رَقَاقُها ضَرِمٌ وجَرْيُهَا خَذِمٌ ... ولحْمُها زِيَمٌ والطَّيُّ مقْبُوبُ قتب
القِتْبُ بالكسْرِ قاله الكسَائيّ ويُحَرَّكُ : المِعَى أُنثى والجمْعُ أَقْتابٌ كالقِتْبَة بالهاء قاله ابنُ سِيدَه قال أَيضاً : القِتْبُ بالكسر : جمِيعُ أَداة السَّانيَة من أَعْلاقها وحِبالهَا قيل : القِتْب : ما تَحَوَّى أَي ما اسْتَدار من الطْنِ وهي الحوايا وأَمَّا الأَمْعَاءُ فهي الأَقْصابُ على ما يَأْتي اختارَه أَبُو عُبَيْد . وفي الحديث : فتنْدلِق أَقْتابُ بَطْنِه . وقال الأَصْمَعِيّ : واحدُها قِتْبة . القِتْبُ بالكسْر : الإِكافُ . قال شيْخُنا : ظاهِرُه أَنّ الإِكاف يكون للإِبلِ ويَأْتي له في أَكف أَنه خاصٌّ بالحُمُر وهو الَّذِي في أَكْثر الدَّوَاوِين كما سَيَأْتي هناك وبالتَّحْرِيكِ أَكْثر في الاسْتِعْمَال . وفي النِّهَايَة في حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عَنْهَا لا تَمنعُ المرأَةُ نفسَها مِنْ زوْجِهَا وإِنْ كانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَب . القَتَب للجَمَل كالإِكاف لغَيْرِه . ومعْنَاه الحَثُّ لهُن على مُطاوَعَة أَزْوَاجِهِنّ وأَنه لا يَسَعُهُنّ الامْتِناعُ في هذِه الحَال فكيْف في غيْرِها . وقيل : إِنَّ نساءَ العَرَب كُنَّ إِذا أَردْن الوِلادَة جَلسْن على قَتَب ويَقُلْن إِنَّه أَسْلَس لخُرُوج الوَلد فأَرَادَت تلْك الحَالة . قال أَبو عُبَيْد : كُنا نَرَى أَن المَعْنى : وهي تسِير على ظهْرِ البَعِيرِ فجَاءَ التَّفْسِيرُ بَعْدَ ذلِك القَتَبُ للبَعِير كما في المِصْبَاح والمُحْكَم . والإِكافُ للحَمِيرِ . وفي الخُلاَصَة أَنَّه عَامٌّ في الحَمِيرِ والبغَال والإِبل . قال ابنُ سيدَه : وقِيلَ : هو الإِكَافُ الصَّغيرُ الَّذِي عَلَى قَدْرِ سَنَامِ البَعِير . وفي الصَّحَاح : رَحْلٌ صَغيرٌ على قَدْرِ السَّنَام ج أَي الجَمْعُ من كُلِّ ذَلك أَقْتَابٌ . قال سِيبَوَيْه : لم يُجَاوِزُوا به هذَا البِنَاءَ . القَتْبُ بالفَتْح : إِطْعَامُ الأَقْتَابِ المَشْوِيَّة هكذا في نُسْخَتِنَا ومِثْلُه في التَّكْمِلَة وفي أُخْرَى : المُسْتُوية من اسْتَوَى الشيءُ إِذَا صَلَح . والإِقْتَابُ مَصْدَر أَقْتَبَ البَعيرَ إِذَا شَدَّ القَتَب عَلَيْه . من المَجَازِ : الإِقْتَابُ : تَغْلِيظُ اليَمِين . وفي التَّهْذيب : أَقتبْتُ زَيداً يَمِيناً إِقْتاباً إِذا غَلَّظْتَ عليه اليَمِينَ فهو مُقتَبٌ عَلَيْه . ويقال : ارْفُق به ولا تُقْتِب عَلَيْه في اليَمين . وفي الأَسَاس : وأَقْتَبْتُ زيداً يَمِيناً وأَقْتَبَه في اليَمِين : غَلَّظَها عَلَيه وأَلَحَّ كَأَنَّه وَضَع عليه قَتَباً . والقَتُوبَةُ بالفَتْح كما يُبَيِّنُه الإِطْلاَق ومنْهُم مَنْ ضَبَطه بالضَّمِّ من الإِبِل الَّتِي تُقْتِبُهَا بالقَتَبِ إِقْتاباً . قال اللِّحْيَانيّ : هي ما أَمْكنَ أَنْ يُوضَع عليه القَتَب وإِنَّمَا جاءَ بالهَاءِ لأَنَّها الشيءُ مما يُقْتَب . وفي الحَدِيث لا صَدَقَةَ في الإِبل القَتُوبَة وهي الإِبِل التي تُوضَع الأَقْتَابُ على ظُهُورِهَا فَعُولَة بمَعْنَى المَفْعُولَة كالرَّكُوبَة والحَلُوبَة . أَراد لَيْسَ في الإِبل العَوَامل صَدَقَة . قال الجوهريّ : وإِن شِئْتَ حذفتَ الهَاءَ فقلت : القَتُوبُ . والقَتوب : الرَّجُل المُقْتِبُ
وذُو قِتَاب كسَحَابٍ وكِتَاب : الحَقْلُ بالفَتْح فالسُّكُون بْنُ مَالِك ابْنِ زَيْد بْنِ سَهْل أَخو السَّمَع بْن مَالِك رَهْطِ أَبي رُهْمٍ أَحْزَاب ابْنِ أَسيدٍ مِنْ مُلُوكِ حمْيَر . القتِبُ كالكَتِف : الضَّيِّقُ الخُلُقِ السَّرِيعُ الغَضَب . القَتَب بمَعْنَى إِكَافِ البَعير قد يُؤَنَّث والتَّذْكير أَعم ؛ ولذلك أَنَّثُوا التَّصْغِير فقالوا : قُتَيْبَةُ وهي تَصْغيرُ القِتْبَة بالكَسْر والهَاءِ قاله ابنُ سيدَه . وفي التَّهْذيب : ذهب الليثُ إِلى أَن قُتَيْبَة مأْخُوذٌ من القِتْب وقرأْتُ في فُتُوح خُراسَان أَنَّ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِم لمَّا أَوْقَع بأَهْل خُوارَزْم وأَحَاط بِهِم أَتاه رسولُهم فسأَله عن اسْمه فقال قُتَيْبَة : فقال له : لستَ تفتَحها إِنَّمَا يَفْتَحُهَا رجُلُ اسمُه إكاف فقال قُتَيْبَة : فلا يفتَحُهَا غَيْرِي واسْمي إِكَاف . قال : وهذا يُوَافق ما قَالَه اللَّيْثُ . وقال الأَصمعِيُّ : قَتَبُ البَعير : مُذَكَّر لا يُؤَنّث ويقال له القِتْب وإِنما يَكُونُ للسَّانِيَة قال الأَصْمَعي : وبهَا سَمَّوْا رِجَالهم . وقُتَيْبَةُ : بَطْن من بَاهِلَة وهو قُتَيْبَة ابْنُ مَعْن بْنِ مَالك والنِّسْبَةُ إِليه قُتَبِيّ كجُهَنِيٍّ منهم قُتَيْبَة بْنُ مُسْلِم وسُلَيْمَانُ بْنُ رَبِيعَة وغَيرُهُما . وقِتْبَانُ بِالكَسْرِ : بَطْنٌ من رُعَيْن منْ حمْير كذا في كُتُب الأَنْسَاب وهو قَوْل الدّارقُطْنِي ويَرُدُّه قولُ ابْنِ الحُباب ؛ فإِنَّه ذَكَر في قَبَائل حِمْير قِتْبَان بن رَدْمان بْنِ وَائِل بْنِ الغَوْث إِلاّ أَن يكون في رُعَيْن قِتْبَان آخَر . والَّذِي قَالَه الهَمْدَانِيّ : إِنَّ الَّذِي ذكره ابن الحُباب إِنما هو قُتْيَان بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة كعُثْمَان لا بالمُوَحَّدَة وقد تحامل الرُّشَاطِيُّ على الدَّارَقُطْني وأُجيبَ عَنْه وليس هذا مَحَلّه . وفي المَرَاصد أَنَّه : ع بِعَدَنَ تِبعاً للبَكْرِيّ . ويقال : إِن الموضِعَ سُمِّي بقِتْبَان المَذْكُور ومما بَقِي على المُصَنِّف : قولُهم للمُلِحِّ : هو قَتَبٌ يَعَضُّ بالغارِب وقتَبٌ مِلْحَاحٌ . وأَقْتَبَه الدِّيْنُ : فَدَحَه . قال الرَاجِز :
" إِلَيْكَ أَشْكو ثِقْلَ دَيْنٍ أَقْتَبَا