ثَلَطَ الثَّوْرُ والبَعيرُ والصَّبيُّ يَثْلِطُ من حَدِّ ضَرَبَ ثَلْطاً : سَلَحَ رَقيقاً وقيل : أَلْقاهُ سَهْلاً رَقيقاً . واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى البَعيرِ وقال : إِذا أَلْقى بَعْرَهُ رَقيقاً . وقال الأّزْهَرِيّ : يُقَالُ للإِنْسانِ إِذا رقَّ نَجْوُه : هو يَثْلِطُ ثَلْطاً . وفي الحَدِيث : " فبَالَتْ وثَلَطَتْ " قالَ ابنُ الأَثيرِ : وأَكثرُ مَا يُقَالُ للإِبِلِ والبَقَرِ والفِيَلَةِ . وفي حديثِ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه : " أَنَّهُمْ كانُوا يَبْعَرُون بَعْراً وأَنْتُمْ تَثْلِطُون ثَلْطاً " أَي كانوا يَتَغَوَّطون يابِساً كالبَعرِ ؛ لأَنَّهم كانُوا قَليلي المآكلِ والأَكْلِ وأَنتُمْ تَثْلِطون . إِشارةً إِلَى كثرَةِ المآكِل وتَنَوُّعِها . وثَلَطَ فُلاناً : رماهُ بالثَّلْطِ أَي الرَّقيقِ من الرَّجيعِ ولَطَخَهُ به . وقال اللَّيْثُ : الثَّلْطُ : رَقيقُ سَلْحِ الفيلِ ونحوِه مِنْ كلِّ شيءٍ إِذا كان رَقيقاً وأَنْشَدَ لجَريرٍ يَهْجو البَعِيثَ :
يا ثَلْطَ حامِضَةٍ تَرَوَّحَ أَهْلُها ... عَنْ ماسِطٍ وتَنَدَّتِ القُلاّمَا ورَواه الصَّاغَانِيُّ هكذا وفي اللّسَان :
يا ثَلْطَ حامِضَةٍ تَرَبَّعَ ماسِطاً ... مِنْ واسِطٍ وتَرَبَّعَ القُلاّمَا والمَثْلَطُ : مَخْرَجُهُ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ :