لبَدَ بالمكان
يَلْبُدُ لبُوداً ولَبِدَ لَبَداً وأَلبَدَ أَقام به ولَزِق فهو مُلْبِدٌ به
ولَبَِدَ بالأَرض وأَلبَدَ بها إِذا لَزِمَها فأَقام ومنه حديث علي رضي الله عنه
لرجلين جاءا يسأَلانه أَلبِدا بالأَرض
( * قوله « ألبدا بالأرض » يحتمل أنه من باب نصر
لبَدَ بالمكان
يَلْبُدُ لبُوداً ولَبِدَ لَبَداً وأَلبَدَ أَقام به ولَزِق فهو مُلْبِدٌ به
ولَبَِدَ بالأَرض وأَلبَدَ بها إِذا لَزِمَها فأَقام ومنه حديث علي رضي الله عنه
لرجلين جاءا يسأَلانه أَلبِدا بالأَرض
( * قوله « ألبدا بالأرض » يحتمل أنه من باب نصر أو فرح من ألبد وبالأخير ضبط في
نسخة من النهاية بشكل القلم ) حتى تَفْهَما أَي أَقيما ومنه قول حذيفة حين ذكر
الفتنة قال فإِن كان ذلك فالبُدُوا لبُودَ الراعِي على عصاه خلف غَنَمِه لا يذهبُ
بكم السَّيلُ أَي اثْبُتُوا والزموا منازِلَكم كما يَعْتَمِدُ الراعي عصاه ثابتاً
لا يبرح واقْعُدوا في بيوتكم لا تخرجوا منها فَتَهْلِكوا وتكونوا كمن ذهبَ به
السيلُ ولَبَدَ الشيءُ بالشيءِ يَلْبُد ذا ركب بعضُه بعضاً وفي حديث قتادة
الخُشوعُ في القلبِ وإِلبادِ البصر في الصلاة أَي إِلزامِه موضعَ السجود من الأَرض
وفي حديث أَبي بَرْزةَ ما أُرى اليومَ خيراً من عِصابة مُلْبِدة يعني لَصِقُوا
بالأَرض وأَخْملوا أَنفسهم واللُّبَدُ واللَّبِدُ من الرجال الذي لا يسافر ولا
يَبْرَحُ مَنْزِلَه ولا يطلُب معاشاً وهو الأَلْيَسُ قال الراعي مِنْ أَمرِ ذي
بَدَواتٍ لا تَزالُ له بَزْلاءُ يَعْيا بها الجَثَّامةُ اللُّبَدُ ويروى اللَّبِدُ
بالكسر قال أَبو عبيد والكسر أَجود والبَزْلاءُ الحاجةُ التي أُحْكِمَ أَمرُها
والجَثَّامةُ والجُثَمُ أَيضاً الذي لا يبرح من محلِّه وبَلْدِتِه واللَّبُودُ القُرادُ
سمي بذلك لأَنه يَلْبد بالأَرض أَي يَلْصَق الأَزهري المُلْبِدُ اللاَّصِقُ
بالأَرض ولَبَدَ الشيءُ بالأَرض بالفتح يَلْبُدُ لبُوداً تَلَبَّد بها أَي لَصِقَ
وتَلَبَّد الطائرُ بالأَرض أَي جَثَمَ عليها وفي حديث أَبي بكر أَنه كان يَحْلُبُ
فيقول أَأُلْبِدُ أَم أُرْغِي ؟ فإِن قالوا أَلْبِدْ أَلزَقَ العُلْبَةَ بالضَّرْع
فحلب ولا يكون لذلك الحَلبِ رَغْوة فإِن أَبان العُلْبة رغا الشَّخْب بشدّة وقوعه
في العلبة والمُلَبِّدُ من المطر الرَّشُّ وقد لَبَّد الأَرضَ تلبيداً ولُبَدٌ اسم
آخر نسور لقمان بن عادٍ سماه بذلك لأَنه لَبِدَ فبقي لا يذهب ولا يموت كاللَّبِدِ
من الرجال اللازم لرحله لا يفارقه ولُبَدٌ ينصرف لأَنه ليس بمعدول وتزعم العرب أَن
لقمان هو الذي بعثته عاد في وفدها إِلى الحرم يستسقي لها فلما أُهْلِكُوا خُيِّر
لقمان بين بقاء سبع بَعْرات سُمْر من أَظْبٍ عُفْر في جبل وَعْر لا يَمَسُّها
القَطْرُ أَو بقاء سبعة أَنْسُرٍ كلما أُهْلِكَ نَسْرٌ خلَف بعده نسر فاختار
النُّسُور فكان آخر نسوره يسمى لُبَداً وقد ذكرته الشعراء قال النابغة أَضْحَتْ
خَلاءً وأَضْحَى أَهْلُها احْتُمِلوا أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على لُبَد وفي
المثل طال الأَبَد على لُبَد ولُبَّدَى ولُبَّادَى ولُبادَى الأَخيرة عن كراع طائر
على شكل السُّمانى إِذا أَسَفَّ على الأَرض لَبَِدَ فلم يكد يطير حتى يُطار وقيل
لُبَّادى طائر تقول صبيان العرب لُبَّادى فَيَلْبُد حتى يؤْخذ قال الليث وتقول
صبيان الأَعراب إِذا رأَوا السمانى سمُانَى لُبادَى البُدِي لا تُرَيْ فلا تزال
تقول ذلك وهي لابدة بالأَرض أَي لاصِقة وهو يُطِيفُ بها حتى يأْخذها والمُلْبِدُ
من الإِبل الذي يضرب فخذيه بذنبه فيلزَقُ بهما ثَلْطُه وبَعْرُه وخصَّصه في
التهذيب بالفحل من الإِبل الصحاح وأَلبد البعير إِذا ضرب بذنبه على عجُزه وقد
ثَلَطَ عليه وبال فيصير على عجزه لُِبْدَة من ثَلْطه وبوله وتَلَبَّد الشعَر
والصوف والوَبَر والتَبَدَ تداخَلَ ولَزِقَ وكلُّ شعر أَو صوف مُلْتَبدٍ بعضُه على
بعض فهو لِبْد ولِبْدة ولُبْدة والجمع أَلْباد ولُبُود على توهم طرح الهاء وفي
حديث حميد بن ثور وبَيْنَ نِسْعَيْه خِدَبًّا مُلْبِدا أَي عليه لِبْدةٌ من
الوَبَر ولَبِدَ الصوفُ يَلْبَدُ لَبَداً ولَبَدَه نَفَشَه
( * قوله « ولبده نفشه » في القاموس ولبد الصوف كضرب نفشه كلبده يعني مضعفاً )
بماء ثم خاطه وجعله في رأْس العَمَد ليكون وِقايةً للبجاد أَنْ يَخْرِقَه وكل هذا
من اللزوق وتَلَبَّدَتِ الأَرض بالمطر وفي الحديث في صفة الغيث فَلَبَّدَتِ
الدِّماثَ أَي جَعَلَتْها قَوِيَّةً لا تسُوخُ فيها الأَرْجُلُ والدِّماثُ
الأَرَضون السَّهْلة وفي حديث أُم زرع ليس بِلَبِد فَيُتَوَقَّل ولا له عندي
مُعَوَّل أَي ليسَ بمستمسك متلبد فَيُسْرَع المشيُ فيه ويُعْتَلى والتبد الورق أَي
تَلَبَّد بعضه على بعض والتبدت الشجرة كثرت أَوراقها قال الساجع وعَنْكَثاً
مُلْتَبِدا ولَبَّد النَّدى الأَرضَ وفي صفة طَلْح الجنة أَنّ الله يجعل مكان كل
شوكة منها مِثْلَ خصوة التيس
( * قوله « خصوة التيس » هو بهذه الحروف في النهاية أيضاً ولينظر ضبط خصوة ومعناها
) المَلْبُود أَي المُكْتَنِزِ اللحم الذي لزم بعضه بعضاً فتلبَّدَ واللِّبْدُ من
البُسُط معروف وكذلك لِبْدُ السرج وأَلْبَدَ السرْجَ عَمِلَ له لِبْداً
واللُّبَّادةُ قَباء من لُبود واللُّبَّادة لِباس من لُبُود واللِّبْدُ واحد
اللُّبُود واللِّبْدَة أَخص منه ولَبَّدَ شعَرَه أَلزقه بشيءٍ لَزِج أَو صمغ حتى
صار كاللِّبد وهو شيء كان يفعله أَهل الجاهلية إِذا لم يريدوا أَن يَحْلِقُوا
رؤُوسهم في الحج وقيل لَبَّد شعره حلقه جميعاً الصحاح والتلبيد أَن يجعل المحرم في
رأْسه شيئاً من صمغ ليتلبد شعره بُقْياً عليه لئلا يَشْعَثَ في الإِحرام ويَقْمَلَ
إِبْقاء على الشعر وإِنما يُلَبِّدُ من يطول مكثه في الإِحرام وفي حديث المحرم لا
تُخَمّروا رأْسه فإنه يَبْعَث مُلَبِّداً وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه قال من
لَبَّدَ أَو عَقَصَ أَو ضَفَرَ فعليه الحلق قال أَبو عبيد قوله لَبَّد يعني أَن
يجعل المحرم في رأْسه شيئاً من صمغ أَو عسل ليتلبد شعره ولا يَقْمَل قال الأَزهري
هكذا قال يحيى بن سعيد قال وقال غيره إِنما التلبيد بُقْياً على الشعر لئلا
يَشْعَثَ في الإِحرام ولذلك أُوجب عليه الحلق كالعقوبة له وقال قال ذلك سفيان بن
