ابن الأَعرابي
أَصَاصَت النَّخْلة إِصَاصةً وصَيَّصَت تَصْيِيصاً إِذا صارت شِيصاً قال وهذا من
الصِّيصِ لا من الصِّيصَاء يقال من الصِّيصَاء صَأْصَت صِيصَاءً والصِّيصُ في لغة
بلحرث بن كعب الحَشَف من التمر والصِّيصُ والصِّيصَاءُ لُغةٌ في الشِّيصِ
والشِّيص
ابن الأَعرابي
أَصَاصَت النَّخْلة إِصَاصةً وصَيَّصَت تَصْيِيصاً إِذا صارت شِيصاً قال وهذا من
الصِّيصِ لا من الصِّيصَاء يقال من الصِّيصَاء صَأْصَت صِيصَاءً والصِّيصُ في لغة
بلحرث بن كعب الحَشَف من التمر والصِّيصُ والصِّيصَاءُ لُغةٌ في الشِّيصِ
والشِّيصَاء والصِّيصَاءُ حبُّ الحنظل الذي ليس في جوفه لُبٌّ وأَنشد أَبو نصر لذي
الرمة وكائنْ تَخَطّتْ ناقَتِي من مَفازةٍ إِليك ومن أَحْواض ماءٍ مُسَدَّمِ
بأَرْجائه القِرْدان هَزْلى كأَنها نوادِرُ صِيصَاء الهَبِيدِ المحَطَّمِ وصفَ
ماءً بعِيد العهدِ بورُود الإِبل عليه فقِرْدانُه هَزْلى قال ابن بري ويروى
بأَعْقارِه القردان وهو جمع عُقْرٍ وهو مقام الشاربة عند الحوض وقال أَبو حنيفة
الدِّينَوَرِيّ قال أَبو زياد الأَعرابي وكان ثقةً صدُوقاً إِنه ربما رحل الناس عن
دارهم بالبادية وتركوها قِفَاراً والقِرْدانُ منتشرة في أَعطان الإِبل وأَعْقارِ
الحياض ثم لا يعودون إِليها عشر سنين وعشرين سنة ولا يَخْلُفهم فيها أَحدٌ سواهم
ثم يرجعون إِليها فيجدون القِرْدانَ في تلك المواضع أَحياء وقد أَحَسّت بروائح
الإِبل قبل أَن تُوافي فتحركت وأَنشد بيت ذي الرمة المذكور وصِيصاءُ الهَبيدِ
مهزولُ حبّ الحَنْظَلِ ليس إِلا القشر وهذا للقُرادِ أَشبهُ شيء به قال ابن بري
ومثل قول ذي الرمة قول الراجز قِرْدانُه في العَطَنِ الحَوْليّ سُودٌ كحبّ
الحَنْظلِ المَقْلِيّ والصِّيصيةُ شَوْكةُ الحائك التي يُسَوِّي بها السَّدَاةَ
واللُحْمة قال دريد بن الصِّمة فجئتُ إِليه والرِّماحُ تَنُوشُه كوَقْعِ
الصَّياصِي في النَّسِيج المُمَدَّدِ ومنه صِيصِيةُ الدِّيكِ التي في رِجْله قال
ابن بري حق صِيصِية شوكة الحائك أَن تُذْكر في المعتل لأَن لامها ياءٌ وليس لامُها
صاداً وصَياصِي البقرِ قُرونها وربما كانت تُرَكّبُ في الرِّماح مكانَ الأَسِنّة
وأَنشد ابن بري لعبد بني الحَسْحاسِ فأَصْبَحَت الثِّيرانُ غَرْقَى وأَصْبَحَتْ
نِساءُ تَميم يَلْتَقِطْن الصَّياصَيا أَي يَلْتَقِطْنَ القرونَ لينْسِجْن بها
يريد لكثرة المطر غَرِقَ الوَحْشُ وفي التهذيب أَنه ذكر فتنة تكون في أَقطار
الأَرض كأَنها صَياصِي بقرٍ أَي قُرونُها واحدتُها صِيصة بالتخفيف شبَّه الفتنة
بها لشدتها وصعوبة الأَمر فيها والصَّياصي الحُصونُ وكلُّ شيء امْتُنِع به
