البَزْرُ بفتحٍ فسكونٍ : كُلّ حَبٍّ يُبْذَرُ للنَّبَاتِ . ج بُزُورٌ والبُزُورُ : الحُبُوبُ الصِّغَارُ مثل بُزُورِ البُقُولِ وما أشْبَهها . البَزْرُ : التّابَلُ ويُكسَر فيهما على الأَفصحِ كَمَا في التَّهذيب . وقال يعقوبُ : ولا يقوله الفُصَحَاءُ إلاَّ بالكسر
وقيل : البَزْرُ : الحَبُّ عامَّةً ج أبْزارٌ وأبازِيرُ جَمْعُ الجَمْعِ وفي شَرْح المُوجَز للنَّفِيسِيِّ الأبْزارُ : ما يَطِيبُ به الغِذَاءُ وكذا التَّوَابِلَ إلاّ أن الأبزارَ للأشياءِ الرَّطْبةِ واليابسةِ والتَّوابِلُ لليابسةِ فقط قال شيخُنا : والظَّاهِرُ أنه اصطلاحٌ لهم وإلا فكلامُ العَربِ لا يُفْهِمُ ما ذَكَرُوه
البَزْرُ بالفتح : الوَلَدُ يقال : ما أَكْثَرَ بَزْرَه أي وَلَدَه . البَزْرُ : المُخَاطُ نَفسُه . البَذْرُ : الضَّرْبُ يقال : بَزَرَه بالعَصَا بَزْراً : ضَرَبَه بها . البَزْرُ : البَذْرُ يقال : بَزَرْتُه وبَذَرْتُه بمعنىً
البَزْرُ : الامْتِخاطُ وقد بَزَرَ الرَّجلُ إذا امْتَخَطَ عن ثَعْلَبٍ . البَزْرُ : المَلْءُ وقد بَزَرَ القِرْبَةَ إذا مَلأَها
البَزْرُ : إلقاءُ الأبازِيرِ في القِدْر كالتَّبْزِيرِ يقال : بَزِّرْ بُرْمَتَكَ أي أَلْقِ فيها الأبازِيرَ . ومن سَجَعات الأساس : اللَّحْمُ المُبَزَّرُ أشْهَى والنَّفْسُ إليه أَشْرَه وإلا فهو بجَزَرَ السِّبَاعِ أَشْبَه
والأبْزَارِيُّون من المحدِّثْين : جماعةُ منهم : محمّدُ بنُ يَحيَى بنِ زيادِ شيخٌ للطَّبرانيِّ ذَكَرَه الذَّهَبِيُّ في المُشْتَبِه
وفاتَه : أبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ زيدِ بنِ علي بن جعفرِ بن محمّدِ بنِ مَرْوَانَ
يقال : عِزّةٌ بَزَرَي محرَّكةً كجَمَزَي أي ضَخمةٌ قَعْسَاءُ . وعِزٌّ بَزَرَي : ضَخْمٌ قال مُيَعَّةُ الكِلابيُّ :
" قد لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُهَمى
" وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَي
" مَنْ نَكَلَ اليَوْمَ فَلاَ رَعَى الحِمَى . وقال آخرُ
أبَتْ لِي عِزَّةٌ بَزَرَي بَزُوخُ ... إذا ما رامَها عِزٌّ يَدُوخُ . وقِيلَ : بَزَرَي : عددٌ كثيرٌ قال ابن سِيدَه : فإذا كان ذلك فلا أَدْرِي كيف يكونُ وَصْفاً للعِزَّةِ إلاّ أنْ يُرِيدَ : ذو عِزَّةٍ وفي تَكْمِلَةِ الصّاغانِيِّ : عِزَّةٌ بَزَرَي : ذاتُ عَدَدٍ كثيرٍ
وبَنُو البَزَرَي محرَّكةً : بَنُو أبي بكْرِ بن كِلابٍ نُسِبُوا إلى أُمِّهم كذا في التهذيب
وتَبَزَّرَ الرَّجُلُ : تَنَسَّبَ إليهم قال القَتّالُ الكِلابِي :
إذا ما تَجَعْفَرْتُمْ علينا فإنّنا ... بَنُو البَزَريَ مِنْ عِزَّةٍ نَتَبَزَّر . وأبُو البَزَرَي كجَمَزَي : يَزِيدُ بنُ عُطَارِدٍ القَيْسِيُّ ويقال : المُرَادِيُّ تابعيٌّ يَرْوِي عن ابنِ عُمَر وعنه عِمْرَانُ بنُ حُدَيرٍ وكَسْرُ الرّاء لَحْنٌ كما صَرَّح به الصغانيّ