عيينة ومنه قيل لِزُبْرِة الأَسَد لِبْدَةٌ والأَسد ذو لبدة واللِّبْدة الشعر
المجتمع على زبرة الأَسد وفي الصحاح الشعر المتراكب بين كتفيه وفي المثل هو أَمنع
من لِبدة الأَسد والجمع لِبَد مثلِ قِرْبة وقِرَب واللُّبَّادة ما يلبس منها للمطر
التهذيب في ترجمة بلد وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي ومُبْلِدٍ بينَ مَوْماةٍ
ومَهْلَكةٍ جاوَزْتُه بِعَلاة الخَلْقِ عِلْيانِ قال المُبْلِدُ الحوض القديم ههنا
قال وأَراد ملبد فقلب وهو اللاصق بالأَرض وما له سَبَدٌ ولا لَبَد السَّبَدُ من الشعر
واللبَد من الصوف لتلبده أَي ما له ذو شعر ولا ذو صوف وقيل السبد هنا الوبر وهو
مذكور في موضعه وقيل معناه ما له قليل ولا كثير وكان مال العرب الخيل والإِبل
والغنم والبقر فدخلت كلها في هذا المثل وأَلبَدَتِ الإِبلُ إِذا أَخرج الربيع
أَوبارَها وأَلوانها وحَسُنَتْ شارَتُها وتهيأَت للسمَن فكأَنها أُلْبِسَتْ من
أَوبارها أَلباداً التهذيب وللأَسد شعر كثير قد يَلْبُد على زُبْرته قال وقد يكون
مثل ذلك على سنام البعير وأَنشد كأَنه ذو لِبَدٍ دَلَهْمَس ومال لُبَد كثير لا
يُخاف فَنَاؤه كأَنه التَبَدَ بعضُه على بعض وفي التنزيل العزيز يقول أَهلكت مالاً
لُبَداً أَي جَمّاً قال الفراء اللُّبَد الكثير وقال بعضهم واحدته لُبْدةٌ ولُبَد
جِماع قال وجعله بعضهم على جهة قُثَمٍ وحُطَم واحداً وهو في الوجهين جميعاً الكثير
وقرأَ أَبو جعفر مالاً لُبَّداً مشدداً فكأَنه أَراد مالاً لابداً ومالانِ
لابِدانِ وأَموالٌ لُبَّدٌ والأَموالُ والمالُ قد يكونان في معنى واحد واللِّبْدَة
واللُّبْدة الجماعة من الناس يقيمون وسائرُهم يَظْعنون كأَنهم بتجمعهم تَلَبَّدوا
ويقال الناس لُبَدٌ أَي مجتمعون وفي التنزيل العزيز وانه لما قامَ عبدُ الله
يَدْعوه كادوا يكونون عليه لُبَداً وقيل اللِّبْدَةُ الجراد قال ابن سيده وعندي
أَنه على التشبيه واللُّبَّدَى القوم يجتمعون من ذلك الأَزهري قال وقرئَ كادوا
يكونون عليه لِبَداً قال والمعنى أَن النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى الصبح ببطن
نخلة كاد الجنُّ لما سمعوا القرآن وتعجَّبوا منه أَن يسْقُطوا عليه وفي حديث ابن
عباس كادوا يكونون عليه لِبَداً أَي مجتمعين بعضهم على بعض واحدتها لِبْدَة قال
ومعنى لِبَداً يركب بعضُهم بعضاً وكلُّ شيء أَلصقته بشيء إِلصاقاً شديداً فقد
لَبَّدْتَه ومن هذا اشتقاق اللُّبود التي تُفْرَشُ قال ولِبَدٌ جمع لِبْدَة
ولُبَدٌ ومن قرأَ لُبَداً فهو جمع لُبْدة وكِساءٌ مُلَبَّدٌ وإِذا رُقِعَ الثوبُ
فهو مُلَبَّدٌ ومُلْبَدٌ ومَلْبود وقد لَبَدَه إِذا رَقَعَه وهو مما تقدم لأَن
الرَّقْعَ يجتمع بعضه إِلى بعض ويلتزق بعضه ببعض وفي الحديث أَن عائشة رضي الله
عنها أَخرجت إِلى النبي صلى الله عليه وسلم كساء مُلَبَّداً أَي مُرَقَّعاً ويقال
لَبَدْتُ القَميصَ أَلْبُدُه ولَبَّدْتُه ويقال للخرقة التي يُرْقَعُ بها صدر
القميص اللِّبْدَة والتي يرْقَعُ بها قَبُّه القَبِيلَة وقيل المُلَبَّدُ الذي
ثَخُنَ وسَطه وصَفِقَ حتى صار يُشْبِهُ اللِّبْدَ واللِّبْدُ ما يسْقُط من
