ثَابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَبَاناً : رجع بَعْدَ ذَهَابِهِ ويُقَالُ : ثَابَ فُلاَنٌ إلى اللهِ وتَابَ بالثَّاءِ والتَّاءِ أَيْ عَادَ وَرَجَعَ إلى طَاعَتِه وكذلك أَثَابَ بمَعْنَاهُ ورَجُلٌ تَوَّابٌ أَوَّابٌ ثَوَّابٌ مُنِيبٌ بِمَعْنًى وَاحِد وثَابَ النَّاسُ : اجْتَمَعُوا وجَاءُوا وثَابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَيْ رَجَعَ كَثَوَّبَ تَثْوِيباً أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لرَجُلٍ يَصِفُ سَاقيَيْنِ :
" إذَا اسْتَرَاحَا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبَا ومن المَجَازِ : ثَابَ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً مُحَرَّكَةً وأَثَابَ : أَقْبَلَ الأَخيرَةُ عن ابنِ قُتَيْبَةَ وأَثَابَ الرَّجُلُ : ثَابَ إلَيْهِ جِسْمُهُ وصَلَحَ بَدَنُهُ وأَثَابَ اللهُ جِسْمَهُ وفي التهذيب : ثَابَ إلى العَليلِ جِسْمُهُ إذا حَسُنَتْ حَالَهُ بَعْدَ نُحُوله ورَجَعَتْ إلَيْهِ صِحَّتُهُ . ومن المَجَازِ : ثَابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أَوْ قَارَبَ وأَثَبْتُهُ أَنَا قَالَ :
" قَدْ ثَكِلَتْ أُخْتُ بَنِي عَدِيِّ
" أُخَيَّهَا فِي طَفَلِ العَشِيِّ
" إنْ لَمْ يَثُبْ حَوْضُكِ قَبْلَ الرِّيِّ ومن المَجَازِ الثَّوَابُ بمَعْنَى العَسَلِ أَنْشَدَ ابْنُ القَطَّاعِ :
هِيَ أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ إذَا مَا ... ذُقْتُ فَاهَا وبَارِىءِ النَّسَمِ والثَّوَابُ : النَّحْلُ لأَنّهَا تُثُوبُ قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
مِنْ كُلِّ مُعْنِقَةِ وكُلِّ عطَافَةِ ... منْهَا يُصَدِّقُهَا ثَوَابٌ يَرْعَبُ وفي الأَسَاس : ومِنَ المَجَازِ سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً كَمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ ثَوَاباً يُقَالَ : أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ والثَّوَابُ : الجَزَاءُ قَالَ شَيْخُنَا ظَاهِرُهُ كالأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ مُطْلَقٌ في الخَيْرِ والشَّرِّ لاَ جَزَاءُ الطَّاعَةِ فَقَطْ كَمَا اقْتَصَر عَلَيْهِ الجَوْهَرِيّ واسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى " هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ " وقد صَرَّحَ ابنُ الأَثِيرِ في النهاية بِأَنَّ الثَّوَابَ يَكُونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ قَالَ إلاَّ أَنَّهُ فِي الخَيْرِ أَخَصُّ وأَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً قلْتُ : وكذَا في لسان العرب
ثُمَّ نقل شَيْخُنَا عن العَيْنِيِّ في شَرْح البُخَارِيِّ : الحَاصِلُ بِأُصُولِ الشَّرْع والعِبَادَاتِ : ثَوَابٌ وبالكَمَالاَتِ : أَجْرٌ لأَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً بَدَلُ العَيْنِ والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَة إلى هُنَا وَسَكَتَ عَلَيْهِ مع أَنَّ الذِي قاله من أَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً بَدَلُ العَيْنِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ في الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّةِ فَلْيُعْلَمْ ذلكَ كَالمَثُوبَة قَالَ اللهُ تَعَالَى " لَمَثُوبَةٌ منْ عنْدِ اللهِ خَيْرٌ " والمَثْوَبَةِ قال اللِّحْيَانِيُّ : أَثَابَه اللهُ مَثُوبَةً حَسَنَةً ومَثْوضبَةٌ بِفَتْحِ الواوِ شَاذٌّ ومنه قَرَأَ مَنْ قَرأَ " لَمَثْوَبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ " وأَثَابَهُ اللهُ يُثِيبُهُ إثَابَةً : جَازَاهُ والاسْمُ الثَّوَابُ ومنْهُ حَدِيثُ ابْنِ التَّيِّهَان " أَثِيبُوا أَخَاكُمْ " أَيْ جَازُوهُ على صَنِيعِهِ وقد أَثْوَبَهُ اللهُ مَثُوبة حَسَنَةً ومَثْوَبَةً فَأَظْهَرَ الوَاوَ عَلى الأَصْل وقال الكلاَبيُّونَ : لا نَعِرِف المَثْوَبَةَ ولكن المَثَابةَ وكذا ثَوَّبَهُ اللهُ مَثُوبَتَهُ : أَعْطَاهُ إيَّاها وثَوَّبهُ من كذَا : عَوَّضَهُ
ومَثَابُ الحَوْضِ وثُبَتُهُ : وَسَطُه الذي يَثُوبُ إليه الماءُ إذا اسْتُفْرِغَ
والثُّبَةُ : مَا اجْتَمَعَ إليهِ المَاءُ في الوَادِي أَو في الغَائِطِ حُذِفَتْ عَيْنُهُ وإنَّمَا سُمِّيَتْ ثُبَةً لأَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إلَيْهَا والهَاءُ عِوَضٌ عن الوَاوِ الذّاهِبَةِ من عَيْنِ الفِعْلِ كما عَوَّضُوا من قَوْلِهِمْ أَقَامَ إقَامَةً كَذَا في لسان العرب ولم يَذْكُر المُؤَلِّفُ ثُبَةً هنا بل ذكره فِي ثَبي مُعْتَلِّ الَّلامِ وقد عَابُوا عَلَيْهِ في ذلك وذكرهُ الجَوْهَريّ هنا ولكنْ أَجَادَ السَّخَاوِيُّ في سِفْرِ السَّعَادَةِ حَيْثُ قال : الثُّبَةُ : الجَمَاعَةُ فِي تَفَرُّقٍ وهي مَحْذُوفَةُ الَّلامِ لأَنَّهَا من ثَبَيْتُ أَي جَمَعتُ وَوَزْنُهَا على هذا فُعَةٌ والثُّبَةُ أَيْضاً : وَسَطُ الحَوْضِ وهُو مِن ثَابَ يَثُوبُ لأَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إليها أَي يَرْجِعُ وهِي مَحْذُوفَةُ العَيْنِ ووَزْنُهَا فُلَةٌ . انْتَهَى نقله شَيْخُنَا
قُلْتُ : وأَصْرَحُ مِنَ هذَا قَوْلُ ابْنِ المُكَرَّمِ رَحِمَهُ اللهُ : الثُّبةُ : الجمَاعةُ مِنَ النَّاسِ ويُجْمَعُ عَلَى ثُبًى وقد اختلَفَ أَهْلُ اللُّغَةِ فِي أَصْلِهِ فَقَال بَعْضُهُمْ : هي من ثَابَ أَي عَادَ ورجعَ وكان أَصْلُهَا ثُوَبَةً فَلَمَّا ضُمَّتِ الثاءُ حُذِفَتِ الوَاو وتَصْغِيرُهَا ثُوَيْبَةٌ ومن هذا أُخِذَ ثُبَةُ الحَوْضِ وهو وَسَطَهُ الذي يَثُوبُ إليه بَقِيَّةُ المَاءِ وقولُه عزَّ وجلَّ " فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفرُوا جَمِيعاً " قال الفَرَّاءُ : مَعْنَاهُ فانءفِرُوا عُصَباً إذَا دُعيتُمْ إلى السَّرَايا أَو دُعِيتُمْ لتَنْفِرُوا جَمِيعاً ورُوِيَ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سَلاَّمٍ سأَلَ يُونُسَ عن قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ " فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً " قال : ثُبَةٌ وثُبَاتٌ أَي فرْقَةٌ وفِرَقٌ وقال زُهَيْرٌ :
وَقَدْ أَغْدُو عَلَى ثُبَة كِرَامٍ ... نَشَاوَى وَاجِدِينَ لِمَا نَشَاءُقال أَبو مَنْصُورٍ : الثُّبَاتث : جَمَاعَاتٌ في تَفْرِقَةٍ وكلُّ فِرْقَة : ثُبَةٌ وهَذَا مِن ثاب وقال آخَرُونَ : الثُّبَةُ من الأَسْمَاءِ النَّاقصَةِ وهو في الأَصْل ثُبَيَة فالسَّاقطُ لاَمُ الفعْلِ في هذا القَوْل وأَما في القول الأَولِ فالسّاقِطُ عَيْنُ الفِعْلِ انْتَهَى فإذا عَرَفْتَ ذلك عَلمْتَ أَنَّ عَدَمَ تَعَرُّض المُؤَلِّفِ لِثُبَة بمعْنَى وَسَطِ الحَوْضِ في ثَابَ غَفْلَةٌ وقُصُورٌ
وَمَثَابُ البِئرِ : مَقَامَ السَّاقِي مِنْ عُرُوشهَا على فَمِ البِئْرِ قال القُطَامِيُّ يَصفُ البِئرَ وتَهَوُّرَهَا :
ومَا لِمَثَابَاتِ العُرُوش بَقِيَّةٌ ... إذَا اسْتُلَّ مِنْ تَحْت العُرُوشِ الدَّعَائِمُ أَوْ مَثابُ البِئْرِ : وَسَطُهَا ومَثَابَتُهَا : مَبْلَغُ جُمُومِ مَائِهَا ومَثَابَتُهَلا : مَا أَشْرَفَ مِن الحِجَارَةِ حَوْلَهَا يَقُومُ عليها الرَّجُلُ أَحْيَاناً كَيْلاَ يُجَاحِفَ الدَّلْوَ أَو الغَرْبَ أَو مَثَابَةُ البِئرِ : طَيُّهَا عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ قال ابنُ سِيدَهْ : لاَ أَدْرِي أَعَنَى بِطَيِّهَا مَوْضِع طَيِّهَا أَمْ عَنَى الطَّيَّ الَّذي هو بِنَاؤُهَا بالحِجَارَةِ قال : وقَلَّمَا يَكُونُ المَفْعَلَةُ مَصْدَراً والمَثَابَةُ : مُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهم كالمَثَابِ ورُبَّمَا قالوا لِمَوْضِع حِبَالَةِ الصَّائِدِ مَثَابَةٌ قال الرَّاجِزُ :
" حَتَّى مَتَى تطَّلعُ المَثَابَا
" لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَاباً يَعْنِي بالشَّيْخِ الوَعِلَ . والمَثَّابَةُ : المَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إلَيْه أَي يُرْجَعُ إليه مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى ومنه قولُه تَعَالَى : " وإِذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً " وإنَّمَا قِيلَ للْمَنْزِلِ مَثَابَةٌ لأَنَّ أَهْلَهُ يَتَصَرَّفُونَ في أُمُورِهم ثُمَّ يَثُوبُونَ إليهِ والجَمْعُ المَثَابُ قال أَبُو إسْحَاقَ الزَّجَّاجُ : الأَصْلُ في مَثَابَة مَثْوَبَةٌ ولكن حَرَكَة الواوِ نُقِلَتْ إلى الثاء وتَبِعَتِ الواوُ الحَرَكَةَ فَانْقَلَبَتْ أَلفاً قال : وهذا إعْلاَلٌ بِاتِّبَاع بَابِ ثَابَ وقِيلَ المَثَابَةُ والمَثَابُ وَاحدٌ وكذلك قال الفَرَّاءُ : وأَنشد الشَّافِعِيُّ بَيْتَ أَبي طَالِبٍ :
مَثَاباً لأَفْنَاءِ القَبَائلِ كُلِّهَا ... تَخُبُّ إلَيْهَا اليَعْمضلاَتُ الذَّوَامِلُ وقال ثَعْلَبٌ : البَيْتُ : مَثَابَةٌ وقال بَعْضُهُمْ : مَثُوبَةٌ ولَمْ يُقْرَأْ بها
قلتُ : وهَذَا المَعْنَى لم يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُ مع أَنَّهُ مَذْكُورٌ في الصّحاحِ وهو عَجِيبٌ وفي الأَساس : ومنَ المَجًَازِ : ثَابَ إليه عَقْلُهُ وحِلْمُهُ وجَمَّتْ مَثَابَةُ البِئْرِ وهي مُجْتَمَعُ مَائهَا وبِئرٌ لَهَا ثائِبٌ أَيْ مَاءٌ يَعُودُ بَعْدَ النَّزْح وقَوْمٌ لهم ثَائِبٌ إذا وَفَدُوا جَمَاعَةً بَعْدَ جَمَاعَةٍوثَابَ مَالُهُ : كَثُرَ واجْتضمَعَ والغُبَارُ : سَطَعَ وكَثُرَ . وثُوِّبَ فُلانٌ بعد خَصَاصةٍ . وجَمَّتْ مَثَابَةُ جَهْلِهِ : اسْتَحْكَمَ جَهْلثهُ انتهى وفي لسان العرب : قال الأَزهريُّ وسَمِعْتُ العضرَبَ تَقُولُ : الكَلأُ بِمَوْضع كَذَا وكَذَا مِثْلُ ثَائبِ البَحْرِ يَعْنُونَ أَنَّهُ غَضٌّ رَطْبٌ كَأَنَّهُ مَاءُ البَحْرِ إذَا فَاضَ بَعْدَ جَزْر . وثَابَ أَي عَادَ ورَجَعَ إلى مَوْضِعِهِ الَّذِي كَانَ أَفْضَى إليه ويُقَالُ : ثَابَ مَاءُ البِئرِ إذَا عَادَتْ جُمَّتُهَا وما أَسْرَعَ ثَائِبَهَا وثَابَ المَاءُ إذا بَلَغَ إلى حاله الأَوَّلِ بَعْدَ ما يُسْتَقَى وثَابَ القَوْمُ : أَتَوْا مُتَوَاترِينَ وَلاَ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ وفي حَديث عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه " لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً انْتَقَصَ من سُبُلِ النَّاسِ إلى مَثَابَاتِهِمْ شَيْئاً " قال ابنُ شُمَيْل إلى مثاباتهم أَيْ إلى مَنَازِلِهِمْ الوَاحدُ مَثَابَة قال : والمَثَابَةُ : المَرْجِعُ والمَثَابَةُ : المُجْتَمَعُ والمَثَابَة : المَنْزِلُ لأَنَّ أَهْلَهُ يَثُوبُونَ إليه أَي يَرْجِعُونَ وأَرَادَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه : لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً اقْتَطَعَ شَيْئاً مِنْ طُرِقِ المُسْلمينَ وأَدْخَلَهُ دَارَه . وفي حَديثِ عَمْرِو بنِ العَاص : " قيلَ له فِي مَرَضه الذي مَاتَ فيه : كَيْفَ تَجِدُك ؟ قال : أَجِدُني أَذُوبُ وَلاَ أَثُوبُ " أَي أَضْعُف ولا أَرْجِعُ إلى الصِّحَّة . وعن ابن الأَعرابيّ : يُقَالُ لأَسَاس البَيْت : مَثَابَات ويُقَالُ لأَسَاس البَيْت : مَثَابَات ويُقَالُ لتُرَابِ الأَسَاسِ : النَّثِيلُ قَالَ : وثَابَ إذَا انْتَبَه وآبَ إذَا رَجَعَ وتابَ إذَا أَقْلَعَ . والمَثَابُ طَيُّ الحجَارَة يَثُوبُ بَعْضُهَا على بَعْض من أَعْلاَهُ إلى أَسْفَله والمَثَابُ : المَوْضعُ الَّذي يَثُوبُ منه المَاءُ ومنه : بِئرٌ مَالَهَا ثَائبٌ كذا في لسَان العَرَبِ . والتَّثْوِيبُ : التَّعْوِيضُ يُقَالُ ثَوَّبَهُ مِن كَذَا : عَوَّضَهُ وقدْ تَقَدَّمَ والتَّثْوِيبُ الدُّعَاءُ إلَى الصَّلاة وغَيْرهَا وأَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ إذَا جاءَ مُسْتَصْرخاً لَوَّحَ بِثَوْبِهِ ليُرى وَيَشْتَهِرَ فكان ذلك كالدُّعَاءِ فسُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيباً لِذلك وكُلَّ داعٍ مُثَوِّبٌ وقِيلَ : إنَّمَا سُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيباً من ثَابَ يَثُوبُ إذا رَجَعَ فهو رُجُوعٌ إلى الأَمْرِ بالمُبَادَرَةِ إلى الصَّلاةِ فإنَّ المُؤَذِّنَ إذا قال : حَيَّ على الصَّلاَة فَقَدْ دَعَاهُمْ إليهَا فإذا قال بَعْدَهُ : الصَّلاةُ خَيْرٌ مِن النَّوْمِ فقد رَجَعَ إلى كَلاَمٍ مَعْنَاهُ المُبَادَرَةُ إليها أَو هو تَثْنِيَةُ الدُّعَاءِ أَو هو أَنْ يَقُولَ في أَذَانِ الفَجْرِ : الصَّلاَةُ خَيْرٌ من النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ عَوْداً على بَدْءٍ ورَدَ في حَدِيثِ بِلاَل " أَمَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ لا أُثَوِّبَ في شَيْءٍ من الصَّلاة إلاَّ في صَلاَة الفَجْرِ وهو قَوْلُهُ : الصَّلاَةُ خَيْرٌ من النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ . والتَّثْوِيبُ : الإِقَامَةُ أَي إقَامَةُ الصَّلاَة جَاءَ في الحَديث : " إذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَة فَأْتُوهَا وعَلَيْكُمُ السَّكينَةُ والوَقَارُ " قال ابْنُ الأَثير : التَّثْويبُ هُنَا : إقَامَةُ الصَّلاَةِ . والتَّثْوِيبُ : الصَّلاَةُ بَعْدَ الفَريضَة حَكَاهُ يُونُسُ قَالَ : ويُقال : تَثَوَّبَ إذَا تَطَوَّعَ أَي تَنَفَّلَ بَعْد المَكْتُوبَة أَي الفَرِيضَةِ وَلاَ يَكُونُ التَّثْوِيبُ إلاَّ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ وهو العَوْدَ للْصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ . وتَثَوَّبَ : كَسَبَ الثَّوَابَ قال شَيْخُنَا : وَجَدْتُ بِخَطِّ والدي : هذا كُلُّه مُوَلَّد لا لُغَوِيٌّ
والثَّوْبُ : اللِّبَاسُ مِن كَتَّانٍ وقُطْن وصُوفٍ وخَزٍّ وفِرَاءٍ وغَيْرِ ذلكَ ولَيْسَتِ السُّتُورُ مِن اللِّبَاسِ وقَرَأْتُ فِي مُشْكِل القُرْآنِ لابْنِ قُتَيْبَةَ : وقد يَكْنُونَ بِاللِّبَاسِ والثوْبِ عَمَّا سَترَ وَوَقَى لأَنَّ اللِّبَاسَ والثَّوْبَ سَاتِرَانِ وَواقِيَان قَال الشَّاعرُ :
كَثَوْبِ ابْنِ بَيْض وَقَاهُمْ بِهِ ... فَسَدَّ عَلَى السَّالِكِينَ السَّبِيلاَوسيأْتِي في " ب ي ض " ج أَثْوُبٌ وبَعْضُ العَرَبِ يَهْمِزُهُ فيقولُ أَثْؤُبٌ لاسْتثْقَالِ الضَّمَّةِ على الوَاوِ والهَمْزَةُ أَقْوَى على احْتِمَالِهَا منها وكذلك دَارٌ وأَدْؤُرٌ وسَاقٌ وأَسْؤُقٌ وجَمِيعُ ما جَاءَ على هذا المِثَال قَالَ مَعْرُوفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
" لِكُلِّ دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتُ أَثْؤُبَا
" حَتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعَا أَشْيَبَا
" أَمْلَحَ لاَ لَذًّا وَلاَ مُحَبَّبَا ولعَلَّ أَثْؤُب مَهْمُوزاً سَقط من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَنَسَبَ المُؤلِّفَ إلى التَّقْصِيرِ والسَّهْوِ وإلاَّ فهو مَوْجُودٌ في نُسْخَتِنَا المَوْجُودَةِ وفي التَّهْذِيب : وثَلاَثَةُ أَثْوُبٍ بِغَيْرِ هَمْزٍ حُمِلَ الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَّوْبِ نَفْسِهَا والواوُ تَحتملُ الصَّرْفَ من غير انْهِمَازٍ قال : ولو طُرِحَ الهَمْزُ من أَدْؤُر أَو أَسْؤُق لجاز على أَنْ تُرَدَّ تلك الأَلفُ إلى أَصْلِها وكان أَصلُها الواو وأَثْوَابٌ وثِيَابٌ ونقل شيخُنَا عن رَوْضِ السُّهَيْلِيِّ أَنه قد يُطْلَقُ الأَثْوَابُ على لاَبِسيهَا وأَنْشَدَ :
رَمَوْهَا بأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلاَ تضرَى ... لَهَا شَبَهاً إلاَّ النَّعَامَ المُنَفَّرَا أي بأَبْدَان . قلت : ومثْلُه قولُ الراعي :
فَقَامَ إليها حبْتَرٌ بسِلاَحِهِ ... وللهِ ثَوْبَا حَبْتَرٍ أَيِّمَا فَتَى يريدُ ما اشتمل عليه ثَوْبَا حَبْتَرٍ من بَدَنِه وسيأْتي