والبَيْزَرُ كحَيْدَرٍ : مِدَقَّةُ القَصَّارِ كذا في الصّحاح كالمِبْزَرِِ بالكَسْرِ والفَتْح وهو الذي يَبْزُرث به الثَّوْبَ في الماءِ وقال اللَّيْثُ : المِبْزَرُ مثلُ خَشَبَةِِ القَصّارِينَ تُبْزَرُ به الثِّيابُ في الماءِ
والبَيْزارُ : الذَّكَرُ شُبِّهَ بالعَصَا أو بمِدَقِّ القَصّارِ
البَيْزارُ : حامِلُ البَازِي والأَكّارُ مُعَرَّبَاً بازْدار وبازْديَاد أي حافِظُ البازِ وصاحبُه وفي التَّهْذِيب : والبَيْزَارُ : الذي يَحملُ البازِيَ ويقال فيه : البازْيَارُ وكلاهما دخِيلٌ . وفي الصّحاح : البَيازِرَةُ : جَمْعَ بَيْزارٍ وهو مُعَرَّبُ بازْديَار قال الكُمَيْتُ :
كأنّ سَوابِقَها في الغُبَارِ ... صُقُورٌ تُعَارِضُ بَيْزَارَها . البَيْزَارَةُ بالهاء : العَصَا العَظِيمةُ قالَهُ أبو زَيْدٍ : جمعُه البَيَازِرُ ومنه حديثُ عليٍّ يومَ الجَمَلِ " ما شَبَّهْتُ وَقْعَ السُّيُوفِ على الهامِ إلا بِوَقْعِ البَيَازِرِ على المَوَاجِنِ
بُزَار كغُراب أو أبْزار كأصحاب : ة بنَيْسابُورَ على فَرْسَخَيْن منها منها : حامدُ بنُ موسى الأبْزَارِيُّ حَدَّثَ . وأبو إسحاق إبراهيمُ بنُ أحمدَ بنِ محمّدِ بنِ رَجَا الأَبْزَارِيّ رَحَلَ إلى العِرَاق وكان ثقَةً توفي سنة 364 . والبَزْراءُ : المرأةُ الكثيرةُ الولدِ . والزَّبْرَاءُ : الصُّلْبَةُ على السَّيْر . وهو مَبْزُورٌ أي كثيرُ الولدِ . وَبَزْرَةُ : ع بين المَدِينَةِ والرُّوَيْثَة على ثلاثةِ أميالٍ من المدينةِ عن نَصْرٍ قال كُثَيِّر :
يُعَانِدْنَ في الأرْسَانِ أجْوازَ بَزْرَةٍ ... عِتَاقُ المَطَايا مُسْنَفَاتٌ حِبَالُها . أبو الحسن عليٌّ بنُ فَضْلانَ الجُرْجَانِيُّ بنِ البَزْرِيِّ نَزِيلُ سَمَرْقَنْدَ سَمِعَ ابنَ الأعْرَابِيِّ وعنه حَمْزةُ السَّهْمِي منسوب إلى البَزْر بالفتح نِسْبةً لمَن يَعْصِرُه, وكذا أَبو عبدِ الله الحُسَيْنُ بنُ محمّدِ بنِ عليِّ بنِ جعفرٍ الأصَمُّ . وأبو القاسمِ عُمَرُ بنُ محمّد بنِ أحمدَ بنِ عِكْرِمَةَ الجَزَريّ إمامُ جَزِيرَةِ ابنِ عُمَر وعالمُهَا تَرْجَمَه الذَّهَبِيُّ الَبْزِريّانِ : محدِّثانِ . وبَزْوَرَيْةِ بالفتح لَقَبُ أبي جَعْفَرٍ أحمدَ بنِ يعقوبَ الأصفهانيِّ المحدِّثِ عن أبي خَلِيفَةَ وعنه أبو عليِّ بنِ شاذَانَوالبَزّارُ : بَيّاعُ بَزْرِ الكَتّانِ أي زَيْتِه بُلَغِة الَبَغاِددَة وإليه نُسِبَ دِينَارٌ أبو عَمُروٍ وبخَطِّ الذَّهَبِيّ أبو عُمَرَ وهو كُوفِيٌّ ثِقَةٌ يَرْوِي عن أبي حَنِيفَةَ . وأبو محمّدٍ خَلَفُ بن هشاِم بن محمّدٍ المقرِي ببغدادَ وولدُهُ محمّدُ بنُ خَلَفَ بنِ هِشامٍ وحفيدُه محمّدُ بنُ هاشِمِ بنِ خَلَفٍ حَدَّثَ عن جَدِّه والحَسَنُ بنُ الصَّبّاحِ شيخُ الُبَخارِيّ . وَثَّقَه ابنُ حِبّانَ وهو شيخٌ للدُّوريّ . وإبراهيمُ بنُ مَرْزُوقٍ . وأبو عبد اللهِ يَحْيَى بنُ محمّدِ بنِ السَّكَن القُرَشِيُّ البَصْرِيُّ . وعُبَيْدُ بنُ عبدِ الواحدِ عن سَعِيدِ بنِ أبي مَرْيَمَ . وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ عَمْرو بنِ عبد الخالقِ الحافظُ صاحِبُ المُسْنَدِ وابُنه أبو الَعّباسِ محمّدٌ سَمِعَ منه الّدارَقُطْنِيّ وأحمدُ بنُ عَوْفٍ هكذا في النُّسَخ بالفَاءِ والصواب عَوْن اللهِ بنُ جُدَير القُرطبيُّ أكثَرَ عنه أبو عمر الطَّلَمَنْكِيّ . وأَبو الفَضْلِ جعفرُ بنُ محمّدِ بنِ سلم البر العَبْدِيُّ مات سنة 788 . وأحمدُ بنُ الحَسَنِ بن إسحاقَ وأبو عيسى محمّدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَين . وأبو عليٍّ أحمدُ بنُ الخَلِيل . ورَوْح بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ أبو عليٍّ . ومحمّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الصّباح البَغدَادِيُّ . ومحمّدُ بنُ عبدِ المَلكِ بنِ محمّدُ الأصبهاني . وإبراهيمُ بنُ موسى . ومحمّدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ أبو بَكْرٍ . وسَلْمَانُ بنُ يُوسفَ بنِ سَلْمَانَ النُّعَيميّ . ومحمّدُ بنُ محمّدِ بنِ هارُونَ الحِلِّيُّ . ويَحيَى بن معَالِي بنِ صَدَقَةَ . وأبو البَرَكَاتِ محمّدُ بنُ صَدَقَةَ بنِ أبي البَركاتِ ذَكَرَهُم ابنُ نُقْطَةَ فَأَجَادَ وذكرَ السِّلَفِيُّ شيخَه أبا عَمْروٍ العَلاَءَ بنَ عبدِ المَلِكِ بنِ منصورِ بنِ قَيْسٍ البَزّارُون مُحَدِّثون . وأبو بَكْرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليّ الطَّبَرِيُّ البزوريّ رَوَى ببغداد وحدَّثَ عنه أبو عَمْرِو بنِ السَّمّاك . وأبْزَرُ كأَحْمَدَ : د بفارسَ نقلَه الصاغانيُّ
ومّما يُستدرَك عليه : في حديث أبي هُرَيْرَةَ : " لا تقُوم الساعةُ حتى تُقَاتِلُوا قَوْماً يَنْتَعِلُون الشَّعرَ وهم البازِرُ " قيل : بازِرُ : ناحيةٌ قريبةٌ من كِرْمَانَ بها جِبالٌ وفي بعض الرِّواياتِ هم الأكْرَادُ فإن كان من هذا فكأنّه أرادَ أهلَ البازِرِ أو يكون سُمُّوا باسم بلادِهم قال ابن الأثير : هكذا أخرجَه أبو موسى بالباءِ والزَّاي من كتابهِ وشَرحه والذي رَوَيْنَاه في كتاب البُخَارِيّ عن أبي هُرَيْرَةَ : " سَمِعْتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : " بَيْنَ يَدَيِ الساعةِ تُقَاتِلُون قوماً نِعَالُهُم الشَّعَرُ وهم هذا البارِزُ " . وقال سُفْيَانُ مُرّة : " هم أهلُ البازِرِ " يَعْنِي بأهلِ البارِزِ أهلَ فارِسَ قال : هكذا هو بلُغَتِهِم قال : وهكذا جاءَ في لَفْظ الحديثِ كأنّه أبْدَلَ السِّينَ زاياً أي والفاءَ باءً فيكونُ مِن باب الزاي . وقد اختُلِفَ في فَتْح الرّاء وكَسْرِها وكذلك اختُلِفَ مع تَقْدِيم الزاي كذا في اللِّسَان
ومن المَجَاز : مِثْلِي لا يَخْفَى عليه أبازِيرُكَ أي زياداتُك في القَول ووِشَاياتُك
وبَزَّرَ فلانٌ كلامَه إذا تَوْبَلَه ومنه قِيلَ للرَّجلِ المُرِيبِ : بازُورٌ كذا في الأساس
بُزُرْكُ : بضمِّ الباءِ الموحَّدَةِ وضَمِّ الزّاي وسكونِ الرّاءِ والكاف الفارِسِية أَهمَلَه الجَماعَةُ وقال الحافِظُ : هي كَلِمَةٌ أَعْجَميَّةٌ ومَعْناها الكَبِير في السِّنِّ أَو العَظِيمُ في المرتَبةِ وقَدْ لقبَ بها الوَزِيرُ المُحدِّثُ الجَلِيلُ نِظام المُلْكِ الحَسَنُ بنُ علي بنِ إِسحاقَ بنِ العَبّاسِ الطُّوسِيُ أَبُو علي صاحبُ النِّظامِيَّةِ ببَغْدادَ قال الحافِظُ : وقيَّدَه الأَمِيرُ بفَتْحِ أَوَّلِه توفي سنة أَربَعِمائةٍ وخَمْسٍ وثمانِينَ شهِيداً . قُلتُ : ومنه أيضاً بُزُرْكُ مِهْر : لَقَبُ حَكِيمِ أَنُو شِزوانَ وأَخْبارُه في الحِكَمِ والنَّصائِحِ مَشْهورةٌ
" ودَعْ ذا الهوَىَ قَبْلَ القِلَى تَرْكُ ذَا الهَوىمَتِينَ القُوَى خَيْرٌ مِن الصَّرْم مُزْدَرَا ز ر ر
الزَّرُّ بالكَسْر : الذي يُوضَعُ في القَمِيص . وقال ابن شُمَيْل : الزِّرُّ : العُرْوَة التي تَجعَل الحَبَّةُ فيها . وقال ابنُ الأَعرابيِّ : يقال لزِرِّ القَمِيص الزِّير بقَلْب أَحد الحَرْفين المُدْغَمين وهو الدُّجَة . ويقال لعُروَتِه الوَعْلَة . وقال اللَّيْثُ : الزِّرُّ : الجُوَيْزة التي تُجْعَل في عُرْوة الجَيب . قال الأَزْهَرِيّ : والقَوْلُ في الزِّرِّ ما قال ابنُ شُمَيل : إنَّه العُرْوَة والحَبَّة تُجْعل فيها . ج أزْرارٌ وزُرُورٌ . قال مُلْحَة الجَرْميُّ :
كأنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّة عُلِّقَتْ ... عَلاَئِقُها منْه بجِذْعٍ مُقَوَّمِ وعَزَاه أبو عُبَيْد إلى عَدِيّ بنِ الرِّقاع . قال شيخُنا : ثمَّ ما ذَكَرَه المُصَنِّف من كَسْره هو المَعْرُوف بل لا يكاد يُعْرَف غَيْرُه . وما في آخِرِ الباب من حاشِيَة المُطَوَّل أنه بالفَتْح كثَوْب أو كقُرّ فيه نَظَرٌ ظاهِرٌ . قلْتُ : أما الفَتْحُ فلا يكاد يُعرَف ولكن نُقِل عن ابن السِّكّيت ضَمُّه . قال في باب فِعْل وفُعْل باتفاق المَعْنَى خِلْبُ الرَّجُل وخُلْبه والرِّجْز والرُّجْز والزِّرُّ والزُّرُّ وعِضْو وعُضْو والشِّحُّ والشُّحُّ : البُخْل . قال الأَزْهَرِيّ : حَسِبْته أرادَ من الزِّر زِرِّ القَمِيص . قلتُ : ولو صَحَّ ما نقله شيخُنا من الفَتْح كان مُثَلَّثاً كما لا يَخْفَى فتأَمَّلْ . وفي حَدِيث السَّائِب بن يَزِيد في وَصْف خاتَمِ النُبوّةِ " أنه رأَى خاتمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كَتِفِه مثل زِرَّ الحَجَلَة " . أراد بها جَوْزَةً تَضُمُّ العُرْوَةَ