الطَّرِيفةِ والصِّلِّيانِ وهو سَفاً أَبيض يسقط منهما في أُصولهما وتستقبله الريح
فتجمعه حتى يصير كأَنه قطع الأَلْبادِ البيض إِلى أُصول الشعر والصِّلِّيانِ
والطريفةِ فيرعاه المال ويَسْمَن عليه وهو من خير ما يُرْعى من يَبِيسِ العِيدان
وقيل هو الكلأُ الرقيق يلتبد إِذا أَنسَلَ فيختلط بالحِبَّة وقال أَبو حنيفة
إِبِلٌ لَبِدةٌ ولَبادَى تشَكَّى بطونَها عن القَتادِ وقد لَبِدَتْ لَبَداً وناقة
لَبِدَة ابن السكيت لَبِدَتِ الإِبِل بالكسر تَلْبَدُ لَبَداً إِذا دَغِصَتْ
بالصِّلِّيان وهو التِواءٌ في حَيازيمِها وفي غلاصِمِها وذلك إِذا أَكثرت منه
فَتَغصُّ به ولا تمضي واللَّبيدُ الجُوالِقُ الضخم وفي الصحاح اللَّبِيدُ
الجُوالِقُ الصغير وأَلْبَدْتُ القِرْبةَ أَي صَيَّرْتُها في لَبيد أَي في جوالق
وفي الصحاح في جوالق صغير قال الشاعر قلتُ ضَعِ الأَدْسَم في اللَّبيد قال يريد
بالأَدسم نِحْيَ سَمْن واللَّبِيدُ لِبْدٌ يخاط عليه واللَّبيدَةُ المِخْلاة اسم
عن كراع ويقال أَلْبَدْت الفرسَ فهو مُلْبَد إِذا شدَدْت عليه اللِّبْد وفي الحديث
ذكر لُبَيْداءَ وهي الأَرض السابعة ولَبِيدٌ ولابِدٌ ولُبَيْدٌ أَسماء واللِّبَدُ بطون
من بني تميم وقال ابن الأَعرابي اللِّبَدُ بنو الحرث ابن كعب أَجمعون ما خلا
مِنْقَراً واللُّبَيْدُ طائر ولَبِيدٌ اسم شاعر من بني عامر
معنى
في قاموس معاجم
التبديد التفريق
يقال شَملٌ مُبَدَّد وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ فرّقه فتفرّق وتبدّد القوم إِذا
تفرّقوا وتبدّد الشيءُ تفرّق وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً فرّقه وجاءَت الخيل بَدادِ
أَي متفرقة متبدّدة قال حسان بن ثابت وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح
ا
التبديد التفريق
يقال شَملٌ مُبَدَّد وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ فرّقه فتفرّق وتبدّد القوم إِذا
تفرّقوا وتبدّد الشيءُ تفرّق وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً فرّقه وجاءَت الخيل بَدادِ
أَي متفرقة متبدّدة قال حسان بن ثابت وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح
المدينة فركب في طلبه ناس من الأَنصار منهم أَبو قتادة الأَنصاريّ والمقداد بن
الأَسود الكِندي حليف بني زهرة فردّوا السرح وقتل رجل من بني فزارة يقال له
الحَكَمُ بن أُم قِرْفَةَ جد عبدالله بن مَسعَدَةَ فقال حسان هلْ سَرَّ أَولادَ
اللقِيطةِ أَننا سِلمٌ غَداةَ فوارِسِ المِقدادِ ؟ كنا ثمانيةً وكانوا جَحْفَلاً
لَجِباً فَشُلُّوا بالرماحِ بَدادِ أَي متبدّدين وذهب القوم بَدادِ بَدادِ أَي
واحداً واحداً مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر وهو البَدَدُ قال عوف بن
الخَرِع التيميّ واسم الخرع عطية يخاطب لَقيطَ بن زُرارةَ وكان بنو عامر أَسروا
معبداً أَخا لقيط وطلبوا منه الفداء بأَلف بعير فأَبى لقيط أَن يفديه وكان لقيط قد
هجا تيماً وعدياً فقال عوف بن عطية التيميّ يعيره بموت أَخيه معبد في الأَسر هلاَّ
فوارسَ رَحْرَحانَ هجوتَهُمْ عَشْراً تَناوَحُ في شَرارةِ وادي أَي لهم مَنْظَر