وبَائِعُه وصَاحِبُه : ثَوَّابٌ الأَوَّلُ عَنْ أَبي زيد قال شيخنا : وعلى الثاني اقتصر الجوهريّ وعَزَاه لسيبويهِ قلت : وعلى الأَولِ اقتصرَ ابن المُكَرَّمِ في لسان العرب حيث قال : ورَجُلٌ ثَوَّابٌ للذِي يَبِيعُ الثِّيَابَ نَعَمْ قال في آخِرِ المادّة : ويُقَالُ لصاحب الثِّيَابِ : ثَوَّابٌ
وأَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ عُمَرَ الثِّيَابِيُّ البُخَارِيُّ المَحَدِّثُ رَوَى عنه مُحَمَّد وعمرُ ابْنَا أَبِي بكرِ بنِ عُثْمَانَ السِّنْجِيّ البخاريّ قاله الذهبيّ لُقِّب به لأَنّه كان يَحْفَظُ الثِّيَابَ في الحَمَّامِ كالحُسين بن طَلْحةَ النَّعَّالِ لُقِّب بالحَافِظِ لحفظه النِّعَالَ وثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ التَّمِيمِيُّ وكان يُلَقَّب مُجِيرَ الطَّيْرِ وهو الذي أَسَر حَاتِمَ طَيِّىءٍ زعموا وثَوْبُ بنُ النَّارِ شَاعرٌ جاهليٌّ وثوبُ بن تَلْدَةَ بفتح فسكون مُعَمَّرٌ له شِعرٌ يومَ القَادِسيَّةِ وهو من بني وَالِبَةَ
ومن المَجَازِ : للهِ ثَوْبَاهُ كما تقول : للهِ تِلاَدُهُ أَي للهِ دَرُّهُ وفي الأَساس : يريدُ نَفْسَه ومن المجاز أيضاً : اسْلُلْ ثِيَابَكَ مِن ثَيَابِي : اعْتَزلْني وفَارِقْنِي وتَعلَّقَ بِثِيَابِ اللهِ : بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ كذَا في الأَسَاس
وثَوْبُ المَاءِ هو السَّلَى والغِرْسُ نقله الصَّاغَانِيّ وقولهم وَفِي ثَوْبَيْ أَبِي مُثَنًّى أَنْ أَفِيَهُ أَيْ في ذِمَّتِي وذمَّةِ أَبي وهذَا أَيضاً من المجاز ونقله الفرّاءُ عن بَني دُبَيْرٍ وفي حديث الخُدْرِيِّ لمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ دَعَا بثيَاب جُدُدٍ فَلَبِسَهَا ثم ذَكَرَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قال : " إنَّ المَيِّتَ لَيُبْعَثُ وفي رواية : يُبْعثُ فِي ثِيابِهِ التي يَمُوتُ فيها " قال الخَطَّابِيُّ : أَمَّا أَبُو سَعيد فقد استعملَ الحديثَ على ظَاهرِه وقد رُوِيَ في تَحْسِينِ الكَفَنِ أَحاديثُ وقد تأَوَّلَه بعضُ العلماءِ على المعنى فقال : أَيْ أَعْمَاله التي يُخْتَمُ له بها أَو الحالة التي يَمُوتُ عليها من الخَيْر والشَّرِّ وقد أَنكرَ شيخُنَا على التأْوِيل والخروجِ به عن ظاهرِ اللفظِ لغيرِ دليل ثمّ قال : على أَنّ هذا كالذي يُذْكَر بعده ليس من اللغة في شيء كما لا يخفى وقوله عزّ وجلّ : " وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ " قال ابنُ عبّاس : يقول : لاَ تَلْبَسْ ثِيَابَكَ على مَعْصِيَةِ ولا على فُجُورٍ واحتجَّ بقول الشاعر :
وإنِّي بحَمْدِ الله لاَ ثَوْبَ غَادِر ... لَبِسْتُ وَلاَ مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُوقيلَ : قَلْبَكَ القَائِلُ : أَبو العبّاس ونقل عنه أَيضاً : الثِّيَابُ : اللِّبَاسُ وقال الفرّاء أَي لاَ تَكُنْ غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَكَ فإنّ الغادرَ دَنسُ الثِّيابِ ويقال : أَي عَمَلَكَ فَأَصْلِحْ ويقال : أَي فَقَصِّرْ فإنّ تَقصيرَها طُهْرٌ وقال ابنُ قتيبةَ في مشكلِ القرآن : أَي نَفْسَكَ فَطَهِّرْهَا منَ الذُّنُوبِ والعَرَبُ تَكْنِي بالثِّيَابِ عن النفْس لاشتمالها عليها قالت لَيْلَى وذَكَرَت إبلا :
" رَمَوْهَا بِأَثْوَاب خِفَافِ فَلاَ تَرَى البَيْتُ قد تقدَّم وقال :