وقال ابنُ الأَثِير : الزِّرُّ : واحد الأزْرَار التي تُشَدُّ بها الِكلَلُ والسُّتُورُ على ما يكون في حَجَلةِ العَرُوس وقيل : الرِّوَايَة " مثْل رِزِّ الحَجَلَةِ " بتَقْدِيم الراءِ على الزاي . والحَجَلَةُ : القَبَجَةُ . قلَت : وبِقَوْل ابنِ الأثِيرِ هذا يَظْهَر أَنَّ تَخْصِيص الزِّرّ بالقَمِيص إنما هو لبَيَانِ الغَالِبِ وقد أَشار له شَيْخُنا . ومن المَجَاز : ضَرَبَه فأَصابَ زِرَّه . الزِّرُّ : عُظَيْمٌ تَحْتَ القَلْبِ كأنَّه نِصْفُ جَوْزَةٍ وهو قِوَامُه . وقيل : الزِّرُّ : النُّقْرَةُ فيها تَدُورُ واَبلِةُ الكَتِفِ وهي طَرَفُ العَضُدِ من الإِنسان . وقيل : الزِّرَّانِ : الوَابِلَتَان . وقيل : الزِّرُّ : طَرَفُ الوَرِكِ في النُّقْرَةِ وهما زِرَّانِ . ومن المَجَاز : الزِّرُّ : خَشَبَةٌ من أَخْشَابِ الخِبَاءِ في أَعْلَى العَمُودِ جَمْعه أزرَارُ . وقيل : الأزرَارُ : خَشَبَاتٌ يُخْرَزْن في أَعْلَى شُقَقِ الخِبَاءِ وأُصولها في الأرض وزَرَّها : عَمِلَ بها ذلِك . ومن المَجَاز : الزِّرُّ : حَدُّ السَّيْفِ عن ابنْ الأَعرابيِّ . وقال هِجْرِس بنُ كلُيْبَ في كلام له : " أمَا وسَيْفي وزِرَّيْه ورُمْحِي ونَصْلَيْه وفَرَسِي وأُذُنَيْه لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيِه وهو يَنْظُر إليه " . ثم قَتَل جَسَّاساً بثَأْر أَبِيه
وأَبو مَرْيمَ زِرُّ بنُ حُبَيْش بن حُبَاشَةَ الأسَدِيّ الكُوفِيّ ثِقَة مُخَضْرَمٌ تابِعِيٌّ من قُرَّائهم . سَمِع عُمَرَ بن الخَطَّاب رَوَى عَنْه إبراهِيمُ وعاصِمُ بن بَهْدَلة قاله البخاريّ في التَّاريخ . وزِرُّ بن عبد الله بن كُلَيْب الفُقَيْمّي قال الطَّبَرِيّ : له صُحْبَة من أُمَرَاءِ الجُيُوِش . وذُو الزِّرَّيْنِ : سُفْيَانُ بن مُلْجَمٍ . أو سُفْيَانُ بن مُلْحَج القِرْدِيُّ بالكسر كما ضَبْطَه الصّاغانيّ . ويقال : إنَّه لَزِرٌّ من أَزْرَارِهَا أَي الإِبل أَي حَسَنُ الرِّعْيَةِ لَهَا . وقيل : إنه لَزِرُّ مالٍ إِذَا كان يَسوقُ الإبلَ سَوْقاً شديداً والأوّل الوَجْهُ . ورأَى عَلِيٌّ أبا ذَرٍّ فقال أبو ذَرٍّ له : " هذا زِرٌّ الدِّينِ " . قال أبُو العَبَّاس : معناه قِوَامُهِ كالزِّرّ وهو العُظَيْم الذي تحت القَلْبِ وهو قِوَامُه . وفي رِوَايَة أُخْرَى في حديث أبي ذَرٍّ في عَلِيٍّ رضي الله عنهما " إنه لَزِرُّ الأرضِ الذي تَسْكُن إليه ويَسْكُن إليها ولو فُقِدَ لأنْكَرْتم النَّاسَ " فسَّره ثَعْلَب فقال : تَثْبُت به الأرضُ كما يَثْبُت القَميصُ بزِرِّه إِذَا شُدَّ به . والزَّرُّ بالفَتْحِ : شَدُّ الأزْرَارِ . يقال : زَرَرْتُ القمَيصَ أزُرُّه بالضَّمّ إِذَا شَدَدْتَ أزْرَارَه عليك يقال : اْزرُرْ عليك قَمِيصَك وأزْرَرْتُ القَمِيصَ إِذَا جَعلْتَ له أزْرَاراً فتَزَرَّرَ . ومن المَجَاز : الزَّرُّ : الشَّلُّ والطَّرْدُ . يقال : هو يَزُرُّ الكتائِبَ بالسَّيْف وأنشد :
