زكريَّا لأنَّه كانَ حَصوراً لا يأْتي النِّساءَ ولا يُريدُهُنَّ " . وفي المثل مع الخَواطِئِ سَهْمٌ صائِبٌ . يُضرب لمن يُكْثِرُ الخَطَأَ ويُصيبُ أحياناً وقال أَبو عُبَيد : يُضرب للبخيل يُعطي أَحياناً على بُخلِه . والخَواطِئُ هي التي تُخْطِئُ القِرْطاسَ قال الهيثم : ومنه مثلُ العامَّة " رُبَّ رَمْيَةٍ من غيرِ رامٍ " . ومن المجاز خَطَأَتِ القِدْرُ بزَبَدِها كمَنَعَ : رمَتْ به عند الغَلَيان . ويقال : تَخَاطَأَه حكاه الزجاجي وتَخَطَّأَهُ وتَخَطَّأَ له أَي أَخْطَأَهُ قال أَوفى ابنُ مطر المازنيُّ :
ألا أَبْلِغا خُلَّتي جابِراً ... بأَنَّ خَليلَكِ لمْ يُقْتَلِ
تَخَطَّأَتِ النَّبْلُ أَحْشاءهُ ... وأُخِّرَ يومي فلمْ يَعْجَلِومن المجاز المُسْتَخْطِئَةُ من الإبل : النَّاقَةُ الحائل يقال اسْتَخْطَأَتِ الناقَةُ أَي لم تَحْمِل . والتركيب يدلُّ على تعدِّي الشيء وذهابه عنه . وممَّا يستدرك عليه : أَخْطَأَ الطريقَ : عدل عنه وأَخْطَأَ الرامي الغَرَضَ : لم يُصبْه وأَخْطَأَ نَوْؤُه إذا طلب حاجَته فلم ينجَحْ ولم يُصِب شيئاً وخَطَّأَ اللهُ نَوْءها أَي جعله مُخْطِئاً لها لا يُصيبَها مَطَرُهُ ويروى بغير همز أَي يتخَطَّاها ولا يُمْطِرُها ويحتمل أن يكون من الخَطيطَة وهي الأَرض التي لم تُمْطَر وأَصله خَطَّط فقُلِبت الطاء الثالثة حرفَ لينٍ . وعن الفرَّاء خَطِئَ السَّهْمُ وخَطَأَ لغتان . والخِطْأَة : أرضٌ يُخْطِئُها المطر ويُصيب أُخرى قُربها . ويقال خُطِّئَ عنكَ السُّوء إذا دعَوْا له أن يُدفع عنه السُّوءُ قاله ابن السكيت . وقال أَبو زيد : خَطَأَ عنكَ السُّوء أَي أَخْطَأَكَ البَلاء . ورجلٌ خَطَّاءٌ إذا كانَ مُلازِماً للخَطَايا غيرَ تاركٍ لها . وذكر الأَزهريّ في المعتلّ في قوله تعالى " ولا تَتَّبِعوا خُطُواتِ الشَّيطانِ " . قال : قرأَ بعضهم خُطُآتِ من الخَطِيئَة : المأْثَمِ ثمَّ قال أَبو منصور : ما عَلِمتُ أَحداً من قُرَّاء الأَمصار قرأَهُ بالهمز ولا معنى له . ويقال خَطِيئَةُ يوم يمُرُّ بي ألاَّ أرى فيه فُلاناً وخَطِيئَةُ ليلةٍ تمُرُّ بي ألاَّ أَرى فُلاناً في النَّوم كقولك طِيلُ ليلةٍ وطِيلُ يومٍ . وتَخَطَّأْتُ له في المسأَلة إذا تصدَّيْتَ له طالباً خَطَأَهُ وناقَتُك من المُتَخَطِّئاتِ الجِيَف