" البَلَحُ محرَّكةً : بينَ الخَلاَلِ " بالفتح " والبُسْرِ " وهوَ حمْلُ النَّخْل مادامَ أَخضرَ صِغاراً كحِصْرِمِ العِنَبِ واحدتُه بَلَحَةٌ . وقال الأَصمعيّ : البَلَح : هو السَّيَابُ . " وقد أَبْلَحَ النَّخْلُ " : إِذا صَارَ ما عليه بَلَحَاً . وقال ابنُ الأَثير : هو أَوَّل ما يُرْطِبُ البُسْرُ والبَلْحُ قبلَ البُسْرِ لأَنّ أَوّلَ التَّمْرِ طَلْعٌ ثم خَلاَلٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْرٌ ثم رُطَبٌ ثم تَمْر . أَبو العبّاس " أَحمدُ بن طاهِرِ بن بَكْرَانَ بنِ البَلَحِيّ " محرَّكةً مُقرِئٌ " زاهِدٌ وقد حَدَّث " عن أَحمَدَ بنِ الحُسينِ بن قُرَيْش وكَتَب عنه عُمَرُ القُرَشِيُّ وأَحمَدُ بن طارقٍ الكَرْكِيُّ مات سنة 555 عن 70 سنة ببغدادَ . البُلَحُ " كصُرَدٍ : النَّسْرُ القَديمُ إِذا هَرِمَ " وفي التّهذيب : هو طائرٌ أَكبرُ من الرَّخَم " أَو " هو " طائرٌ أَعْظَمُ منه " أَي من النَّسْرِ أَبْغَثُ اللَّوْنِ " مُحترِقُ الرِّيشِ " يقال : إِنه " لا تَقَعُ رِيشةٌ منه وَسَطَ رِيشِ طائرٍ إِلاَّ أَحرقَتْه " . وفي الأَساس : وهو أَقْدَرُ اللَّواحِمِ على كَسْرِ العِظام وبَلْعِها . وتقول : مَرّ البُلَحُ فمَسَحَني تِمْثالُه : أَي وَقَع عليَّ ظِلُّه . " ج " بِلْحَانٌ بالكَسر " كصِرْدانٍ " جمع صُرَدٍ وبُلْحانٌ أَيضاً بالضّمّ زاده الأَزهريّ . " وبَلَحَ الثَّرَى كمَنَعَ : يَبِسَ " وذَهبَ ماؤُه . بَلَحَ " الرَّجلُ بُلُوحاً " بالضّمّ : " أَعْيَا " . وقد أَبْلَحَه السَّيرُ فانْقُطِع به . قال الأَعشى :
" واشْتَكَى الأَوصالَ منه وبَلَحْ " كبَلَّحَ " تَبْليحاً . جاءَ في الحديث : " لا يزال المُؤْمِن . " مُعْنِقاً " صالحاً ما لم يُصِبْ دَماً حَراماً فإِذا أَصابَ دَماً حرَاماً بَلَّحَ " : يريد وُقُوعه في الهلاك بإِصابةِ الدَّمِ الحَرامِ ؛ وقد يُخفَّف اللاَّمُ . ومنه الحديث : اسْتَنْفَرْتُهم فبَلَحُوا عَلَيَّ " : أَي أَبَوْا كأَنهم أَعْيَوا عن الخُروج معه وإِعانتِه . وفي حدِيثِ عَلٍّ : " إِنَّ من وَرائكم فِتَناً وبَلاءً مُكْلِحاً ومُبْلِحاً " أَي مُعْيِياً . ويقال : حَمَلَ على البَعير حتى بَلَحَ . قال أَبو عُبيد : إِذا انقَطعَ من الإِعياءِ فلم يَقدِر على التّحرُّك قيل : بَلَحَ . بَلَحَ " المَاءُ " بُلُوحاً إِذا " ذَهَبَ . و " منه " البَلُوحُ " كصَبورٍ : " البِئرُ الذّاهِبةُ الماءِ " . وقد بَلَحَتْ تَبْلَحُ بُلُوحاً وهي بالِحٌ والجمع البُلْحُ . قال الرَّاجز :
" ولا الصَّمارِيدُ البِكَاءُ البُلْحُ البَلُوحُ : " الرَّجلُ القاطِعُ لرَحِمِه " وهو مَجازٌ مأَخوذٌ ممَّا بعدَه هو قولهم : " بَلَحَتْ خَفارَتُه إِذا لم يَفِ " كذا في التّهذيب ووقعَ في بعض النُّسخ : لم تَفِ بصيغَةِ المخاطب . وقال بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ :
أَلاَ بَلَحَتْ خَفَارَةُ آلِ لأْمٍ ... فلا شاةً تَرُدُّ ولا بَعِيرَا " والبالِحُ : الأَرضُ " الّتي " لا تُنْبِتُ شَيئاً " . وعن ابن بُزُرْج : البَوالِحُ من الأَرَضينَ : الّتي قد عُطِّلَتْ فلا تُزْرَعُ ولا تُعْمَرُ . " والبَلَحْلَحُ " كذَمَرْمَرٍ " : القَصْعَةُ لا قَعْرَ لها " . بَلَحَ بالأَمرِ : جَحَدَه . قال ابن شُمَيلٍ : اسْتَبَقَ رَجُلانِ فلمّا سَبَقَ أَحدُهما صاحِبَه " تَبالَحا " أَي " تَجاحَدَا " . البَلْيحَاءُ " كزَلِيخاءَ : نَبَاتُ الإِسْلِيخِ " كإِزْمِيل وسيأَتي في الخاءِ المعجمة . وفي بعض النُّسخ : نَباتٌ كالإِبلِيحِ . ومما يستدرك عليه : البَلَحِيّاتُ : قلائِدُ تُصْنَعُ من البَلَح ؛ عن أَبي حَنيفَةَ . والبُلُوحُ : تَبلُّدُ الحَامِلِ مِن تَحْتِ الحِمْلِ مِن ثِقَلِه . والبَالِحُ المُبالِحُ : المُمتنِعُ والغَالِبُ . ويقال : لِصٌّ مُبالِحٌ . وبالَحَهم : خاصَمَهم حتى غَلَبَهم وليس بمُحِقّ . وبَلَحَ عليَّ وبلَّحَ : أَي لمْ أَجِدْ عنده شيئاً . وفي التّهذيبِ : بَلَحَ ما عَلى غَرِيمي : إِذا لم يكن عنده شيْءٌ وبَلَحَ الغَريمُ : إِذا أَفلَس . وبَلَحَ الرَّجلُ بشهادتِه يَبْلَح بَلْحاً : كَتَمها . والبَلْحَة والبَلْجَة : الاسْت ؛ عن كُراع والجيم أَعلى . والبَلِيح : جَبَلٌ أَحمرُ في رأْسِ حَزْمٍ أَبيضَ لبني أَبي بكرٍ بنِ كِلاَبٍ . وأَبو بَلَحٍ يحيى بن أَبي سُلَيْم من أَتْباعِ التّابعين ؛ أَوردَه ابن حِبّانَ