" يَزُرُّ الكَتَائِبَ بالسَّيْفِ زَرَّا وزَرَّه زَرَّاً : طَرَدَه . والزَّرُّ : الطَّعْنُ يقال : زَرَّه زَرّاً : طَعَنَه . والزَّرُّ : النَّتْفُ يقال : زَرَّه زَرَّاً : نَتَفَه . ومن المَجَاز : الزَّرُّ : العَضُّ يقال : زَرَّه زَرّاً : عَضَّه . والزَّرُّ : تَضْيِيقُ العَيْنَيْن يقال : زَرَّ عَيْنَيْه وزَرَّهما : ضَيَّقَهما . والزَّرُّ : الجَمْعُ الشديدُ يقال زَرّه زَرّاً إِذَا جَمَعه شَدِيداً وهو مَجَاز . والزَّرُّ : نَفْضُ المتاعِ . وزَرُّ جَدٌّ لعبد الله الخُوَارِيِّ من أهل خُوَارِ الرّيّ وهو عبدُ الله بن مُحَمَّد ابن عَبِد الله بْنِ مُحَمَّد بن عبَد الله بن زَرٍّ . والوازمِ بن زَرٍّ الكَلِبيّ : صحابيٌّ وله وِفَادة نقله الصَّغَاِنيٌّ . وزَرُّ بن كَرْمَانَ الرَّازِيُّ : له ذِكْرٌ . وزَرَّ يَزِرُّ : زادَ عَقْلُه وتَجَارِبُه . وزَرِرَ كسَمِع إِذَا تَعَدَّى على خَصْمِه . وزَرِرَ أيضاً إِذَا عَقَلَ بعْدَ حُمْقِ . والزَّرِيرُ كأمير : الذَّكِيُّ الخَفِيفُ من الرّجال وأنشد شمر :
يَبِيت العَبْدُ يَرْكَب أجْنَبَيْه ... يَخِرُّ كأنَّه كَعْبٌ زَرِيرُ كالزُّرَازِرِ كعُلابِطٍ . يقال : رَجُلٌ زُرَازِرٌ ورِجَالٌ زَرَازِرُ . وأنشد :
" ووَكَرَى تجَرِي على المَحَاوِرِ
" خَرْسَاءَ من تَحْتِ امْرِئٍ زَُازِرِ والزَّرْزَارِ كصَرْصَار وهو الخَفِيفُ السَّرِيع . وقال الأَصمَعِيّ : فلانٌ كَيِّسٌ زَُزِارٌ أَي وَقَّادٌ تَبْرُقُ عَيْنَاه . والزَّرِيرُ : نَبَاتٌ له نَوْرٌ أصْفَرُ يُصبَغُ به من كلام العَجَم . والزَّرِيرُ - مصدرُ زَرَّت عَيْنه تَزْرُّ بالكَسْر : - تَوَقُّدُ العَيْنِ وتَنَوُّرُهَا . يقال : عَيْنَاه تَزِرَّانِ زَِيراً أَي تَوَقَّدانِ وقال الفَرّاءُ : عَيناه تَزِرَّانِ في رأْسِه إِذَا تَوقَّدتَاوالزُّرْزُورُ بالضَّمّ : المَرْكَبُ الضَّيِّقُ . والزُّرْزُور : طائِرٌ كالقُنْبَرة . وَزَرْزَرَ إِذَا صَوَّتَ والزَّرازيِر تُزَرْزِرُ بأَصواتها زَْزَرَةً شَدِيدةً . وقال ابن الأَعرابيِّ : زَرْزَرَ الرَّجلُ : دَامَ على أكلِه أَي الزُّرْزُورِ . وزَرْزَرَ بالمكانِ : ثَبَتَ . وتَزَرْزَرَ إِذَا تَحَرَّكَ . ولا يَخْفَى ما بَيْن ثَبَتَ وتَحَرَّك من حُسْنِ المقابلة وحُسْنِ التَّصرّف في الإِيراد فإن بعضاً منه من تَتِمَّة