وليس لهم مَخْبَر أَلاّ كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ والعامريُّ يقودُه بِصِفاد
وذكرتَ من لبنِ المُحَلّق شربةً والخيلُ تغدو في الصعيد بَدادِ وتفرَّق القوم
بَدادِ أَي متبددة وأَنشد أَيضاً فَشُلُّوا بالرِّماحِ بَدادِ قال الجوهري وإِنما
بني للعدل والتأْنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأَنه ليس بعد
المنع من الصرف إِلا منع الإِعراب وحكى اللحياني جاءت الخيل بَدادِ بَدَادِ يا هذا
وبَدادَ بَدادَ وبَدَدَ بَدَدَ كخمسة عشر وبَدَداً بَدَداً على المصدر وتَفرَّقوا
بَدَداً وفي الدعاء اللهم أَحصهم عدداً واقتلهم بَدَداً قال ابن الأَثير يروى بكسر
الباء جمع بِدَّة وهي الحصة والنصيب أَي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه
ويروى بالفتح أَي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد وفي حديث خالد بن
سنان أَنه انتهى إِلى النار وعليه مِدرَعَةُ صوف فجعل يفرّقها بعصاه ويقول بَدّاً
بَدّاً أَي تبدّدي وتفرَّقي يقال بَدَدْتُ بدّاً وبَدَّدْتُ تبديداً وهذا خالد هو
الذي قال فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم نبيّ ضيعه قومه والعرب تقول لو كان
البَدادُ لما أَطاقونا البَداد بالفتح البراز يقول لو بارزونا رجل لرجل قال فإِذا
طرحوا الأَلف واللام خفضوا فقالوا يا قوم بَدادِ بَدَادِ مرتين أَي ليأْخذ كل رجل
رجلاً وقد تبادّ القوم يتبادّون إِذا أَخذوا أَقرانهم ويقال أَيضاً لقوا قوماً
أَبْدَادَهُمْ ولقيهم قوم أَبدادُهم أَي أَعدادهم لكل رجل رجل الجوهري قولهم في
الحرب يا قوم بَدادِ بَدادِ أَي ليأْخذ كل رجل قِرنه وإِنما بني هذا على الكسر
لأَنه اسم لفعل الأَمر وهو مبني ويقال إِنما كسر لاجتماع الساكنين لأَنه واقع موقع
الأَمر والبَدِيدة التفرق وقوله أَنشده ابن الأَعرابي بلِّغ بني عَجَبٍ وبَلِّغْ
مَأْرِباً قَوْلاً يُبِدُّهُمُ وقولاً يَجْمَعُ فسره فقال يبدُّهم يفرِّق القول
فيهم قال ابن سيده ولا أَعرف في الكلام إِبددته فرَّقته وبدَّ رجليه في المِقطَرة
فرَّقهما وكل من فرَّج رجليه فقد بَدَّهما قال جاريةٌ أَعظُمُها أَجَمُّها قد
سَمَّنَتْها بالسَّويق أُمُّها فبَدَّتِ الرجْلَ فما تَضُمُّها وهذا البيت في
التهذيب جاريةٌ يَبُدّها أَجمها وذهبوا عَبَادِيدَ يَبادِيدَ وأَباديد أَي فرقاً
متبدِّدين الفراء طير أَبادِيد ويَبَادِيد أَي مفترق وأَنشد
( * قوله « وأنشد إلخ » تبع في ذلك الجوهري وقال في القاموس وتصحف على الجوهري
فقال طير يباديد وأَنشد يرونني إلخ وانما هو طير اليناديد بالنون والاضافة
والقافية مكسورة والبيت لعطارد بن قران )
كأَنما أَهلُ حُجْرٍ ينظرون متى يرونني خارجاً طيرٌ يَبَادِيدُ ويقال لقي فلان
وفلان فلاناً فابتدّاه بالضرب أَي أَخذاه من ناحيتيه والسبعان يَبْتَدَّان الرجل إِذا
أَتياه من جانبيه والرضيعان التوأَمان يَبْتَدّان أُمهما يرضع هذا من ثدي وهذا من
ثدي ويقال لو أَنهما لقياه بخلاء فابْتَدّاه لما أَطاقاه ويقال لما أَطاقه أَحدهما
وهي المُبادّة ولا تقل ابْتَدّها ابنها ولكن ابْتَدّها ابناها ويقال إِن رضاعها لا