" فَسُلِّي ثِيَابِ عَنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ وفُلاَنٌ دَنِسُ الثِّيَابِ إذَا كَان خَبِيثَ الفِعْلِ والمَذْهَبِ خبيثَ العِرْضِ قال امرؤُ القيس :
ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وَأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ وقال آخر :
" لاَهُمَّ إنَّ عَامِرَ بْن جهْمِ
" أَوْذَمَ حَجًّا في ثِيَابٍ دُسْم أي مُتَدَسِّم بالذُّنُوبِ ويقولون : قَوْمٌ لِطَافُ الأُزُرِ أَي خِمَاصُ البُطُونِ لأَنَّ الأُزُرَ تُلاثُ عليها ويقولون : فِداً لَكَ إزَارِي أَي بَدَنِي وسيأْتِي تحقيقُ ذلك
وسَمَّوْا ثَوْباً وثُوَيْباً وثَوَاباً كسَحَابٍ وثَوَابَةَ كسَحَابَةٍ وثَوْبَانَ وثُوَيْبَةَ فالمُسَمَّى بثَوْبَانَ في الصَّحَابة رَجُلاَنِ : ثَوْبَانُ بنُ بُجْدُدٍ مَوْلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثَوْبَانُ أَبو عبدِ الرحمن الأَنْصَارِيُّ حَدِيثُه في إِنْشَادِ الضَّالَّةِ وثَوْبَانُ : اسْمُ ذِي النُّونِ الزبَّاهِدِ المِصْرِيّ في قول عن الدَّارَقُطْنِيِّ وثَوْبَانُ بن شَهْرٍ الأَشْعَرِيُّ يَرْوِي المَرَاسِيلَ عِدَادُه في أَهلِ الشأْمِ وثُوَيْبٌ أَبُو رشيدٍ الشامِيُّ
وثُوَيْبَةُ مَوْلاَةُ أَبِي لَهَبٍ مُرْضِعَةُ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ومرضعة عمِّه حمزةَ رضي الله عنه قال ابنث مَنْدَه : إنَّهَا أَسلمتْ وأَيَّده الحافظ ابنُ حَجَر
وَمَثْوَبُ كمَقْعَدٍ : د باليَمَنِ نقله الصاغانيّ
وثُوَبُ كزُفَرَ وفي نسخة كصُرَد ابنُ مَعْنٍ الطَّائِيُّ من قُدماءِ الجاهليّةِ وهو جَدُّ عَمْرِو بنِ المُسَبِّح ابنِ كَعْب وزُرْعَةُ بنُ ثُوَبَ المُقْرِىءُ تابعيٌّ كذَا في النسخ والصواب المُقْرَائِيّ قاضي دِمَشْقَ بعدَ أَبي إدريسَ الخَوْلاَنِيِّ وَعَبْدُ الله ابنُ ثُوَبَ أَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ اليَمَانِيُّ الزاهدُ ويقال : هو ابن ثَوَابٍ ويقال أَثْوَبَ سَكنَ بِدَارِيَّا الشَّام لَقِيَ أَبَا بكرٍ الصدِّيقَ وَرَوَى عن عوفِ بنِ مالكٍ الأَشجعيِّ وعنه أَبُو إدْرِيسَ الخوْلاَنِيُّ كذا في التهذيب للمِزّيّ . وجُمَيْحُ بالحضاءِ المهملة مُصَغَّراً هكذا في النسخ والصَّوَاب : جَمِيعُ بالعين كأَمير والحَاء تصحيفٌ أَو هو جُمَيْعُ بالعين المهملة مُصَغَّراً ابْنُ ثُوَبَ عن خالد بن مَعْدَانَ وعنه يحيى الوُحَاظِيّ وَزَيْدُ بنُ ثُوَبَ رَوَى عنه يوسفُ بنُ أَبي حَكِيمٍ مُحَدِّثُونَ . وفَاتَه ثُوَبُ بنُ شريد اليافِعيّ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ
وأَبُو سَعْدٍ الكَلاَعِيُّ اسمُه عبدُ الرحمن بنُ ثُوَبَ وغيرُهُمَا والحارِثُ ابن ثُوَبَ أَيضاً كزُفَرَ لاَ أَثْوَبَ بالأَلف وَوَهِمَ فيه الحافظُ عَبْدُ الغَنِيّ المَقْدِسِيُّ خَطَّأَهُ ابن مَاكُولاَ وهو تَابِعيّ رأَى عليًّا رضي الله عنه وأَثْوَبث بنُ عُتْبةَ مقبولٌ مِنْ رُوَاةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ وقيل : له صُحْبَة ولا يَصِحُّ رضوَاهُ عنه عبدُ الباقي بنُ قانع في مُعجمه وفَاتَه : أَثْوَبُ بن أَزْهَرَ أَخُو بني جَنَاب وهو زَوْجُ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمَةَ الصَّحَابِيَّةِ ذَكره ابنُ مَاكُولاَ