وتُحُصِّنَ به فهو صِيصةٌ ومنه قيل للحصون الصِّياصِي قيل شبَّه الرماحَ التي
تُشْرَع في الفتنة وما يشبهها من سائر السلاح بقرون بقر مجتمعة ومنه حديث أَبي
هريرة أَصحابُ الدجال شَوارِبُهم كالصَّياصي يعني أَنهم أَطالُوها وفَتَلُوها حتى
صارت كأَنها قرونُ بَقَرٍ والصِّيصَة أَيضاً الوَتِدُ الذي يقْلَع به التَّمْر
والصِّنّارةُ التي يُغْزَل بها ويُنْسَج
معنى
في قاموس معاجم
النَّصُّ رفْعُك
الشيء نَصَّ الحديث يَنُصُّه نصّاً رفَعَه وكل ما أُظْهِرَ فقد نُصَّ وقال عمرو بن
دينار ما رأَيت رجلاً أَنَصَّ للحديث من الزُّهْري أَي أَرْفَعَ له وأَسْنَدَ يقال
نَصَّ الحديث إِلى فلان أَي رفَعَه وكذلك نصَصْتُه إِليه ونَصَّت الظبيةُ جِيد
النَّصُّ رفْعُك
الشيء نَصَّ الحديث يَنُصُّه نصّاً رفَعَه وكل ما أُظْهِرَ فقد نُصَّ وقال عمرو بن
دينار ما رأَيت رجلاً أَنَصَّ للحديث من الزُّهْري أَي أَرْفَعَ له وأَسْنَدَ يقال
نَصَّ الحديث إِلى فلان أَي رفَعَه وكذلك نصَصْتُه إِليه ونَصَّت الظبيةُ جِيدَها
رفَعَتْه ووُضِعَ على المِنَصَّةِ أَي على غاية الفَضِيحة والشهرة والظهور
والمَنَصَّةُ ما تُظْهَرُ عليه العروسُ لتُرَى وقد نَصَّها وانتَصَّت هي
والماشِطةُ تَنْتَصُّ عليها العروسَ فتُقْعِدُها على المِنَصَّة وهي تَنْتَصُّ
عليها لتُرَى من بين النساء وفي حديث عبدالله بن زمعة أَنه تَزَوَّج بنتَ السائب
فلما نُصَّت لتُهْدَى إِليه طلَّقها أَي أُقعِدَت على المِنَصَّة وهي بالكسر سريرُ
العروسِ وقيل هي بفتح الميم الحجَلةُ عليها
( * قوله عليها هكذا في الأصل ولعله الحَجلةُ عليها العروس ) من قولهم نَصَّصْت
المتاعَ إِذا جعلت بعضه على بعض وكل شيء أَظْهرْته فقد نَصَّصْته والمِنَصّة
الثياب المُرَفّعة والفرُشُ الموَطَّأَة ونصَّ المتاعَ نصّاً جعلَ بعضه على بعض
ونَصَّ الدابةَ يَنُصُّها نصّاً رَفَعَها في السير وكذلك الناقة وفي الحديث أَن
النبي صلّى اللّه عليه وسلّم حين دَفَع من عرفات سار العَنَقَ فإِذا وجد فَجْوةً
نَصَّ أَي رفَع ناقتَه في السير وقد نصَّصْت ناقتي رفَعْتها في السير وسير نصٌّ
ونَصِيصٌ وفي الحديث أَن أُم سلمة قالت لعائشة رضي اللّه عنهما ما كنتِ قائلةً لو
أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عارَضَكِ ببعض الفلوات ناصَّةً قَلُوصَك من
منهلٍ إِلى آخر ؟ أَي رافعةً لها في السير قال أَبو عبيد النَّصُّ التحريك حتى
تستخرج من الناقة أَقصَى سيرها وأَنشد وتَقْطَعُ الخَرْقَ بسَيْرٍ نَصِّ والنَّصُّ
والنَّصِيصُ السير الشديد والحثُّ ولهذا قيل نَصَصْت الشيء رفعته ومنه مِنَصَّة
العروس وأَصل النَّصّ أَقصى الشيء وغايتُه ثم سمي به ضربٌ من السير سريع ابن
الأَعرابي النَّصُّ الإِسْنادُ إِلى الرئيس الأَكبر والنَّصُّ التوْقِيفُ والنصُّ
التعيين على شيءٍ ما ونصُّ الأَمرِ شدتُه قال أَيوب بن عباثة ولا يَسْتَوي عند
نَصِّ الأُمو رِ باذِلُ معروفِه والبَخِيل ونَصَّ الرجلَ نصّاً إِذا سأَله عن شيءٍ
حتى يستقصي ما عنده ونصُّ كلِّ شيءٍ منتهاه وفي الحديث عن عليّ رضي اللّه عنه قال
إِذا بلَغَ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ فالعَصَبَةُ أَوْلى يعني إِذا بلغت غاية الصغر
إِلى أَن تدخل في الكبر فالعصبة أَوْلى بها من الأُمِّ يريد بذلك الإِدراكَ
والغاية قال الأَزهري النصُّ أَصلُه منتهى الأَشياء ومَبْلغُ أَقْصاها ومنه قيل
نصَصْتُ الرجلَ إِذا استقصيت مسأَلته عن الشيء حتى تستخرج كل ما عنده وكذلك النصّ
في السير إِنما هو أَقصى ما تقدر عليه الدابة قال فنصُّ الحِقاقِ إِنما هو
الإِدراكُ وقال المبرد نصُّ الحقاق منتهى بلوغ العقل أَي إِذا بلغت من سِنِّها
المبلغَ الذي يصلح أَن تُحاقِقَ وتُخاصم عن نفسها وهو الحِقاقُ فعصبتُها أَولى بها
من أُمِّها ويقال نَصْنَصْت الشيءَ حركته وفي حديث أَبي بكر حين دخل عليه عمر رضي
اللّه عنهما وهو يُنَصْنِصُ لِسانَه ويقول هذا أَوْرَدَني المواردَ قال أَبو عبيد
هو بالصاد لا غير قال وفيه لغة اُخرى ليست في الحديث نَضْنَضْت بالضاد وروي عن كعب
أَنه قال يقول الجبار احْذَرُوني فإِني لا أُناصُّ عبداً إِلا عذَّبْتُه أَي لا أَستقصي
عليه في السؤال والحساب وهي مفاعلة منه إِلا عذَّبته ونَصَّصَ الرجلُ غريمَه إِذا
استقصى عليه وفي حديث هرقل يَنُصُّهم أَي يستخرجُ رأْيهم ويُظْهِرُه ومنه قول
الفقهاء نَصُّ القرآنِ ونَصُّ السنَّة أَي ما دل ظاهرُ لفظهما عليه من الأَحكام
شمر النَّصْنَصَة والنَّضْنَضَةُ الحركة وكل شيءٍ قَلْقَلْتَه فقد نَصْنَصْته
والنُّصَّة ما أَقبل على الجبهة من الشعر والجمع نُصَصٌ ونِصاصٌ ونَصَّ الشيءَ
حركه ونَصْنَصَ لسانه حركه كنَضْنَضَه غير أَن الصاد فيه أَصل وليست بدلاً من ضاد
نَضْنَضَه كما زعم قوم لأَنهما ليستا أُخْتَين فتبدل إِحداهما من صاحبتها
والنَّصْنَصَةُ تحرُّك البعير إِذا نَهَضَ من الأَرض ونَصْنَص البعيرُ فَحَص بصدره
في الأَرض ليبرُك الليث النَّصْنَصَة إِثبات البعير ركبتيه في الأَرْض وتحرُّكه
إِذا همَّ بالنهوض ونَصْنَص البعيرُ مثل حَصْحَصَ ونَصْنَص الرجل في مشيه اهتز
منتصباً وانْتَصَّ الشيءُ وانتصب إِذا استوى واستقام قال الراجز فبات مُنْتَصّاً
وما تَكَرْدَسَا وروى أَبو تراب عن بعض الأَعراب كان حَصِيصُ القومِ ونَصِيصُهم
وبَصِيصُهم كذا وكذا أَي عَدَدُهم بالحاء والنون والباء