يقع منهما موقعاً فَأَبِدَّهما تلك النعجةَ الأُخرى فيقال قد أَبْدَدْتُهما ويقال
في السخلتين إِبِدَّهما نعجتين أَي اجعل لكل واحد منهما نعجة تُرضعه إِذا لم
تكفهما نعجة واحدة وفي حديث وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم فأَبَدَّ بصره إِلى
السواك أَي أَعطاه بُدَّته من النظر أَي حظه ومنه حديث ابن عباس دخلت على عمر وهو
يُبدُّني النظر استعجالاً بخبر ما بعثني إِليه وفي حديث عكرمة فَتَبَدَّدوه بينهم
أَي اقتسموه حصصاً على السواء والبَدَدُ تباعد ما بين الفخذين في الناس من كثرة
لحمهما وفي ذوات الأَربع في اليدين ويقال للمصلي أَبِدَّ ضَبْعَيْك وإِبدادهما
تفريجهما في السجود ويقال أَبَدَّ يده إِذا مدَّها الجوهري أَبَدَّ يده إِلى
الأَرض مدَّها وفي الحديث أَنه كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السجود أَي يمدُّهما
ويجافيهما ابن السكيت البَدَدُ في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما تقول
منه بدِدتَ يا رجل بالكسر فأَنت أَبَدُّ وبقرة بَدَّاء والأَبَدُّ الرجل العظيم
الخَلق والمرأَة بَدَّاءُ قال أَبو نخيلة السعدي من كلِّ ذاتِ طائفٍ وزُؤْدِ
بدَّاءَ تمشي مشْيةَ الأَبَدِّ والطائف الجنون والزؤد الفزع ورجل أَبدُّ متباعد
اليدين عن الجنبين وقيل بعيد ما بين الفخذين مع كثرة لحم وقيل عريض ما بين
المنكبين وقيل العظيم الخلق متباعد بعضه من بعض وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً
والبَدَّاءُ من النساء الضخمة الإِسْكَتَين المتباعدة الشفرين وقيل البَدّاء
المرأَة الكثيرة لحم الفخذين قال الأَصمعي قيل لامرأَة من العرب علام تمنعين زوجك
القِضَّة ؟ قالت كذب والله إِني لأُطأْطئ له الوساد وأُرخي له البادّ تريد أَنها
لا تضم فخذيها وقال الشاعر جاريةٌ يَبُدُّها أَجَمُّها قد سَمَّنَتْها بالسويق
أُمُّها وقيل للحائك إبَِدُّ لتباعد ما بين فخذيه والحائك أَبَدُّ أَبَداً ورجل
أَبَدُّ وفي فخذيه بَدَدٌ أَي طول مفرط قال ابن الكلبي كان دُريد بن الصِّمَّة قد
بَرِصَ بادّاه من كثرة ركوبه الخيل أَعراء وبادّاه ما يلي السرج من فخذيه وقال
القتيبي يقال لذلك الموضع من الفرس بادّ وفرس أَبَدُّ بَيِّنُ البَدَد أَي بعيد ما
بين اليدين وقيل هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه وهو البَدَدُ وبعير أَبَدُّ وهو
الذي في يديه فَتَل وقال أَبو مالك الأَبَدُّ الواسع الصدر والأَبَدُّ الزنيمُ
الأَسَدُ وصفوه بالأَبَدِّ لتباعد في يديه وبالزنيم لانفراده وكتف بَدَّاء عريضة
متباعدة الأَقطار والبادّان باطنا الفخذين وكل من فرَّج بين رجليه فقد بَدَّهما
ومنه اشتقاق بِدادِ السرج والقتب بكسر الباء وهما بِدادان وبَدِيدان والجمع بدائدُ
وأَبِدَّةٌ تقول بَدَّ قَتَبَهُ يَبُدُّه وهو أَن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما
تحت الأَحناء لئلا يُدْبِر الخشبُ البعيرَ والبَدِيدانِ الخُرْجان ابن سيده البادّ
باطن الفخذ وقيل البادّ ما يلي السرج من فخذ الفارس وقيل هو ما بين الرجلين ومنه
قول الدهناءِ بنت مِسحل إِني لأُرْخِي له بادّي قال ابن الأَعرابي سمي بادّاً لأَن