كلام ابن الأَعرابيِّ . والزّارَّةُ بتَشْدِيد الراءِ : الذُّبَابَةُ الشَّعْرَاءُ . وفي بعضِ النُّسخ : الذُّبَابُ ومثلُه في التَّكْمِلَة على أنه اسمُ جِنْس جَمْعِيّ يجوز تذَكْيِرهُ وتَأْنِيثُه . والشَّعْرَاءُ : ذُبابٌ أزرَقُ أو أحمرُ كما يأْتِيّ . والزِّرَّةُ بالكَسْر : أَثَرُ العَضَّةِ وقيل : هي العَضَّة بنَفْسِهَا . وزِرَّةُ : اسم فَرَس العَبّاسِ بن مرِداسٍ السُّلَمِيّ الصحابِيّ رضي الله عنه ويُفْتَح . وكان يُقالُ له في الجَاهِلِيَّة فارِسُ زِرَّةَ . وهي التي أخذَتْها منه بَنُو نَصْر . وزِرَّةُ : فَرَسُ الجُمَيْحِ بن مُنْقِذ بن طَرِيف الأسَدِيّ . وعبد الله بن زُرَيْرٍ كزُبَيْرٍ الغافِقِيُّ تابِعِيٌّ يَروِي عن عليّ عِدادُه في أهلِ مصر . روَى عنه أبو الخَيْر مَرْثَدُ بن عبد الله اليَزَنِيّ قاله ابن حِبَّان
والزَّرَازِرَةُ : البَطَارِقَةُ كُبراءُ الرُّوم جَمْعُ زِرْزَار بالكَسْر وفي التَّكْمِلة : الزَّرَاوِرَةُ : البطارِقُة الواحِدَ زِرْوَارٌ . وزَرِيرانُ مثنى زَرِير : ة بِبَغْدَادَ وضَبَطه الصَّاغانِيُّ هكذا
أبو يُونُس سَلمُ بن زَرِيرٍ كجَرِيرٍ وقال ابنُ مَهْدِيّ : سَلْم ابن رَزْينٍ والصحيح زَرِير : من تابِعِي التّابِعِين عُطَارِدِيٌّ بَصْرِىٌّ . سمع أبَا رَجَاءٍ العُطَارِدِيّ وخَالِدَ بن باب رَوَى عنه عَبْدُ الصّمَد أبُو الوَليِد هِشَامٌ كذا في تاريخ البخاريّ . وهو زُرْوُرُ مالٍ بالضَّمّ وزِرُّه بالكَسْر : عالمٌ بمَصْلَحِتِه وحَسَنُ القِيَامِ عليه ونصّ الجَوْهَرِيّ يقال للرَّجُلِ الحَسَنِ الرِّعْيَة للِإبل : إنّه لَزِرٌّ من أزْرَارِهَا . والزُّرَارَةُ بالضَّمّ : كُلُّ ما رَمَيْتَ به في حائِطٍ أو غيرِهِ فلَزِقَ به وبه سُمِّيَ الرَّجلُ . وزُرَارَةُ بن أوْفَى النَّخَعِيّ تُوفِّيَ زَمَنَ عُثْمَانَ قاله ابن عبد البَرّ
زُرَارةُ بن جُرَيٍّ هكذا في النُّسخ بالجِيمِ والراءِ مُصَغَّراً . وفي تاريخ البُخَارِيّ : جزى بالزاي مُكبرَّاً روَى عن المُغِيرَة بن شُعْبَةَ رَوَى عنه مَكْحُولٌ . وقال سَعْدَانُ بن يَحْيَى : زُرَارَةُ سَمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم . زُرَارَةُ بن عَمْرٍو النَّخْعِيّ : قَدِمَ في وَفْدٍ سنةَ تِسْعٍ له رِوايَةٌ . زُرَارَةُ بنُ قَيْس بن الحارث ابن فِهْرٍ الخَزْرَجِيّ النَّجّارِيّ قُتِلَ يَوْمَ اليمامَةِ قاله أبو عمرٍو
زُرَارُة : أبو عَمرٍو غيرُ مَنْسوب . قيل : هو النَّخَعيّ . وقيل : غير ذلك صحابِيّون
