الدِّكْرُ بالكَسْر أهمَلَه الجَوْهَرِيّ وهو الذِّكْرُ لَغُة لِرَبِيعَةَ وهو غَلَط حَمَلَهُم عليه ادَّكَر حكاه سِيبويْهِ ونَفَاه ابن الأَعرابيِّ وقال اللَّيْث بنُ المُظَفَّر : الدِّكْر ليس من كلام العرب ورَبيعةُ تَغْلَطُ في الذِّكْرِ فتقول : دِكْرٌ بالدَّال إنما الدِّكْرُ بتَشْدِيدِ الدال على ما ذَكَره ثَعْلَبٌ جَمْعُ دِكْرةٍ بكَسْر فسُكُون أُدْغِمَت لامُ المَعْرِفَة في الذّالِ فجُعلَت ونَصّ ثَعْلَب فجُعِلَتَا دالاً مُشَدَّدَةً فإذا قلْتَ : دِكْرٌ بغَيْرِ ألفٍ ولام المعرفِة قلْت ذِكْرٌ بالذّالِ المُعْجَمَةِ وجمعوه على الذِّكْرات بالذال أَيضاً . وأمَّا قَولُ اللِه تَعَالَى : " فَهَلِ مِنْ مُدَّكِر " فإن الفَرّاءُ قال : حَدَّثَني الكِسَائيّ عن إِسْرَائِيلَ عن أَبِي إسحَاقَ عن أبَي الأَسْوَدِ قال : قلْت لعَبْدِ الله : فهَلْ من مُذَّكِر ومُدَّكر فقال : أَقرَأَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم : مُدَّكِر بالدال . وقال الفَرّاءُ . ومُدَّكِر في الأَصْل مُذْتَكِر على مُفْتَعِل فصُيِّرت الذَّالُ وتَاءُ الافْتِعَالِ دَالاً مُشَدَّدَةً قال : وبَعْضُ بني أَسد يقول : مُذَّكِر فيقلبون الدالَ فتَصِير ذَالاً مُشدَّدَةً كذا في اللِّسَان . وأَشار إِليه الشِّهَاب في شَرْح الشّفاءِ . وفي العِنَايَة : وقول شَيْخنا أَنْ مُدَّكِراً لغة للكلِّ يُخالِف ما نَقَلَه الأَزْهَرِيّ وغيره أنَّهَا لُغَةُ بعض بَنِي أَسِدٍ فليتأَمّل . والدِّكْرُ : لُعْبَةٌ للِزّنْجِ والحَبَش
ومما يستدرك عليه : دكرو : قرية بالغَربية من مصر