السرج بَدَّهما أَي فرَّقهما فهو على هذا فاعل في معنى مفعول وقد يكون على النسب
وقد ابْتَدَّاه وفي حديث ابن الزبير أَنه كان حسن البادِّ إِذا ركب البادُّ أَصل
الفخذ والبادَّانِ أَيضاً من ظهر الفرس ما وقع عليه فخذا الراكب وهو من البَدَدِ
تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما والبِدَادان للقتب كالكَرِّ للرحل غير أَن
البِدادين لا يظهران من قدّام الظَّلِفَة إِنما هما من باطن والبِدادُ للسرج مثله
للقتب والبِدادُ بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير أَن لا يصيب ظهره القتب
ومن الشق الآخر مثله وهما محيطان مع القتب والجَدَيات من الرحل شبيه بالمِصْدَعة
يبطن به أَعالي الظَّلِفات إِلى وسط الحِنْوِ قال أَبو منصور البِدادانِ في القتب
شبه مخلاتين يحشيان ويشدّان بالخيوط إِلى ظلِفات القتب وأَحْنائه ويقال لها
الأَبِدَّة واحدها بِدٌّ والاثنان بِدَّان فإِذا شدت إِلى القتب فهي مع القتب
حِداجَةٌ حينئذ والبِداد لِبد يُشدُّ مَبْدوداً على الدابة الدَّبِرَة وبَدَّ عن
دَبَرِها أَي شق وبَدَّ صاحبه عن الشيء أَبعده وكفه وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً
تجافى به وامرأَة متبدّدة مهزولة بعيدة بعضها من بعض واسْتَبَدَّ فلان بكذا أَي
انفرد به وفي حديث عليّ رضوان الله عليه كنا نُرَى أَن لنا في هذا الأَمر حقّاً
فاسْتَبْدَدتم علينا يقال استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ به استبداداً إِذا انفرد به
دون غيره واستبدَّ برأْيه انفرد به وما لك بهذا بَدَدٌ ولا بِدَّة ولا بَدَّة أَي
ما لك به طاقة ولا يدان ولابُدَّ منه أَي لا محالة وليس لهذا الأَمر بُدٌّ أَي لا
محالة أَبو عمرو البُدُّ الفراق تقول لابُدَّ اليوم من قضاء حاجتي أَي لا فراق منه
ومنه قول أُم سلمة إِنّ مساكين سأَلوها فقالت يا جارية أَبِدِّيهم تَمْرَةً تمرة
أَي فرقي فيهم وأَعطيهم والبِدَّة بالكسر
( * قوله « والبدة بالكسر إلخ » عبارة القاموس وشرحه والبدة بالضم وخطئ الجوهري في
كسرها قال الصاغاني البدة بالضم النصيب عن ابن الأَعرابي وبالكسر خطأ ) القوة
والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة بالكسر والبُدَّة بالضم والبِدَاد النصيب من كل شيء
الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي وروى بيت النَّمِر بن تولب فَمَنَحْتُ بُدَّتَها
رقيباً جانِحاً قال ابن سيده والمعروف بُدْأَتَها وجمع البُدَّةِ بُدَدٌ وجمع
البِدَادِ بُدد كل ذلك عن ابن الأَعرابي وأَبَدَّ بينهم العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه
أَعطى كل واحد منهم بُدَّته أَي نصيبه على حدة ولم يجمع بين اثنين يكون ذلك في
الطعام والمال وكل شيء قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور فَأَبَدَّهُنَّ
حُتُوفَهُنَّ فَهارِبٌ بذَمائِه أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ قيل إِنه يصف صياداً فرّق
سهامه في حمر الوحش وقيل أَي أَعطى هذا من الطعن مثل ما أَعطى هذا حتى عمهم أَبو