وثَوَابٌ اسمُ رَجُلٍ كَان يُوصَف بالطَّوَاعِيَةِ ويُحْكَى أَنه غَزَا أَو سَافَرَ فانقطع خبرُه فَنَذَرَتِ امرأَتُه لَئنِ اللهُ رَدَّهُ إليها لَتَخْرِمَنَّ أَنْفَهُ أَي تجعل فيه ثُقْباً وتَجْنُبَنَّ أَي تَقُودَنَّ بِهِ وفي نسخة : تَجِيئَنَّ به إلى مَكَّةَ شُكْراً للهِ تعالى فلما قَدِمَ أَخْبَرَتْهُ به فقال لهضا : دُونَكِ بمَا نَذَرْتِ فقِيلَ : أَطْوَعُ مِنْ ثَوَاب قال الأَخْنَسُ بنُ شِهَابٍ :وكُنْتُ الدَّهْرَ لَسْتُ أُطِيعُ أُنْثَى ... فَصِرْتُ اليوْمَ أَطْوَعَ مِنْ ثَوَابِ ومن المجاز : الثَّائِبُ : الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ التي تَكُونُ في أَوّلِ المَطَرِ
وفي الأَساسِ : نَشَأَتْ مُسْتَثَابَاتُ الرِّيَاح : وهي ذَوَاتُ اليُمْنِ والبَرَكَةِ التي يُرْجَى خَيْرُهَا سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً كمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ وهو العَسَلُ ثَوَاباً والثَّائِبُ مِن البَحْرِ ماؤهُ الفَائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ تقول العَرَبُ : الكَلأُ بِمَوْضِعِ كَذَا مِثْلث ثَائِبِ البَحْرِ : يَعْنُونَ أَنَّه غَضٌّ طَرِيٌّ كأَنَّهُ مَاءُ البَحْرش إذَا فَاضَ بَعْدَ مَا جَزَرَ
وثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ المَهْرِيّ البَصْرِيّ كَكَتَّانٍ : مُحَدِّثٌ عن ابن بُرَيْدَةَ وعنه أَبُو الوَلِيدِ والحَوْضِيُّ وثَوَّابُ بنُ حُزَابَةَ كدُعَابة له ذِكْرٌ وابنه قثتَيْبَةُ بن ثَوَّاب له ذِكْر أيضاً
وثَوَابٌ بالتَّخفيف : جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثين
واسْتَثَابَه : سَأَله أنْ يُثِيبَهُ أَي يُجَازِيَه . ويقال : ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاستَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَعَه وقال الكُمَيْت :
إنَّ العَشِيرَةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه ... فتُغِيرُ وهو مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وأَثَبْتُ الثَّوْبَ إثَابَةً إذا كَفَفْتَ مَخَايِطَه ومَلَلْتُه : خِطْتُه الخِيَاطَةَ الأُولَى بغيرِ كَفٍّ
وعمُودُ الدِّينِ لا يُثَابُ بالنِّسَاءِ إنْ مَال أَي لا يُعَادُ إلى استِوائه كذا في لسان العرب
وثُوَيْبٌ كزُبيرٍ تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ وهُمَا اثنانِ أَحَدُهُمَا كَلاَعِيٌّ يُكنَى أَبا حامدٍ شيْخٌ روى عن خالد بن مَعْدَانَ وآخَرُ بِكَاليٌّ حِمْصِيٌّ يكنى أَبا رَشيد روى عن زيدِ بن ثابتٍ وعنه أَبو سَلضمَةَ وزِيَادُ بن ثُوَيْبٍ عن أَبي هُرَيْرَةَ مقبولٌ من الثالثة وأَبو مُنْقِذٍ عبدُ الرحمن بن ثُوَيْب تابِعيَّانِ وحيث إنَّهُمَا تَابِعيَّانِ كان الأَليَقُ أَن يقولَ : تابِعِيُّونَ لأَن اللَّذَيْنِ تقدَّمَا تابعيَّانِ أَيضاً فتأَمّلْ
وثَوْبَانُ بن شِهْمِيلٍ بطن من الأَزْد
وأَبُو جَعْفَر الثَّوَابِيُّ محمدُ بن إبرضاهِيم البِرْتيّ الكاتب : مُحَدِّثٌ