جَمَشَ رَأْسَه يَجْمِشُه ويَجْمُشُه جَمْشاً : حَلَقَه وجَمَشَتِ النُّورَةُ الشَّعرَ جَمْشاً : حَلَقَتْه . ومِنْهُ الجَمِيشُ : كأَمِيرٍ : الرَّكَبُ مُحَرَّكَةً أَي الفَرْجُ المَحْلُوقُ بالنُّورَةِ وقَدْ جَمَشَه جَمْشاً قال :
قد عَلِمَتْ ذاتُ جَمِيشٍ أَبْرَدُهْ ... أَحْمَى من التَّنُّورِ أَحْمَى مُوقِدُهْ وقالَ أَبو النّجْمِ :
إذا ما أَقْبَلَتْ أَحْوَى جَمِيشاً ... أَتَيْتُ على حِيَالِكِ فانْثَنَيْنَا
والجَمِيشُ : المَكَانُ لا نَبْتَ فيهِ كَأَنَّه جُمِشَ نَبْتُه أَي حُلِقَ . وخَبْتُ الجَمِيشِ : صَحْرَاءُ بناحَيِةِ مَكَّةَ شَرَّفها اللهُ تعالى والخَبْتُ : المَفَازَةُ وإِنما قِيل له : جَمِيشٌ ؛ لأَنَّه لا نَبَاتَ فيه كأَنّه حَلِيقٌ وقد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيث . والجَمُوشُ كصَبُور من النُّورَةِ : الحالِقَةُ كالجَمِيشِ كأَميرٍ يُقَالُ : نُورَةٌ جَمُوشٌ وجَمِيشٌ وفِعْلُهَا الجَمْشُ قال حَلْقاً كحَلْقِ النُّورَةِ الجَمِيشِ . وقالَ رُؤْبَة : أو كاحْتِلاقِ النُّورَةِ الجَمُوشِ . والجَمُوشُ مِنَ الآبارِ : ما يَخْرُج مَاؤُهَا من نَوَاحِيهَا . نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابنِ عبّادٍ . والجَمُوشُ من السِّنِينَ : المُحْرِقَةُ للنَّبَاتِ وفي الصّحَاح سَنَةٌ جَمُوشٌ إذا احْتَلَقَت النَّبَاتَ . والجَمْشُ : الصّوتُ الخَفِيُّ عن أَبِي عُبَيْدَة . والجَمْشُ : ضَرْبٌ من الحَلْب بأَطْرَافِ الأَصابِعِ . وعن الليث الجَمْش : المُغَازَلَةُ والمُلاعَبَةُ وهُوَ ضَرْبٌ منها بقَرْصٍ ولَعِبٍ كالتَّجْمِيشِ عن ثَعْلَبٍ وقد جَمَشَتْه وهُوَ يَجْمُشِهُا ؛ أَيْ يَقْرُصُهَا ويُلاعِبُها وقال أَبو العَبّاس : قِيلَ للمُغَازَلَةِ : تَجْمِيشٌ من الجَمْشِ وهُوَ الكَلامُ الخَفِيّ وهُوَ أَنْ يَقُول لِهَواهُ : هَيْ هَيْ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : رَجُلٌ جَمّاشٌ كشَدّادٍ أَي مُتَعَرِّضٌ للنِّسَاءِ كأَنَّهُ يَطْلُبُ الرَّكَبَ الجَمِيشَ أَي المَحْلُوقَ . والجَمْشَاءُ العَظِيمَةُ الرَّكَبِ أَي الفَرْجِ . وعَنْ أَبِي عَمْروٍ : الجِمَاشُ ككِتَابٍ وضَبَطه الصّاغَانِيّ بالضَّمِّ : ما يُجْعَلُ بَيْنَ الطَّيِّ والجَالِ في القَلِيبِ إذا طُوِىَ بالحِجَارَةِ وفي التَّكْمِلَة : إذا طُوِيَتْ وقَدْ جَمَشَها يَجْمُشُها قالَهُ الأَزْهَرِيّ وقال غَيْرُه : هُوَ النَّخَاسُ والأَعْقَابُ . وجَمّاشٌ ككَتّانٍ : اسْمٌ قِيل كانَ يَطْلُبُ الرَّكَبَ الجَمِيشَ كذا في العُباب . وقالَ أَبو عُبَيْدة : لا يَسْمَعُ فُلانٌ أُذُناً جَمْشاً بالفَتْح أَي أَدْنَى صَوْتٍ أَي لا يَقْبَلُ نُصْحاً ولا رُشْداً أَوْ مَعْنَاهُ مُتَصامٌّ عَنْكَ وعمّا لا يَلْزَمُه هكذا في التّهْذِيب ويُقَال للمُتَغابِيِ المُتَعامِي عَنْكَ وعَمّا يَلْزَمُه قالَ : وقالَ الكِلابِيّ : لا تَسْمَع أُذُنٌ جَمْشاً أَيْ هُمْ في شَئٍ يُصِمُّهم مُشْتَغِلُون عن الاسْتماعِ إلَيْكَ وهو من الجَمْشِ وهُوَ الصَّوْتُ الخَفِيُّ قال الصّاغَانِي : والتَّرْكيبُ يَدُلّ على شَئٍ من الحَلْقِ وقَدْ شَذّ عَنْه الجَمْشُ : الحَلْبُ بأَطرَافِ الأَصَابِعِ والجَمْشُ : الصَّوْتُ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : رَجُلٌ جَمّاشٌ : غِزِّيلٌ وامْرَأَةٌ جَمّاشَةٌ كَذلِك