عبيد الإِبْدادُ في الهبة أَن تعطي واحداً واحداً والقرانُ أَن تعطي اثنين اثنين
وقال رجل من العرب إِنَّ لي صِرْمَةً أُبِدُّ منها وأَقرُنُ الأَصمعي يقال أَبِدَّ
هذا الجزور في الحيّ فأَعط كل إِنسان بُدَّته أَي نصيبه وقال ابن الأَعرابي
البُدَّة القسم وأَنشد فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رفيقاً جامحاً والنارُ تَلْفَحُ
وجْهَهُ بِأُوارها أَي أَطعمته بعضها أَي قطعة منها ابن الأَعرابي البِدادُ أَن
يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بينهم وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعام والاسم
البُدَّة والبِدادُ والبُدَدُ جمع البُدَّة والبُدُد جمع البِدادِ وقول عمر بن
أَبي ربيعة أَمُبدٌّ سؤَالَكَ العالمينا قيل معناه أَمقسم أَنت سؤَالك على الناس
واحداً واحداً حتى تعمهم وقيل معناه أَملزم أَنت سؤَالك الناس من قولك ما لك منه
بُدٌّ والمُبادَّة في السفر أَن يخرج كل إِنسان شيئاً من النفقة ثم يجمع فينفقونه
بينهم والاسم منه البِدادُ والبَدادُ لغة قال القطامي فَثَمَّ كَفيناه البَدادَ
ولم نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدْرُ ويروى البِداد بالكسر وأَنا
أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمر أَي أَدفعه عنك وتبادّ القوم مروا اثنين اثنين يَبُدُّ
كل واحد منهما صاحبه والبَدُّ التعب وبَدَّدَ الرجلُ أَعيا وكلَّ عن ابن الأَعرابي
وأَنشد لما رأَيت مِحْجَماً قد بَدَّدَا وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنا فاسْتَوْرَدا
دعوتُ عَوْني وأَخَذتُ المَسَدا وبيني وبينك بُدَّة أَي غاية ومُدّة وبايعه
بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً كلاهما عارضه بالبيع وهو من قولك هذا بِدُّهُ
وبَدِيدُه أَي مثله والبُدُّ العوض ابن الأَعرابي البِداد والعِدادُ المناهدة
وبَدَّدَ تعب وبَدَّدَ إِذا أَخرج نَهْدَهُ والبَديد النظير يقال ما أَنت بِبَديد
لي فتكلمني والبِدّانِ المثلان يقال أَضعف فلان على فلان بَدَّ الحصى أَي زاد عليه
عدد الحصى ومنه قول الكميت مَن قال أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ في الجودِ
بَدَّ الحصى قِيلت له أَجلُ وقال ابن الخطيم كأَنَّ لَبَّاتها تَبَدَّدَها هَزْلى
جَوادٍ أَجْوافُه جَلَف يقال تَبَدَّد الحلى صدر الجارية إِذا أَخذه كله ويقال
بَدَّد فلان تبديداً إِذا نَعَسَ وهو قاعد لا يرقد والبَديدة المفازة الواسعة
والبُدُّ بيت فيه أَصنام وتصاوير وهو إِعراب بُت بالفارسية قال لقد علمَتْ تكاتِرَةُ
ابنِ تِيرِي غَداةَ البُدِّ أَني هِبْرِزِيُّ وقال ابن دريد البُدُّ الصنم نفسه
الذي يعبد لا أَصل له في اللغة فارسي معرّب والجمع البدَدَةُ وفلاة بَديد لا أَحد
فيها والرجل إِذا رأَى ما يستنكره فأَدام النظر إِليه يقال أَبَدَّهُ بصره ويقال
أَبَدَّ فلانٌ نظره إِذا مدّه وأَبْدَتْته بصري وأَبددت يدي إِلى الأَرض فأَخذت
منها شيئاً أَي مددتها وفي حديث يوم حنين أَن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أَبَدَّ يده إِلى الأَرض فأَخذ قبضة أَي مدّها وبَدْبَدُ موضع والله أَعلم