زُرَارَةُ : مَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ . زُرَارَةُ : بن يَزِيدَ بن عَمْرو البَكَّاِئيُّ . المُزَارَّةُ بتَشْدِيد الرَّاءِ : المُعَاضَّةُ . قال أبو الأسْود الدُّؤلِيّ وسأل رَجلاً فقال : ما فَعلَت امرأَةُ فلانٍ التي كانَت تُشَارُّه وتُهَارُّه وتُزَارًّه ؟ أَي تُعَاضُّه . وقولُ الجَوْهَرِيّ : إِذَا كانت الإبلُ سِمَاناً قيل : بِهاِزرّةٌ
قال الصَّغَانِيّ : وهذا تَصْحِيفٌ قَبِيحٌ وتَحْرِيفٌ شَنِيع وإنما هي بَهَازِرَةٌ على وَزْن فَعَالِلَةٍ ومَوْضِعُه فَصْلُ الباءِ الموحّدَة وقد سبقَ التنبيهُ عليه في بَهْزَر . وزُرْزُرُ بن صُهَيْبٍ بالضَّمّ كقُنْفُذ مُحَدِّثٌ من أهْل شَرْجَةَ مَوْلًى لآلِ جُبَيْر بن مُطْعِمٍ سَمِعِ عَطَاءً . روَى عنه ابن عُيَيْنَةَ قوله حِجِازِيٌّ . كذا في تارِيخِ البُخَارِيّ
ومما يستدرك عليه : المَزْرُور : زِمَامُ النّاقَة لأنّه يُضْفَر ويُشَدّ . قال مَرَّار بن سَعِيدٍ الفَقْعَسِيّ :
تَدِينُ لمَزْرُورٍ إلى جَنْبِ حَلْقَةٍ ... مِن الشَّبْهِ سَوَّاها برِفْقٍ طَبِيبُهاأي تُِيع زِمَامَهَا في السَّيْر فلا يَنَال راكبَهَا مَشقَّةٌ قاله ابن بَرِّيّ . ويقال للحَدِيدة التي تُجْعَل فيها الحَلْقَة التي تُضرَب على وَجْه البَابِ لإصفاقه : الزِّرَّة قاله الجَاحظِ . وأنشد ثعلب :
كأَنَّ صَقْباً حَسَنَ الزَّرْزِيرِ ... في رأْسِهَا الرَّاجِفِ والتَّدْمِيرِ فسّره وقال : عَنَى به أنَّها شَدِيدةُ الخَلْق . قال ابنُ سِيدَه : وعنْدي أنه عَنَى طُولَ عُنُقِها . شَبَّهه بالصَّقْب وهو عُودُ الخِبَاءِ . وحِمَارٌ مِزَرٌّ بالكَسْر : كَثِيرُ العَضِّ . والزَّرَّة : الجِرَاحَةُ بِزِرِّ السَّيْفِ . والزِّرَّة : العَقْل . وزُرَارَةُ بن عُدَسَ التّميميّ أبو حاجِبٍ صاحبِ القَوْس . وفي المَثَل " أَلْزَمُ من زشرٍّ لِعُرْوَةٍ " . وأَزَرَّ القَمِيصَ : جعَل له زِرّاً وأَزرَّه : لم يكن له زِرٌّ فجَعَلَه له . وقال أبُو عُبَيْد : أزْرَرْتُ القَمِيصَ إِذَا جَعَلْت له أزْرَاراً وزَرَرْتُه إِذَا شَدَدْت أزْرارَه عليه حكاه عن اليَزِيديّ . وزَرَّرَهُ : جعَلَه ذَا أزرَارٍ قاله الزَّمَخْشَرِىّ . وأَعْطَانِيه بزِرِّه أَي بِرُمَّته وهو مَجَاز . وزُرَارَةُ بن كَريم بن الحارث بن عَمْرو السَّهْمِيّ وزُرَارَةُ بن مُصْعَب ابن عبد الرحمن بن عوف الزُّهْرِيّ وزُرَارَةُ بن مُصْعَب بن شَيْبَةَ وزُرَارَةُ ابن أبي الحَلال العَتَكشيّ وزُرَارَةُ ابن عبد الله بن أبي أُسيد مُحَدِّثون . وزِرُّ بن عبدِ الله الكوُفِيّ بالكسر قَدِم بُخَارَى مع قُتَيْبَةَ بن مُسْلِم الباهِلّي . ومن وَلَدِه بها أبو الفَوَارِس أحمدُ بن مُحَمَّد بن جُمْعَةَ بن السَّكَن بن أُميَّة بن زِرٍّ النَّسَفِيّ توفي سنة 366 وحَدَّث وزُرَارةُ بن أعْيَن القائِل بحُدُوثِ عِلْمِ الله وقُدرتهِ وحَياتِه وسَمْعِه وبَصَرِه رئيس الزُّرَارِيَّةِ من غُلاَةِ الشِّيَعة